العراق يمنع 8 بنوك محلية من التعامل بالدولار
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
منع العراق، الأحد، 8 بنوك تجارية محلية من التعامل بالدولار، وذلك في إطار الإجراءات المتخذة للحد من عمليات الاحتيال وغسل الأموال وغير ها من الاستخدامات غير المشروعة للعملة الأميركية.
وجاء القرار العراقي بعد أيام من زيارة مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية إلى بغداد.
وبموجب القرار، ستُمنع البنوك الثمانية من المشاركة في المزاد اليومي للدولار الذي ينظمه البنك المركزي العراقي.
ويعد المزاد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في الدولة التي تعتمد على الاستيراد.
وأصبح العراق نقطة محورية في الحملة الأميركية التي تستهدف الحد من تهريب الدولار إلى إيران.
ولدى العراق، وهو حليف نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران، احتياطيات تزيد على 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، ويعتمد بشكل كبير على حسن نية واشنطن لضمان عدم عرقلة وصوله إلى عائدات النفط وموارده المالية.
وأصدر البنك المركزي العراقي وثيقة، تحقق منها مسؤول في البنك، ضمت أسماء البنوك المحظورة، وهي مصرف آشور الدولي للاستثمار ومصرف الاستثمار العراقي ومصرف الاتحاد العراقي ومصرف كردستان الدولي الإسلامي للاستثمار والتنمية ومصرف الهدى ومصرف الجنوب الإسلامي للاستثمار والتمويل ومصرف العربية الإسلامي ومصرف حمورابي التجاري.
ولم يرد رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، التي تمثل البنوك المشمولة بالحظر، ولا مصرفا آشور الدولي للاستثمار وحمورابي التجاري على طلبات للتعليق حتى الآن. وتجري رويترز اتصالات مع البنوك الأخرى.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية "نشيد بالخطوات التي يتخذها البنك المركزي العراقي باستمرار لحماية النظام المالي العراقي من إساءة الاستخدام".
وقرر العراق في يوليو الماضي منع 14 بنكا من إجراء معاملات بالدولار في إطار حملة أوسع استهدفت الحيلولة دون تهريب الدولار إلى إيران آنذاك عبر النظام المصرفي العراقي. وقال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن القرار جاء بعد طلب من واشنطن.
ويقول البنك المركزي إنه يُسمح للبنوك الممنوعة من التعامل بالدولار بمواصلة العمل وإجراء معاملات بالعملات الأخرى.
والتقى بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، الأسبوع الماضي مع مسؤولين عراقيين كبار في بغداد وناقش معهم سبل حماية النظامين الماليين العراقي والدولي من الجهات الإجرامية والفاسدة والإرهابية.
وأعلنت وزارة الخزانة اتخاذ إجراءات ضد مصرف الهدى خلال الزيارة، قائلة إنه شارك في تحويل مليارات الدولارات إلى جماعات مدعومة من إيران.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخزانة لرويترز إن واشنطن تتوقع أن يبذل العراق جهدا أكبر للمساعدة في التصدي للجماعات المسلحة المدعومة من إيران التي تنفذ عمليات انطلاقا من العراق، وذلك بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين الأسبوع الماضي. وحملت واشنطن فصائل عراقية متشددة مسؤولية هذا الهجوم.
وأشاد مسؤولون غربيون بالتعاون مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية تهدف إلى الحد من قدرة إيران وحلفائها على الوصول إلى الدولار، وجعل الاقتصاد العراقي متماشيا مع المعايير الدولية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البنک المرکزی وزارة الخزانة
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات الأميركية تحذر من ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية
حذرت عدة تقارير استخباراتية أميركية من أن تل أبيب مستعدة لضرب المنشآت النووية الإيرانية بدعم أميركي أو بدونه، إذا لم توافق طهران على التخلي عن تلك المنشآت، حسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقالت الصحيفة إن التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة لإيران وردت في تقارير استخباراتية متعددة تغطي نهاية إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وبداية إدارة دونالد ترامب، وكان أكثرها شمولا تقرير صدر في أوائل يناير/كانون الثاني لمديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
وحذر التقرير من أنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية أن النتيجة مستمدة من تحليل تخطيط إسرائيل، في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى تدهور دفاعاتها الجوية، وترك طهران عُرضة لهجوم لاحق، حسب الصحيفة.
وذكر تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم لإسرائيل في شكل إعادة التزود بالوقود جوا، فضلا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، حسب ما قال المطلعون على الوثيقة.
إعلانوأضاف التقرير أن الهجوم عن بُعد من شأنه أن يجعل الطائرات الإسرائيلية تطلق صواريخ باليستية من خارج المجال الجوي الإيراني. أما الهجوم البديل الأكثر خطورة فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط قنابل خارقة للتحصينات.
وكانت إدارة ترامب وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات لإسرائيل الأسبوع الماضي، وأخطرت الكونغرس بذلك.
وقال المسؤولون -الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية سرية للغاية- إن إدارة بايدن درست في أيامها الأخيرة ما إذا كانت ستدعم الخطوة الإسرائيلية، لكنها قررت عدم القيام بذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن الضربة الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني قد تؤخره 6 أشهر على أفضل تقدير وربما لأسابيع فقط، كما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن تأثير الضربة ضد البرنامج النووي الإيراني قد يستمر لمدة عام أو أكثر.
وقال المسؤولون -حسب الصحيفة- إن أي هجوم من شأنه أن يحفز إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم المستخدم في صُنع الأسلحة النووية، وهو خط أحمر طويل الأمد بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
من جهتها، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصادر أن وكالات استخبارات حذرت إدارتي بايدن وترامب من سعي إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية هذا العام، كما نقلت عن تقرير استخباراتي أن إسرائيل تسعى لتحقيق هدف أوسع، يتمثل في إحداث تغيير في النظام الإيراني.
وأكدت مصادر للشبكة الأميركية أن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أميركية.