ندوة "الفن والاستدامة" تناقش الفوارق بين التصميم والعمل الفني بالمتحف الكبير
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أقيمت مساء اليوم بالمتحف المصري الكبير، ضمن فعاليات آرت فير كايرو، ندوة الفن والاستدامة، التي شارك فيها كل من المهندس عمرو عرنسة، والمهندس محمد أمين، والمهندس المعماري رمسيس نصحي، والمصمم المعماري فادي الصادق، وأدار اللقاء المهندي المعماري إيهاب مختار.
وفي البداية تحدث المهندس والمصمم عمرو عرنسة، عن علاقة والده بالفن، وقال أن الفن والتصميم أقرب ما يكونا إلى بعضهما البعض، كما تناول بالشرح بعض التصميمات الخاصة بوالده الفنان رضا عرنسة، التي تحولت تصميماته إلى صناعة الأثاث في دمياط، ومن هنا كانت انطلاقته لتعلم التصوير ليصور مصنوعات والده، ثم تخصص في التصوير واختارته الدولة ليمثل مصر في بينالي أمستردام.
ومن جانبه قال محمد أمين صاحب شركة الحرفيين اليدويين "مركز"، المشوار كان طويلا وحينما بدأت كانت جودة الحرف اليدوية رديئة جدا، وبعد أربع سنوات عرفت ما لا أريد فعله بالضبط، ومصر متنوعة جدا فنيا في مختلف المحافظات وكل محافظة تراثها المميز لها.
وقال المهندس المعماري رمسيس نصحي، هناك العديد من الأمور التي يجب أن يتخذها الانسان في الاعتبار في البيئة المحيطة به، وأنا تربيت في مركز رمسيس ويصا واصف للنسيج المملوك لجدي، والذي كان يعلم الفلاحين كيف يقوموا بصناعة النسيج، بعد أن كان عملهم مرتبط بالزراعة، والأعمال التي كانت تنتج عن هذا المركز مزجت بين الحرفة والفن والنتيجة كانت تظهر حينما يتحول ذلك النسيج إلى قطع فنية.
وأضاف نصحي، لم يقتصر الأمر على النسيج في مراعاتنا للبيئة، ولكن الأمر وصل إلى المباني الخاصة بالمركز، والتي كانت تنفذ بأدوات بسيطة ولكنها أيضا بصناعة فنية وحرفية. واصلت ما بدأه جدي وبنيت في مرسى علم منازل بالخامات البدائية والمتاحة، ولكنها تحافظ على الطبيعة وتتسم بالمعاصرة، واستخدمت فكرة القباب في بناء أحد المنازل هناك أيضا.
ومن جانبه عبّر فادي الصادق مدير التصميم بالمتحف المصري الكبير عن فخره بأن يكون ضمن فريق عمل وتصميم هذا الصرح المصري العظيم.
وأضاف خلال ندوة الفن والاستدامة، نحن نتحدث عن الفن والاستدامة، ويمكننا القول أن الفن يتساءل أسئلة والفن والعمارة تجيب على هذه الأسئلة.
وتحدث الصادق عن تصميم المتحف المصري الكبير وتقسيماته وما يضمه من مباني. مشيرا إلى المعايير الفرعونية التي استلهمها المتحف من العمارة المصرية القديمة مثل ارتفاع الحوائط، الأمر الذي يسمح بدخول الضوء بشكل طبيعي بدون الاعتماد على الإضاءة الصناعية.
واختتمت الندوة بحديث مفتوح حول الفوارق بين الفن والتصميم، والتي تتشابه وتتداخل العلاقة بينهما، حيث اصبحت الحدود غير موجودة بشكل عملي، وهو أمر يشبه العلاقة بين الفن والعلم بشكل كبير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير آرت فير كايرو محمد أمين
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير يستضيف إحدى فعاليات «أسبوع القاهرة الحضري»
استضاف المتحف المصري الكبير أحد فعاليات "أسبوع القاهرة الحضري" الذي نظمته محافظة القاهرة بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للمجتمعات العمرانية في مصر ومؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، بهدف الاحتفال بالتنوع الثقافي لمدينة القاهرة باعتبارها أكبر مدينة حضرية في إفريقيا والشرق الأوسط.
يأتي ذلك ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 4 وحتى 8 نوفمبر الجاري.
دور المنتدى لتشجيع المشاركين على التفكيرمن جهته، ثمّن شريف فتحي وزير السياحة والآثار على استضافة المتحف المصري الكبير لهذه الفعالية مما يسلط الضوء على دور المنتدى هذا العام لتشجيع المشاركين، على التفكير واستكشاف الأبعاد الثقافية والاجتماعية والبيئية للحياة الحضرية في مصر، وإظهار قدرة مصر لاستضافة المؤتمرات الدولية كأحد المقاصد السياحية لمنتج سياحة الحوافز والمؤتمرات.
وشارك في حفل افتتاح هذه الفعالية أناكلوديا روسباخ المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، والدكتور إسماعيل سراج الدين المدير الأسبق لمكتبة الإسكندرية الحديثة، ورانيا هداية الممثل الإقليمي للدول العربية في الأمم المتحدة، وأحمد رزق مدير مكتب مصر للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
جولة في المتحف للمشاركين في المنتدىواستهل أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح الفعالية، بالترحيب بالحضور، معرباً عن سعادته بهذه الفعالية، وحِرص المتحف علي المشاركة في هذا الحَدَث الهام، حيث يعكس المنتدى الحضري، دور ومكانة مصر وحضارتها العظيمة، والتي كان لها فضل السَّبْق في مجالات كثيرة، من بينها التاريخ، والفن، والثقافة، وخاصة إقامة المُدُن والتخطيط لبنائها، وإقامة مجتمعات حضرية شهد لها العالم كله.
وأشار إلى أنَّه تم افتتاح مَعْرِض فني، أعقبه جولة في المتحف، للمشاركين في الفعالية، إذ تعرفوا علي المتحف وما به من مقتنيات، من خلال آلاف القطع الأثرية المعروضة، والتي تَسْرِد التاريخ والحضارة المصرية القديمة، بداية من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.