نساء يتحدثن لـ«البوابة نيوز» عن تعرضهن للختان
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
فى ذكراه الـ12 تحتفل «البوابة نيوز» باليوم الدولى لعدم التسامح مُطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والذى أتت فكرته من «استيلا أوباسانجو»، التي اقترحت الفكرة خلال مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، وبهذه المناسة تحدثت «البوابة نيوز» مع عدد من البنات عن تعرضهن للختان.
تقول «أ. ع» البالغة من العمر 35عامًا، إنها تعرضت للختان وهي في الرابعة عشرة من عمرها، مشيرًة إلي أن تأثير هذا اليوم عليها ملازم لها حتى اليوم على الصعيد النفسي.
وأوضحت: «لم أنس هذا المشهد عندما طلبت منى والدتى الذهاب إلى غرفتى، وبعد ذلك دخلت هى وبعض أفراد العائلة وقاموا بالإمساك بي، وطلبوا منى عدم إصدار أي صوت، وبعد ذلك دخل رجل يُطلق عليه ممرض الصحة، وقام باستئصال جزء من جسدى، وسط شعور بالذعر والبكاء وعدم المعرفة بما يحدث وماذا فعلت ليتم عقابى، وهذا الأمر يعتبر تقليدًا في العائلة».
وتابعت: «ولكن اليوم انتهى بالنسبة لهم وظل عالقًا معى ولم أشعر بما سببه لى من مشكلة نفسية إلا عندما تزوجت منذ خمس سنوات فوجدت نفسى أخشى اقتراب زوجى مني، وأتذكر هذا اليوم المشئوم وأصرخ مثل الطفلة، وبعد ذلك ذهبت لطبيبة نفسية لكى يتم علاجي من هذه الآثار النفسية التى كان من الممكن أن تصبح سببًا لانفصالي عن زوجي، وما زلت أتلقى العلاج النفسي حتى يومنا هذا».
فيما قالت «ب . أ» التي تبلغ من العمر 28 عامًا: «أهلي أخذوني وأنا ابنة الـ11 عامًا إلى الطبيب، وعندما تمت العملية أصابنى نزيف ومن ثم تم علاجه، وبعد الزواج اكتشفت أني مُصابة بالعقم نتيجة خطأ طبي حدث أثناء عملية الختان، فقد حُرمت أن أصبح أمًا مدى الحياة، ومنذ أن علمت بذلك وأعاني من اكتئاب ولا أستطيع مسامحة أهلي على ذلك».
في السياق نفسه؛ روت «ش. س» تجربتها التي وصفتها بـ«المؤلمة»، قائلة: «أجريت عملية الختان وأنا في عمر 12 عام، وبعد أن أنهى الممرض العملية اكتشفنا أننى أُصبت بعدوى بكتيريا وخضعت للعلاج لأكثر من ٥ سنوات، وكنت أجد صعوبة فى الحركه وأعاني كثيرًا عند قيامى بالتبول، مؤكدًة أنها لن تكرر هذه المعاناة الصعبة مع بناتها مرة أخري وأنها تعلم أن العفة تأتى من التربية السليمة وليس الختان».
بينما قالت «س. م» التى تبلغ من العمر 38 عامًا، ولم تتزوج بعد: «كانت والدتى ترفض خضوعى لعملية الختان، ولكن والدي أصر على قيامى بها بحجة العفة والأخلاق، وهو فى الأصل كان إرضاءً لوالدته، فأجبرني على إجراء العملية».
وأضافت: «لا أنسى شعوري بعدم الأمان والخُذلان تجاه أبي منذ هذا اليوم، فمن كنت أنتظر منه الدفاع عنى وحمايتى، هو أول من قام بإيذائي، ولازمنى شعور الخوف وعدم الأمان تجاه أى رجل آخر، ولذلك لم أتزوج حتى الآن ولا أريد الزواج فقد ماتت أغلب مشاعرى».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز عملية الختان
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء اليوم
مقاتلات أمريكية (وكالات)
في تطور ميداني يعكس تصعيدًا عسكريًا لافتًا، شنت مقاتلات أمريكية، فجر اليوم الخميس، تسع غارات جوية استهدفت مناطق شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، في إطار ما وصفه مراقبون بأنه حلقة جديدة من التصعيد المزدوج الذي تتعرض له البلاد من قبل القوات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل تزايد الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وقطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، فقد استهدفت ست غارات جوية منطقة "براش" الواقعة شرقي جبل نقم، وهي منطقة تشهد بين الحين والآخر نشاطًا عسكريًا محدودًا لجماعة الحوثيين. كما طالت ثلاث غارات عنيفة جبل نقم نفسه، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة، ما أثار حالة من الهلع في أوساط السكان المدنيين.
اقرأ أيضاً تصعيد أمريكي غير مسبوق: أكثر من 20 غارة على 5 محافظات يمنية خلال ساعات 24 أبريل، 2025 انهيار قياسي جديد للريال اليمني.. الدولار يلامس سقفًا غير مسبوق في عدن اليوم 24 أبريل، 2025هذه الضربات الجوية تأتي بعد أقل من 24 ساعة على غارات إسرائيلية شنتها طائرات حربية على محافظة صعدة شمال البلاد، والتي شهدت تسع ضربات جوية استهدفت مواقع متفرقة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.
وتأتي هذه الهجمات في سياق متواصل من الضغوط العسكرية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على قوات صنعاء، في محاولة – كما ترى أوساط سياسية – لثنيها عن موقفها المناصر لفلسطين، لا سيما بعد تصاعد الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين ضد المصالح الإسرائيلية والغربية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتعتبر صنعاء أن دعمها لغزة هو "جزء من واجبها القومي والديني"، وقد تبنّت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع سلسلة من المواقف والخطوات التصعيدية، شملت تهديد الملاحة الإسرائيلية وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.
الضربات الجوية الأخيرة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الشعبية والرسمية داخل اليمن، حيث اعتُبرت الهجمات انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، واستمرارًا لما تصفه صنعاء بـ"العدوان الأمريكي-الإسرائيلي المشترك" على الشعب اليمني.
منظمات حقوقية نددت أيضًا بما أسمته "الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية"، مشيرة إلى أن العديد من هذه الضربات تخلف أضرارًا كبيرة في الممتلكات، وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ما يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في البلاد.