رئيس الدولة: التعايش والحوار أساس السلام
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن التعايش والحوار وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة تعتبر أساس السلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع. وقال سموه في تغريدة على «إكس»: «في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، نؤكد أن التعايش والحوار وتعزيز الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة بين البشر، على اختلاف أديانهم وأجناسهم، أساس السلام والاستقرار والازدهار في العالم أجمع».
دشن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مجلس الأخوة الإنسانية الذي أطلقه أمس الأحد، مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وذلك في بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي.
الصورةيعد إنشاء هذا المجلس بما يضمه من شخصيات وكيانات عالمية بارزة، مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين قادة ذوي خلفيات متنوعة، كما يُعد انطلاقه خلال الاحتفال بالذكرى الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، بما تحمله من تأكيد على القيم المشتركة والترابط للبشرية، مناسبة مهمة تسهم في تسليط مجلس الأخوة الإنسانية الضوء على الترابط بين كافة الرؤى المتنوعة حول العالم.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية تعكس رؤية قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اللذين يحظيان بدعم قوي من قيادة الدولة الرشيدة.
الصورةوأضاف في مستهل كلمته بافتتاح المجلس: «يسعدني أن أكون معكم في بيت العائلة الإبراهيمية الذي يُمثل رمزاً فريداً للتفاهم المتبادَل والتعايش المتناغم والسلام بين مختلف أبناء الديانات وأصحاب النوايا الحسنة، للاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، ويسعدنا في وزارة التسامح والتعايش أن نتشارك مع مجلس حكماء المسلمين في تنظيم هذا المجلس المهم للأخوة الإنسانية، الذي يأتي انطلاقه متزامناً مع الذكرى الخامسة لصدور وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية في عام 2019، التي كان لدولة الإمارات دور فاعل في تشجيع الأمم المتحدة على إعلان يوم 4 فبراير، تاريخ صدور الوثيقة، يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية».
الصورةوقال: «إننا في دولة الإمارات ملتزمون بجعل التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية جزءًا أصيلًا من مجتمعنا، وملتزمون أيضًا بمشاركة هذه القيم مع العالم».
وأوضح أن التسامح والأخوة الإنسانية في الإمارات هما جسرا الوصل اللذان يربطان سكان الدولة بعضهم ببعض على الرغم تنوعهم، فجميعنا نحترم بعضنا بعضاً لالتزامنا المتبادل بالتسامح.
الصورةوأضاف أن الأخوة الإنسانية هي الترابط الفعال في إطار الاختلاف البشري، ويكمن في جوهرها فهم إنسانيتنا المشتركة، وأن ما يجمعنا يفوق بكثيرٍ ما يفرقنا، كما أنها تؤكد ترابطنا وتلزمنا بالعمل المشترك لمواجهة القضايا والتحديات العالمية الملحة، أما التسامح هو قدرة الفرد على قبول تنوع واختلاف الآخر، دون تعريضه للنقد أو للأذى.
وتوجه بالشكر لكافة المشاركين على روح التسامح والتعايش، وعلى الالتزام الثابت برفاهية البشرية، متمنياً التوفيق لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون والتفاهم العالميين.
خوسيه راموس هورتاوفي كلمته، قال خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، العضو السابق في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية: «إنه لمن دواعي سروري الوجود في أبوظبي لمشاركتكم الاحتفال باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، وتكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام، معرباً عن تقدير بلاده لما تقوم به الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوة والتعايش محلياً وإقليمياً، وهو ما جعلها تحظى بسمعة عالمية بصفتها عاصمة للتسامح والإخاء حول العالم، كما أعرب عن تقديره لجهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في ترسيخ قيم التعايش والأخوة محلياً وعالمياً».
جوكو ويدودووأضاف: «إن العمل مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أثناء وجودي في لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة في نسختها السابقة، أتاح لي الفرصة للتعرف عن قربٍ إلى هذه الوثيقة التاريخية والمهمة، الأمر الذي دفعني لاتخاذ القرار لنقل بنود الوثيقة إلى بلادي باعتبارها وثيقة وطنية يمكن الاستفادة منها في ترسيخ قيم التعايش والتسامح وتعزيز الإخاء بين الجميع».
معروف أمينوفي كلمة ألقاها بالنيابة عن جوكو ويدودو، رئيس جمهورية إندونيسيا، توجه معروف أمين، نائب رئيس إندونيسيا، بالتهنئة إلى الإمارات والعالم أجمع بالذكرى الخامسة لوثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكداً أنها تذكرنا بشكل متواصل بأهمية قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية وفي نفس الوقت تمايز الدين والمعتقد، لافتاً إلى أن الدين الإسلامي بمبادئه الحنيفة يدعو البشرية دائماً إلى تعزيز الأخوة فيما بينهم بغض النظر عن خلفياتهم ومعتقداهم وثقافاتهم.
الصورةمن جهته أكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية، أنه مع ترابط العالم بشكل متزايد، أصبحت هناك ضرورة ملحة لاحتضان روح الإنسانية والعمل الجماعي والتضامن والحوار، وتقدير أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافات والمعتقدات المتنوعة، لافتاً إلى أن بيت العائلة الإبراهيمية خلال عامه الأول حقق نجاحاً كبيراً في أن يتحوّل من مجرد مساحة مادية إلى مجتمع مزدهرٍ.
وأضاف أن مجلس الأخوة الإنسانية يعد أفضل تجسيداً لقيم بيت العائلة الإبراهيمية، حيث يُرحب بمجموعة متنوعة من الخبراء للانضمام إلى عقد حوار متساوٍ على أساس الإيمان المشترك من أجل تعزيز التعايش السلمي في جميع أنحاء العالم.
وتضمنت فعالية مجلس الأخوة الإنسانية، ثلاث جلسات رئيسية بمشاركة دولية بارزة، ركّزت الأولى على قضية الاستدامة من خلال التعاون في رعاية البيئة، وتعزيز روح الأخوة، وأهمية توحيد الجهود من أجل حياة مستدامة، مع تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة من خلال جهود تعاونية ومشاركة المواطنين.
أما الجلسة الثانية فركّزت على دور المرأة في القيادة وأهمية تجاوز الحواجز وبناء مجتمعات شاملة، فيما ركزت الجلسة الأخيرة على الشباب باعتبارهم سفراء للوحدة والتنوع.(وام)
الطيب: عالمنا في حاجة إلى إحياء المبادئ الأخلاقية
أحمد الطيبقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمة بعث بها إلى المشاركين في مجلس الأخوة الإنسانية: «نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لميلاد وثيقة الأخوة الإنسانية، وإننا نؤكد أن عالمنا اليوم لم يكن في حاجة ماسة إلى إحياء المبادئ الأخلاقية العليا التي اشتملت عليها هذه الوثيقة، مثل ما هو عليه اليوم وفي مقدمتها؛ بل أولها، الدعوة الجادة لوقف الحروب والصراعات، ما يضعنا جميعاً أمام مسؤولية كبرى، تحتم علينا ضرورة مواصلة العمل من أجل نشر قيم الأخوة الإنسانية وتعزيزها».
ووجّه فضيلة الإمام الأكبر الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية وداعمها منذ ولادتها ومتعهدها برعاية دائمة كريمة مكنتها من اكتشاف النخب الإنسانية التي تعمل في صمت وإخلاص وتجرّد وحسبة لله تعالى، احتراماً للضمير الإنساني، وحباً للخير ومَن يبذلونه ممّن لا تسلط الأضواء على الخدمات الإنسانية الراقية التي يقدمونها للإنسانية الفقيرة المعذبة، والمكروبة في شتى بقاع الأرض، بغض النظر عن اختلاف أعراقهم وأديانهم وأذواقهم ومشاربهم.
البابا يشيد بجهود رئيس الدولة لدعم الأخوة الإنسانية
البابا فرنسيسهنأ قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، المشاركين في مجلس الأخوة الإنسانية والقائمين على جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأعرب عن سعادته برحلة الحوار والتضامن والاحترام المشترك التي بدأت في أبوظبي منذ خمسة أعوام وما زالت تقوم بعملها في نشر التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وأشاد قداسته بالجهود المتواصلة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمبادرات القيمة التي تسعى إلى ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتكافل الاجتماعي، والقائمة على مفهوم أن البشر ليسوا فقط متساوين ولكنهم مترابطون فيما بينهم بشكل وثيق كإخوة في إطار أسرة إنسانية واحدة، مثمناً جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين في هذا الإطار، مؤكداً أن تحقيق الأخوة الإنسانية يتطلب إدراك أهمية المساواة بين البشر وتعزيز التسامح والتعايش السلمي.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأخوة الإنسانية صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان بیت العائلة الإبراهیمیة وثیقة الأخوة الإنسانیة مجلس الأخوة الإنسانیة مجلس حکماء المسلمین للأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش نهیان بن مبارک الإمام الأکبر رئیس الدولة زاید للأخوة أحمد الطیب
إقرأ أيضاً:
“التسامح والتعايش” تطلق اللقاء التعريفي لأندية التسامح بجامعة زايد
أطلقت وزارة التسامح والتعايش في ختام أنشطة المهرجان الوطني للتسامح والتعايش اليوم في مقر جامعة زايد بدبي فعاليات اللقاء التعريفي لأندية التسامح بمشاركة 100 من طلاب الجامعات ينتمون إلى 38 ناديا للتسامح بعدد من جامعات الإمارات .
وتضمن اللقاء جلسة تعريفية شاركت بها أندية التسامح بمبادرة أندية التسامح في جامعة زايد بدبي وجامعة زايد أبو ظبي، وجامعة نيويورك ابوظبي، وجامعة العين، وجامعة ابوظبي، وكليات التقنية العليا في كل من ابوظبي، ودبي، والعين، والفجيرة، والشارقة، وجامعة وولونقوق، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وجامعة سينيرجي.
وناقش اللقاء التعريفي جدول فعاليات ومسابقات ومبادرات أندية التسامح للعام الأكاديمي 2024-2025، فيما ركزت الجلسة نقاشية الثانية، على تحديد أبرز الإنجازات وأبرز التحديات التي واجهتها الأندية خلال المرحلة السابقة لتفعيل دور الأندية داخل وخارج الجامعة، وبعدها انطلقت ورش العمل والتي ركزت على ثلاثة محاور هي تنمية المهارات المتخصصة في الجوانب الإبداعية ، واستعراض الجوانب العملية من برنامج فرسان التسامح.
أما الروشة الأخيرة فركزت على مسابقة مدار التسامح وتقديم المشاريع عبر الموقع الالكتروني في ثلاث فئات هي التسامح عبر الأفلام القصيرة، والتسامح عبر المشاريع المستدامة والتسامح عبر تطوير الألعاب الإلكترونية.
وأكدت سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش أن عقد هذا اللقاء التعريفي لأندية التسامح ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، أمر حيوي للغاية، لأن الوزارة حريصة على إتاحة الفرصة لأندية التسامح في الجامعات لتنظيم البرامج والأنشطة والمشاركة في فعاليات المهرجان، وأن هذا اللقاء يأتي تتويجا لهذه المشاركة التي قدمها الجميع.
وأشارت الصابري إلى أن العمل في أندية التسامح يهدف إلى المساهمة في تنمية قيم ومبادئ التعارف والحوار والعمل المشترك، وهو ما يقودنا إلى الاعتزاز بما تقدمه هذه الأندية من عمل جاد ومبادرات متميزة ورؤيته واضحة حول كيفية الإفادة من التنوع والتعددية الثقافية، وإدراك دور المعرفة والفنون ودور التقنيات الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش سواء داخل الحرم الجامعي أو في البيئة المحيطة به.
وأضافت الصابري أن هذا اللقاء له أهمية كبرى، في إطار سعي الجميع إلى مزيد من التطور، مشيدة بدور الجامعات وإداراتها وأساتذتها وطلابها، لإيمانهم العميق بأهمية التسامح والتعايش، وسعيهم الدؤوب بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش لتعزيز هذه القيم في نفوس طلاب الجامعات من خلال مبادرة «أندية التسامح» .
وأوضحت أن هذه الأندية بذلت جهوداً كبيرة خلال المرحلة الماضية حيث عمل الطلبة معاً، بعزم وإصرار حتى حققت هذه المبادرة أهدافها وأصبحت واقعاً تعيشه أغلب الجامعات الإماراتية.
وأوضحت الصابري أن وزارة التسامح والتعايش تركز دائماً على تعزيز قيم التعايش والتسامح لدى الأجيال الجديدة، وأن ذلك يعد واحداً من أبرز المهام الرئيسية للوزارة وأنها تبذل جهوداً مستمرة في هذا الاتجاه بالتعاون مع كافة الشركاء، مؤكدة أن مشاركة كافة المشرفين وأعضاء أندية التسامح بالجامعات في اللقاء التعريفي، واستعراض أهم إنجازات هذه الأندية، وتبادل الأفكار والخبرات واستعراض أهم مبادرات هذه الأندية، وبلورة رؤية موحدة من أجل مزيد من الإثراء والفعالية داخل الحرم الجامعي، هو خطوة مهمة لتحقيق الهدف الأساسي للأندية وهو بث قيم الإنسانية والتعايش السلمي والتسامح في البيئة الجامعية وبين الشباب.
ووجهت الشكر للجامعات المشاركة والطلبة والمشاركين بأندية التسامح على حرصهم، على العمل مع وزارة التسامح والتعايش، وما يجسده ذلك من وحدة العمل الوطني وذلك في ظل اعتزازهم الكبير بمسيرة الإمارات الحبيبة والتزامهم الواضح بالعمل على تطوير النموذج الرائد للتسامح والتعايش فيها .
و أشاد المشاركون في الملتقى بالدور الكبير الذي تلعبه وزارة التسامح والتعايش محليا وعالميا لنشر ثقافة التسامح، لاسيما في الأوساط الطلابية والشبابية، وهو الدور الذي يدعمه ويرعاه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش معربين عن الفخر بالتعاون مع الوزارة، لكي تحقق مبادرة أندية التسامح أهدافها كافة.وام