كشف مصدر مسئول تفاصيل تطوير مخطط مدينة رأس الحكمة فى الساحل الشمالى، مشيراً فى تصريحات لـ«القاهرة الإخبارية» إلى أنه جارٍ بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريباً عن بدء تنمية المنطقة التى تبلغ مساحتها أكثر من 180 كم مربعاً.

وأكد المصدر المسئول أن التطوير يأتى فى إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 الذى استهدف، ضمن أولوياته، التنمية العمرانية المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى، باعتباره من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر، من خلال خلق أنشطة اقتصادية متميزة توفر فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب المصرى خلال العقود القادمة، وتسهم فى مضاعفة الرقعة المعمورة.

وحدّد المخطط ضرورة إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع التى تستطيع كل واحدة منها استقطاب عدة ملايين من السكان، بالاعتماد على أنشطة السياحة والخدمات الترفيهية والصناعات التكنولوجية المتقدمة والمقاصد التجارية والمراكز الإدارية للشركات العالمية مع توفير الخدمات التعليمية والصحية المتميزة، ومن هذه المدن التى حددها المخطط مدينة العلمين التى بدأت الدولة المصرية بالفعل خطوات تنميتها بصورة متسارعة ومدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب، بالإضافة لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم.

مصادر لـ«القاهرة الإخبارية»: الدولة تعكف على إنهاء مخطط تنمية وتطوير المدينة

وأضاف المصدر أن الدولة تعكف حالياً على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة لتكون ثانى المدن التى تتم تنميتها فى إطار المخطط من خلال الشراكة مع كيانات عالمية ذات خبرة فنية واسعة وقدرة تمويلية كبيرة تمكّن الدولة من وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات على الأكثر، كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم فى ضوء البنية الأساسية الكبيرة التى أقامتها الدولة لخدمة المنطقة.

فى سياق متصل، كشف مصدر مسئول بوزارة الإسكان أنه تم وضع «رأس الحكمة» ضمن أولويات التنمية السياحية وخريطة المناطق السياحية الواعدة، لكونها من المناطق التى تمتلك إمكانيات سياحية كبيرة، ولكنها غير مستغلة بعد، حيث تمتد المدينة الجديدة على الساحل الشمالى الغربى بطول 50 كيلومتراً، وتبلغ مساحة الشاطئ 48 كيلومتراً من الشواطئ الفيروزية التى تستطيع منافسة أعظم شواطئ العالم بقوة.

وذكرت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، أنه من المستهدف أن تتحول مدينة «رأس الحكمة» لتصبح إحدى أهم الوجهات الأكثر شعبية حول العالم، نظراً لقربها من مطار العلمين الجديدة، وستعمل على جذب آلاف السياح بشواطئها الدافئة شتاء.

وأوضح المصدر أنه تم الانتهاء من تخطيط منطقة «رأس الحكمة» فى إطار الخطة الاستراتيجية القومية للتنمية العمرانية فى مصر لعام 2052، حيث تمّ تخصيص 5.4 كيلومتر من المساحة الكلية لـ«رأس الحكمة» لتكون منطقة مبانٍ متعددة الاستخدامات والارتفاعات، فضلاً عن إنشاء 10 آلاف و652 وحدة سكنية، إضافة إلى تنفيذ 50 فندقاً سياحياً، وتخصيص 7.3 كيلومتر لإنشاء مجتمعات عمرانية متنوعة الأنشطة يمكن طرحها على القطاع الخاص للتنفيذ، وذلك فى إطار التعاون المثمر بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ووزارة الإسكان ممثلة فى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لمشروع تخطيط ووضع الأسس والمبادئ التصميمية لمدينة رأس الحكمة الجديدة.

وأكّدت المصادر أن اللجنة المسئولة عن وضع الخطة الرئيسية للمدينة الجديدة استقرت بالفعل على الفكرة التصميمية والمخطط العام المقترح للمدينة الجديدة، إضافة إلى أهم المبادئ والأسس التصميمية للمدينة بواسطة المكتب الاستشارى «Callison RTKL» ومكتب «DSC»، وتمّ عرضها على الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان.

 مصادر لـ«الوطن»: المدينة المطورة تستوعب 300 ألف نسمة من السكان.. وتجذب 3 ملايين سائح سنوياً وتركز على سياحة اليخوت والشاطئية والبيئية والصحراوية

وتوقعت المصادر أن تستوعب «رأس الحكمة» 300 ألف نسمة من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية، إضافة إلى دمج المجتمع المحلى لسكان خليج رأس الحكمة فى التنمية من خلال دعم وتعظيم الأنشطة الاقتصادية القائمة على المنتجات المحلية لهذه المجتمعات.

وكشفت المصادر أنه تمّت مراعاة الأسس التصميمية للمدينة بحيث تكون مصادر الطاقة بالمدينة مصادر صديقة للبيئة، وذلك من خلال استخدام «طواحين الهواء والألواح الشمسية المنتجة للكهرباء»، إضافة إلى استخدام وسائل نقل حديثة تعتمد على الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأضافت المصادر أنه سيتمّ استغلال ظهير الاستصلاح الزراعى فى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعى والتعدين، فضلاً عن إنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحة السفارى، وإمكانية استصلاح ملايين الأفدنة اعتماداً على تحلية مياه البحر ومياه الصرف الزراعى المعالجة، لاستزراع نباتات الوقود الحيوى والأعلاف، إلى جانب استغلال منخفض القطارة فى التنمية المتكاملة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رأس الحكمة التنمية الشاملة الاستثمار السياحى المصادر أن رأس الحکمة إضافة إلى فى إطار من خلال

إقرأ أيضاً:

أستاذة علم الاجتماع السياسي: نعيش مرحلة حرجة من بناء الوعي.. والمواجهة مسؤولية مجتمعية

قالت د. مها سليمان، أستاذة علم الاجتماع السياسى، إن قضية الشائعات أصبحت أحد أكبر التحديات التى تواجه الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة، لافتة إلى أن مصر كانت دائماً هدفاً للشائعات التى تسعى إلى زعزعة استقرارها، وأشادت «سليمان»، فى حوارها مع «الوطن»، بالدور الحاسم للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى مواجهة الإعلام المعادى وتعزيز الوعى الوطنى.. وإلى نص الحوار:

  كيف ترين دور الشائعات فى السنوات الأخيرة وتأثيرها على الأمن القومى؟

- الشائعات أصبحت سلاحاً خطيراً جداً خلال العشر سنوات الأخيرة، خاصة بعد عام 2019، بعد تجديد الثقة فى الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، حيث شهدنا تصاعداً ملحوظاً فى وتيرة الشائعات التى تستهدف النيل من استقرار الدولة وإثارة الفوضى بين المواطنين، هذه الشائعات ليست مجرد معلومات مضللة، بل هى جزء من حملة منظمة تشنها جهات معادية بهدف تقويض الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وهذا يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومى، حيث إن تلك الشائعات تسعى لإضعاف الروح الوطنية وتقسيم المجتمع.

تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات الصحيحة يثري العقول ويقطع الطريق على مروجي الشائعات

وكيف تقيمين دور الدولة فى مواجهة هذا التحدى الخطير؟

- الدولة واعية تماماً لهذا التحدى، وفعَّلت العديد من الأدوات والسياسات لمواجهة الشائعات، من بينها تعزيز الشفافية من خلال الإعلام الرسمى ووسائل التواصل الاجتماعى، حيث يتم توضيح الحقائق أولاً بأول للرد على الشائعات، كما تقوم الدولة بتعزيز وعى المواطن من خلال حملات توعوية مستمرة تهدف إلى تنمية حس النقد لدى الأفراد، بالإضافة إلى ذلك، هناك دور مهم للأجهزة الأمنية والاستخباراتية التى ترصد هذه الشائعات وتتعقب مصادرها، خاصة تلك التى تأتى من الخارج أو من جهات معادية تسعى إلى الإضرار بمصر.

الدكتورة مها سليمان: «المتحدة» جزء من الجهود الوطنية الشاملة لحماية استقرار الوطن وتعزيز الولاء والانتماء

وماذا عن دور الإعلام فى التصدى للشائعات وبناء الوعى؟

- واحدة من أبرز المؤسسات التى تلعب دوراً وطنياً مهماً فى مواجهة الإعلام المعادى والشائعات هى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى قامت بدور كبير جداً فى تقديم محتوى إعلامى يعزز من وعى المواطن، وفى الوقت نفسه تكشف الحقائق وتفند الأكاذيب التى يتم ترويجها ضد مصر، وفى رأيى «المتحدة» ليست فقط شركة إعلامية، بل هى جزء من الجهود الوطنية الشاملة لحماية استقرار الوطن وتعزيز قيم الولاء والانتماء، من خلال إنتاج محتوى يستهدف رفع وعى المواطن، حيث أسهمت الشركة فى خلق بيئة إعلامية أكثر استنارة وتفاعلاً مع ما يحدث فى البلاد.

هل نرى تحسناً فى وعى المواطن البسيط تجاه الشائعات؟

- بالفعل، هناك تحسن ملحوظ فى وعى المواطن تجاه الشائعات، فالعديد من المصريين أصبحوا أكثر وعياً بمصادر المعلومات التى يعتمدون عليها، وهذا يعود إلى الجهود التوعوية التى تقوم بها الدولة والمؤسسات الوطنية، فالمواطن أصبح يدرك أن هناك حرباً معلوماتية تُشن ضده، وأن الشائعات جزء من هذه الحرب، ونحن نشهد اليوم تزايداً فى قدرة المصريين على التفريق بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، وهو أمر فى غاية الأهمية لحماية أمننا القومى والاجتماعى.

هل نحتاج إلى مزيد من الجهود؟

- مواجهة الشائعات ليست مسئولية الدولة وحدها، بل هى مسئولية مشتركة بين الدولة والمواطنين والإعلام والمجتمع المدنى، والحل الأمثل هو تعزيز الشفافية وتوفير المعلومات الصحيحة بسرعة لتفادى انتشار الشائعات، كما يجب التركيز على التعليم وزيادة الوعى الاجتماعى والسياسى لدى الشباب، فهم الفئة الأكثر عرضة لهذه الشائعات، بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الإعلام أن يستمر فى دوره الإيجابى عبر تقديم محتوى يثرى العقول ويشجع على التفكير النقدى.

وماذا عن دور وسائل التواصل الاجتماعى؟

- وسائل التواصل الاجتماعى سلاح ذو حدين، من جهة، هى من أبرز المنصات التى تستخدم لنشر الشائعات بسرعة كبيرة، ولكن من جهة أخرى، يمكن استخدامها كأداة لمواجهة الشائعات أيضاً، إذا استُخدمت بطريقة صحيحة ومسئولة، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعى أن تكون جزءاً من الحل، من خلال تعزيز التوعية ونشر الحقائق بطريقة تصل إلى أكبر عدد من الناس، الدولة بالفعل بدأت فى استخدام هذه المنصات لتوضيح الحقائق والرد على الشائعات، وهو أمر يجب أن يستمر ويتطور.مستقبل

مواجهة الشائعات

مستقبل مواجهة الشائعات فى مصر يعتمد على استمرار الجهود المشتركة بين الدولة والمؤسسات الإعلامية والمجتمع المدنى، نحن فى مرحلة حرجة من بناء الوعى، وإذا استمر تعزيز هذا الوعى، سنتمكن من تقليل تأثير الشائعات بشكل كبير، كما أن زيادة الوعى التكنولوجى لدى المواطنين وكيفية التعامل مع المعلومات على الإنترنت تسهم فى تقليل انتشار الشائعات، الأهم هو أن ندرك جميعاً أن حماية الوطن ليست مسئولية فردية بل مسئولية جماعية.

مقالات مشابهة

  • النائبة إيفلين متى: إطلاق مشروع رأس الحكمة يمثل استثمار سياحي ضخم
  • محلّلون: تفاعل واسع من شركات عالمية للاكتتاب في أسهم أوكيو
  • فضيحة غذائية: شركات تركية كبرى تغش في اللحوم والخضروات!
  • عمرو أديب: رأس الحكمة استثمار واعد يستهدف جذب أكثر من 8 ملايين سائح سنويًا
  • الإعلام الإماراتي يشيد بمخطط تطوير رأس الحكمة.. استثمار ضخم يحول مصر إلى وجهة استثمارية عالمية
  • أستاذة علم الاجتماع السياسي: نعيش مرحلة حرجة من بناء الوعي.. والمواجهة مسؤولية مجتمعية
  • «المؤتمر»: تدشين مشروع رأس الحكمة انطلاقة قوية للاقتصاد المصري
  • وقف الإضراب بموانئ أميركا يهبط بأسهم شركات الشحن في أوروبا
  • مدير كلية الدفاع الجوي: تأهيل الدفعة الجديدة من خريجي الكلية بمعايير عالمية
  • منصة عالمية لتحقيق التمنية الشاملة.. انطلاق أعمال منتدى الأمن السيبراني بالرياض