ماذا سيكتب التاريخ عن حرب غزة؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
إن عاجلًا أو آجلًا سوف تتوقف الحرب على غزة، وسوف يسجل التاريخ مواقف الأشخاص الذين تفاعلوا معها سلبًا أو إيجابًا، تمامًا كما يذكر هتلر وموسولينى ومذبحة الهولوكست فى الحرب العالمية الثانية. سوف يسجل التاريخ أن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى قد رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء رغم كل الضغوط الخارجية.
أولًا: الدكتور مصطفى البرغوثى، سياسى وطبيب وأستاذ جامعى وكاتب فلسطينى (٧٠ عامًا). ترشح فى سنة ٢٠٠٥، لمنصب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ضد الرئيس محمود عباس. خلال هذه الحرب كان البرغوثى هو الصوت الفلسطينى الذى يدافع عن قضيته بذكاء وموضوعية أمام الصحافة والإعلام. حتى عندما استفزته مذيعة الـBBC البريطانية، خرج منتصرًا من المقابلة. يجيد التحدث وليس محسوبًا على أى من السلطة أو حماس، مما يؤهله لنيل ثقة الفلسطينيين فى أية انتخابات لاحقة.
ثانيًا: أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش (٧٤ عامًا)، سياسى برتغالى يتولّى منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ الأول من يناير ٢٠١٧. كان قبلها رئيسًا لوزراء البرتغال من ١٩٩٥ حتى ٢٠٠٢. وقف فى صف الحق الفلسطيني، وعرض الموضوع على مجلس الأمن إستنادًا إلى مادة تهديد السلم والأمن الدوليين، مما استدعى مندوب إسرائيل لمهاجمته ودعوته للتنحي. وعندما استخدمت أمريكا الفيتو ضد التصويت لصالح وقف الحرب، رفع الموضوع إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة والتى وافقت على القرار بأغلبية ساحقة. قام أيضًا بعرض قرار محكمة العدل الدولية على مجلس الأمن، لكى يحصل على قرار ملزم، ويمنع إسرائيل من الالتفاف على قرار المحكمة الدولية.
ثالثًا: وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، دبلوماسى إنجليزى (٧٣ عامًا). عمل فى الدبلوماسية البريطانية والمنظمات الدولية وكان مندوبًا سابقا لجوتيريش فى اليمن. دعاه الأمين العام لكى يدلى بتقريره عن الوضع الكارثى الذى تعيشه غزة أمام مجلس الأمن الدولى يوم ٣١ يناير، وقال الحقائق التى لا تريد حكومة بلاده المملكة المتحدة، ولا حكومة الولايات المتحدة أن تسمعها. قال إن إسرائيل تتعمد تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأضاف أن توقف عمل المنظمات الأممية خاصة الأونروا فى غزة هو قتل متعمد للفلسطينيين.
رابعًا: رئيس دولة جنوب أفريقيا رامافوزا (٧١ عامًا)، يشغل منصب رئيس جنوب إفريقيا منذ العام ٢٠١٨. كان ناشطًا مناهضًا للفصل العنصري، كما شغل منصب نائب للرئيس جاكوب زوما. دافع عن الفلسطينيين، وشكل فريقًا قانونيًا محترفًا وقام برفع دعوى أمام محكمة العدل الدوليه، يتهم فيها إسرائيل بممارسة التطهير العرقى ضد الفلسطينيين فى غزة، والتى انتهت بقبول المحكمة لنظر القضية، ووضعت إسرائيل وأمريكا فى موقف سئ للغاية، حتى ولو لم تتخذ المحكمة قرارًا بوقف الحرب.
خامسًا: الصحفى الإسرائيلى جدعون ليفي، (٧١ سنة)، عمل مساعدًا لشيمون بيريز بين عامى ١٩٧٨-١٩٨٢. ويكتب لصحيفة هآرتس اليومية. كتب كثيرًا عن معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، ووصفها بأنها أسوء من الأبارتايد فى جنوب أفريقيا. وفى كل مقابلاته يتهم إسرائيل بالعنصرية ولعب دور الضحية، مما جعل الإسرائيليين يتهمونه أنه بوق لحماس. يعتبر بناء المستوطنات على أراضٍ فلسطينية جريمة، ويصف المستوطنين بأنهم المؤسسة الأكثر إجرامية فى تاريخ إسرائيل. عارض حروب إسرائيل على غزة ولبنان، وقال إنها جعلته يخجل من أنه إسرائيلي. وكتب أن إسرائيل دولة عنيفة وخطرة، وخالية من كل القيود، وتتجاهل بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
نعم سوف يكتب التاريخ كل من وقف مع الحق والعدل وأنصف الفلسطينيين، وسوف يذكر كل من ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وأبدًا لن يفلتوا من العقاب.
د. السعيد عبدالهادي: رئيس جامعة حورس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب على غزة الحرب العالمية الثانية عبد الفتاح السيسي الأمین العام مجلس الأمن الأمن ا رئیس ا
إقرأ أيضاً:
حسام زكي: مصر أجهضت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسرا
قال السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، إن القمة العربية الإسلامية تعد القمة الثانية من نوعها، حيث عقدت القمة الأولى بعد شهر من بداية العدوان على غزة، لكن لم يكن واضحا وقتها لأي مدى سيذهب الإسرائيليون في عدوانهم على قطاع غزة، وبعد حوالي 13 شهرا من بداية العدوان.
وأضاف «زكي»، خلال لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه أصبح واضح أن هناك أهداف وما يشبه المخطط الإسرائيلي ليس فقط الانتقام مما حدث في 7 أكتوبر ولا الرد على الجانب الفلسطيني واستعادة ما يعتبرونه قوة الردع الإسرائيلي ولكن أيضا أصبح واضحا وجود أهداف مثل التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني، لأن هذا التهجير هو الذي يمكن قوة الاحتلال يكون لديها الاستقرار والهدوء الذي تصبو إليه، وهذا كلام عبثي والمخطط كله واضح.
فلسطين وإسرائيل| مفكر: حل الدولتين يمثل الخيار الأفضل لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة صفعة للاحتلال.. الأمم المتحدة تصوت لصالح حق فلسطين في تقرير المصير بأغلبية ساحقةوأشار حسام زكى إلى مصر بشكل أساسي قامت بمجهودها بإجهاضه لأنها ليست فقط صوت ريادي في هذا الموضوع لكنها أيضا الجار الغربي للقطاع فأي خروج للفلسطينيين يكون عن طريق مصر، وهذه المسألة لها اعتبارات كثيرة والموقف المصري كان حاكم، وأيضا الموقف الأردني فيما يتعلق بالضفة الغربي كان بذات القوة.