اقتصاديون: «رأس الحكمة» يمهد الطريق للنهوض بالمنتجعات والدولة حريصة على جذب الاستثمارات الخارجية
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
رحب عدد من خبراء الاقتصاد بالمشروع القومى الذى أعلنته الحكومة «مدينة رأس الحكمة الجديدة»، مؤكدين أن المشروع يحمل مستقبلاً واعداً كبيراً للاستثمار، بعدما كان حبيساً للأدراج منذ سنوات، وخروجه للنور يؤكد حرص الدولة على جذب الاستثمارات الخارجية وإنعاش سوق القطاع العقارى.
«الشوربجى»: المدينة تم إنشاؤها لتكون صدى سياحياً لمشروع مدينة العلمين الجديدةقالت الدكتورة شيرين الشوربجى، خبير الإدارة والحوكمة، إن المدينة تم إنشاؤها لتكون صدى سياحياً لمشروع مدينة العلمين الجديدة ضمن استراتيجية تنمية الساحل الشمالى الغربى لتضاهى المدن العالمية، وتدخل ضمن المنافسة العالمية كمدينة سياحية وسكنية وصناعية متكاملة، مشيرة إلى أن هذه المدينة ستكون وجهة سياحية جاذبة.
وطالبت «الشوربجى» بإسناد إنشاء تلك المدن للقطاع الخاص بشكل كامل، لخبراته الكبيرة فى إنشاء وإدارة المدن، مشيرة إلى أن دور الدولة يجب أن يكون إعداد الدراسات الاستراتيجية للمشروع وتحديد أطر العمل ومراقبة تنفيذ تلك المشروعات. وأوضحت «الشوربجى» أن السياحة فى مصر تقتصر فى الغالب على الغردقة وشرم الشيخ، وجزء بسيط منها يتجه نحو الساحل الشمالى، مشيرة إلى أن إنشاء مدينة رأس الحكومة يجعل هناك تنوعاً فى المقاصد السياحية بين ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر، مطالباً بإنشاء فنادق ٣ نجوم و٤ نجوم لجذب شريحة جديدة من السياحة الأجنبية وتشجيع السياحة الداخلية.
«خليل»: إحدى مدن الجيل الرابع وتمتلك ثالث أجمل شاطئ بالعالممن جانبه، قال عبدالرحمن خليل، الخبير الاقتصادى، إن مشروع رأس الحكمة أحد المشروعات الاستراتيجية، وجزء من خطة التنمية العمرانية 2030، مضيفاً أن المشروع يحمل جدوى اقتصادية عالية، ويفتح الباب أمام الاستثمار فى التنمية العمرانية والسياحية، ما يسهم فى الوصول إلى المستهدف، وهو جذب 30 مليون سائح قبل حلول عام 2028، بالإضافة إلى المشروعات المتعلقة بالاستدامة والطاقة النظيفة، بما ينعكس على النهوض بالاقتصاد.
وأضاف «خليل» أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشروعات العملاقة التى أطلقتها الحكومة، إذ يسهم فى إحداث التنمية العمرانية والسياحية ومشروعات التعمير بكافة أشكالها، ضمن رؤية الحكومة لمدن الجيل الرابع والمدن الذكية وتنفيذ استراتيجية التوسع فى العمران والمدن الجديدة.
وتابع أن منطقة رأس الحكمة تتميز بامتلاكها ثالث أجمل الشواطئ على مستوى العالم، ما دعا إلى استغلالها ووقوعها فى بؤرة اهتمام الدولة، حيث اهتمت الدولة بإنشاء مدينة جديدة فى هذه المنطقة الساحرة، لتفوق شهرتها الكثير من المناطق السياحية ذائعة الصيت، ولتنافس مثيلاتها ﻋﻠﻰ المستوى العالمى، مثل: العلمين ومارينا وغيرهما، مشيراً إلى أن الدولة استعانت ببيوت الخبرة العالمية والمكاتب الاستشارية صاحبة الخبرة فى تشييد هذه المشروعات العملاقة لبناء مدينة سياحية متكاملة.
وأشار «خليل» إلى أن الدولة أقامت بنية تحتية قوية على ساحل البحر المتوسط، عبر إنشاء شبكات طرق حيوية ومرافق مهمة وخدمات على أسس قوية ومدروسة، بالإضافة إلى دراسة احتياجات المدينة دراسةً متعمِّقة لإنشاء بنية تحتية بتكنولوجيا متطورة تليق بما سوف تكون عليه من شهرة وعالمية، مؤكداً أن تلك الجهود تضافرت لتمهيد السبل فى الاستثمار برأس الحكمة.
«الشرقاوى»: أتوقع نجاح المشروع بنسبة 90٪ استناداً لكل مشروعات الساحل الشمالى التى جرى استغلالها على الوجه الأنسبوقال يسرى الشرقاوى، الخبير الاقتصادى، إن المشروعات والشراكات الاستثمارية التى تضطلع بها مصر تحمل بعداً استراتيجياً لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبخاصة فى المناطق ذات الجذب الاستثمارى المهمة، مثل رأس الحكمة، موضحاً أن دخول الاستثمار الأجنبى المباشر إلى السوق المصرية يساعد على تحقيق العديد من المزايا، منها تحقيق وفرة بالعملة الأجنبية المطلوبة، وزيادة الاستثمار الأجنبى المباشر، وجذب عملاء جدد من الأسواق الأجنبية، فضلاً عن الانفتاح على الاستثمار العقارى الدولى والاستثمار الشامل للمنتجعات السياحية، والتوسع لإقامة المهرجانات السياحية الموسمية.
وأضاف «الشرقاوى»: «نطمع جاهدين أن تستمر النهضة فى الساحل الشمالى، لتتحول من منطقة عقارات موسمية إلى وجهة للاستدامة الاستثمارية، التى تعنى استخدام المنطقة فى كل فصول السنة، كما حدث فى مدينة العلمين»، مشيراً إلى ضرورة الانفتاح على ثقافة التعامل مع الاستثمار الأجنبى والتنوع الاستثمارى، متوقعاً نجاح المشروع بنسبة تتخطى 90% استناداً على نجاح كل مشروعات الساحل الشمالى التى جرى استغلالها واستثمارها على الوجه الأنسب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى الساحل الشمالى رأس الحکمة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر حريصة على منع تهجير الفلسطينيين منذ بداية الحرب على غزة
أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه منذ 7 أكتوبر 2023، تحرص الدولة المصرية على التأكيد على العناصر الأساسية التي تحكم موقفها من القضية الفلسطينية ومن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، موضحًا أنه من ضمن هذه العناصر رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
مصر ترفض التهجيروشدد «هريدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أنه بعد الطرح الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بشأن تهجير الفلسطينيين، أعاد الرئيس السيسي التأكيد على الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
التهجير القسري غرضه تصفية القضية الفلسطينيةوأضاف: «التهجير القسري أو التطوعي الغرض منه تصفية القضية الفلسطينية، فأي عملية تقوم بتفريغ الأرض من سكانها الأصليين لن يكون هناك بعدها مجال لحل الدولتين على أرض الواقع».
وشدد على أن الشعب المصري مؤيد لموقف القيادة السياسية الرافض لتهجير الفلسطينيين.