الأحد, 4 فبراير 2024 10:47 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، أنه سيتم إجراء مناورة بحرية مشتركة بين إيران وروسيا والصين بهدف ضمان أمن المنطقة في الشهر المقبل.

وأوضح إيراني أنه تمت دعوة بلدان أخرى للمشاركة في هذه المناورات.

واعتبر إيراني أن أهم استراتيجية للبحرية الإيرانية في الوضع الحالي هي “الحفاظ على المصالح والموارد الاقتصادية للنظام الإسلامي والشعب وحمايتها”.

وأضاف إيراني أنه سيتم تنفيذ هذه المناورات بهدف تأمين أمن المنطقة والمصالح المشتركة.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

رسائل كرة اللهب الإيرانية

دائماً ما كانت استراتيجية إيران تجنيب بلادها ويلات الحرب والدمار. لكن كرة اللهب التي شوهدت فوق إسرائيل بمثابة “إعلان حرب”، خاصة وأن إصرار نتنياهو بدفع الولايات المتحدة لحرب إقليمية شاملة واضح في واشنطن أكثر منه في طهران وعواصم المنطقة.

وبغض النظر عن الآثار التي خلفها الهجوم في الأراضي الإسرائيلية، أو حجم الردع الذي بنته الصواريخ الإيرانية فإن جرأة وأهمية هذا الفعل تشير إلى أن النظام في طهران استشعر تعرض أمنه القومي للخطر المباشر. وأن خطأ حساباته السابقة فتحت الشهية لإسرائيل لتحقيق المزيد من الإنجازات نحو الهيمنة على الشرق الأوسط بالرعب والقوة الغاشمة.  إذ أن غرورة القوة قد دفع نتنياهو إلى التهديد بـ”تغيير الشرق الأوسط” والنظام الإيراني عقب اغتيال حسن نصر الله. وهو ما أُعتبر إيرانياً تهديداً بغزو محتمل، وأنها هدف أحجار الدومينو التي تسقطها إسرائيل اتباعاً منذ اغتيال إسماعيل هنية في طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

هزّ هجوم ليلة الثلاثاء (01 أكتوبر/تشرين الأول) صورة إسرائيل معنوياً ليس فقط داخل إسرائيل، ولكن في معظم عواصم المنطقة، فليست منيعة من التعرض لهجمات تعرضها لخسائر فادحة في البنية التحتية؛ وأن استراتيجية التوحش التي تبنتها منذ السابع من أكتوبر العام الماضي لإخافة خصومها، والدول العربية لم تؤدي إلا من المزيد من عزلة في المنطقة حتى لو استمرت اتفاقيات التطبيع من منحها بصيص الضوء.

أرادت إيران من خلال الهجوم الكبير على إسرائيل، أن تبعث بالمزيد من الرسائل: الأولى، الداخل الإيراني، أن النظام ما يزال قوياً، وقادر على اتخاذ القرارات الحاسمة، وحماية أمنه القومي. خاصة مع أن طموحات نتنياهو وحتى بعض المسؤولين الأمريكيين بتغيير النظام الثوري، بعد أن قَدم الموساد نفسه قوة اخترقت النظام الأمني الإيراني.

وعقب اغتيال هنية تباينت رؤى الاستراتيجيين الإيرانيين بين الرد على الاحتلال أو اغتنام الفرصة لإيقاف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان. ذهب نتنياهو نحو حرب محروقة دون قواعد اشتباك. وهو ما أدى للهجمات الإيرانية التي أكدت أن قرارات خامنئي وقوات الحرس الثوري كانت على صواب، وأن مؤسستي المرشد والحرس ما تزال قوية ولن تتغير، حتى لو كان هناك تغيّر في السلطة التنفيذية.

الثانية: للحلفاء، حيث يعيد الهجوم الاعتبار لإيران كقائد لمحور المقاومة، إذ أن حالة الصمت التي أعقبت التحوّل الإسرائيلي باتجاه لبنان من تفجير أجهزة الاتصال، وصولاً لاغتيال قادة حزب الله وحتى اغتيال الأمين العام، شكك حلفاء طهران من مواقفها إذا تعرضوا لهجوم إسرائيلي.

دائماً ما كررت إيران أن استراتيجية الردع لديها تعتمد على حلفاءها، وأن على الولايات المتحدة المرور بجيوش “محور المقاومة” قبل الوصول إليها. لكنها تعرضت لضربة موجعة الشهر الماضي باغتيال حسن نصر الله والاجتياح البري لجنوب لبنان، هدد بتفكك “المحور” الذي قامت ببنائه خلال أربعين عاماً.

أما الرسالة الثالثة فتتمثل في قدرة إيران على استعادة الردع. أكد الهجوم الإيراني القدرة على الإضرار بإسرائيل دون برنامج نووي (الذي لطالما كان يثير قلق خصومها). لقد استعادت جزء من توزان الردع مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وأكدت أنها قادرة على مهاجمة إسرائيل -أو أي من خصومها- رغم كل الأساطيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة. وأنها قادرة على تكرار ما فعلته إذا ما استمر الاحتلال الإسرائيلي بتقويض حلفاءها في المنطقة، وبأضرار أكبر وأشد إيلاماً.

كما أكدت إيران لواشنطن أن رؤيتها لشكل الشرق الأوسط يختلف تماماً عن وجهة نظر إيران، وأن سياساتها تضفي تعقيداً مضاعفاً على مفاوضات “الاتفاق النووي”.

تعيّد كرة اللهب الإيرانية فوق الأراضي المحتلة العالم إلى النقطة الأساسية: هل سنشهد حرب إقليمية؟! ومعه تبعات اقتصادية وسياسية.

يقف الأمر على رد نتنياهو على إيران، وفق تصريح غالانت عقب الهجوم “إما نحن، أو هم”؟! وعلى قدرة الاحتلال على دفع الولايات المتحدة لشن ضربة قاصمة لطهران قد تنسف الخطين الأحمرين وهما “بقاء النظام والبرنامج النووي”. وهو ما سيشعل حرباً إقليمية تملك فيها إيران القدرة على إغلاق الممرات التجارية الدولية، في حرب تمتد من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط. ولن يكون ذلك دون تعهد الروس بدعم إيران عسكرياً وسياسياً.

***

لا تريد إيران حرباً، فصناع القرار يعرفون خطورتها على بلادهم، فما يزال ذهنية المجتمع أمام حرب الثمان السنوات مع العراق، والحروب المجاورة في العراق وأفغانستان. مع ذلك فإن عملية “طوفان الأقصى” -التي تقترب الذكرى الأول لها- أعادت رسم الاستراتيجيات للمنطقة ومستقبله، ولا يُستبعد أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أعاد رسم أولويات استراتيجية للأمن القومي.

أخيراً.. من المؤسف، أن العالم العربي بعيد عن صناعة سياسة المنطقة، بلا استراتيجية واحدة لمواجهة ما يحدث. على الرغم من أن أي حرب بين إسرائيل وإيران سيدفع العالم العربي ثمنه وهو الذي وقف متفرجاً أمام عبور كل هذه الأحداث التي تدفع لنشوء قوة جديدة في المنطقة كلاهما ليس في صالح أمن دولنا القومي.

عدنان هاشم2 أكتوبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام وزير الخارجية الإيراني: ردنا انتهى مقالات ذات صلة وزير الخارجية الإيراني: ردنا انتهى 2 أكتوبر، 2024 مركز دراسات: معاناة الجوع في اليمن نتاج عوامل سياسية مصطنعة 1 أكتوبر، 2024 نقابة: الصحفيون المختطفون في سجون الحوثيين يواجهون “سوء معاملة وظروف سيئة” 1 أكتوبر، 2024 مركز حقوقي يمني يوثق 130 انتهاك حوثي بحق المحتفلين بـ26سبتمبر في صنعاء فقط 1 أكتوبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة قرابين إيران لاستمرارية النظام: بين تضحيات النظام والمواقف المترددة 1 أكتوبر، 2024 الأخبار الرئيسية رسائل كرة اللهب الإيرانية 2 أكتوبر، 2024 وزير الخارجية الإيراني: ردنا انتهى 2 أكتوبر، 2024 مركز دراسات: معاناة الجوع في اليمن نتاج عوامل سياسية مصطنعة 1 أكتوبر، 2024 نقابة: الصحفيون المختطفون في سجون الحوثيين يواجهون “سوء معاملة وظروف سيئة” 1 أكتوبر، 2024 مركز حقوقي يمني يوثق 130 انتهاك حوثي بحق المحتفلين بـ26سبتمبر في صنعاء فقط 1 أكتوبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك قرابين إيران لاستمرارية النظام: بين تضحيات النظام والمواقف المترددة 1 أكتوبر، 2024 الإيمانُ محبّة 30 سبتمبر، 2024 ٢٦ سبتمبر.. شعلة الأمل المتقدة بالحرية 27 سبتمبر، 2024 أفكر بمعنويات الجيل الذي صنع الثورة 22 سبتمبر، 2024 سبتمبرنا وسبتمبرهم.. وعد الحرية والقيود 22 سبتمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 18 ℃ 25º - 16º 33% 2.54 كيلومتر/ساعة 25℃ الأربعاء 25℃ الخميس 25℃ الجمعة 25℃ السبت 25℃ الأحد تصفح إيضاً رسائل كرة اللهب الإيرانية 2 أكتوبر، 2024 وزير الخارجية الإيراني: ردنا انتهى 2 أكتوبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬031 غير مصنف 24٬184 الأخبار الرئيسية 14٬690 اخترنا لكم 7٬014 عربي ودولي 6٬869 غزة 6 رياضة 2٬322 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬229 كتابات خاصة 2٬073 منوعات 1٬989 مجتمع 1٬833 تراجم وتحليلات 1٬762 ترجمة خاصة 48 تحليل 11 تقارير 1٬595 آراء ومواقف 1٬526 صحافة 1٬483 ميديا 1٬390 حقوق وحريات 1٬308 فكر وثقافة 894 تفاعل 813 فنون 477 الأرصاد 303 بورتريه 63 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

مقالات مشابهة

  • رسائل كرة اللهب الإيرانية
  • روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن
  • البنتاغون: مدمرات البحرية الأمريكية أطلقت نحو 12 صاروخا اعتراضيا لصد الصواريخ الإيرانية على إسرائيل
  • في أول تعليق لـ صنعاء على العملية الايرانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • البيت الأبيض: معلومات عن هجوم إيراني قريب جدا على إسرائيل
  • إطلاق حزمة جديدة من مناطق الامتياز للنفط والغاز تتضمن "المنطقة 18" البحرية
  • باحث إيراني لـبغداد اليوم: الأحداث المريرة في المنطقة سببها عدم تطبيق استراتيجية نصر الله
  • روسيا اشتعال الحرب مـِْن جديد وبطريقة نوعية ..طائرات مسرة استهدف كييف
  • البحرية الأوكرانية: روسيا لا تزال تحتفظ بحاملة صواريخ واحدة في البحر الأسود
  • باحث إيراني لـ24: رعب في إيران على خامئني بعد تصفية نصرالله