أسرار في جسم الإنسان.. اكتشافات علمية تثير الرهبة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
خلق الله البشر في أحسن صورة، وجعل الكون خدمة تطوعية لهم، مع الحيوانات والطيور وكل مخلوقات الكون، ولا يسعنا إلا أن نعجب ونمجد الله في وجه هذه المخلوقات، وكذلك أجسادنا تحتوي على حقائق لا يمكننا إلا أن نتعجب منها ونقول -سبحان الله-.
فلنتوقف لحظة عزيزي القارئ لنتأمل هذه الحقائق ونقف في رهبة ونسجد لله، فلنتعرف على هذه الحقائق التي أكدها الأطباء من خلال دراسات عديدة، والتي لا يسعنا إلا أن نؤمن بها ونحمد الله عليها.
من المعروف أن جسم الإنسان معقد للغاية، وهذا ما أكده العديد من العلماء والأبحاث العلمية، وقد ركزوا على جسم الإنسان ووجدوا أنه مزود بخلايا وأعضاء تمتلك خصائص ووظائف عديدة تجعل العقل البشري في حالة ذهول من عظمة الخالق وروعة تصميمه.
دعونا نتعمق في هذه الحقائق ونكتشف غرابتها
أولاً، بالنسبة للدماغ البشري فقد أجمع العلماء وأثبتت الأبحاث العلمية أن الدماغ البشري يحتوي على أكثر من 150 ألف كيلومتر من الأوعية الدموية. هذه الأوعية كافية لتزويد جسم الإنسان بالكهرباء الكافية لإضاءة مصباح كهربائي.
ثانياً، الأسنان. أثبتت الأبحاث العلمية، بعد إجراء التجارب على العديد من الفئران، أن أسنان الإنسان قوية مثل أسنان سمكة القرش القاتلة، التي يمكنها قتل الإنسان بلدغة واحدة فقط.
ثالثا، المعدة. كشفت الأبحاث التي أجريت على العديد من الفئران أن معدة الإنسان تحتوي على ما يكفي من الحمض لحرق الجلد وإحداث ثقب فيه، حيث يحتوي على حمض قوي يمكنه إذابة شفرة الحلاقة. علاوة على ذلك، فإنه يظهر قوته من خلال مهاجمة البكتيريا الضارة التي تسبب التسمم عندما يتسرب الطعام إلى الجسم. تعمل هذه الأحماض على محاربة البكتيريا والقضاء عليها، مما يحمي جسم الإنسان.
رابعاً، الوجه. يُعتقد أن لدينا تعبيرات محدودة عن الحزن والفرح والمشاعر الأخرى. إلا أن الأبحاث العلمية المبنية على دراسات وتجارب مكثفة أثبتت أن وجه الإنسان يمكن أن يظهر عشرات الآلاف من التعبيرات، تصل إلى 70 ألف تعبير، بما في ذلك الحزن والفرح.
خامسا، غضروف. أكدت الأبحاث العلمية أن الأطفال يولدون مع غضاريف أكثر من العظام. يندمج هذا الغضروف تدريجيًا ويتحول إلى عظام أثناء نموه. وهذا يعني أن الأطفال لديهم عظام أكثر من البالغين، بما يصل إلى 60 قطعة.
وبالمقارنة، فإن البالغين ليس لديهم هذه الفرصة للنمو وأمام هذه الحقائق عزيزي القارئ لا نجد إلا أن نتأمل هذه الحقائق ونسجد لها
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسنان العظام المعدة الأبحاث العلمیة هذه الحقائق جسم الإنسان إلا أن
إقرأ أيضاً:
لـمـاذا أنـا هـنـا؟
هل تشعر بأنك تعيش في الحياة بلا رؤية أو هدف؟ أو لديك أهداف لكنّك لا تدري ما إذا كانت مرتبطة بالمعنى والغرض من حياتك أم لا؟ ونحن نعيش في هذه الحياة الدنيا، نرى بها دخولا وخروجا، فتارة نستقبل ضيوفا، وتارة نودّع أحبابا. ما حقيقة وجودنا في هذه الحياة؟ وما الغاية منها؟ وكيف نصل إليها؟
الزمن يمضي بوتيرة سريعة والعمر يقترب من النهاية.. والحياة رحلة طالت أم قصرت.. المهم كيف حالي في هذه الرحلة؟ ما المعنى والغرض من حياتي؟ وهل بوصلة حياتي تسير في الاتجاه الصحيح أم منحرفة عنه؟ وإلى أين؟ أسئلة عظيمة وحساسة..
تفكرت في هذا الكون العظيم فوجدت آيات عظيمة في الآفاق... تقلب الليل والنهار -سبحان الله- وكل هذا في مصلحة حياة الإنسان.. وتفكرت في نفسي فوجدت العجب العجاب من هذا القلب الذي لا ينقطع نبضه، ومن هذا المخ الذي احتار العلماء في تعقيده بالرغم من وزنه البسيط، إلا إنه يحتوي على خلايا عديدة جدا يصعب على الإنسان تخيله... وغيرها من الآيات العجيبة في تركيبة هذا الإنسان وفي سائر مخلوقات الكون. قال تعالى: «سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» سورة فصلت 35.
وتفكرت في جميع المخلوقات ولم أرَ مخلوقا آخر مُكّرما عن هذا الإنسان الذي أكرمه ربُ العِزة والجلال عن سائر الخلق بكرامات عديدة منها التنقل باختياره بين البر والبحر والجو، والأكل والشرب بما تشتهيه النفس، وكثير من النِعم الظاهرة والباطنة. قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا» سورة الإسراء 70.
وتفكرت في الحيوانات صغيرة الحجم والكبيرة التي ذلّلها الله للإنسان ليستفيد من لحومها وركوبها. قال تعالى: «وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ» سورة يس 72.
سبحان الخالق العظيم الذي أبدع صنع هذه المخلوقات العظيمة! إنه حقا الخالق البديع العظيم المصور الشهيد القوي القادر، له صفات وأسماء عظيمة وعديدة ولا يشبهه أحد.
هنا تيقنت بأن الإنسان هو المخلوق الوحيد المكرم عن سائر المخلوقات، وتيقنت أن كل ما في السموات والأرض سخرها الله سبحانه وتعالى في مصلحة حياة هذا الإنسان. المهم إنني وصلت إلى قناعة ويقين بأن كل هذا التكريم وراءه تكليف عظيم. قال تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» سورة الذاريات 56.
إنها العبادة... وقال تعالى: «وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة....» سورة البقرة 30.
إنها الخلافة وعِمارة الأرض..واضح أن الله لم يخلقنا عبثا... التكريم مقابل التكليف والله المستعان. قال تعالى: «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ» سورة المؤمنون 155. قال تعالى: « أَيَحْسَبُ الإنسانُ أن يُترَكَ سُدى» سورة القيامة 36.
إذا لزم علينا أن نتعرف على مهامنا ورسالتنا في الحياة بشيء من التفصيل من أجل نيل رضا الله سبحانه وتعالى، والفوز بالجنة والنجاة من النار - حيث الغاية العظيمة- مستعينين بالله ومنه وحده التوفيق والسداد، واتخاذ خطوات أو مراحل التخطيط الاستراتيجي الشخصي كسبيل للعيش وفق المعنى والغرض من الحياة، والوصول إلى الغاية العظيمة بإذن الله تعالى:
أولا: التشخيص الذاتي«أين أنا الآن؟» اكتشف ذاتي من مواهب وقدرات، نقاط قوة وضعف، الفرص المتاحة، المخاطر المواجهة؛ لأتمكن من معرفة موقفي الحالي من مهمتي ورسالة حياتي.
ثانيا: التهديف «ماذا أريد؟» أين أرى نفسي بعد مدة زمنية من الآن.... أحدد أحلامي وأحولها إلى رؤية وأهداف قابلة للتحقيق وإلا ستبقى أحلاما في الخيال.
ثالثا: تنفيذ خطة الأهداف «كيف أصل إلى ما أريد؟» أحدد المهام المساندة في تحقيق أهدافي الاستراتيجية وأشرع في تنفيذها باتخاذ الأسباب، مستعينا بالله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد.
رابعا: التقييم والمراجعة للخطة «هل وصلت إلى ما أريد؟» تقييم الأداء بصفة دورية، ومراجعة التحديات إن وجدت.
بهذه الخطوات أكون قد أكملت تنفيذ خطة أهدافي. ويمكنني أن أرسم خطة جديدة أكثر إلهاما وتحديا لصنع نجاح أكبر. وإلى لقاء في المقالات القادمة حول المراحل السالف ذكرها.