قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جيك ساليفان، إن الولايات المتحدة لن تتدخل في حال إقالة زالوجني، مؤكدا أن اتخاذ قرار كهذا حق سيادي لرئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي.

يأتي هذا التصريح على خلفية تقارير إعلامية تتحدث عن استقالة محتملة للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني. 

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصادر، أن كييف أبلغت البيت الأبيض بأن فلاديمير زيلينسكي قرر إقالة زالوجني.

ولم تؤيد واشنطن القرار، لكنها لم تطعن فيه.

وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، سئل ساليفان عما إذا كانت كييف أبلغت البيت الأبيض بالفعل باستقالة زالوجني الوشيكة. فقال ساليفان ردا على السؤال، أن القرارات المتعلقة بالتعيينات في المواقع الحكومية أمر يخص السلطات الأوكرانية. 

وأشار ساليفان إلى أن "هذا حق سيادي لأوكرانيا، وللرئيس زيلينسكي". واضاف: “لن نتدخل في هذا القرار بالذات”.

إقرأ المزيد "فايننشال تايمز": زيلينسكي عرض على زالوجني منصب مستشار للسلطة الأوكرانية بعد استقالته

في وقت سابق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن فلاديمير زيلينسكي التقى زالوجني في 29 يناير وعرض عليه بعد استقالته شغل منصب مستشار السلطات الأوكرانية.

بدورها، زعمت مجلة الإيكونوميست أن زالوجني عُرض عليه منصب سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، لكن الجنرال رفض.

وكتبت المجلة أن رئيس مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، عُرض عليه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، لكنه رفض في اللحظة الأخيرة. من جانب آخر ذكرت المجلة، نقلاً عن شخص مقرب من بودانوف، أنه لا يرغب بتولي هذا المنصب، لكن «اتخاذ قرار كهذا لا يتوقف عليه وحده".

وهناك بين المتنافسين على منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أيضًا قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، حسبما ذكرت صحيفتا الإيكونوميست والفايننشال تايمز.

وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصادر أن مرسوم إقالة زالوجني من منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية من المتوقع صدوره بحلول نهاية هذا الأسبوع.

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جيك ساليفان فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن إقالة زالوجنی

إقرأ أيضاً:

بعد الهجوم الكبير على موسكو.. انطلاق المحادثات الأمريكية الأوكرانية في السعودية

بدأ اليوم الثلاثاء في المملكة العربية السعودية اجتماع بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين. بعد ساعات من شن القوات الأوكرانية أكبر هجوم بطائرات بدون طيار على موسكو حتى الآن.

ومن المتوقع أن تقدم أوكرانيا للولايات المتحدة خطة لوقف إطلاق النار الجزئي مع روسيا.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المحادثات قد بدأت، بينما أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدء الاجتماع بين الوفدين الأوكراني والأميركي في مدينة جدة.

من جهتها، ذكرت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أن المباحثات بين الجانبين الأمريكي والأوكراني قد انطلقت في جدة.


وبحسب تقارير مختلفة يأمل الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن تؤدي المحادثات في جدة إلى إحياء العلاقات "البراغماتية" مع الولايات المتحدة بعد اجتماعه الكارثي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، واقترح هدنة أولية مع روسيا في الجو والبحر.

وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، الذي يحضر الاجتماع، إن المناقشات بدأت بشكل إيجابي.

وقال يرماك على مواقع التواصل الاجتماعي: "بدأ الاجتماع مع الفريق الأمريكي بشكل بناء للغاية، ونحن نواصل عملنا".

ويهدف اقتراح الهدنة الأولية إلى إظهار أن زيلينسكي يعمل نحو تحقيق هدف ترامب لإنهاء الحرب بسرعة البرق، بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي الزعيم الأوكراني بعدم الاستعداد للسلام وواصل المحادثات المباشرة مع روسيا.

لقد قلبت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لأوكرانيا منذ غزوها عام 2022، سياستها بشأن الحرب وكثفت الضغوط على أوكرانيا، فأوقفت المساعدات العسكرية وتوقفت عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.

وقال زيلينسكي في منشور على موقع X الليلة الماضية قبيل المحادثات: "نأمل في تحقيق نتائج عملية"، وأضاف: "سيكون موقف أوكرانيا في هذه المحادثات بناءً بالكامل".

وقال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت بين عشية وضحاها أكبر هجوم بطائرات بدون طيار على موسكو حتى الآن، حيث نشرت ما لا يقل عن 91 طائرة بدون طيار، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، وإشعال الحرائق، وإغلاق المطارات وإجبار عشرات الرحلات الجوية على التحويل.

ويبدو أن توقيت الضربة - التي تم خلالها إسقاط 337 طائرة بدون طيار فوق روسيا، وفقا للكرملين - يهدف إلى إظهار أن أوكرانيا لا تزال قادرة على شن هجمات كبيرة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية الروسية، والتي أسفرت إحداها عن مقتل 14 شخصا على الأقل يوم السبت.

ودعا زيلينسكي حلفاءه الأوروبيين إلى دعم فكرة الهدنة التي يقول إنها ستكون فرصة لاختبار إرادة روسيا في إنهاء الحرب.

وحاولت أوكرانيا إحياء علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد الصدام الذي حدث في البيت الأبيض، والذي ترك توقيع صفقة ثنائية للمعادن معلقا ومحاولة أوكرانيا الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة في مهب الريح.

ووصف ترامب الاتفاق، الذي من المقرر مناقشته اليوم، بأنه مفتاح لاستمرار الدعم الأمريكي وتعويض مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا منذ غزو روسيا لها قبل ثلاث سنوات.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للصحفيين أمس أثناء توجهه إلى جدة إن المحادثات مع أوكرانيا ستكون مهمة لمعرفة ما إذا كانت مستعدة لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى السلام.

وقال "يتعين علينا أن نفهم الموقف الأوكراني وأن نحصل على فكرة عامة عن التنازلات التي قد يكونون على استعداد لتقديمها، لأنك لن تحصل على وقف إطلاق النار ونهاية لهذه الحرب ما لم يقدم الجانبان تنازلات".

ومن المقرر أن ينضم إليه في المحادثات مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز.

ويترأس الجانب الأوكراني أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي زيلينسكي.

ولن ينضم زيلينسكي، الذي كان في المملكة العربية السعودية أمس للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى المحادثات.

وقبيل المحادثات، قال المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي تم تعيينه في الدبلوماسية بشأن أوكرانيا، إنه متفائل بشأن توقيع صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا قريبا.

وقال شخص مطلع على الخطط إن ويتكوف يخطط لزيارة موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

ويرى حلفاء أوكرانيا الأوروبيون أن أوكرانيا لا تستطيع التفاوض على اتفاق سلام مع روسيا إلا من موقع قوة، ولا ينبغي لها أن تسرع إلى طاولة المفاوضات مع المعتدي.

وقال زيلينسكي إن بوتين لا يريد السلام وحذر من أن روسيا قد تهاجم دولاً أوروبية أخرى إذا لم يؤد غزوها لأوكرانيا إلى هزيمة واضحة.

ورفض روبيو تحديد التنازلات التي يتعين على كل جانب تقديمها، لكنه قال إن أوكرانيا ستواجه صعوبة في استعادة كل أراضيها المفقودة.

وقال للصحفيين "الروس لا يستطيعون احتلال كل أوكرانيا، ومن الواضح أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لأوكرانيا في أي فترة زمنية معقولة أن تجبر الروس على العودة إلى حيث كانوا في عام 2014".

تسيطر روسيا على نحو خمس أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، كما تتمركز قواتها في منطقة دونيتسك الشرقية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف عن شروطها لتوقيع اتفاق ينهي الحرب الأوكرانية
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لحلبجة ومشاريعها الاقتصادية
  • جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدة
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل يشعل موجة غضب في الولايات المتحدة
  • إعلام: الولايات المتحدة وأوكرانيا لم تناقشا استقالة زيلينسكي في محادثات جدة
  • الولايات المتحدة ترفع تعليقها للمساعدات العسكرية لأوكرانيا
  • بريطانيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة
  • هل ترد الجزائر على فرنسا بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
  • بعد الهجوم الكبير على موسكو.. انطلاق المحادثات الأمريكية الأوكرانية في السعودية