على مدى 45 يوما.. طبيب يحكي تجربة اعتقاله
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
رفح «رويترز»»: قال طبيب فلسطيني إن القوات الإسرائيلية في غزة اقتحمت مستشفى يعمل به واحتجزته وأساءت معاملته على مدى 45 يوما بما تضمن حرمانه من النوم وتكبيله بشكل مستمر وعصب عينيه قبل إطلاق سراحه الأسبوع الماضي.
وكان الطبيب سعيد عبدالرحمن معروف يعمل في المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة عندما حاصرته القوات الإسرائيلية في ديسمبر.
وقال معروف: إن القوات الإسرائيلية كبلت يديه وساقيه وعصبت عينيه طوال فترة سجنه لنحو سبعة أسابيع.
وأضاف الطبيب أن سجانيه أمروه بالنوم في أماكن مغطاة بالحصى دون حشية نوم أو وسادة أو غطاء ووسط دوي موسيقى صاخبة «وكأنها حفلة». ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب «رويترز» للتعليق بعد أكثر من يوم لكنه قال إنه سيصدر بيانا في وقت لاحق. وسبق للجيش أن نفى استهداف مدنيين أو إساءة معاملتهم واتهم حماس باستخدام المستشفيات في عمليات عسكرية، وهو ما تنفيه حماس. وقال معروف: «في السجون الإسرائيلية كان التعذيب شديدا جدا، أنا طبيب. كان وزني 87 كيلوجراما. فقدت خلال 45 يوما أكثر من 25 كيلوجراما من وزني، فقدت الاتزان. فقدت التركيز، فقدت كل إحساسي. كنا مكبلين 45 يوما، كنا معصبين اليدين 45 يوما، ومهما وصفت من تعذيب وإهانة داخل السجون؟. لن أصل إلى الحقيقة التي عشتها».
وأضاف معروف إنه ليس لديه أي فكرة عن مكان احتجازه لأنه كان معصوب العينين طوال الوقت، ولا يعلم إذا كان محتجزا داخل غزة أم خارجها. ونقل الصليب الأحمر معروف من معبر كرم أبو سالم حيث تم إنزاله.
وكان اعتقال معروف هو آخر لحظة يسمع فيها أخبارا عن عائلته، ولا يدري إذا كانوا نجوا من الهجوم مع تقدم القوات الإسرائيلية داخل مدينة غزة تحت قصف مدفعي مكثف. وإضافة إلى المستشفيات، تقول إسرائيل إن حماس تستخدم منشآت طبية أخرى وسيارات إسعاف في العمليات العسكرية وتقدم أدلة على وجود أنفاق وأسلحة في بعض المنشآت. حبس معروف دموعه وهو يحكي عن آخر مكالمة هاتفية له مع ابنته عندما دعا الجنود الإسرائيليون عبر مكبرات الصوت جميع الأطباء والطاقم الطبي إلى مغادرة مبنى المستشفى. وكانت أسرته في منزل العائلة بمدينة غزة مع أطفاله الآخرين وزوجته ونحو 15 إلى 20 شخصا من أقاربه. وقال: «بينما كان الجندي الإسرائيلي ينادي بمكبر الصوت بأن الأطباء والكوادر الطبية يغادرون المستشفى اتصلت بي ابنتي وقالت لي يا بابا القصف وصل المكان.. ماذا نفعل؟. ابنتي ليست وحدها خمسة أطفال مع أمهم، مع خالتهم، مع زوج خالتهم، يعني البيت به على الأقل ما يفوق 20- 25 شخصا. قلت لها كالتالي: يا ابنتي إذا قلت لكم اخرجوا ولا قدر الله حصل المقدور سينولني نوع من العذاب النفسي، وإذا قلت لكم امكثوا وحصل المقدور النتيجة نفسها.. سلموا أمركم إلى الله. حابين تخرجوا يا بابا اخرجوا، حابين تظلوا، ظلوا. أنا معاكم في نفس الخندق. أنا الآن سأغادر إلى الجندي الإسرائيلي ومعرفش أين مصيري»، «ومنذ هذه اللحظة إلى اليوم لم أعلم ولم أدر ولم يصلني أي معلومة عن أطفالي ولا عن زوجتي». وتفرقت عائلات في غزة بسبب الدمار وقطع الاتصالات. وأصبح الوصول إلى العديد من المناطق صعبا وفقد أفراد العائلة قدرتهم على التواصل مع بعضهم مع تعطل معظم شبكات الاتصالات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: طرحنا 1124 قطعة أرض للاستثمار خلال 130 يوما
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، أنه على مدار الـ130 يومًا المنقضية جرى طرح 1124 قطعة أرض بمساحة إجمالية 8.5 مليون متر مربع في عدد 14 محافظة، لافتا إلى أن هذا الطرح لم يكن يحدث على مدار عام كامل، وقام عدد 1622 مستثمرا بدفع مقدم الحجز نسبته 10%.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أنه جرى تخصيص 267 قطعة أرض وجرى إرسال رسائل على المحمول بالبريد الإلكتروني للمتقدمين لإخطارهم بالنتائج، كما جرى إعلان بنتيجة الطرح على المنصة اليوم الثاني والعشرين من شهر سبتمبر من العام الحالي.
وواصل: «أكدت الوزارة أنها ستعلن عن النتائج بعد ثلاثة أسابيع، وتلقت الوزارة المطالب خلال أسبوع على الخريطة الاستثمارية للمنصة، وجرى التقييم الفني والمالي على مدار أسبوعين، وبعد 3 أسابيع جرى الإعلان عن نتيجة الطرح».