موسكو- متابعات- كشفت وزارة الخارجية الروسية الأسباب الحقيقية خلف ادعاءات واشنطن إجراء محادثة سرية مع روسيا في أكثر من مناسبة بخصوص أوكرانيا. وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، “إن واشنطن ستواصل ابتكار أفكار مزيفة بخصوص المفاوضات التي تجري وراء الكواليس، بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، من أجل زرع البلبلة في صفوف دول جنوب الكرة الأرضية.

وذكرت شبكة “أن بي سي”، الأميركية في وقت سابق، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن مسؤولين أميركيين سابقين أجروا محادثات سرية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في نيسان/أبريل الماضي، لتمهيد الطريق لمفاوضات إنهاء الصراع في أوكرانيا. وعلّقت زاخاروفا في تصريح على “القناة الأولى” الروسية: “هذا أمر وهمي، تم القيام به عن قصد، وسيستمر القيام به من أجل زرع الشكوك بين دول جنوب الكرة الأرضية، وزرع الفوضى في صفوفهم، وتقويض ثقتهم في بلدنا”. وأشارت زاخاروفا إلى أن اجتماعات لافروف مع علماء السياسة، هي فقط من أجل تبادل وجهات النظر. وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أكد في عدّة مناسبات، أن روسيا لا ترفض المفاوضات ومنفتحة دائماً على الحوار، لكنها لن تتنازل عن أي من حقوقها، ولن تسمح بما من شأنه أن يشكّل خطراً آنياً أو مستقبلياً على أمنها وأمن شعبها. وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية الروسي، أن عبارة بوتين، التي قال فيها: “إنه كلما طال أمد المفاوضات زادت صعوبة الاتفاق”، يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

بوتين: نتائج المفاوضات مع واشنطن في الرياض إيجابية

وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، نتائج المفاوضات التي جرت بين بلاده والولايات المتحدة، في العاصمة السعودية الرياض بـ"إيجابية، وذات نوايا حسنة".

وأوضح بوتين، خلال تصريحات صحافية، أدلى بها من مدينة سان بطرسبورغ الروسية، أنّ: "اجتماع الرياض أعاد الثقة المتبادلة بين موسكو وواشنطن"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى كون: "البلدين اتفقا على إعادة فتح الممثليات الدبلوماسية مجددا".

وأبرز أنّ: "روسيا والولايات المتحدة قد اتخذتا الخطوات الأولى للتعاون في ملفات الشرق الأوسط بما فيها سوريا وفلسطين"، مردفا أنه: "كان ثمة قضايا ثنائية بين بلاده والولايات المتحدة حول الاقتصاد وأسواق الطاقة العالمي والفضاء".

وأشار الرئيس الروسي، إلى حالة من عدم الارتياح لدى الأوروبيين وأوكرانيا بسبب عدم مشاركتهم في لقاء الوفدين الروسي والأمريكي. مؤكدا أن: "اللقاء يهدف لضمان إعادة العلاقات الروسية الأمريكية".

ومضى بالقول إن: "العنصر الأهم في حل المشكلات القائمة بين روسيا والولايات المتحدة بما فيها الملف الأوكراني، هو زيادة الثقة بين البلدين؛ وأنه من المستحيل حل القضايا بين البلدين بما فيها أزمة أوكرانيا دون تعزيز الثقة المتبادلة بين موسكو وواشنطن".

إلى ذلك، أكد بوتين أنّ: "روسيا لم ترفض التواصل مع الأوروبيين يوما، مضيفا أن موسكو لم ترفض أبدا المفاوضات مع أوكرانيا أيضا" مسترسلا: "الأوروبيين من جهتهم قطعوا اتصالاتهم مع روسيا، كما رفضت أوكرانيا المفاوضات، نحن لا نفرض شيئا على أحد، ومستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات".


وفي السياق نفسه، أوضح أن: "واشنطن تريد مشاركة روسيا وأوكرانيا في عملية المفاوضات"، مضيفا "لا أحد يقصي أوكرانيا، ولذلك لا يوجد سبب لانزعاجها".

وختم بوتين تصريحاته، بالقول: "أرحب بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن يجب القيام ببعض الترتيبات لذلك".

والثلاثاء الماضي، كان مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وروسيا قد أجروا محادثات في السعودية، من أجل مناقشة مسار لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي التي وصفها أيضا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بـ"خطوة مهمة صوب إرساء السلام الدائم بين موسكو وكييف".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: لافروف يزور إيران قريبا
  • مدفيديف: أوكرانيا يجب أن تنحني عند أقدام الولايات المتحدة وتستعد للاستسلام
  • بعد مكالمة مع زيلينسكي.. شولتس يجدد الدعوة لإشراك أوكرانيا في أي مفاوضات سلام
  • ترامب: لو أراد بوتين أخذ أوكرانيا لحصل عليها بالكامل.. ووجود زيلينسكي في المفاوضات "ليس مهما"
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا
  • ترامب: روسيا "في موقع قوة" في المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • بوتين: نتائج المفاوضات مع واشنطن في الرياض إيجابية
  • أوكرانيا تنفي تصريحات بوتين بشأن تقدم القوات الروسية من كورسك