زيارة البرهان للجزائر… محاولة لفك للعزلة… إم استمرار في نهج التخبط؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
يوسف عيسى عبدالكريم
في محاولة استدعاء الذاكرة السودانية للحظات الأفق المغلق للسلطة... وكل السودانيين يتذكرون هذه اللحظات في تاريخنا الحديث... تذكرت الأيام الأخيرة للجنرال المخلوع عمر البشير... حيث كان يسعى بكل ما أوتي من جهد للقيام بأي مشوار خارجي ولو بالوكالة بغرض فك العزلة الدولية التي كان يعاني منها والإيحاء للسودانيين باستمرار ألقه ونجوميته و التي كان القاصي والداني يعلم بأفولها وذهاب أيامه الذهبية.
فهي اليوم لا تبارح ذات الحال... فالجنرال ما زال كما هو وبذات العقلية وان تبدلت الوجوه فما البرهان بأفضل حالا من البشير فكلاهما عجز عن إيجاد حل داخلي لازمة بلاده ولم يفتح الله عليه بأن يحس بآلام السودانيين ناهيك عن امالهم و اتخذ الحرب المقدسة مركبا وطريقا اوحد لحل لمشاكل البلاد.
فالبرهان الذي يعتقد بكل ساذجة أن الجزائر الدولة يمكنها أن تؤثر على قرار مبعوث الأمم المتحدة رمطان العمامرة فقط لأنه جزائري الجنسية دون أي اعتبار للأعرف المتعارف عليها في عمل المنظمات الأممية . ان الأمين العام للأمم المتحدة وبغض النظر عن انتمائه الجغرافي لا يستطيع أن يتخذ قرار في مصلحة دولته الأم التي يحمل جنسيتها تلبية لرغبة في داخله تتعلق بالوطنية. لأنه يعلم أن ذلك يتنافى مع العرف واللوائح ويفهم تماما أن المؤسسات الرقابية له بالمرصاد .ناهيك عن موظف أو مبعوث يكلفه هو بملف معين.
إن عمل الخارجية السودانية الذي يشبه رزق اليوم باليوم يجب أن يعاد ضبطه ولا يمكن ذلك إلا بوجود رجل دولة صاحب رؤية وافق وسمعه ومعلوم للمجتمع الدولي يستطيع أن يخلق اختراقا في هذه العتمة.
إن رفض البرهان للذهاب للخارج لملاقاة حمدوك للبحث عن حل للوضع الراهن في البلاد ومطالبته القوى السياسية وتقدم بالذات للحضور للسودان والجلوس تحت ظل الشجرة للبحث عن حلول للأزمة يقابله سؤال بديهي يدور في ذهن كل سوداني للجنرال البرهان ومن خلفه من ....
وأنت الوداك لي الجزائر شنو ... ولا الجزائر دي واقعة في كردفان؟
يوسف عيسى عبدالكريم
yousufeissa79@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مع توماس لامبرت، المدير العام لشركة Lazard Freres SAS والتي تعمل في مجال إدارة الاستثمارات وتقديم خدمات إدارة المحافظ والتخطيط المالي والاستشارات الاستثمارية، حيث استعرض اللقاء إمكانيات تعزيز التعاون المشترك في إطار توجه الدولة نحو توفير مناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، حضر اللقاء نهى خليل القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل في الوقت الحالي على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات النقدية والمالية والضريبية والتجارية، والتي من شأنها تقديم مزيد من الحوافز والتسهيلات لمجتمع الأعمال في مصر، وجذب المزيد من الاستثمارات للسوق المصري، لما يتمتع به من إمكانات ومقومات استثمارية كبيرة، ومناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى الوزارة تحرص على تقديم كافة سبل الدعم للمستثمرين وإزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال.
وأضاف «الخطيب»، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتوفير بيئة مواتية لمناخ استثماري جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، وإتاحة فرصة حقيقية لمشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام (PPP) في التنمية الاقتصادية التي تشهدها البلاد باعتباره محركاً رئيسياً في النمو الاقتصادي، في ضوء برامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، مشيرا إلى أن الاستثمارات في القطاعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، وصناعة السيارات، والصناعات التحويلية، تمثل أولوية للدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة.
ولفت الوزير إلى حرص الوزارة على تيسير منظومة الإفراج الجمركي عن البضائع، بما يسهم في التيسير على الشركات المستثمرة ومجتمع الأعمال في مصر، منوها إلى جهود صندوق مصر السيادي في جذب مزيد من الاستثمارات، وذلك في إطار حرص الدولة على الاستفادة من إدارة واستغلال الأصول والشركات المملوكة للدولة على النحو الأمثل لها.