يوسف عيسى عبدالكريم

في محاولة استدعاء الذاكرة السودانية للحظات الأفق المغلق للسلطة... وكل السودانيين يتذكرون هذه اللحظات في تاريخنا الحديث... تذكرت الأيام الأخيرة للجنرال المخلوع عمر البشير... حيث كان يسعى بكل ما أوتي من جهد للقيام بأي مشوار خارجي ولو بالوكالة بغرض فك العزلة الدولية التي كان يعاني منها والإيحاء للسودانيين باستمرار ألقه ونجوميته و التي كان القاصي والداني يعلم بأفولها وذهاب أيامه الذهبية.

.. فقد قام المخلوع بزيارة روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء ولو كانت هناك روسيا سوداء أو بدون ألوان لذهب إليها الجنرال من غير خجلة ... ولعمري إن زيارة سوريا الأخيرة و الشهيرة كانت خير مثال على انسداد أفق الجنرال وحالة الشلل في التفكير التي كان يعاني منها والتي عجز فيها عن إنتاج حلول لازمته الداخلية فخرج يحوم بين البلدان بحثا عن حلول مستوردة في تخبط واضح وفقدان للبوصلة... وكما كانت وزارة الخارجية في عهد المخلوع مغلوبة على أمرها تلوذ بالصمت وتعمل بعقلية الموظف المكلف دونما إرادة فاعلة وقرار صائب في مصلحة الدولة.
فهي اليوم لا تبارح ذات الحال... فالجنرال ما زال كما هو وبذات العقلية وان تبدلت الوجوه فما البرهان بأفضل حالا من البشير فكلاهما عجز عن إيجاد حل داخلي لازمة بلاده ولم يفتح الله عليه بأن يحس بآلام السودانيين ناهيك عن امالهم و اتخذ الحرب المقدسة مركبا وطريقا اوحد لحل لمشاكل البلاد.
فالبرهان الذي يعتقد بكل ساذجة أن الجزائر الدولة يمكنها أن تؤثر على قرار مبعوث الأمم المتحدة رمطان العمامرة فقط لأنه جزائري الجنسية دون أي اعتبار للأعرف المتعارف عليها في عمل المنظمات الأممية . ان الأمين العام للأمم المتحدة وبغض النظر عن انتمائه الجغرافي لا يستطيع أن يتخذ قرار في مصلحة دولته الأم التي يحمل جنسيتها تلبية لرغبة في داخله تتعلق بالوطنية. لأنه يعلم أن ذلك يتنافى مع العرف واللوائح ويفهم تماما أن المؤسسات الرقابية له بالمرصاد .ناهيك عن موظف أو مبعوث يكلفه هو بملف معين.
إن عمل الخارجية السودانية الذي يشبه رزق اليوم باليوم يجب أن يعاد ضبطه ولا يمكن ذلك إلا بوجود رجل دولة صاحب رؤية وافق وسمعه ومعلوم للمجتمع الدولي يستطيع أن يخلق اختراقا في هذه العتمة.
إن رفض البرهان للذهاب للخارج لملاقاة حمدوك للبحث عن حل للوضع الراهن في البلاد ومطالبته القوى السياسية وتقدم بالذات للحضور للسودان والجلوس تحت ظل الشجرة للبحث عن حلول للأزمة يقابله سؤال بديهي يدور في ذهن كل سوداني للجنرال البرهان ومن خلفه من ....
وأنت الوداك لي الجزائر شنو ... ولا الجزائر دي واقعة في كردفان؟
يوسف عيسى عبدالكريم

yousufeissa79@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شبانة: الأهلي يعاني من التخبط والإدارة على "المحك" أمام الجمعية العمومية

أكد الإعلامي محمد شبانة، أن مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، وضعه محرج أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات المقرر لها نهاية العام.

 وقال شبانة، في تصريحات عبر برنامج “بوكس تو بوكس” الذي يذاع على قناة "etc":" اليوم 22 يناير وحتى الأن بدون صفقات، بجانب عدم تجديد عقود اللاعبين التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري، وعدم تدعيم المراكز التي تعاني من نقص بسبب الإصابات، وكان من الأفضل عدم رحيل بيرسي تاو وكهربا بسبب الغيابات".

نجم الأهلي السابق: قمصان ليس الخيار الأفضل حال رحيل كولر رمضان السيد: كولر يتحمل مسؤولية تعادل الأهلي أمام فاركو

وتابع:" هناك أشيار غريبة تحدث في الأهلي، هذا الموسم وفي موسم كأس العالم، لم نراها في الفترة الماضية، ومن المفترض أن يكون هناك خطة استعدادا لكأس العالم للأندية، بجانب أن انتخابات النادي ستكون نهاية العام، ومزاج الجمعية العمومية هي الكرة".

وأكمل:" لو الأهلي يعاني من أزمة مالية، كان عليهم حلها من أجل التعاقد مع 5 صفقات استعدادا لكأس العالم، وكنت أتخيل أن الإدارة تستعد لكأس العالم بصفقات قوية وهناك خطة واتفاقات مع المدير الفني، وسنة 2025 هي سنة الكرة في الأهلي".

وواصل:" الإدارة على المحك أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات، والأهلي كان مكسر الدنيا في الفترة الماضية، وفي سنة الانتخابات يصل الفريق لهذا الوضع".

وزاد:" الصحف في المجر تؤكد أن الأهلي عرض مقابل مادي كبير على جراديسار، وأنه عرض لا يمكن رفضه، وسيحصل على ما يقرب من مليون دولار، وهناك لاعبين في الدوري المصري أغلى منه في الوقت الحالي".

وأتم:" هناك تخطب إداري في الأهلي، وكولر يلعب لاعبين وهو مجبر بسبب النقص العددي في الفريق، وإمام عاشور لعب أمام فاركو مهاجم ولم يظهر وخسره في مركز الجناح، وأقول للجمهور أحمد ربنا أن الفريق في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري المصري بفارق نقطة عن بيراميدز، وبهذا الإرتباط والأشاء التي نراها لا أعرف كيف سيشارك الفريق في كأس العالم، والهلال يسعي لضم محمد صلاح للمشاركة في كأس العالم".

مقالات مشابهة

  • الكويت… استمرار حبس الإعلامية فجر السعيد لاتهامها بالتطبيع
  • ماهي الدلالات السياسية التي تحملها زيارة وزير الخارجية السعودي إلى لبنان؟
  • شبانة: الأهلي يعاني من التخبط والإدارة على "المحك" أمام الجمعية العمومية
  • إذا كانت الدولة تريد قطع الشريان المغذي للميليشيا فلتحرك المزيد من القوات وتضع يدها على مناجم الذهب
  • الجزائر وسلوفينيا يبحثان تعزيز التعاون الطاقوي
  • تضمنت الإنفاق على الحرب..مجلسي السيادة والوزراء برئاسة البرهان يجيزان ميزانية 2025 ووزير المالية يكشف أولويات الصرف
  • بعد حملة الكراهية.. فرنسا تتودد للجزائر وتصدم اليمين المتطرف
  • وزير الثقافة الإيطالي في زيارة رسمية إلى الجزائر
  • زيارة مثيرة.. هل سلم رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية نفسه للجزائر؟
  • ترامب غير واثق من استمرار اتفاق غزة ومبعوثه يعتزم زيارة القطاع