رحب عدد من خبراء الاقتصاد بالمشروع القومى الذى أعلنته الحكومة «مدينة رأس الحكمة الجديدة»، مؤكدين أن المشروع يحمل مستقبلاً واعداً كبيراً للاستثمار، بعدما كان حبيساً للأدراج منذ سنوات، وخروجه للنور يؤكد حرص الدولة على جذب الاستثمارات الخارجية وإنعاش سوق القطاع العقارى.

«الشوربجى»: المدينة تم إنشاؤها لتكون صدى سياحياً لمشروع مدينة العلمين الجديدة

قالت الدكتورة شيرين الشوربجى، خبير الإدارة والحوكمة، إن المدينة تم إنشاؤها لتكون صدى سياحياً لمشروع مدينة العلمين الجديدة ضمن استراتيجية تنمية الساحل الشمالى الغربى لتضاهى المدن العالمية، وتدخل ضمن المنافسة العالمية كمدينة سياحية وسكنية وصناعية متكاملة، مشيرة إلى أن هذه المدينة ستكون وجهة سياحية جاذبة.

وطالبت «الشوربجى» بإسناد إنشاء تلك المدن للقطاع الخاص بشكل كامل، لخبراته الكبيرة فى إنشاء وإدارة المدن، مشيرة إلى أن دور الدولة يجب أن يكون إعداد الدراسات الاستراتيجية للمشروع وتحديد أطر العمل ومراقبة تنفيذ تلك المشروعات. وأوضحت «الشوربجى» أن السياحة فى مصر تقتصر فى الغالب على الغردقة وشرم الشيخ، وجزء بسيط منها يتجه نحو الساحل الشمالى، مشيرة إلى أن إنشاء مدينة رأس الحكومة يجعل هناك تنوعاً فى المقاصد السياحية بين ساحل البحر المتوسط والبحر الأحمر، مطالباً بإنشاء فنادق ٣ نجوم و٤ نجوم لجذب شريحة جديدة من السياحة الأجنبية وتشجيع السياحة الداخلية.

«خليل»: إحدى مدن الجيل الرابع وتمتلك ثالث أجمل شاطئ بالعالم

من جانبه، قال عبدالرحمن خليل، الخبير الاقتصادى، إن مشروع رأس الحكمة أحد المشروعات الاستراتيجية، وجزء من خطة التنمية العمرانية 2030، مضيفاً أن المشروع يحمل جدوى اقتصادية عالية، ويفتح الباب أمام الاستثمار فى التنمية العمرانية والسياحية، ما يسهم فى الوصول إلى المستهدف، وهو جذب 30 مليون سائح قبل حلول عام 2028، بالإضافة إلى المشروعات المتعلقة بالاستدامة والطاقة النظيفة، بما ينعكس على النهوض بالاقتصاد.

وأضاف «خليل» أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشروعات العملاقة التى أطلقتها الحكومة، إذ يسهم فى إحداث التنمية العمرانية والسياحية ومشروعات التعمير بكافة أشكالها، ضمن رؤية الحكومة لمدن الجيل الرابع والمدن الذكية وتنفيذ استراتيجية التوسع فى العمران والمدن الجديدة.

وتابع أن منطقة رأس الحكمة تتميز بامتلاكها ثالث أجمل الشواطئ على مستوى العالم، ما دعا إلى استغلالها ووقوعها فى بؤرة اهتمام الدولة، حيث اهتمت الدولة بإنشاء مدينة جديدة فى هذه المنطقة الساحرة، لتفوق شهرتها الكثير من المناطق السياحية ذائعة الصيت، ولتنافس مثيلاتها ﻋﻠﻰ المستوى العالمى، مثل: العلمين ومارينا وغيرهما، مشيراً إلى أن الدولة استعانت ببيوت الخبرة العالمية والمكاتب الاستشارية صاحبة الخبرة فى تشييد هذه المشروعات العملاقة لبناء مدينة سياحية متكاملة.

وأشار «خليل» إلى أن الدولة أقامت بنية تحتية قوية على ساحل البحر المتوسط، عبر إنشاء شبكات طرق حيوية ومرافق مهمة وخدمات على أسس قوية ومدروسة، بالإضافة إلى دراسة احتياجات المدينة دراسةً متعمِّقة لإنشاء بنية تحتية بتكنولوجيا متطورة تليق بما سوف تكون عليه من شهرة وعالمية، مؤكداً أن تلك الجهود تضافرت لتمهيد السبل فى الاستثمار برأس الحكمة.

«الشرقاوى»: أتوقع نجاح المشروع بنسبة 90٪ استناداً لكل مشروعات الساحل الشمالى التى جرى استغلالها على الوجه الأنسب

وقال يسرى الشرقاوى، الخبير الاقتصادى، إن المشروعات والشراكات الاستثمارية التى تضطلع بها مصر تحمل بعداً استراتيجياً لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وبخاصة فى المناطق ذات الجذب الاستثمارى المهمة، مثل رأس الحكمة، موضحاً أن دخول الاستثمار الأجنبى المباشر إلى السوق المصرية يساعد على تحقيق العديد من المزايا، منها تحقيق وفرة بالعملة الأجنبية المطلوبة، وزيادة الاستثمار الأجنبى المباشر، وجذب عملاء جدد من الأسواق الأجنبية، فضلاً عن الانفتاح على الاستثمار العقارى الدولى والاستثمار الشامل للمنتجعات السياحية، والتوسع لإقامة المهرجانات السياحية الموسمية.

وأضاف «الشرقاوى»: «نطمع جاهدين أن تستمر النهضة فى الساحل الشمالى، لتتحول من منطقة عقارات موسمية إلى وجهة للاستدامة الاستثمارية، التى تعنى استخدام المنطقة فى كل فصول السنة، كما حدث فى مدينة العلمين»، مشيراً إلى ضرورة الانفتاح على ثقافة التعامل مع الاستثمار الأجنبى والتنوع الاستثمارى، متوقعاً نجاح المشروع بنسبة تتخطى 90% استناداً على نجاح كل مشروعات الساحل الشمالى التى جرى استغلالها واستثمارها على الوجه الأنسب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى الساحل الشمالى رأس الحکمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

التخطيط تكشف أهم إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المُستدامة بالمنيا

أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرًا حول أهم إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتعزيز سبل المعيشة SAIL خلال الفترة من 2015 حتى أكتوبر 2024 والذي يتم بالشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد"، وتنفذه وزارتا الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي،  وذلك تزامنًا مع الجولة التفقدية التي قامت بها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتفقد أنشطة المشروع بقرى محافظة المنيا.

ويهدف المشروع إلى المساهمة في الحد من الفقر وزيادة الأمن الغذائي لفقراء الريف من الإناث والذكور في مصر، فضلًا عن العمل علي أن يصبح صغار المزارعين قادرين علي زيادة دخلهم وتحسين ربحيتهم وتنويع سبل معيشتهم، إلى جانب تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفئات المستهدفة بمناطق عمل المشروع.

وأوضح التقرير أن المشروع يغطي عدد من المناطق تتضمن 12 قرية بمحافظة أسوان، و15 قرية بمحافظتي بني سويف والمنيا، و 3 قرى بمحافظة كفر الشيخ.

كما استعرض التقرير الموقف التنفيذى للمشروع خلال الفترة من 2015 حتى أكتوبر 2024، حيث بلغ إجمالي عدد الأسر المستهدفة حتى الأن من خدمات المشروع 38,171 أسرة بإجمالي 157,420 مستفيدًا من إجمالي عدد المستهدفين بتقرير تصميم المشروع والذي بلغ 40 ألف أسرة.

وحول نسب التنفيذ للمكونات الأربعة بالمشروع وفقًا لتقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فقد بلغت نسب التنفيذ للمكون الأول المعني بتنمية المجتمع حوالي 97% من إجمالي المخطط بتصميم المشروع، كما بلغت نسب التنفيذ للمكون الثاني والمعني بالتنوع الزراعي حوالي 93 % من إجمالي المخطط بتصميم المشروع، وقد بلغت نسب التنفيذ للمكون الثالث المعني بالتمويل الريفي حوالي 78%، فضلًا عن تحقيق حوالي 98 % من المشروع كنسبة التنفيذ للمكون الرابع والمعني بالإدارة.

واستعرض التقرير أبرز المعدلات ضمن أنشطة المكونات الأربعة، حيث تم التطرق إلى مكون تنمية المجتمع، والذي يستهدف دعم المجتمعات المحلية في مناطق عمل المشروع بالأراضي الجديدة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين عن طريق فتح فصول محو الأمية وإنشاء المدارس ومراكز الشباب وتنفيذ القوافل الطبية وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات والمشاغل ، بالاضافة إلي جمعيات تنمية المجتمع من خلال تجهيزها و ورفع القدرات المؤسسية لأعضائها خاصة المرأة الريفية والشباب.

وحول ما تم تنفيذه بمكون تنمية المجتمع، تناول التقرير أبرز ماتم بأنشطة الخدمات التعليمية والصحية والتنموية وأنشطة مياه الشرب حيث تم إنشاء 6 مدرسة تعليم أساسي و 2 مدرسة ثانوي بمناطق عمل المشروع للتغلب على نقص الخدمات التعليمية، وترميم وتجهيز عدد 11 حضانات بمناطق عمل المشروع لتوفير بعض الخدمات التعليمية، فضلًا عن توزيع منح للمرأة الريفية لـ 202 سيدة من السيدات الأكثر احتياجًا بمناطق عمل المشروع، في عدة مجالات، وتنفيذ أكثر من 96 قافلة طبية، فتح 118 فصلًا محو أمية بمناطق عمل المشروع.

كما تم ترميم مبنى النادى النسائي بقرية السماحة لتوفير الخدمات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية بالقرية، واستخراج 269 بطاقة رقم قومى للسيدات بمناطق عمل المشروع لتسهيل إجراءات الحصول على الخدمات المختلفة وتحديد الهوية، وتنفيذ عملية توصيل مياه شرب بمنطقة مصر الوسطى, للتغلب على مشكلة نقص مياه الشرب بقرى الجهاد والتوفيق والفدا.

وحول أنشطة مكون التنوع الزراعي، أوضح التقرير أنه يستهدف العمل علي تحسين الانتاج الزراعي وبناء قدرات المزارعين ودعم الجمعيات الزراعية وبناء قدرات أعضائها، بالاضافة لرفع كفاءة عمليات الري من خلال تباطين الترع وتطوير نظم الري المساقي وتطهير الترع والمصارف والتدريب على طرق الري الحديثة.

واستعرض التقرير أبرز ما تم تنفيذه بأنشطة المكون حيث تم إعادة تأهيل عدد 41,250 متر طولي مساقى بمنطقة مطوبس - كفر الشيخ من خلال 7 مناقصات عامة والتي ساهمت في التغلب على مشكلة عدم وصول المياه للنهايات، مما أدى إلى إعادة زراعة الأرض البور التي لم تكن تصل لها مياه الري، فضلًا عن تنفيذ وإنشاء خط طرد مغذى بقرية الكرامة والذى سيسهم في حل مشكلة الرى بعدد 2997 فدان بمنطقة وادى النقرة والتي كانت لا تصل إليها مياه الرى.

واستكمل التقرير عرض ماتم تنفيذه حيث تم تطوير الأعمال لمحطة 14 بخط طرفا وبدء تطوير الري لمحطتي 12 و 13 بمصر الوسطي لمساحة 2150 فدان بلغت نسبة التنفيذ حتى الآن 60 %، بالإضافة إلى توريد 12 وحدة طاقة شمسية مجمعة والخاصة بأعمال تطوير الرى بمحطة 14 بالمنيا، تركيب 25 مضخة وألواح طاقة شمسية بمنطقة وادى النقرة لتحويل نظم الرى إلى من رى غمر إلى رى تنقيط لعدد 75 مزارع المساحة 375 فدان،

وفيما يتعلق بأنشطة تغير المناخ، ذكر التقرير أنه تم تنفيذ عقد إتفاق مع مركز البحوث الزراعية ممثلا في مركز معلومات تغير المناخ والطاقة الجديدة لإنشاء أول برنامج للرصد الجوى الزراعي وأول شبكة إنذار مبكر في مناطق عمل المشروع حيث تم تركيب 5 محطات رصد جوی زراعی و 2 مكتب تبسيط معلومات مع بدء إرسال رسائل الإنذار المبكر التليفونية).

وأشار تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى قيام منظمة الفاو بتنفيذ عدد 172 مدرسة حقلية جديدة بمناطق عمل المشروع نباتية، حيوانية وأخرى خاصة بتغير المناخ، وتنفيذ عدد 160 مدرسة حقلية بمناطق عمل المشروع من خلال إدارة المشروع وبالاستعانة بالميسرين الذين تم تدريبهم مسبقاً من قبل منظمة الفاو وجاري تنفيذ 100 مدرسة، وإشهار 5 جمعيات تسويقية بمناطق عمل المشروع, لتفعيل دور التسويق بالمناطق المستصلحة حديثا، دعم عدد 303 سيدة من سيدات قرية السماحة من خلال تقديم دعم فى صورة معدات.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: مصر حريصة على استمرارية صرف دعم «تكافل وكرامة» للفئات الأولى بالرعاية
  • حصاد الاستثمار 2024.. أنشطة مكثفة لتعزيز الشراكات الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية
  • محافظ القليوبية : الدولة حريصة على تطبيق معايير الجودة والتميُز في المؤسسات الطبية
  • مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب
  • رئيس مياه مطروح يتفقد أعمال إنشاء منفذ توزيع "غراب" رأس الحكمة
  • "التخطيط" تصدر تقريرًا حول أهم إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية بالمنيا
  • التخطيط تكشف أهم إنجازات مشروع الاستثمارات الزراعية المُستدامة بالمنيا
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • شباب يتحدى البطالة بيزنس على الطريق
  • المشاط: مشروع سيل يستهدف 40 ألف أسرة بالمنيا وكفر الشيخ وأسوان