اختتم الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) ينس ستولتنبرج رحلته إلى الولايات المتحدة بزيارة مقر قيادة العمليات الخاصة الأمريكية (سوكوم) في تامبا بولاية فلوريدا، مؤكدًا على وحدة حلفاء الناتو وتصميمهم على الدفاع عن بعضهم البعض في عالم يواجه تحديات خطيرة ومتغيرة.

وفي كلمة ألقاها أمام القوات الأمريكية، أشاد ستولتنبرج بجهودهم ووصفهم بأنهم "العمود الفقري لحلف الناتو" و"الخط الأمامي للدفاع عن الحرية والديمقراطية".

وشدد على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء، مؤكدًا أنها ستعزز القدرات الوطنية وتسهل المزيد من التعاون داخل الحلف.

وفي إشارة إلى التهديدات والتحديات الأمنية العالمية، أكد ستولتنبرج أن الناتو يستجيب لها من خلال التعاون بين الحلفاء الذين يشكلون معًا نصف القوة الاقتصادية والعسكرية للعالم.

ووصف ستولتنبرج الناتو بأنه "صفقة جيدة لجميع الحلفاء، لاسيما للولايات المتحدة"،** مشيرًا إلى أن وجود حلف شمال الأطلنطي القوي يصب في المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة ويجعلها تتمتع بمزيد من الصداقات والحلفاء أكثر من أي قوة أخرى.

وخلال زيارته، التقى ستولتنبرج بقادة الكونجرس الأمريكي، حيث شدد على أن دعم أوكرانيا يظل حاسما لبقاء أوكرانيا واستقرار أوروبا.

كما زار ستولتنبرج منشأة "لوكهيد مارتن" في تروي بولاية ألاباما، أكبر شركة للصناعات العسكرية والدفاعية في العالم، مؤكدا على الدور الحاسم الذي يلعبه حلف شمال الأطلنطي في إنشاء سوق واسعة لمبيعات وإنتاج الدفاع.

وفي وقت سابق، في مؤسسة التراث في واشنطن العاصمة، أوضح ستولتنبرج أن حلفاء الناتو يجب أن يضمنوا الردع القوي، والاستعداد للمنافسة الدائمة مع الصين، والاستثمار أكثر في الدفاع للحفاظ على المجتمعات آمنة وحرة.

وتضمنت زيارة الأمين العام للحلف مناقشات مع كبار المسئولين الأمريكيين، على رأسهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد جيه أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لمناقشة مواصلة الدعم القوي لأوكرانيا، فضلًا عن الاستعدادات لقمة الناتو في واشنطن في يوليو المقبل.

وخلاصة القول، أكدت زيارة ستولتنبرج للولايات المتحدة على التزام حلف الناتو بالدفاع عن أمنه وازدهاره في عالم يواجه تحديات متزايدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناتو الولايات المتحدة زيارة فلوريدا الدفاع خطيرة ينس ستولتنبرج

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: زيارة مدبولي للعراق دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين

أشاد المستشار خالد السيد، مساعد رئيس حزب ”المصريين“، بزيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى العراق، ولقاء نظيره محمد شياع السوداني، وعقد اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة التي تضمنت عددِ من الاتفاقيات، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية والتنموية بين مصر والعراق، موضحًا أن توقيع هذه الوثائق يعكس الإرادة السياسية القوية لدى البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وأكد ”السيد“، في بيان اليوم الخميس، أن مذكرة التفاهم الخاصة بتبادل الخبرات في بناء وتشغيل وصيانة الصوامع تعد من الاتفاقيات الاستراتيجية، نظرًا لأهمية قطاع تخزين الحبوب وتأثيره المباشر على الأمن الغذائي، موضحًا أن مصر تمتلك خبرة واسعة في تطوير الصوامع الحديثة وتقنيات التخزين، ما يجعلها شريكًا مثاليًا لنقل هذه الخبرات إلى العراق الذي يسعى إلى تعزيز بنيته التحتية في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف مساعد رئيس حزب ”المصريين“ أن التعاون في مجال الصوامع لا يقتصر فقط على نقل التكنولوجيا، بل يمتد ليشمل تطوير سلاسل التوريد وتحسين كفاءة التخزين والحد من الفاقد في المحاصيل، مما يساهم في تحقيق الاستدامة الغذائية في البلدين.

وأوضح أن مذكرة التفاهم الخاصة بالنقل البري للركاب والبضائع تمثل خطوة مهمة نحو تسهيل حركة التجارة بين البلدين وتعزيز الترابط اللوجستي، مشيرًا إلى أن تطوير شبكات النقل البري يسهم في تقليل تكاليف النقل وتحسين كفاءة التجارة البينية، ما يعزز فرص الاستثمار ويدعم الصناعات المحلية في كلا البلدين.

وأشار إلى أن التعاون في قطاع النقل البري يفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي العربي، حيث يمكن لمصر والعراق أن يكونا نموذجًا للتعاون الإقليمي في مجال البنية التحتية والنقل، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، مشيدًا بدور اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، معتبرًا أنها منصة هامة لدفع مسار التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين.

وتابع المستشار ”السيد“ أن الاجتماعات الدورية للجنة تساهم في حل العقبات التي قد تواجه تنفيذ الاتفاقيات، وتضمن استمرارية المشاريع المشتركة وفق رؤية تنموية متكاملة، موضحًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار توجه مصر نحو تعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة، في ظل رؤية القيادة السياسية بضرورة تحقيق التكامل العربي والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتعزيز التنمية في المنطقة.

واختتم: توقيع هذه الوثائق يعكس التزام مصر والعراق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف القطاعات، فضلًا أن هذا التعاون لا يعزز فقط العلاقات الثنائية، بل يسهم أيضًا في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي، ولا بُدّ من المزيد من الاتفاقيات التي تساهم في تعزيز التعاون العربي المشترك، بما يخدم تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

مقالات مشابهة

  • ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق: رسالتنا واضحة العراق بلد الجميع
  • وزير الدفاع الأمريكي وأمين عام الناتو يؤكدان ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي
  • الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
  • حزب المصريين: زيارة مدبولي للعراق دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • الدماطي يثير الجدل برسالة قوية: أتأثر بالنقد الأهلي هو جنة جمهوره
  • عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو
  • عطاف يستقبل الأمين العام المساعد للناتو
  • أمين عام الناتو يبحث في البرتغال وأسبانيا ضخ مزيد من الإنفاق الدفاعي
  • الناتو يبحث تعزيز الابتكار وأمن تكنولوجيا المعلومات بين دول الحلف
  • “بيرقدار TB2” التركية تتفوق على عمالقة صناعة الدفاع في الولايات المتحدة