يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة:

يحظى موقف الحوثيين الداعم لفلسطين بالتقدير من قِبل الوطن العربي وتزايد الشعبية محلياً، وتتعهد باستمرار الهجمات حتى يوقف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي المستمر على السكان المحاصرين.

وقال غريغوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا، لقناة الجزيرة الانجليزية: “لن يتوقف الحوثيون عما يفعلونه حتى ينتهي الهجوم الإسرائيلي على غزة”.

 

ترسيخ وجودهم الداخلي

ولا تزال جماعة الحوثيين، التي استولت على العاصمة صنعاء في عام 2014، تواجه حكومة يمنية معترف بها دولياً ويمثلها مجلس قيادة رئاسي يضم قوات مدعومة من السعودية والإمارات.

محليًا، يعتقد المحللون أن الحوثيين يضعون أعينهم على استكمال سيطرتهم على موقع استراتيجي يمكن أن يوسع نفوذهم بشكل كبير في اليمن ويعزز طموحاتهم كلاعب إقليمي: مأرب.

وتقع مأرب، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، على بعد حوالي ساعتين شرق صنعاء وقريبة استراتيجيًا من المناطق الأخرى المنتجة للنفط التي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من الإمارات والتي تعارض الحوثيين.

وفي الأسابيع الأخيرة، شاهد المحللون اليمنيون تقارير عن قيام الحوثيين بتعزيز وجودهم للقوات بالقرب من مأرب، على الرغم من صعوبة تحديد مدى وجودهم، كما استمرت الاشتباكات الأصغر حجمًا في المنطقة.

والأسبوع الماضي سير الحوثيون عشرات المقاتلين نصرة لفلسطين من البيضاء إلى محافظة مأرب!

وقال المحلل المتخصص في الشؤون اليمنية نيك برومفيلد لقناة الجزيرة الإنجليزية إن مأرب هي “واحدة من أهم النقاط الاستراتيجية في اليمن”.

وأضاف: “إذا كان الحوثيون يحاولون حقًا الاستيلاء عليها… فإن السيطرة على مأرب لن يضعهم في موقف جيد فحسب، بل يستطيعون من خلالها السيطرة على شبوة، وتقسيم جنوب اليمن إلى قسمين“.

اقرأ/ي أيضاً.. وسط فوضى البحر الأحمر.. الحوثيون يصعدون هجماتهم على مأرب “خط أحمر لا يمكن السماح للحوثيين بتجاوزه”

وقال فوزي الجويدي، الزميل الزائر في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، لقناة الجزيرة الانجليزية إن “جبهة مأرب هي إحدى الجبهات التي تشتعل بين الحين والآخر منذ إعلان الهدنة الأممية في أبريل 2022”.

ويسيطر الحوثيون بالفعل على نحو 12 مديرية من أصل 14 في محافظة مأرب. لكن أهم منطقتين، الوادي ومدينة مأرب، يخضعان لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. وقال محللون إن الوادي، على وجه الخصوص، يحتوي على حقل نفط مهم يريد الحوثيون السيطرة عليه.

وقالت هانا بورتر، المحللة اليمنية المستقلة، لقناة الجزيرة الانجليزية: “إن الحوثيين حريصين، إن لم يكونوا عازمين، على الاستيلاء على موارد وعائدات مأرب النفطية”. “إذا استولى الحوثيون على مأرب، فسيسيطرون فعليًا على كل منطقة مهمة في شمال اليمن وسيصبحون أكثر قوة اقتصاديًا”.

ومن غير الواضح ما إذا كان الحوثيون يخططون لهجوم آخر على مأرب. لقد حاولوا السيطرة على مأرب مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة، ولكن تم صد كل محاولة مع خسائر كبيرة لقوات الحوثيين.

وقالت بورتر: “يُنظر إلى مأرب على أنها خط أحمر لا يمكن السماح للحوثيين بتجاوزه”.

لن يؤدي الاستيلاء على مأرب إلى توسيع القدرات الاقتصادية للحوثيين فحسب، بل سيوجه ضربة قاصمة للحكومة المعترف بها دولياً.

وقال ريمان الحمداني، الباحث اليمني في مجموعة ARK: “إذا نجح الحوثيون في الاستيلاء على مأرب بالكامل، فإن ذلك سيقلص وجود الحكومة المعترف بها دولياً إلى مناطق صغيرة فقط، وهي تعز ووادي حضرموت”. .

وأضافت: “سيؤدي هذا أيضًا إلى تآكل مصداقية الحكومة المعترف بها دوليًا، مما سيؤثر سلبًا على موقفها التفاوضي وكذلك دعمها المحلي”.

وينخرط الحوثيون والمملكة العربية السعودية حاليًا في محادثات لوقف إطلاق النار بعد حرب أهلية طاحنة استمرت قرابة عقد من الزمن. ويبدو أن كلاهما ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق، حيث يقول المحللون إن تصرفات الحوثيين في البحر الأحمر وفي الداخل هي جزء من استراتيجية للتفاوض على شروط أفضل.

وفي الأشهر الأخيرة، استفاد الحوثيون من حملات التجنيد واسعة النطاق بفضل شعبية هجماتهم على السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.

قال المحللون إنه من غير الواضح ما إذا كانت الغارات الجوية الأمريكية الانتقامية أو الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية قد أدت إلى زيادة الدعم للحوثيين، لكن الجماعة استمرت في حشد حشود – بالملايين، كما يزعمون – في مسيرات يوم الجمعة. وانضم العديد من هؤلاء المجندين لمحاربة إسرائيل، لكن يمكن للحوثيين استخدامهم لدعم قواتهم المنتشرة في اليمن.

اقرأ/ي أيضاً.. حصري- الإمارات تعرض قاعدتها العسكرية في سقطرى على الولايات المتحدة.. والحوثيون يدرسون مهاجمتها تصاعد المعارك

وفي الوقت نفسه، سئم السعوديون من المواجهة العسكرية مع الحوثيين بعد دخولهم الحرب الأهلية اليمنية إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا في عام 2015. وفي الوقت الحالي، يبدو السعوديون ملتزمين بمفاوضات وقف إطلاق النار مع الحوثيين منذ إعلان الهدنة في أبريل 2022. .

وقال الجويدي إن “السعودية عازمة على تحقيق الهدوء ووقف إطلاق النار في اليمن، لكن أحداث طوفان الأقصى وحرب غزة أخرت عملية التوقيع”.

وبينما يتصاعد التوتر حول هجوم محتمل في مأرب، ظلت هجمات البحر الأحمر هي نقطة التركيز الدولية.

أعلنت قوات الحوثيين يوم الأربعاء أنها أطلقت عدة صواريخ على المدمرة الأمريكية يو إس إس غريلي، وأنها ستواصل مهاجمة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر حتى انتهاء الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة.

وشنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سلسلة من الغارات الجوية على أهداف للحوثيين في يناير/كانون الثاني، لكن محاولات الردع لم يكن لها تأثير يذكر مع استمرار الحوثيين في تعطيل حركة الشحن التي تمر عبر البحر الأحمر والتي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.

وقال الجويدي إن “معظم الأهداف التي ضربتها الغارات الأمريكية هي أهداف تعرضت للقصف مراراً وتكراراً على مدار سنوات الحرب، لذا فهي غير مجدية عسكرياً”.

وأضاف: “قد تكون الفائدة الوحيدة [بالنسبة للولايات المتحدة] هي أن بعض الغارات أوقفت، أو دعنا نقول، خففت بعض الهجمات الباليستية التي تشنها جماعة الحوثي على السفن، حيث تم قصف منصات الصواريخ الباليستية قبل إطلاقها”.

وقال الجويدي: “كما تقول وزارة الدفاع الأمريكية، فإن بقية الغارات ليس لها أي تأثير على الأرض”. “إذا صعدت أمريكا هجماتها، فقد تستأنف حرب اليمن من الصفر”.

المصدر الرئيس

Do Yemen’s Houthis have their eye on Marib?

 

 

 

يمن مونيتور4 فبراير، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام اجتماع قبلي موسع في مأرب لتعزيز "الوفاق الوطني" مقالات ذات صلة اجتماع قبلي موسع في مأرب لتعزيز “الوفاق الوطني” 4 فبراير، 2024 “حماس”: القصف الأمريكي على اليمن سيجر المنطقة لمزيد من الاضطراب 4 فبراير، 2024 إيران تحذر الولايات المتحدة من مهاجمة سفينة (مخابرات) في البحر الأحمر 4 فبراير، 2024 “القسام” تعلن تدمير 43 آلية وقتل 15 جنديا إسرائيليا خلال أيام 4 فبراير، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية تحصينات واستحداثات جديدة للحوثيين شمالي تعز 4 فبراير، 2024 الأخبار الرئيسية باستخدام زخم “حرب غزة”.. هل يضع الحوثيون في اليمن أعينهم على مأرب؟ 4 فبراير، 2024 “حماس”: القصف الأمريكي على اليمن سيجر المنطقة لمزيد من الاضطراب 4 فبراير، 2024 إيران تحذر الولايات المتحدة من مهاجمة سفينة (مخابرات) في البحر الأحمر 4 فبراير، 2024 تحصينات واستحداثات جديدة للحوثيين شمالي تعز 4 فبراير، 2024 مع تصاعد الضربات الجوية ضد الحوثيين.. لقاءات مكثفة لمسؤولين أمريكيين وبريطانيين بالرئيس اليمني 4 فبراير، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم اجتماع قبلي موسع في مأرب لتعزيز “الوفاق الوطني” 4 فبراير، 2024 “حماس”: القصف الأمريكي على اليمن سيجر المنطقة لمزيد من الاضطراب 4 فبراير، 2024 إيران تحذر الولايات المتحدة من مهاجمة سفينة (مخابرات) في البحر الأحمر 4 فبراير، 2024 تحصينات واستحداثات جديدة للحوثيين شمالي تعز 4 فبراير، 2024 مع تصاعد الضربات الجوية ضد الحوثيين.. لقاءات مكثفة لمسؤولين أمريكيين وبريطانيين بالرئيس اليمني 4 فبراير، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 17 ℃ 17º - 16º 59% 0.77 كيلومتر/ساعة 17℃ الأحد 22℃ الأثنين 22℃ الثلاثاء 21℃ الأربعاء 19℃ الخميس تصفح إيضاً باستخدام زخم “حرب غزة”.. هل يضع الحوثيون في اليمن أعينهم على مأرب؟ 4 فبراير، 2024 اجتماع قبلي موسع في مأرب لتعزيز “الوفاق الوطني” 4 فبراير، 2024 الأقسام أخبار محلية 25٬663 غير مصنف 24٬149 الأخبار الرئيسية 12٬738 اخترنا لكم 6٬706 عربي ودولي 6٬090 رياضة 2٬118 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬010 كتابات خاصة 2٬008 منوعات 1٬839 مجتمع 1٬760 تراجم وتحليلات 1٬528 تقارير 1٬461 صحافة 1٬456 آراء ومواقف 1٬418 ميديا 1٬257 حقوق وحريات 1٬223 فكر وثقافة 846 تفاعل 762 فنون 461 الأرصاد 183 بورتريه 62 أخبار محلية 45 كاريكاتير 27 صورة وخبر 23 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر 27 سبتمبر، 2023 وفاة رجل الأعمال اليمني محمد حسن الكبوس 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا أخر التعليقات Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

رانيا محمد

عملية عسكري او سياسية اتمنى مراجعة النص الاول...

الصفحة العربية

انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...

رانيا محمد

ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحکومة المعترف بها المعترف بها دولیا الولایات المتحدة فی البحر الأحمر الوفاق الوطنی لقناة الجزیرة جماعة الحوثی الحوثیین فی الحوثیون فی أعینهم على فی الیمن على مأرب حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الملف الليبي لحقوق الإنسان يُؤجل إلى الدورة 58 فبراير 2025

يشارك المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بوفد كبير يضم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة في افتتاح الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأفادت مصادر لـ”عين ليبيا” بأن جدول أعمال الدورة سيكون حافلا وسيستمر لمدة شهر كامل والتي ستبدأ بعد غدا الأربعاء.

وستبدأ آعمال الدورة بمناقشة التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية العامة والأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدة تقارير أخرى من أهمها حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي المحتلة.

وعلمت “عين ليبيا” أن الملف الليبي الخاص بحقوق الإنسان سيتم دراسته في الدورة 58 التي ستعقد مع منتصف فبراير 2025.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء مأرب
  • الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية في أجواء مأرب
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة “مسيّرة” أمريكية
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 في مأرب
  • “ذا إنترسبت”: الحوثيون يمارسون نفوذاً عالمياً متزايداً رغم التدخل الأمريكي المستمر في اليمن
  • الملف الليبي لحقوق الإنسان يُؤجل إلى الدورة 58 فبراير 2025
  • الجيش الأميركي: تدمير مسيّرة ومركبة للحوثيين في اليمن
  • بطولة طفلة في الثلاث سنوات تنقذ شقيقتها باستخدام “مناورة هيمليك”.. فيديو
  • مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: الحوثيون يجندون عشرات الآلاف من الأطفال ويرسلونهم لجبهات الحرب وغيروا المناهج الدراسية وغرسوا التطرف فيها
  • “بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ”.. الحوثيون يتوعدون أمريكا وإسرائيل وبريطانيا بالمفاجآت