البوابة نيوز:
2024-07-03@03:54:39 GMT

قناة السويس.. جوهرة الملاحة البحرية

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

عزيزي القبطان.."ضع قناة السويس على مسار رحلتك البحرية"، ربما تكون تلك العبارة واحدة من العبارات الترويجية لحملات التطمين التي لابد أن نقوم بها لحماية والتأكيد على دور قناة السويس، فقناة السويس هي من أقدم وأهم الممرات المائية، ذلك الممر المائي الذي حُفر بدماء الأجداد ودفعنا ثمنه مرتين؛ المرة الأولي في حفرها والمرة الثانية في العدوان الثلاثي على مصر إثر تأميمها.

هي من أقدم المشاريع القومية التي عرفها تاريخ مصر الحديث، وعندما جنحت ايفرجيفن بها، وتعطلت الملاحة، شعر العالم كله بأثر ذلك الممر الملاحي ودوره في التجارة العالمي والتي كادت أن تُهدد بسبب تعطل الملاحة لمدة أيام في القناة، وتغيرت أسعار البترول حينذاك وعلم الجميع أنها تشارك في حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد بأكثر من ٢٠ ٪.

بالفعل تتعرض قناة السويس لخطر قائم نتيجة هجمات الحوثيين في مضيق باب المندب على السفن المارة في اتجاهها لقناة السويس، ولكن لا يمكن أن يكون هناك بديلًا لقناة السويس، فرأس الرجاء الصالح يحُمل السفن كلفة أعلى بكثير ووقت زمني يزيد عن قناة السويس بخمسة عشر يومًا!.

كما أن مسار القطب الشمالي أو قناة بنما لا يمكن أن يكونا بديلين واقعيين لقناة السويس، فضلًا عن تقديم القناة خدمات تنافسية وهي خدمات بحرية مثل الإسعاف البحري والتزود بالوقود للسفن المارة فقد شاركت قناة السويس في عام ٢٠٢٣ بتوفير من ١٠ إلى ٩٠ ٪ من الوقود  بإجمالى يصل إلى ١٦.٩ طن من الوقود كما ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية بواقع ٥٥.٤ طن من ثاني أكسيد الكربون مما يجعلها صديقة للبيئة أيضًا.

بالإضافة إلى خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها من الخدمات التي قد تحتاج إليها السفن المارة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة، وإصلاح أي سفن تتعرض للهجوم في البحر الأحمر.

ربما على الدولة المصرية وعلينا جميعًا، القيام بحملات دعائية وتطمين إلى سفن الشحن البحري ولكن أرى أن حماية قناة السويس هو مسؤولية العالم كله الذي يدرك دورها غير المسبوق في التجارة العالمية وحماية قناة السويس مما يجرى من هجمات في البحر الأحمر، كما تدرك الصين أهمية قناة السويس ودورها في مبادرة الحزام والطريق أو طريق الحرير الجديد.

الدولة المصرية مسؤولة عن أمن وسلامة السفن داخل القناة وعن تقديم خدمات تنافسية جيدة لكل السفن المارة ولكن على العالم التدخل بشكل مشترك في هيئة تحالف سياسي من أكثر من دولة لحماية الملاحة في البحر الأحمر، فالعالم لا يحتمل في مثل تلك الظروف الدقيقة المزيد من تهديد سلاسل الإمداد أو الأمن الغذائي.

د.ماريان جرجس: كاتبة صحفية

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قناة السويس ايفرجيفن الشحن البحري الملاحة في البحر الأحمر قناة السویس

إقرأ أيضاً:

«الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ

ذكر تحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنَّ مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمناشدات الدولية بشأن الإجراءات المرتبطة بالحد من التغيرات المناخية، وذلك لتأثرها الكبير بتداعياتها على مختلف القطاعات التنموية.

وتابع المركز في تقرير أصدره، أن مصر حينما اتجهت الدول إلى مبادرات الممرات الخضراء شجعت مصر تلك الإجراءات المستهدفة لتحسين المناخ والبيئة، ولم يقتصر الأمر عند التأييد ولكنها اتخذت عددًا من التدابير في هذا الشأن ولعل أهمها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا خاصة مع شركة ميرسك العالمية لبدء تموين السفن بالميثانول الأخضر على امتداد خط ميرسك الملاحي العالمي، إذ حيث أعلنت مصر نجاحها الفعلي في تزويد سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، وهو ما يمثل أولى الخطى نحو التحول صوب إنشاء الممرات الخضراء.

استحداث ممر أخضر لتموين السفن بالوقود الأخضر

وأشار إلى موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في اجتماعها الرابع للعام المالي 2023-2024 على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة وميناء روتردام الهولندي، بشأن الممرات الخضراء، وتتضمن محاور تلك المذكرة: استحداث ممر أخضر لتموين السفن بالوقود الأخضر من سنغافورة إلى روتردام، مرورًا بمواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيصبح بدوره الممر الأخضر الأول من نوعه في آسيا وإفريقيا وأوروبا لتزويد السفن بالوقود الأخضر، كما تضمنت المذكرة تعزيز التعاون في مجالات الوقود الأخضر عبر إنشاء ممر للوقود الأخضر المنتج داخل المنطقة الاقتصادية متجهًا لميناء روتردام كمركز للانطلاق للأسواق الأوروبية.

ولفت إلى تبني هيئة قناة السويس بالفعل مجموعة من الإجراءات لتحويل القناة لممر أخضر، فبدأت في تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجين - بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح- بدلًا من الطاقة التقليدية، كما تعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلًا من الوقود الأحفوري، كما تسعى إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة لقناة السويس، وقد أسفرت تلك الإجراءات عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بنحو 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بمقدار 10.3 مليون طن، كما ساهمت قناة السويس الجديدة بتوفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

مقالات مشابهة

  • «الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ
  • رئيس قناة السويس والهيئة الاقتصادية يشهدان توقيع عقد بين شركة "انتيبوليوشن إيجيبت
  • شراكة لإدارة المخلفات وتأدية الخدمات بالمدخل الشمالي لقناة السويس
  • الفريق أسامة ربيع: نشهد نقلة نوعية في جمع المخلفات البحرية بطريقة آمنة
  • رئيسا قناة السويس و الهيئة الاقتصادية يشهدان توقيع عقد بين شركة «انتيبوليوشن إيجيبت» والشركة المصرية للتوريدات
  • جامعة قناة السويس تنظم ورشة حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي في النشر الدولي
  • القوات المسلحة تجدد تحذيرها طواقم سفن الشركات المخالفة لحظر الملاحة “عملياتنا مستمرة”
  • زيارة ميدانية لطلاب هندسة القناة لمشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق
  • اضطراب في حركة الملاحة البحرية ورفع الرايات الحمراء على شواطئ الإسكندرية
  • «الأرصاد»: اضطراب الملاحة البحرية بالسواحل الغربية وارتفاع الأمواج لـ2.5 متر