أقيمت مساء اليوم بالمتحف المصري الكبير، ضمن فعاليات آرت فير كايرو، ندوة الفن والاستدامة، التي شارك فيها كل من المهندس عمرو عرنسة، والمهندس محمد أمين، والمهندس المعماري رمسيس نصحي، والمصمم المعماري فادي الصادق، وأدار اللقاء المهندي المعماري إيهاب مختار.
وفي البداية تحدث المهندس والمصمم عمرو عرنسة، عن علاقة والده بالفن، وقال أن الفن والتصميم أقرب ما يكونا إلى بعضهما البعض، كما تناول بالشرح بعض التصميمات الخاصة بوالده الفنان رضا عرنسة، التي تحولت تصميماته إلى صناعة الأثاث في دمياط، ومن هنا كانت انطلاقته لتعلم التصوير ليصور مصنوعات والده، ثم تخصص في التصوير واختارته الدولة ليمثل مصر في بينالي أمستردام.

 
ومن جانبه قال محمد أمين صاحب شركة الحرفيين اليدويين "مركز"، المشوار كان طويلا وحينما بدأت كانت جودة الحرف اليدوية رديئة جدا، وبعد أربع سنوات عرفت ما لا أريد فعله بالضبط، ومصر متنوعة جدا فنيا في مختلف المحافظات وكل محافظة تراثها المميز لها.
وقال المهندس المعماري رمسيس نصحي، هناك العديد من الأمور التي يجب أن يتخذها الانسان في الاعتبار في البيئة المحيطة به، وأنا تربيت في مركز رمسيس ويصا واصف للنسيج المملوك لجدي، والذي كان يعلم الفلاحين كيف يقوموا بصناعة النسيج، بعد أن كان عملهم مرتبط بالزراعة، والأعمال التي كانت تنتج عن هذا المركز مزجت بين الحرفة والفن والنتيجة كانت تظهر حينما يتحول ذلك النسيج إلى قطع فنية.
وأضاف نصحي، لم يقتصر الأمر على النسيج في مراعاتنا للبيئة، ولكن الأمر وصل إلى المباني الخاصة بالمركز، والتي كانت تنفذ بأدوات بسيطة ولكنها أيضا بصناعة فنية وحرفية. واصلت ما بدأه جدي وبنيت في مرسى علم منازل بالخامات البدائية والمتاحة، ولكنها تحافظ على الطبيعة وتتسم بالمعاصرة، واستخدمت فكرة القباب في بناء أحد المنازل هناك أيضا.
ومن جانبه عبّر فادي الصادق مدير التصميم بالمتحف المصري الكبير عن فخره بأن يكون ضمن فريق عمل وتصميم هذا الصرح المصري العظيم. 
وأضاف خلال ندوة الفن والاستدامة، نحن نتحدث عن الفن والاستدامة، ويمكننا القول أن الفن يتساءل أسئلة والفن والعمارة تجيب على هذه الأسئلة.
وتحدث الصادق عن تصميم المتحف المصري الكبير وتقسيماته وما يضمه من مباني. مشيرا إلى المعايير الفرعونية التي استلهمها المتحف من العمارة المصرية القديمة مثل ارتفاع الحوائط، الأمر الذي يسمح بدخول الضوء بشكل طبيعي بدون الاعتماد على الإضاءة الصناعية. 
واختتمت الندوة بحديث مفتوح حول الفوارق بين الفن والتصميم، والتي تتشابه وتتداخل العلاقة بينهما، حيث اصبحت الحدود غير موجودة بشكل عملي، وهو أمر يشبه العلاقة بين الفن والعلم بشكل كبير.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير آرت فير كايرو محمد أمين

إقرأ أيضاً:

ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت

يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين. 

 

خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.

البداية مع السينما

 

بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.

تعاونها مع توجو مزراحي

 

في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس. 

 

وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.

النجاح مع أنور وجدي

 

كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر. 

 

أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.

أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم

 

قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.

حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها

 

خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب. 

 

رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.

الاعتزال والرحيل

 

أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.

 

 توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.

 

تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.

مقالات مشابهة

  • يوسف عمر في حوار لـ الفجر الفني:" خطوة عرض " مين يصدق " في مهرجان القاهرة مهمة.. وهذة كانت كواليس الفيلم
  • أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار
  • لغز النزال الكبير.. هل كانت مواجهة مايك تايسون وجاك بول تمثيلية؟ (فيديو)
  • معتزة صلاح عبد الصبور للقائمين على الوس الفني: انزلوا لملح الأرض هناك الكنوز الحقيقية
  • سميرة عبد العزيز تتألق في ندوة "النقد الفني".. ذكريات مع عبد الناصر وأهمية النقد في مسيرتها
  • ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
  • تكريم سميرة عبدالعزيز خلال ندوة «النقد الفني في سبعينيات القرن الماضي».. صور
  • عمر خيرت يحيي حفل مؤسسة مجدي يعقوب بالمتحف المصري الكبير
  • حفل بالمتحف المصري الكبير.. مؤسسة مجدي يعقوب تحتفل بمرور 15 عامًا على تأسيسها
  • ندوة دينية بجامعة كفر الشيخ تناقش دور الشباب في نهضة المجتمع| صور