دعت المعارضة في السنغال -الأحد- إلى التظاهر في العاصمة دكار، احتجاجا على إعلان الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 25 فبراير/شباط الجاري.

ويعتبر قرار التأجيل خطوة غير مسبوقة في السنغال، مما أثار استياء كبيرا في الأوساط السياسية.

وأطلق رجال الدرك السنغاليون قنابل الغاز المسيل للدموع في دكار -الأحد- على مئات الأشخاص الذين تجمعوا للاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وتجمع رجال ونساء من جميع الأعمار بعد الظهر على إحدي الطرق الرئيسية بالعاصمة، استجابة لدعوة العديد من المرشحين.

وقال مدير حملة المرشحة الرئاسية أنتا بابكر نجوم إن قوات الأمن السنغالية اعتقلتها -اليوم الأحد- قرب احتجاج على تأجيل الانتخابات.

وقد أعلن العديد من مرشحي المعارضة أنهم سيتجاهلون قرار الرئيس سال ويواصلون إطلاق حملتهم الانتخابية.

وقال المتحدث باسم المعارضة الشيخ تيديان يوم "نرفض المرسوم (الذي يؤجل الانتخابات الرئاسية). نطلب من جميع السنغاليين الانضمام إلينا في مسيرة" في دكار.

ودعا المعارض السنغالي خليفة سال -وهو أحد المرشحين الرئيسيين- كل البلاد "للتصدي" لقرار تأجيل الاقتراع.

ضباط شرطة أثناء مراقبة شوارع بالعاصمة دكار بعد دعوة المعارضة للاحتجاجات (الفرنسية) فترة غموض

خارجيا، أكد الاتحاد الأوروبي أن تأجيل الانتخابات الرئاسية يؤدي إلى "فترة من الغموض" في البلاد داعيا إلى إجراء الانتخابات "في أقرب فرصة".

وفي وقت سابق، دعت فرنسا السنغال إلى تبديد "الشكوك" الناجمة عن التأجيل لتنظيم الاقتراع "في أقرب فرصة".

ودعت الولايات المتحدة الأطراف السياسية -السبت- إلى "المساهمة سلميا في تحديد موعد جديد وشروط جديدة لانتخابات حرة ونزيهة".

من جهتها، أعربت منظمة إيكواس الإقليمية عن "قلقها" وطلبت من السلطات العمل على تحديد موعد جديد بسرعة.

وكان الرئيس سال أعلن -السبت- قبل ساعات من بدء الحملة رسميا، إلغاء المرسوم الذي يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 25 فبراير/شباط الجاري.

الرئيس السنغالي ماكي صال (الفرنسية) خلفيات قرار التأجيل

وقال الرئيس سال إن السنغال لا تستطيع "تحمل أزمة جديدة" بعد الاضطرابات الدامية في مارس/آذار 2021 وحزيران/يونيو 2023، معلنا عن "حوار وطني لانتخابات حرة وشفافة" مشددا على التزامه بعدم الترشح.

وهذه أول مرة منذ عام 1963 يتم فيها تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال، التي لم تشهد قط انقلابا، وهو أمر نادر في القارة الأفريقية.

وأشار الرئيس سال إلى النزاع الذي اندلع بين المجلس الدستوري والبرلمان بعد المصادقة النهائية من قبل المحكمة على 20 ترشيحا وإلغاء عشرات الترشيحات الأخرى.

وبمبادرة من كريم واد -المرشح الذي شكك في نزاهة قاضيين دستوريين وطالب بتأجيل الانتخابات- وافقت الجمعية على تشكيل لجنة تحقيق في شروط المصادقة على الترشيحات.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان السنغالي -غدا الاثنين- لبحث مشروع القانون الذي قدمه المرشح والمعارض كريم واد لتأجيل الانتخابات الرئاسية 6 أشهر. ويجب أن يحصل النص على موافقة ثلثي النواب الـ165 للمصادقة عليه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تأجیل الانتخابات الرئاسیة الرئیس سال

إقرأ أيضاً:

الديمقراطيون يخشون سيناريوهات الاستبدال بقدر ما يخشون بقاء بايدن

رغم وجود تأييد من بعض كبار قادة الحزب الديمقراطي للرئيس الأمريكي جو بايدن، ودعمه للاستمرار في الانتخابات الرئاسية، فإن قادة آخرين في الحزب أبدوا مخاوفهم بشأن إمكانية فوزه.

كارلسون: أوباما لا يؤمن بقدرة بايدن على الفوز في الانتخابات الرئاسية

وحسب مصادر شبكة CNN فقد بدأ كبار القادة الديمقراطيين الداعمين للرئيس ومستشاري بايدن في "التفكير بجدية في كيفية التصرف في حالة اضطرارهم لمواجهة غير مسبوقة في المؤتمر الوطني الديمقراطي"، الذي سينعقد بشيكاغو بين 19 و22 أغسطس المقبل.

وشرعوا فعلا في مراقبة تحركات المنافسين المحتملين لبايدن بدقة، بحثا عن فرص للتقدم عليهم أو لمواجهتهم بشكل فعّال.

فعلى سبيل المثال، لفتت حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، الأنظار، بعد أن نظمت لجنة العمل السياسي الخاصة بها، مساء الجمعة، نداء لجمع التبرعات، في توقيت مثير للاهتمام بالنسبة للكثيرين، حيث أن تلك الدعوة تبدو كبيان مهم لأجندتها، خاصة أنها أشارت إلى فوزها بحكم ولاية ذات أهمية بالغة في الانتخابات الرئاسية.

ووفقا لمراقبين، فإن الديمقراطيين يواجهون "معضلة كبيرة" حاليًا، "لا يمكنهم الاتفاق على الحل الأنسب لها". فاستمرار بايدن في المنافسة على البيت الأبيض يثير القلق بسبب عمره و"حالته الصحية"، ناهيك عن أن اختيار مرشح آخر غير كامالا هاريس يمكن أن يؤدي إلى انقسامات داخل الحزب، حيث سيتعين على المعارضين "التغلب  على فريق أول نائبة سوداء لمنصب نائب الرئيس في تاريخ البلاد".

وكانت حملة بايدن، قد رفضت في وقت سابق، دعوات تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي، قائلة إن ذلك سيوفر "أفضل طريقة ممكنة" لفوز الجمهوري ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل.

وأكدت الحملة في رسالة بريد إلكتروني أن "بايدن سيكون المرشح الديمقراطي، لأن الناخبين صوتوا له، ولأنه فاز بأغلبية ساحقة"، مضيفة: "إذا انسحب بايدن سيؤدي ذلك إلى أسابيع من الفوضى، وسنتحول إلى مرشحين أقل احتمالا للفوز منه، كونه الشخص الوحيد الذي هزم ترامب".

وأعلنت حملة بايدن أنها جمعت 27 مليون دولار كتبرعات في يومين، وشجعت المزيد من الأشخاص على الاشتراك في العمل التطوعي وفي مهام الحملة. 

وأكدت الحملة أن "أداء بايدن في المناظرة لا ينبغي أن يطغى على كل العمل الذي قام به"، منذ أدى اليمين الدستورية في 2021.

المصدر: CNN

مقالات مشابهة

  • تونس.. 6 أكتوبر موعد إجراء الانتخابات الرئاسية
  • بايدن لا يعتزم الانسحاب من الانتخابات الرئاسية
  • إعلام أمريكي: بايدن يلمح بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية 2024
  • الرئيس التونسي: الانتخابات الرئاسية في البلاد 6 أكتوبر المقبل
  • تونس.. تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية
  • قيس سعيد يعلن موعد الانتخابات الرئاسية التونسية ويوجه رسائل لمنافسيه
  • كارلسون يوضح خطط الديمقراطيين للانقلاب على بايدن
  • الديمقراطيون يخشون سيناريوهات الاستبدال بقدر ما يخشون بقاء بايدن
  • كارلسون: أوباما لا يؤمن بقدرة بايدن على الفوز في الانتخابات الرئاسية
  • الانتخابات الرئاسية الموريتانية.. ولد الغزواني يفوز بولاية ثانية