رمضان عبد المعز: هذه مظاهر لطف الله تعالى على عباده
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن سورة يوسف من بداية القصة تقول لك أن الخير فيه شر والشر فيه خير.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، عبر قناة "DMC: في قوله تعالى: "إن ربى لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم"، ذكر يوسف في كلامه الله بثلاثة أسماء حسنى، موضحا أن الله لطيف لما يشاء، أي يسوق الخير والبر والإحسان لعباده من حيث لا يشعرون.
أوضح أن اللطيف أي ينزلهم المنازل الرفيعة من حيث يكرهون، أي يأتي لكل الخير من الشر والمنح من المحن، والرخاء من الشدة، والفرج من الكرب، وما كنت تخاف منه لا جد أفضل منه، مشددا على أن هذا هو محور سورة يوسف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة يوسف رمضان عبد المعز
إقرأ أيضاً:
الحكمة من إخفاء ليلة القدر.. وما المراد بقول النبي: إنها ليلة سمحة بلجة؟
ما الحكمة من إخفاء ليلة القدر.. وهل لها علاماتها تُعرف بها؟ أسئلة أجابت عنها دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي.
الحكمة من إخفاء ليلة القدروقالت دار الإفتاء، إن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ [الأعراف: 34].
وتابعت: كما أخفى الساعة في الزمن، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 187].
وبينت أنه كما أخفى الله ليلة القدر في رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 3 - 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
وأما علامات ليلة القدر: فقد ذكر الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] اهـ.
دعاء ليلة القدر مستجاباللهم دبر لنا أمورنا واعصمنا من الشيطان الرجيم واكتب لنا الخير وارضنا به.
يا حنان يا منان يا حي يا قيوم يا من له الأسماء الحُسنى والصفات العُلى.
اللهم لك نصلي ونسجُد وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجدّ بالكفارِ مُلحق، يا غفار الذنوب.
اللهم اجعل القرآن العظيم زادنا وسندنا والسُنة المطهرة حبّنا ومددنا، واحفظنا من تفرُق كلمتنا واعصمنا من شتات أمرنا ولا تجعلنا فِرقًا وشيعًا، ولا تجعلنا فرقًا وشيعا نُخالف بعضنا واجعل صلاتنا للبلاء واقية، وللأمراض شافية، واجعل تلاوتنا للقرآن مُنجية، ومن النار كافية واجعل نفوسنا صافية وفى الآخرة راضية، يا من لا تضيع عنده الودائع.
نسألك صحة بلا علل وإيمانًا بلا خلل وعملًا بلا جدل، ونعوذ بك من غرور الأمل والخطأ والزلل وضعف البدن، وضيق السُبل، ونعوذ بك من الأيام الدول.
اللهم أشرى بالإيمان في قلوبنا، والإحسان أرواحنا، وأصلح بهما أسماعنا وأبصارنا، وافتح لهما مسامع قلوبنا لنسمع نصيحتك ونحفظ وصيتك وننصر شريعتك.
اللهمّ أعنا على دُنيانا بديننا، وعلى آخرتنا بتقوانا، وسع لنا الخير واصرف عنا الضُر فإنّ عزيمتك لا تُرد، وقولكَ لا يُكذَب ونعيمك لا ينفد، وانصر دين خير البري يا من إليه المشتكى.