ابن حبتور يرأس اجتماعاً للجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
وتدارس الاجتماع الذي شارك فيه نواب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي والرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزراء الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والدكتور حميد المزجاجي والسياحة أحمد الأمير، إجراءات تطوير الوثيقة المعدة من جامعات صنعاء وصعدة والبيضاء وجبلة، لمواكبة المتغيرات والتطورات المتصلة بالمواجهة القائمة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني الغاصب.
وتناول الاجتماع الإسناد المتنامي لمحور المقاومة للقضية والشعب الفلسطيني بما في ذلك موقف اليمن البارز والفاعل في نصرة الأشقاء في غزة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023م، والاستمرار في التأييد والمناصرة حتى إيقاف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة وإدخال المواد الغذائية والدوائية لسكان القطاع المحاصرين.
وأكد الاجتماع الذي حضره نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، ورؤساء جامعات صنعاء الدكتور القاسم عباس وصعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران والبيضاء الدكتور أحمد العرامي وجبلة الدكتور عبدالله المطري، ومدير مكتب رئيس الحكومة طه السفياني وعدد من المختصين في الجهات ذات العلاقة، أهمية المؤتمر الذي ينبغي أن يكون الموقف اليمني عمقه الرئيسي والموضوع الأكثر حضوراً بالنظر إلى جانب إبراز أهمية ودور المقاطعة الاقتصادية الكاملة للبضائع والمنتجات الأمريكية الصهيونية الأوروبية.
وأشار المجتمعون إلى أهمية تركيز الأبحاث على الأبعاد الآنية واللاحقة لمسار التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يهدف لتحقيق مصالحه في السيطرة على المقدرات الاقتصادية للأمة وتسيّده على المنطقة، وضرورة إشراك الشخصيات السياسية العربية والإسلامية والدولية التي لها مواقف قوية وواضحة ضد العدو الصهيوني المجرم وعدوانه الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وكلفت اللجنة رؤساء الجامعات المعدة لمشروع الوثيقة التحضيرية اختيار وتسمية اللجنة العلمية للمؤتمر. وفي الاجتماع عبر الدكتور بن حبتور، عن الشكر والتقدير لرؤساء الجامعات الأربع على إعداد الوثيقة .. لافتاً إلى أهمية إعادة ترتيب محاور المؤتمر وفقاً للملاحظات المقدمة خلال الاجتماع.
وأشار إلى ما يمثله انعقاد المؤتمر من أهمية في ظل التطورات الفاعلة في الموقف اليمني المساند لفلسطين وشعبها ومقاومتها الحرة الشجاعة سياسياً وعسكرياً واجتماعياً.
وأفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال بأن محور المقاومة أثبت اليوم أنه عامل فاعل وقابل للصمود والتطور .. مشيراً إلى المحور الذي تجاوز البُعد المذهبي وانطلق اليوم لصنع واقع مغاير لما تعيشه الأمة من فرقة من خلال تعزيز مقومات الصمود والثبات للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني.
وذكر أن العالم ينظر اليوم بدهشة وتقدير واحترام للشعب اليمني الذي استطاع أن يفرض نفسه على الساحة كعامل مؤثر في نصرة أبناء غزة ومواجهة العدو الأمريكي البريطاني بصورة مباشرة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
رجل دين كاثوليكي وُلد في روما عام 1955 ورُسّم كاهنا عام 1981. وشغل منصب نائب كاهن في كنيسة سانت ماريا في تراستيفيري مدة 19 عاما، وانخرط في جماعة سانت إيجيديو، ثم أصبح لاحقا مرشدها الكنسي العام. وعام 2012، عيّنه البابا بنديكت السادس عشر أسقفا مساعدا لأبرشية روما، ثم رُقي عام 2015 على يد البابا فرانشيسكو لمنصب رئيس أساقفة بولونيا، وعام 2022 اختاره رئيسا لمجلس الأساقفة الإيطاليين.
المولد والنشأةوُلد ماتيو ماريا زوبي يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 1955، في العاصمة الإيطالية، لعائلة تربطها علاقات وثيقة بالفاتيكان.
وكان والده إنريكو زوبي يعمل صحفيا ومصورا، وعيّنه الكاردينال جيوفاني باتيستا مونتيني -الذي أصبح لاحقا البابا بولس السادس- رئيسا لتحرير مجلة "لوسيرفاتوري ديلا دومينيكا" وهي نسخة يوم الأحد من صحيفة "لوسيرفاتوري رومانو".
أما من جهة والدته كارلا فوماغالي، فينحدر زوبي من إرث كنسي وازن، فهي ابنة شقيقة الكاردينال كارلو كونفالنيري أحد كبار رجال الكنيسة في القرن الـ20 والذي تولى مناصب بارزة من بينها سكرتير البابا بيوس الحادي عشر ورئيس مجمع الأساقفة.
وقد التقى زوبي أثناء دراسته الثانوية بالمؤرخ والمفكر أندريا ريكاردي مؤسس جماعة "سانت إيجيديو" وهي حركة كنسية علمانية انطلقت من قلب روما. واعتبرها بمثابة "إنجيل آخر وكنيسة أخرى" وانخرط في صفوفها وأصبح أحد أبرز وجوهها ومرشديها الروحيين.
عام 1977 حصل زوبي على شهادة في الأدب والفلسفة من جامعة "لا سابينزا" وقدّم فيها أطروحة عن تاريخ المسيحية.
ولاحقا التحق بإكليريكية بالسترينا، ثم تابع دراسته في الجامعة البابوية اللاتيرانية ونال درجة البكالوريوس في اللاهوت.
إعلان الفكر والتوجه الأيديولوجيتبنى زوبي نهج ورؤية البابا فرانشيسكو، كما سعى في تحقيقها انطلاقا من الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" وحتى وثيقة "الأخوّة الإنسانية" التي وُقّعت في أبو ظبي عام 2019.
وعُرف بتركيزه على القيم الإنسانية مثل نبذ الكراهية والتضامن والانفتاح الديني، مع اهتمام بالفئات المهمشة مثل المهاجرين.
وقد جعله هذا النهج الاجتماعي والانفتاحي يُصنّف ضمن التيار اليساري في إيطاليا، لدرجة أن الإعلام المحلي علق ساخرا عند تعيينه كاردينالا بالقول "كاهن الحزب الاشتراكي الإيطالي أصبح كاردينالا".
واشتهر بمواقفه المعارضة لحزب "ليغا" اليميني، وإشادته العلنية أثناء جنازات شخصيات يسارية معروفة بمواقفها المؤيدة للإجهاض، إلى جانب موافقته على خدمة كاهن شيوعي ترشّح سابقا للبرلمان الأوروبي ضمن أبرشية بولونيا.
وقد تصاعد الجدل حوله بسبب علاقته بجويلي ماغالدي أحد كبار رموز الماسونية التقدمية في إيطاليا، والذي صرّح عام 2020 بأن زوبي "أكثر الكرادلة الذين يقدّرهم".
كما أثارت مواقفه جدلا داخليا داخل الكنيسة، خاصة في ما يتعلق بترحيبه بالشواذ دون اشتراط توبتهم أو تغيير نمط حياتهم، مما جعله في مرمى انتقادات بعض التيارات المحافظة داخل الكنيسة.
التجربة الدينيةرُسّم زوبي كاهنا في 9 مايو/أيار 1981 في كاتدرائية القديس أغابيتوس، ثم عُيّن على الفور نائبا لكاهن رعية بازيليك سانت ماريا في تراستيفيري. وعام 2000، تولى منصب الكاهن الرئيسي في الكنيسة ذاتها، وظلّ في هذا المنصب عقدا من الزمن.
وعام 1992 كان له دور حيوي في التوسط لإنهاء الحرب الأهلية في موزمبيق، مما أسهم في توقيع اتفاقيات السلام ومنحه الجنسية الفخرية لهذه البلاد. كما شغل منصب المرشد الكنسي العام لجماعة "سانت إيجيديو" بعد نجاحه بهذه الوساطة.
إعلانوعمل كاهنا في كنيسة "سانتا كروتشي ألا لونغارا" الفترة بين عامي 1983 و2012، وانضم رسميا إلى كهنة أبرشية روما في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988. وكان عضوا بمجلس كهنة الأبرشية من عام 1995 وحتى 2012.
وعام 2006، منحه البابا بنديكت السادس عشر لقب "كاهن فخري" تكريما لخدماته.
وخلال الفترة من عام 2005 حتى 2010، شغل منصب رئيس دائرة كنيسة المنطقة الثالثة في روما. وفي 31 يناير/كانون الثاني 2012، عينه البابا بنديكت السادس عشر أسقفا فخريا لمدينة فيلانوفا ومساعدا لأسقف روما، وتلقى رسامته الأسقفية في 14 أبريل/نيسان من العام نفسه.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2015، عينه البابا فرانشيسكو رئيسا لأبرشية بولونيا. وفي 12 ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، دخل كاتدرائية سان بيترونيو.
ونال زوبي لقب كاردينال "سانت إيجيديو" في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2019. وفي 22 مايو/أيار 2022، تولى منصب رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين بموجب المادة 26 من النظام الأساسي للمؤتمر.
وفي 2023 عُيّن قاضيا في المحكمة العليا لدولة الفاتيكان، وفي مايو/أيار من العام ذاته، كلفه البابا فرانشيسكو بقيادة البعثة الدبلوماسية للكرسي الرسولي ومحاولة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.