الاستدامة .. أولوية ومسؤولية جماعية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الاستدامة .. أولوية ومسؤولية جماعية
تحفل دولة الإمارات بسجل زاخر بالإنجازات النوعية والمشاريع الاستثنائية التي تميز مسيرتها في كافة القطاعات ومنها ما يتعلق بالاستدامة التي تحظى باهتمام تام من قبل القيادة الرشيدة التي ترسخها كعادة أصيلة وثقافة وطنية وهوية لمجتمعها وعنوان رئيسي لرسالتها الداعية إلى عالم أكثر استعداداً للمستقبل، بالإضافة إلى تركيزها على أن تكون توجهاً ثابتاً ضمن مجالات التعاون الرئيسية والحيوية مع مختلف دول العالم، والحرص على مواصلة تعزيز إرثها والبناء عليه لخير مجتمعها وصالح جميع الشعوب، ومبينة ما تستوجبه الاستدامة من التزام جماعي ومسؤولية واجبة على كل فرد كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بمناسبة إعلان سموه تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل العام الحالي، وذلك بالتزامن مع يوم “البيئة الوطني في الإمارات” الذي يصادف في 4 فبراير من كل عام بالقول: في “يوم البيئة الوطني” نعلن تمديد عام الاستدامة ليشمل 2024، وفي هذه المناسبة نؤكد أن حماية البيئة وصيانة الموارد أولوية أساسية ضمن نهج الاستدامة الراسخ في الإمارات، ومسؤولية جماعية لكل أفراد المجتمع، ونجدد عزمنا على مواصلة العمل مع مختلف دول العالم لمواجهة المخاطر التي تواجه البيئة والبناء على اتفاق الإمارات التاريخي الناتج عن مؤتمر “كوب28″ من أجل مستقبل أفضل للبشرية”.
مبادرات وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الرائدة إقليمياً ودولياً تشكل داعماً شديد الفاعلية على طريق تسريع التعافي العالمي بتوجهات عصرية لضمان المستقبل المستدام، وتعكس الحرص على مضاعفة زخم الجهود الوطنية الداعمة للأهداف العالمية عبر الخطط المجسدة لنظرة سموه الثاقبة ومنها تمديد مبادرة “عام الاستدامة” التي ستستمر تحت إشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، بعد أن شكل العام الماضي 2023 محطة ملهمة للفكر العالمي برمته لما شهده من نجاحات تؤكد قوة العزيمة ومدى الوعي وأهمية السلوكيات الإيجابية بالإضافة إلى دور الإمارات وقدرتها على قيادة العالم لتخطي التحديات وهو ما بدا جلياً من خلال مخرجات مؤتمر الأطراف “كوب28” الذي نجحت خلاله في وضع المجتمع الدولي برمته أمام التزاماته وتعهد كافة الدول الوفاء بها مكللة جهودها بإنجاز غير مسبوق انطلاقاً من الثقة التي تحوزها وبفعل نموذجها الفريد وممارساتها التي يسارع الجميع إلى الاستفادة منها وخاصة من حيث التحول في القطاعات اللازمة ومضاعفة خطط الاستدامة واعتماد مصادر الطاقة المتجددة وزيادة البحوث العلمية والدراسات والابتكار وتسخير التقنيات الحديثة وإيجاد حلول عملية وغير ذلك من السياسات المعززة لحماية البيئة واستدامة مواردها وإقرانها بالمشاريع لإحداث الفارق المطلوب وتحقيق المستهدفات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حماس : نتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأن المفاوضات بالدوحة
أعلنت حركة حماس ، مساء اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 ، بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة ، مشيرة الي أنها تتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأنها.
وعبر القيادي في حماس، عبد الرحمن شديد ، عن أمله أن تسفر الجولة الحالية من المفاوضات عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية.
أبرز تصريحات القيادي في حماس عبد الرحمن شديدبيان صحفي حول تطورات العدوان والحصار والتهجير ضدّ شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في الضفة الغربية و القدس المحتلة وقطاع غزة
11-3-2025م
يواصل الاحتلال الصهيوني سياساته الإجرامية في عموم أرضنا الفلسطينية المحتلة من قتل وتهجير وهدم واعتقال للمواطنين وارتكاب أبشع أنواع التعذيب الوحشي بحقهم، في الوقت الذي يواصل فيه اغلاق معابر قطاع غزة ومنع المساعدات والمواد الغذائية وقطع الكهرباء لليوم العاشر على التوالي.
فلليوم الواحد والخمسين على التوالي، يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على مدينة جنين ومخيمها، مستخدمًا كل أنواع الأسلحة والدبابات، والطائرات المسيّرة، فخلال هذا العدوان، دمّر الاحتلال عشرات المنازل والبنى التحتية، وهجّر نحو 20 ألفًا من سكان المخيم، ونفّذ مئات المداهمات الوحشية ضد بيوت المدنيين الآمنين العزّل، وأخضع ساكنيها للتحقيق الميداني، واعتقل عشرات المواطنين بينهم أسرى محرَّرون، وقد ارتقى أكثر من 30 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين.
ولليوم الثالث والأربعين، يستمر العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، مع تصعيد كل أشكال الحصار المطبق، ومنع الدخول إليهما والخروج منهما، والتدمير الوحشي للبنى التحتية والمنازل، حيث تمّ هدم عشرات المنازل، بالإضافة إلى عمليات مُمنهجة لطرد وتهجير أكثر من 22 ألفًا من سكان المخيمين، وقد ارتقى خلالها أكثر من 20 شهيدًا، وإصابة واعتقال العشرات.
وخلال شهر رمضان المبارك، وإمعاناً في انتهاك كل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، يصعّد الاحتلال يومياً عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ليس آخرها اقتحامه بلدات وقرى في محافظتي نابلس وقلقيلية، ومخيم الفارعة جنوب طوباس، حيث داهم منازل المواطنين وروع الآمنين، مستخدمًا الآليات العسكرية والقناصة والطائرات المسيّرة.
ويواصل الاحتلال التغوّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية صهيونية جديدة، منها 1278 وحدة لمستوطنات الضفة و1406 لمستوطنات داخل حدود بلدية القدس، في ظل تصعيد إرهاب المتطرّفين الصهاينة ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في الضفة والقدس. كما يواصل الاحتلال عمليات هدم بيوت المواطنين ومحلاتهم التجارية في الضفة والقدس المحتلة؛ فخلال شهر شباط/ فبراير الماضي، تمَّت 79 عملية هدم طالت 156 منشأة، بينها أكثر من 110 منازل، و34 منشأة زراعية، وغيرها من عمليات الهدم والتدمير المُمنهجة.
يحاول المجرم نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وحكومته الفاشية، من خلال هذا الحصار والعدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا ومساجدنا ومقدساتنا، تنفيذ مخططاتهم في الضمّ وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعيًا لتنفيذ مخططاته وأحلامه فيما يسمّى “القدس الكبرى”، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية، واستهتار بموقف المجتمع الدولي الرافض لهذا العدوان والمندّد بجرائمه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة.
يتزامن مع ذلك استمرار أجهزة السلطة في سياسة التنسيق الأمني وسلوكها اللاوطني في ملاحقة المقاومين بالقتل والاعتقال، حيث قتلت أمس المطارد عبد الرحمن أبو المنى، ليرتفع عدد المواطنين الذين قتلوا برصاص أجهزة السلطة إلى 20 مواطناً منذ السابع من أكتوبر من عام 2023.
وفي قطاع غزَّة العزَّة، ولليوم العاشر، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزَّة بشكل كامل، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، في خرقٍ فاضح لاتفاق وقف إطلاق النَّار، الذي ينصّ على تسهيل دخول المساعدات دون قيود.
إنَّ هذا الخرق للاتفاق واستمرار إغلاق المعابر يهدّد حياة وسلامة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، ويعمّق من مأساتهم الإنسانية، وقد تعرَّضوا لأبشع المجازر وحرب الإبادة الجماعية على مدار خمسة عشر شهراً.
إنَّنا في حركة حماس، وأمام هذا التصعيد والعدوان الصهيوني الخطير في الضفة القدس، واستمرار الاحتلال خرقَ اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النَّارِ، ومواصلة إغلاق المعابر، نؤكّد ما يلي:
أولًا: إنَّ هذه المخططات الصهيونية في الضمّ والتهجير وطمس معالم الأرض الفلسطينية ما هي إلا محاولات يائسة تعبّر عن حالة الفشل التي مُنيت بها حكومة الاحتلال في قطاع غزَّة، وتؤكّد مجدّداً أنَّها لن تنجح في فرض السيطرة على الضفة والقدس وكسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه.
وهنا، نحذّر من خطورة وتداعيات هذا العدوان الذي تمثّل امتداداً لمخططات تهجير شعبنا، ونقول بوضوح: إنَّ هذه المخططات تستهدف بشكل مباشر أمن واستقرار في دولنا وشعوبنا العربية، ممَّا يستدعي تصعيد كلّ أشكال إدانة ورفض هذه المخططات والوقوف بحزم ضدّها، والعمل على تعزيز صمود شعبنا على أرضه.
ثانياً: ستبقى أرضنا المحتلة في الضفة الغربية والقدس عصيّة على الاحتلال، وستظل مخيماتها الصامدة برجالها ومقاوميها ونسائها وعوائلها كالطود الشَّامخ الذي تتحطّم أمامه كل مخططات العدو في تهجير شعبنا عن أرضه وكسر إرادته أو نزع إرادة المقاومة منه.
ثالثًا: إنَّ إمعان الاحتلال في تصعيد حربه ضد مساجدنا ومقدساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك بالقدس والمسجد الإبراهيمي بالخليل، عبر الاقتحام والتدنيس وطمس المعالم والهُوية، ومنع شعبنا بالقوَّة من ممارسة حقّه في العبادة، هو إرهاب صهيوني وانتهاك لكل الأعراف والشرائع السماوية، ولن تفلح مخططات العدو في النَّيل من قدسيتهما وإسلاميتهما.
وفي هذا السياق، نجدّد دعوتنا لمنظمة التعاون الإسلامي التحرّك بكل الوسائل لحماية مساجدنا ومقدساتنا في الضفة والقدس، ومنع الاحتلال من الاستفراد بها وتهويدها.
رابعًا: نحذّر من سعي الاحتلال لتشريع مخطط ما يسمّى “القدس الكبرى”، ونعدّه جريمة وتصعيدًا خطيرًا، وندعو الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم في منع حكومة الاحتلال المتطرّفة من الاستمرار في انتهاك القوانين والمواثيق الدولية.
خامسًا: إنَّ استمرار إغلاق معابر قطاع غزة، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعدّ جريمة حرب وعقابًا جماعيًا يهدد حياة المدنيين الأبرياء، ونجدّد إدانتنا ورفضنا استخدام الاحتلال فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية كورقة ضغط وابتزاز سياسي، وندعو الوسطاء إلى ممارسة كل الضغوط على نتنياهو وحكومته المتطرّفة للالتزام ببنود الاتفاق وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
سادسًا: بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، وتتعامل حركة حماس بكل مسؤولية وايجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن ، ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى
سابعاً:تتحمّل الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال المتطرّفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة، والإمعان في انتهاك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة الرّافضة لمخططات الضمّ والاستيطان والتهويد لأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
ثامنا ً: نطالب المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته الأممية والحقوقية والإنسانية، بالتحرّك الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي من شأنها أن تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
تاسعاً: أمام استمرار الاحتلال في منع وصول الوسائل الإعلامية إلى الضفة والقدس والتضييق عليها في تغطية الأحداث، نجدّد دعوتنا لكل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإدخال كل الوسائل الإعلامية للوقوف على حقيقة جرائمه ومخططاته العدوانية.
وهنا، نؤكّد أنَّ محاولات الاحتلال منع المؤسسات الإعلامية من التغطية ومواكبة الأحداث، وتصعيد جرائمه ضد الصحفيين، لن تفلح في طمس الحقيقة وتغييب صوت وصورة عدوانه وانتهاكاته أمام العالم.
عاشراً: ندعو جماهير شعبنا وكل الفصائل الوطنية والقوى الحيَّة في الضفة والقدس إلى توحيد الكلمة والموقف، وتعزيز الصمود والمقاومة، ومواجهة مخططات الاحتلال صفًا واحدًا بكل قوَّة وإرادة، ولكسر الحصار عن مخيماتنا الصامدة، وإفشال محاولاته لتهجير شعبنا وطمس معالم وهُوية أرضنا ومخيماتنا.
وفي هذا السياق ندعو السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته.
حادي عشر : ندعو أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرّباط والاعتكاف فيه طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تدنيسه واقتحامه وفرض السيطرة عليه.
الرَّحمة والمجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والحريّة القريبة لأسرانا من سجون العدو، والنصر لشعبنا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئاسة الفلسطينية تعقب على اتصالات حماس مع جهات أجنبية الخارجية تعقب على التنكيل بجثامين الشهداء الاتحاد الأوروبي: قطع الكهرباء عن غزة سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الأكثر قراءة 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى محدث: القمة العربية تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة سوا تنشر نص البيان الختامي الصادر عن القمة العربية حماس تعلن ترحيبها بالخطة العربية لإعمار غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025