يستهدف مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 وضع مدينة رأس الحكمة، التى تقع على الساحل الشمالى، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى حتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، التى تبعد عنها 96كم، على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات، كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط وفى العالم.

وتعكف الحكومة فى الوقت الراهن على إنهاء مخطط تنمية المدينة، لتكون ثانى المدن، التى تتم تنميتها فى إطار المخطط، من خلال الشراكة مع كيانات عالمية.

وحسب دراسة المرصد المصرى، أطلق مشروع تخطيط المدينة فى ديسمبر 2018، حيث تم وضع الأسس والمبادئ التصميمية لها؛ بعقد أول اجتماع مع التحالف الدولى الفائز والمكون من شركة CallisonRTKL البريطانية، وشركة Distance Studio Consultants المصرية، ويقوم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بدعم جهود وزارة الإسكان، ممثّلة فى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير مدن من الجيل الرابع وضمان الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة. وجارٍ التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريباً عن بدء تنمية مدينة رأس الحكمة. وتعتبر مدينة رأس الحكمة واحدة من أكثر الواجهات المائية شهرة فى ساحل البحر المتوسط، وستُحاكى فى تصميمها المدن ذات الواجهات المائية، التى تتميز بخصائصها البيئية والمتوسطية الفريدة بحيث تعكس فى تصميمها شخصية الموقع الفريد بيئياً وثقافياً وحضارياً وعمرانياً.

وأكد تقرير المرصد أن المشروع متكامل والعلاقة متوازنة مع المنطقة المحيطة من حيث روابط التنمية الإقليمية، خاصة فى ما يتعلق بمدن مرسى مطروح والإسكندرية والعلمين وبرج العرب، ويعتمد على تأسيس العلاقات المتكاملة والمتوازنة مع التنمية الإقليمية المحيطة، وكذلك المشروعات الوطنية الجارية والمقترحة، وتطبيق مناهج مبتكرة لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتزخر المنطقة بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التى تظهر فى مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، وهذا النمط من السياحة يشجّع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات فى هذه المناطق، استرجاعاً للأحداث التاريخية التى اتّخذت مواقعها فى هذه المناطق. ومن أهم الأسباب التى تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحى فى مصر، طريق فوكا الجديد، وهو أحد المشروعات الضخمة التى تشارك فى إنشائه القوات المسلحة، ليربط بين القاهرة والساحل الشمالى، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكا الجديد 140 كيلومتراً، بعد أن كان الطريق السابق نحو 240 كيلومتراً من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالى والعلمين، وسيوفر طريق فوكا الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

وجهات حتا السياحية تحتضن شتاء العائلات بدفء

حتا: سومية سعد

تُعد حتا وجهة سياحية ساحرة تجمع بين جمال الطبيعة وهدوء البيئة، ومكاناً مثالياً للراغبين في الاسترخاء، والاستمتاع بشواطئها الرملية الفريدة ومياهها الفيروزية، ومع انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «شتانا في حتا»، احتضنت المنطقة زوارها بدفء، والاستمتاع بالمغامرات مع الطقس المعتدل طوال ساعات النهار، بينما يكون الليل منعشاً يحلو فيه السمر وإشعال النار والشواء.
انطلقت فعاليات نسخة جديدة من مهرجان «شتانا في حتا»، ضمن الموسم الجديد لوجهات دبي، بالتعاون بين «براند دبي»، واللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتا، ومنحت جميع أفراد العائلة للاستمتاع بأجواء ملأى بالمحبة، حيث توفر المنطقة العديد من الأنشطة التي تناسب الجميع، منها التنزّه في المزارع الخضراء، واستكشاف الأودية والجبال.
كما يضيف التخييم بجوار البحيرات الهادئة والاستمتاع بجلسات السمر حول النيران لمسة من حميمية وألفة بين الأصدقاء والأقارب من الزوار، حيث تتلاقى الأحاديث والذكريات في أجواء طبيعية آسرة، فيما تسهم الأنشطة الجماعية، مثل ركوب الدراجات الجبلية والتجديف، في تعزيز روح الفريق والتعاون.
وتشتهر حتا بالشواطئ الصافية والواحات الخضراء والمعالم التاريخية القديمة، فضلاً عن موقعها المتميز، وتبقى من أكثر المناطق الجديرة بالزيارة بكل ما تضمه من موروث ثقافي وحضاري وبيئي غني، وما تقدمه للزوار من أفراد وعائلات، من مرافق خدمية متنوعة وخيارات عديدة للاستمتاع بالأوقات وسط بيئة طبيعية خلابة تبعث على الراحة.
وإذا كنت من مُحبي المغامرات والغطس وركوب الأمواج، والغوص والسباحة أو حتى إن أردت الأصالة والتراث، فإن المنطقة هي الواجهة التي تُناسب كل أنماط مزاجك، كونها ساحرة مُحاطة بالجمال.
أما حتا كياك (سد حتا وبحيرته المائية)، فهي مناسبة لمحبي التشويق والمغامرة بين المرتفعات والأودية والبحيرات، من عشاق رياضة التجديف، حيث يمكن للزوار من مختلف الأعمار الاستمتاع بهذه الرياضة، حيث تشكّل لهم هذه البحيرة عنصر جذب وتمنح الزائر فرصة الاستمتاع عن قرب بالطبيعة الجبلية الرائعة.
أجواء هادئة
ويقع سد حتا على بعد 90 دقيقة من مدينة دبي وعلى بعد نحو 140 كلم، بالقرب من فندق حصن حتا و«حتا وادي هب»، ويتميّز بأجوائه الهادئة ومياهه الزرقاء المتلألئة فيما تُحيط به جبال الحجر الشامخة، وأشهرها جبل أم النسور.
وتتسم هذه المنطقة بالهدوء ويزينها النخيل والأزهار البرية، ويمكن رؤية اللوحة الجدارية الضخمة التي يبلغ طولها 80 متراً وعرضها 30 متراً، والتي تُكرّم المؤسّسين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، حيث سُجلت كأكبر لوحة جدارية مرسومة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.
ويقصد الزوار «حتا كاياك» من أجل تجربة قوارب التجديف في بحيرة حتا الملأى بأنواع الأسماك الملونة، ويتراوح طول القوارب بين 12 و24 قدماً، وغالباً ما يتم بناء زوارق «الكاياك» الأكبر حجماً لشخصين لتوفر تجربة أكثر متعة، حيث تتوافر مجموعة واسعة بما فيها القوارب المجهزة ببدالات والدراجات المائية وقوارب كهربائية على شكل أقراص «الدونات»، ما يقدم مغامرة ممتعة لكل من ينشد قضاء أوقات بين أحضان الطبيعة بعيداً عن صخب المدينة.
كما أصبح سد حتا وجهة لرياضة قوارب التجديف وتحويلها إلى واحدة من الوجهات الرياضية والسياحية ليس على مستوى الدولة فقط، وإنما على مستوى المنطقة، حيث تتنوع القوارب في «كاياك حتا» بين القوارب لشخص أو أكثر، إضافة إلى «البدل بوت» و«الدونات بوت إلكتريك» والقوارب العائلية للمجموعات.
فعاليات متنوعة
أما بحيرة ليم، تعد هي الموقع الرئيسي لإقامة مهرجان «شتانا في حتا»، ويقام على مساحتها العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة للكبار والصغار، حيث تشارك الفرق الحربية الشعبية بالأهازيج والأغاني الشعبية الموروثة، إلى جانب وجود المحال الصغيرة للأسر المنتجة والمواهب الإماراتية الشابة من أهالي منطقة حتا، لبيع مختلف المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة والمنتجات اليدوية المحلية.
وأبدى عدد من زوار المنطقة إعجابهم الشديد وسعادتهم الغامرة بالتجرية الفريدة التي قضوها وسط الطبيعة الخلابة، وأكدوا ل«الخليج» أن هذه التجرية ستظل عالقة في ذاكرتهم.
وأشار عادل الحجلان من السعودية، أن أفضل ما يميز حتا، هو الهدوء وقربها من إماراتي دبي والشارقة، حيث يستطيع العودة إلى منزله في أقل من ساعة، ولفت إلى روعة الإحساس بالعزلة والابتعاد عن مظاهر التوتر، حيث يمثل هذا التوقيت مناسبة مثالية للخروج إلى الصحراء.
فيما قال عائد المحسن من اليمن، إن مهرجان «شتانا في حتا» تميز بحسن التنظيم وتنوع الفعاليات والأنشطة التي تستهوي مختلف الشرائح، وأضفت على الأجواء الباردة التي تتمتع بها حتا مزيداً من البهجة، وصنعت متنفساً جديداً للعوائل والأفراد الذين باتوا يقصدون المنطقة للتمتع بالمناظر الخلابة.
وأضافت أم سالم من سلطنة عمان، أنها تأتي من بلدها خصيصاً في وقت المهرجان، والذي شهد التطور المتسارع الذي تشهده المنطقة عاماً بعد آخر، وأشادت بحسن التنظيم والتخطيط، وأن الخدمات والمرافق التي تمتلكها حتا أصبحت علامة فارقة تميزها عن باقي المدن والمناطق، إذ حافظت على هوية المنطقة التراثية وطابعها الجبلي، حيث جاءت جميع مظاهر التطور والمشاريع لتكرس هويتها المتفردة.
وأشاد علي سالم من الفجيرة، بالمهرجان وأن المنظمين نجحوا بامتياز في اختيار مواقع تنظيم الفعاليات التي أطلت على مناظر خلابة، وهو ما يشجع العوائل والزوار على التجول لساعات طويلة في أحضان الطبيعة والتمتع بالفعاليات الترفيهية، مشيراً إلى أن دقة التنظيم لفتت انتباهه، فكل شيء يسير وفق منظومة متكاملة تتجلى فيها كل عناصر التنظيم والنظافة، إلى جانب عناصر الإبهار بكل ما تحمله من تفاصيل دقيقة لإرث المنطقة
أوقات جميلة
وأكدت أم خالد من رأس الخيمة، أن العوائل تبتهج كثيراً عندما تكون الأجواء بهذا الجمال، حيث تجد دافعاً أكبر للخروج وزيارة الفعاليات بشكل أكبر، إذ إن الأجواء مهيأة لقضاء أوقات جميلة، ويكون الأفراد معظم الأوقات مجتمعين.
ويقول محمد البدواوي، من حتا، إن تنوع الفعاليات وتوزع أماكن إقامتها يعطي الزائر فرصة لتخصيص أيام معينة لكل فعالية، وزيارة المواقع التي تقام بها الفعاليات على حدة، حيث أسهم هذا التوزيع في توفير أجواء أكثر احتفالية وأوقات سعيدة تقضيها الأسر معاً، لافتاً إلى أن الفعاليات الحالية ترسم البهجة، كما أن هناك حراكاً ثقافياً وفكرياً، أي أن المهرجان بطبيعته يخلق جواً من المتعة والفائدة في نفس الوقت.
أمّا سامر غالي، مقيم في أبوظبي، فقد أكد أن الفعاليات تبعث البهجة، حيث نجح المهرجان في أن يكون مساحة كبيرة لقضاء أوقات من المتعة والإثارة وسط أجواء احتفالية مريحة، ويمكن للأسر وجميع الزوار أن يتوافدوا على فعالياته في كافة المواقع والاستمتاع بالجو الشتوي البارد.
فيما تقول أم سعيد، من أهالي حتا، إن المهرجان فتح المزيد من الفرص أمام القطاع الخاص ورواد الأعمال، ودعم المشاريع المحلية لأهالي المنطقة، فضلاً عن أثر المبادرة في تقديم برنامج حافل بالأنشطة، إذ يسهم الحدث في إلقاء مزيد من الضوء على طبيعة المنطقة وتراثها وطبيعتها الخلابة، ويعد المهرجان فرصة للعائلات للاستمتاع بكل تلك المميزات، وما سيضمه الحدث من فعاليات ترفيهية وثقافية ورياضية ومجتمعية.
ويقول ناصر السويدي من أهالي أبوظبي، إن فعاليات المهرجان في بحيرة ليم الممتدة على مساحة ثلاثة هكتارات وسط المنطقة الجبلية، أضفى بعداً جمالياً للاستمتاع بما ينتشر على جانبي البحيرة من أنشطة.

مقالات مشابهة

  • ‎وزير قطاع الأعمال: نسعى لتطوير الأصول السياحية والفندقية لتعزيز السياحة البيئية
  • اتحاد الغرف السياحية يشيد بجهود الحكومة لدعم القطاع
  • وزير السياحة: مخطط استراتيجي عام لتطوير المنطقة من مطار سفنكس لـ سقارة
  • وزير السياحة: إنشاء بنك للفرص الاستثمارية ومخططات للمقاصد السياحية
  • رئيس مياه مطروح يتفقد أعمال إنشاء منفذ توزيع "غراب" رأس الحكمة
  • غرفة السياحة تعقد دورة تدريبية لسائقي المركبات السياحية على القيادة الآمنة
  • «التنمية المحلية»: تدريبات على المخططات التفصيلية والأحوزة العمرانية بمركز سقارة
  • وجهات حتا السياحية تحتضن شتاء العائلات بدفء
  • خطاب استثنائي للسيد القائد.. التحذير من مخطط بعثرة الأمة والأطماع الأمريكية الصهيونية في المنطقة
  • برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة