إذا قرأت وتتبعت خطوات البنك التجارى الدولى «CIB» ستجده بنكًا مختلفًا عن أقرانه من البنوك الأخرى.. مختلفًا فى إدارته.. فى نهجه.. فى المستجدات التى يبتكرها من وقت لآخر وينفرد بهذه الابتكارات، أصدر البنك مؤخرًا مجلدين كبيرين يتسمان بالفخامة والمحتوى الرائع الراقى الذى يؤرخ لفترات هامة من الحضارة والثقافة والفن المصرى.
أما المجلد الأنيق الثانى والذى يقع فى 336 صفحة فيحمل عنوان The GOLDEWYEARS OF EGYPTIAN MUSICALS أو السنوات الذهبية «VIVA LAMOUR» للموسيقى الغنائية المصرية «يحيا الحب» فيتناول جزءًا كبيرًا من التاريخ الحافل لأعمال فنية موسيقية غنائية خالدة - المجلد الضخم من تقديم فريدريك لاجرانجى واخراج شريف برعى. بداية المجلد من فيلم «أنشودة الفؤاد» وغنت فيه المطربة نادرة على اسطوانات كولومبيا بباريس ويعود تاريخ الفيلم إلى 16 يونية عام 1932، وكان الفيلم من اخراج نحاس والانتاج لشركة نحاس اسفنكس بالاسكندرية، ومثل فى هذا الفيلم جورج أبيض، ونادرة، وزكريا أحمد، ومرسى عبداللطيف، وكان مؤلف الموسيقى وواضعها هو نجيب نحاس، ومؤلف القصائد هو خليل بك مطران، والأغانى كانت من تلحين زكريا أحمد، أما مخرج الفيلم فكان «ماريوفولى». ويتناول المجلد ملامح من سيرة بعض الموسيقيين العظماء أمثال الموسيقار الكبير الراحل محمد عبدالوهاب، ومنيرة المهدية، وليلى مراد، وبديعة مصابنى، والعظيمة أم كلثوم وغيرهم من العمالقة الذين سطروا تاريخًا كبيرًا للفن المصرى فى الداخل والخارج. إن ما أقدم على صنيعه البنك التجارى الدولى CIB لهو بحق عمل رائع وإنجاز بكل المقاييس، وهو يؤكد بذلك أن دور المؤسسات المالية العملاقة لا يقتصر فقط على الأمور المالية بل يمتد إلى كل مناحى الحياة خاصة التنمية المستدامة والخدمات المجتمعية ومنها إثراء الحياة الثقافية بما يعود بالنفع فى النهاية على كل شرائح المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصرية CIB
إقرأ أيضاً:
الغاية تبرر الوسيلة
لم يرَ «محمد على باشا» والى مصر أن ما جاء فى كتاب الأمير الذى وصفه «ميكافيلى» ليس جديدًا، وأمر وزيره أن يتوقف عن استكمال ترجمة الكتاب وقال إن المبدأ الذى جاء فى الكتاب من أن الغاية تبرر الوسيلة ليس جديدًا، فإن الحيل والمكر والدهاء الذى يلجأ إليه بعض الحكام للمحافظة على حكمهم هى رسائل معروضة منذ الأزل سوف تستمر إلى يوم الدين، فالعالم به هؤلاء الانتهازيون والوصوليون الذين لديهم القدرة على الخداع. إن الحيل متجددة لكل عصر حيلة وأسلوبه سواء كانت ذات تأثير مباشر أو غير مباشر على الناس، رغم أن ميكافيلى لم يقصد من كتابة هذا المبدأ «اللأخلاقى» إنما كان قصده أن الأمير الذى يتواصل مع شعبه بشكل مستمر ويتعهد بحبه لهم، فإن الشعب سوف يسانده بكل ما يملك من قوة، وإن لم يفعل ذلك سوف يصاب بخيبة أمل. ولكن للأسف انحصر فهم العديد من الناس فى الكتاب فى هذا المبدأ «الغاية تبرر الوسيلة» وأصبح اسم ميكافيلى نعتاً لكل شخص وصولى وانتهازى. وللأستاذ محمد حسنين هيكل الصحفى الكبير رأى فى المبدأ فهو مرة يرى المبدأ لا أخلاقى ومرة أخرى يرى أنه أخلاقى، ففى الحالة الأولى يرى أن استعمال هذا المبدأ فى التعامل بين الأفراد عمل لا أخلاقى، ولكن إذا استعمله الحاكم لصالح وطنه فهو عمل أخلاقى لأنه يدافع عن حقوق شعبه.
لم نقصد أحدًا!!