الوطن:
2025-01-30@20:35:44 GMT

د. مصطفى بدرة يكتب .. مدينة عالمية على السواحل المصرية

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

د. مصطفى بدرة يكتب .. مدينة عالمية على السواحل المصرية

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى ولاية الأمور فى الدولة المصرية، أصبح الشغل الشاغل له هو كيفية بناء عدد من المدن الجديدة، لاستيعاب الزيادة السكانية الكبيرة فى مصر، والتى تقدّر بـ2 مليون نسمة كل سنة، لتكون هناك رؤية استراتيجية للدولة المصرية حتى 2052، لخلق مدن جديدة، وأعتقد أن الأمر تطلب تنفيذ مخطط استراتيجى لإنشاء تقريباً نحو 45 مدينة جديدة بجميع المحافظات، لتتواكب مع التطوير، وأيضاً الخدمات التى تتواكب مع العصر الحديث لنقل المجتمع المصرى من مصاف الدول والمجتمعات النامية إلى مصاف الدول والمجتمعات العمرانية المتقدّمة.

وأيضاً كان هذا الأمر هو الشغل الشاغل فى البدء والتنفيذ، وكان عندنا بعض النماذج التى كان لها صيت عالمى، مثل مدن شرم الشيخ والأقصر وأسوان، وإن كانت تنقصها كيفية البناء الكبير لتلاحق وتواكب التطور العالمى، وإن كانت الاستثمارات تحتاج إلى تمويلات كبيرة، وأيضاً تحتاج إلى فكر عميق فى كيفية توضيح الصورة التى يتم التسويق بها للمستثمرين والمطورين والمشتغلين والكيانات العالمية.

لذلك وضعت مصر خططاً للتنمية العمرانية تكون من ضمن أولوياتها التنمية المتكاملة، سواء على سواحل البحر المتوسط أو البحر الأحمر، أو حتى العاصمة الجديدة، درة التاج والشغل الشاغل خلال الفترة الماضية، ولكن بشرى خير فى 2024، بوضع خطة استراتيجية من الدولة لتنمية منطقة رأس الحكمة، التى تُعد من أجمل المناطق استيعاباً للسياحة خلال الفترة القادمة، والتى تقع على الساحل الشمالى بين منطقة الضبعة والساحل الشمالى لمدينة مرسى مطروح.

وهذه المنطقة أعتقد أنها ستكون مشابهة لجنوب القارة الأوروبية التى تهافت عليها المستثمرون، لذلك كانت هناك رؤية مصرية واضحة بوضع خطة استراتيجية فى كيفية تنميتها خلال الخمس سنوات القادمة، ويوضح حجم التمويل الذى لن يقل عن عشرين مليار دولار مدى أهمية هذه المنطقة والاستثمار بها، باعتبارها بداية تنمية كبيرة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى. وتدفع رأس الحكمة يداً عاملة هناك، والتى لن تقل عن اثنين أو ثلاثة ملايين نسمة، وكذلك ستتم عملية توطين للعمالة، ولن يقل عدد الموجودين هناك عن ثلاثة ملايين نسمة.

أمر آخر، بخلاف الشغل الشاغل للدولة المصرية فى كيفية الانفتاح على تلبية رغبات المستثمرين فى التنمية العمرانية والتشغيلية للدولة المصرية، نجحنا فى العاصمة الإدارية بامتياز وشهادة تقدير كبرى، وسننجح فى التطوير الكبير فى تنمية الساحل الشمالى، والذى سيكون من أولوياتنا، خاصة مدينة رأس الحكمة، التى ستُحقق استثماراً كبيراً، تستفيد منه الدولة، وتستفيد منه شركات القطاع الخاص، وأيضاً يستفيد منه المواطنون، ويدر دخلاً كبيراً جداً فى الموازنة العامة للدولة، ويحقّق نمواً كبيراً جداً فى موارد العملة الأجنبية.

أطلق عليها الملك فاروق اسمها «رأس الحكمة»، تيمناً بمنة الله وحكمته، وجمال هذه المنطقة الواعدة وسحرها، وإن كانت لم تشهد تطويراً منذ أيام الملك فاروق حتى الوقت الحالى، مروراً بعصور كثيرة، حيث مرت المنطقة بسنوات من الإهمال، فلم تطلها أيادى التطوير، وإن كان ظهر لها من يعمرها ويوطن فيها الكثير من الاستثمارات، بداية من سيدى عبدالرحمن والعلمين وأيضاً مشروع الضبعة العالمى ومرسى مطروح، التى تنتقل يوماً بعد يوم إلى العالمية، وأصبحت أيضاً من الصور العالمية الكبرى التى يلتفت إليها العالم لزيارتها، لذلك اهتم الرئيس السيسى بتنمية رأس الحكمة لتكون بداية للكثير من الخدمات، مثل مطار مرسى مطروح، وأيضاً مطار برج العرب، وبما يساعد وينمى وصول الخدمات إلى منطقة رأس الحكمة، التى تعتبر الآن من أهم المناطق التى يمكن أن يتم استغلالها الاستغلال الامثل للاستثمار السياحى فى مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكيني يزور مدينة الدواء المصرية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات بين مصر وجمهورية كينيا، والتي تعد رمزا لالتزام القارة الإفريقية بالنهوض بالرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، بالإضافة إلى وجود رؤية مشتركة للاستقرار والتنمية الإقليمية، مما يعزز من النمو الاقتصادي، والتبادل الثقافي، وتعزيز الشراكة التي تخدم مصالح كل من الدول والشعوب الإفريقية.

‎جاء ذلك خلال زيارة وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، وحرمة رايتشل روتو، لمدينة الدواء المصرية، حيث تفقدوا خطوط الإنتاج المختلفة، واطلعوا على مراحل تصنيع جميع المستلزمات الدوائية.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن مصر شهدت تطورًا ملحوظا في قطاع الرعاية الصحية على مدار السنوات الماضية، وذلك بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، والتى تتطلب إصلاحات جريئة، واستثمارات استراتيجية، وإعادة تشكيل مشهد الرعاية الصحية في مصر.

إنشاء ثلاثة كيانات مستقلة تحت الإشراف المباشر لرئاسة الجمهورية

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أنه تم إنشاء ثلاثة كيانات مستقلة تحت الإشراف المباشر لرئاسة الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، لتحقيق عصر جديد للتغطية الصحية الشاملة، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، والمستدامة، وتمويلها بالمعايير والاعتماد الدولية، من خلال هيكل مالي قوي، وتتكفل الدولة بالمواطنين غير القادرين، فضلًا عن عوائد الاستثمار الاستراتيجي.

ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، بأن ضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل، هو حجر الزاوية في استيراتيجية الدولة المصرية، منوهًا بأنه بالتوازي مع الإنجازات المالية، التي تم تحقيق تقدم ملحوظ في توسيع نطاق إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، إذ تضم شبكة التغطية الصحية الشاملة بنية تحتية واسعة النطاق من 415 منشأة، تخدم 4.8 مليون مستفيد في 6 محافظات، من خلال التعاون بين القطاعين الحكومي، والخاص، والدمج بينهم بما يضمن الكفاءة والتنوع والتميز في تقديم الخدمات.

ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن هذه الخطوة بمثابة شهادة على التزامات مصر العالمية والإقليمية الثابتة، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وجدول أعمال الاتحاد الأفريقي لعام 2063، ووضع معايير جديدة في الوصول الشامل للرعاية الصحية، وتحويل النظام، والتنمية المستدامة.

وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن تأثير تحول الرعاية الصحية في مصر يمتد إلى ما هو أبعد من تقديم الخدمات، وهو صناعة المستحضرات الدوائية في البلاد، والتي تعتبر واحدة من المحركات الرئيسية للاقتصاد المصري، ورائدة في سوق الرعاية الصحية الإقليمية مع أكثر من 175 مصنعا، و800 خط إنتاج باستخدام التقنيات المتقدمة، إذ تنتج مصر مجموعة واسعة من المنتجات الدوائية؛ مما يدل على الالتزام بابتكار الرعاية الصحية والاكتفاء الذاتي.

إنتاج 90% من المستحضرات الدوائية المسجلة محليا

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى تطور قطاع الأدوية إذ حصلت مصر عام 2024 على مستوى النضج الثالث في تصنيع الأدوية، كما يتم إنتاج 90% من المستحضرات الدوائية المسجلة محليا وفقا للمعايير الدولية، مما يدفع الصادرات إلى مليار دولار إلى أكثر من 84 دولة في جميع أنحاء العالم، مع توقعات أن تصل إلى 1.3 مليار دولار من خلال توسيع التسجيلات العالمية، إذ تتصدر مصر أكبر دولة مصدرة لسوق الدواء في الشرق الأوسط وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكيني يزور مدينة الدواء المصرية
  • كيفية عودة القرية المصرية لقيادة الاقتصاد القومي
  • مصطفى الشيمى يكتب: رسائل
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تُعلن دعمها للدولة المصرية في رفض تهجير الفلسطينيين
  • رئيس الهيئة العامة للكتاب: أعمال مصطفى ناصف تعلمنا كيفية التفكير بشكل نقدي
  • «المشاط»: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة
  • «النمروش» يجري جولة تفقدية في مدينة العجيلات
  • د.حماد عبدالله يكتب: حياتى فى منطقة "المغربلين" !!
  • منير أديب يكتب: مخطط محكم.. خريطة الشرق الأوسط الجديد ودور التنظيمات الإسلاموية في رسمها