إمارات زايد ومحمد بن زايد
العنوان أعلاه من تغريدة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، مؤخراً، وذلك في تعليقه على الحملات الإعلامية التي تحاول التشويش على العمل الإنساني لدولة الإمارات في سياستها الخارجية المبني على جملة من الخطوات والمبادئ منها: ميثاق الأخوة الإنسانية، التي نحتفل به هذه الأيام بمرور خمس سنوات على توقيعه، ومنها أيضاً الاتفاقيات الإبراهيمية التي جاءت كمبادرة لخلق لغة للحوار في شأن واحدة من أعقد القضايا في العالم وهي القضية الفلسطينية التي تشهد الآن حرباً من صناعة الذين يقلقهم استقرار المنطقة ويخيفهم مساعي الإمارات لحل هذا الملف الذي يتاجر فيه من يشنون الحملات الإعلامية ضدها.
“إمارات زايد ومحمد بن زايد” يحمل إشارة مهمة لها علاقة في أساليب مستهدفي الإمارات بعدما عجزوا من اختراق البيت الإماراتي المتوحد والذي سيبقى متماسكاً وموحداً في مواجهة تلك الحملات وذلك من خلال استخدام أساليبهم وحيلهم الاستفزازية بالزعم أن السياسة الإماراتية الحالية ليست تلك التي كانت قبل عقدين من الزمن ولكنهم لا يدركون أن الثقة الإماراتية لا تتزعزع فكما كان موقف هذا الشعب والرأي العام العربي مدركاً لمواقف هذه الدولة تجاه الأشقاء العرب منذ بداية الاتحاد وفي مواقف كثيرة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتجاه مسئولياتها الإنسانية في العالم من خلال دبلوماسية المساعدات والتي ما زالت مستمرة لا ينكرها إلا جاحد، فهو (الشع الإماراتي) كذلك يدرك حالياً ذات الموقف ثابت ومتوحد.
لدولة الإمارات هدف محلي بأبعاد دولية اتفقت عليها كل النظريات السياسية بما فيها النظريات المثالية التي تخالف النظرية الواقعية التي تؤمن بأن الدولة من حقها فعل ما تريد من أجل مصلحة الوطن ويتمثل هذا الهدف الإماراتي في التنمية والاستقرار وبدون هذين المتغيرين لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان أو غيرها من الحقوق هذا الطرح تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان في عام 2005 وعرفت وقتها بالنظرية ذات الأبعاد الثلاث وكانت سبباً في تطوير قانون حقوق الإنسان، فما تفعله الإمارات هو دعم الاستقرار العالمي من أجل التنمية والاثنين إذا ما تحققا سيؤديان إلى إيجاد حقوق الإنسان وليس بطريقة المخربين والفوضويين.
والإمارات لديها رسالة إنسانية تتلخص في أن يعيش الجميع بسلام ومتسامحين بعيداً عن الصراعات والنزاعات التي تدمر الأوطان وتفرق بين البشر بحسابات دينية أو طائفية أو عرقية وهي تعمل مع الدول والمؤسسات التي تتشارك معها في هذا العمل الإنساني وهؤلاء هم الأغلبية في العالم لهذا فإن الإمارات تفعل بثقة وثبات وتدرك أنها تختلف عن غيرها من دول العالم في جرأتها وشجاعتها السياسية في مواجهة المستفيدين من الفوضى على عكس المترددين الذين ينتظرون رد الفعل من الفوضويين أو ينتظرون استقرار الوضع الجديد لبدأ التغيير.
النقطة التي ينبغي أن يدركها الكل أن جدار الإمارات في الحفاظ على أهدافها المحلية والعالمية ليس منخفضاً كي يُلفق كل واحد فبركاته وينثر أحقاده عليها. فهي وشعبها “رقم صعب” بأفعالها ومواقفها تجاه الأشقاء وتجاه الإنسان منذ أن أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي مستمرة في ذلك الشموخ والعطاء مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وليس أدل على ذلك غير الوقفة الإنسانية مع الأشقاء في فلسطين وغزة حيث كانت أول دولة في العالم تعلن عن إسهامها في المشاريع التنموية لإعمار غزة وكذلك تلك الوقفة مع الوكالة الدولية للغوث أونروا وتأكيد الإمارات على استمرار دعمها للوكالة رغم تراجع أغلب الدول عن دعم الوكالة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تحتفي بشهر رمضان بتنظيم فعاليات مجتمعية في العين
تنظم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عدداً من الفعاليات المجتمعية في منطقة العين خلال شهر رمضان المبارك، بهدف إحياء ليالي الشهر الفضيل، وتعزيز قيم المواطنة والتلاحم المجتمعي، وترسيخ مضامين التسامح والتعايش السلمي في المجتمع، وتوعية الأسرة الإماراتية والحرص على تماسكها، والتحصين الفكري للشباب، إضافة إلى نشر قيم السعادة والإيجابية بين الأفراد.
وتقام الفعاليات في دار زايد للثقافة الإسلامية، ومجالس أبوظبي، وتتضمن إقامة أمسيات ثقافية ودينية للتوعية بالقضايا الوطنية والأسرية، والتفاعل مع الجمهور بأنشطة أدبية وشعرية، وإقامة مسابقات دينية ووطنية.
وتتضمن أيضاً توزيع وجبات كسر الصيام على التقاطعات والإشارات المرورية في منطقة العين، وتجهيز وجبات الإفطار بالتعاون مع فريق الوطن التطوعي.
وتطلق جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتعاون مع مجلس العين للشباب، مبادرة «العلوم الإنسانية والشباب» تحت شعار «قيم مجتمعية»، لتعزيز الحوار حول القيم الوطنية والمجتمعية خلال الشهر الفضيل. وتتضمن المبادرة ثلاث جلسات حوارية تعقد في بيت محمد بن خليفة، تناقش دور المنابر في تعزيز الهوية الوطنية والقيم المجتمعية، وإرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ المبادئ الإنسانية، إضافة إلى دور الأسرة بوصفها الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات.
وتهدف المبادرة إلى توفير منصة فكرية تجمع الشباب بالمختصين لترسيخ القيم وتعزيز الوعي المجتمعي.
وتشمل أيضاً مجموعة من الفعاليات والمحاضرات للمهتمين بالثقافة الإسلامية في مجلس دار زايد للثقافة الإسلامية.
وقال سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تأتي هذه الفعاليات في إطار الدور الذي تضطلع به الجامعة لخدمة المجتمع، وتعزيزاً لمبادراتها في ترسيخ القيم الإيمانية، وتأتي ضمن المبادرات المتنوعة التي تضطلع بها الجامعة احتفاءً بشهر رمضان المبارك، وإحياء لياليه وتعظيم شعيرة الصوم».
وأضاف سعادته: «تجسد الفعاليات روح الشهر الكريم في تعزيز روابط التآلف والتعاضد والأخوة الإنسانية والتكافل بين فئات المجتمع، وتتيح الفرصة للتعرف على عادات الشعب الإماراتي وتقاليده خلال شهر رمضان».
وقال: «تسهم هذه الفعاليات أيضاً في دعم رسالة الجامعة الخاصة بإبراز البعد الإنساني المتأصل للمجتمع الإماراتي، إلى جانب زيادة المعرفة المستنيرة بالهوية الوطنية الإماراتية».