سودانايل:
2024-12-23@11:07:42 GMT
مرة أخرى هل يحق لتنسيقية تقدم قبول تمويل دولي؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
صديق الزيلعي
أثار موضوع " هل يحق لتقدم قبول عون دولي؟" نقاشا واسعا ما بين مؤيد ومعارض. أغلب ما وصلني من نقد صدر من زملائي اليساريين. جوهر نقدهم يوضح ان عقلية الحرب الباردة لا تزال تسيطر على تفكيرهم، وانهم لا يستطيعون الفكاك من تلك المرحلة. سأحاول في هذه المقال ان أتوسع حول الانتقاد الذي صدر منهم عما طرحته.
تمحور النقد حول لماذا لم أورد أسم المنظمتين، ثم تم تركيز النقاش حول اسم منظمة أمريكية، ليس لها أي علاقة بما ذكرته رشا عوض. وأكرر هنا ما قلته بأنني لا انتمى لتقدم ولست في طور المدافع عنها، وان هدفي هو تنقية المجال العام من المعارك الصغيرة، غير المجدية. وتوقعت ان الذين يريدون نقد تقدم وكشف علاقاتها المريبة، ان يجتهدوا ويقدموا معلومات موثقة. الغريب انهم تركوا كل ذلك، وقالوا لماذا لا تنشر معلومات عن المنظمتين. يريدون تسديد هدف في مرمي تقدم، واما ما تواجهه بلادنا فلا يستحق التعامل معه بجدية تامة. وطالبت ان توجه سهام النقد لما طرحته تقدم من اتفاقات وما قامت به من خطوات، وان نقدم بديلا مقنعا لتلك الخطوات والاتفاقات.
ذكرت رشا عوض انهم تلقوا تمويلا من منظمتين هما:
Global Partners Governance (GPG) + US Institute of Peace (USIP)
سأقدم بعض المعلومات عن المنظمتين:
Global Partners Governance:
شعارها: Strengthening representative politics
هي منظمة كندية لها تخصصات متنوعة وتعمل في مجالات عديدة منها:
• Parliamentary innovation and engagement
• Politics, youth, and gender representation.
• Local development and decentralising
• Politics and anti-modern slavery
• Politics of anti-corruption
من اصداراتهم في سلسلة دليل البرلمانات، وصدر رقم 13 بعنوان: مشاركة الشباب.
من أبرز الباحثين المتعاونين مع المنظمة البروفسير محمد عبد السلام القانوني المعروف وعميد كلية القانون بجامعة الخرطوم.
المنظمة الثانية هي: ) (USIP US institute of peace
يعرفون معهدهم بالآتي:
The U.S. Institute of Peace operates on the ground in some of the world’s most dangerous places to provide training, guidance, resources, and analysis for those working to prevent or reduce violent conflict. USIP is implementing more than 300 initiatives in 87 countries, including in 16 countries in which the Institute has an established presence.
تتنوع أنشطة وخبرات ومجالات عمل المعهد ومنها:
• Democracy and governance
• Conflict analysis and prevention
• Fragility and resilience
• Global health
• Justice, security, and rule of law
• Peace processes.
المعلومات المختصرة أعلاه، توضح بعض مجالات عمل تلك المنظمات.
هناك ظاهرة، غير صحية، وهي النقل بلا معرفة أو دراية، ثم يقوم البعض، بنشاط، في نشر هذا المعلومة غير الصحيحة. ويتحمس آخرون للتباري في التعليق عليها. فقد انتشرت في القروبات معلومة ان المنظمة هي:
" معهد NDI الاتكلمت عنه الناطقة باسم "تقدم" رشا عوض، هو المعهد الديموقراطي الوطني National Democratic Institute مؤسسة أمريكية الغرض من إنشائها هو تنفيذ سياسيات الحزب الديموقراطي الأمريكي في العالم عبر الأحزاب السياسية والمنظمات تحت غطاء الديموقراطية والجندر والشفافية وما إلى ذلك، يعني بدل الحزب الديمقراطي الأمريكي "المؤسسة السياسية" تمول الأحزاب السياسية والمنظمات في العالم بشكل مباشر بيتم إنشاء "وسيط" لتنفيذ هذه المهمة".
أكرر، بلا ملل، انه من الخطورة بمكان التعامل مع كل المنظمات العالمية بنظارة سوداء، لا تري الا التآمر والتخابر والعمالة. وعدم التفريق بين الغث والسمين، وما قلته في المقال الأول يكفي ولا داعي للتكرار.
لدي بعض الأمثلة والأسئلة، التي أتمنى ان أجد لها إجابات:
• تلقى مركز الدراسات السودانية تمويل مالي، هل هو مركز عميل ومشبوه؟
• تلقي مركز الخاتم عدلان تمويل مالي، هل هو مركز عميل ومشبوه؟
• سافر التجاني الطيب والشفيع خضر الي أمريكا بدعوة من مركز كارتر، وهما من قادة الحزب الشيوعي، هل أصدر الحزب الشيوعي أي شيء عن تلك الدعوة؟
• تلقى الحزب الشيوعي الاف البعثات (دراسية، تدريب كادر، علاجية الخ) من الاتحاد السوفيتي السابق، ما هو التوصيف الحقيقي لذلك؟
• نقابة العاملين في القطاع العام ببريطانيا لديها ميزانية مسماة بالتضامن الاممي قدمت مساعدات لعشرات المنظمات النقابية في العالم، فهل تم تخريب تلك النقابات عن طريق تلك المساعدات؟
• امنستي انترناشونال دافعت عن ملايين الناس وصمدت في وجه كل الحملات، فهل نجحت في تجنيد أولئك الضحايا كعملاء؟
• نظمت منظمة ليبراليشون البريطانية لقاء تضامنيا، الأسبوع الماضي، تحدث فيه الناطق الرسمي للحزب الشيوعي، وقرأت كلمات الاعجاب ولم يكن من بينها اتهام المنظمة بأي شيء؟
• منظمة " تحالف ضد الحرب "ا لبريطانية نظمت عشرات المظاهرات ضد الحروب، ومنها غزو العراق سابقا والآن تدمير غزة وشعبها، ولم يدع أحد لمقاطعة تلك الأنشطة؟
هذه أمثلة بسيطة، من مئات الأمثلة الأخرى، ولكن المجال لا يسمح بذكرها كلها.
نقطة أخيرة: ذكر عبد الله على إبراهيم، في مقال له عن حديث رشا، انني وصفت الحزب الشيوعي بالعمالة للاتحاد السوفيتي، وهو قول غير صحيح، سأرد عليه في المقال القادم.
siddigelzailaee@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحزب الشیوعی
إقرأ أيضاً:
3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".
التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".
ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".
وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".
وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".
وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".
واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".
كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".
وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"