الاحتلال الصهيونى يحوّل مستشفيات قطاع غزة لغرف إعدام ومقابر
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استهداف الأطقم الطبية بالقنص والاعتقال وحصار مراكز الإيواء بالدباباتالخارجية الفلسطينية: ما يحدث كارثة إنسانية.. والمجتمع الدولى عاجز وفاشلإسرائيل تطالب واشنطن بتزويدها بالأسلحة.. والمقاومة تكبدها خسائر من مسافة صفر
بينما ترتج الأرض رجاً على وقع الغارات وقذائف الدبابات وتوغل الآليات العسكرية يخترق صوت مواء القطط ونباح الكلاب الذين تجمعوا على وجبة ثمينة وسط حرب الجوع والنار كانت لفلسطينى ذهب للبحث عن بعض لقيمات يقمن صلبه فقنصته عصابات الصهيونية وطرحته ارضا لتكمل عليه الحيوانات الجائعة.
لقد عدت من غزة هذا الأسبوع. التقيت بالعديد من الأطفال، كل واحد منهم لديه قصته المدمرة التى يرويها. من بين 12 طفلاً التقيت بهم أو أجريت معهم مقابلات، كان أكثر من نصفهم قد فقدوا أحد أفراد أسرتهم فى هذه الحرب. ثلاثة منهم فقدوا أحد والديهم، واثنان منهم فقدوا أمهم وأبيهم.
تلك كلمات جوناثان كریكس، مدير قسم التواصل فى اليونيسف فى فلسطين لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تحرك ساكنا لدى الحكومات المشاركة فى حرب الابادة الجماعية التى دخلت شهرها الخامس ضد الشعب الفلسطينى صاحب الارض. أمام أنظار العالم، العاجز عن وقف آلة الدمار الصهيونية التى تتفنن فى اقتراف أبشع المجازر، مخلفة حصيلة دامية ومروعة من الضحايا تجاوزت 100 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود.
ووجهت آلة الدمار الصهيونية نيران مدافعها وصواريخ طائراتها الحربية إلى مناطق الجنوب وخاصة مدينة رفح التى تعج بمئات الآلاف من النازحين الذين ضاقت بهم مراكز الإيواء المكتظة عن آخرها ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد، وسط ظروف معيشية وصحية وبيئية كارثية ومأساوية.
واستشهد المئات وأصيب العشرات وفقد آخرون تحت الأنقاض بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا فى منطقة الحكر فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة مصران فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة من مدينة خان يونس. وتواصلت المحارق والمجازر فى رفح مع تصعيد سيناريو الاجتياح البرى وأكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة اليوم الـ121 للعدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلى يرتكب 14 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيداً و178 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم وسط ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 27365 شهيداً و66630 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وأكد الدكتور يوسف العقاد مدير مستشفى غزة الأوروبى، أن هناك محرقة يتعرض لها قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل قـصف المنازل.
وأوضح «العقاد» أن الاحتلال الإسرائيلى يواصل استهداف أطقم الإسعاف ولا يسمح بالوصول لمناطق القصف، مشيرًا إلى أن هناك انتشاراً كبيراً للأوبئة بسبب تعفن الجثامين تحت ركام الأبنية وفى الشوارع بقطاع غزة.
وأضاف مدير مستشفى غزة الأوروبى، أن هناك إنذاراً بكارثة صحية هائلة فى قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى، موضحاً أن كثيراً من المستشفيات بقطاع غزة خرجت من الخدمة ولا توجد أماكن بالمستشفيات للمصابين.
وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة فى غزة، وصلت عشرات جثامين الشهداء مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب الاحتلال من شمال المدينة.
وحذر الهلال الأحمر الفلسطينى من كارثة إنسانية فى مستشفى الأمل بخان يونس الذى تحاصره قوات الاحتلال منذ 14 يومًا وندد بنفاد مخزون طعام النازحين. كمية الوقود المتوفرة تكفى لتشغيل المستشفى لمدة أسبوع واحد فقط. بعض المستهلكات الطبية والأدوية وصلت إلى الرصيد الصفرى ومجموعة كبيرة شحّت كأدوية الأمراض المزمنة. وأكد انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة كحليب وحفاضات الأطفال وحفاضات كبار السن وذوى الإعاقة لليوم الخامس على التوالى تفشل جميع محاولات التنسيق لتأمين تحويل مرضى وجرحى من المستشفى لتلقى العلاج خارج المستشفى وتأمين الأكسجين الخاص بغرف العناية المركزة والعمليات وتأمين الوقود اللازم لاستمرار تشغيل المستشفى.
ما زال المستشفى يتعرض لإطلاق رصاص كثيف وتتمركز الآليات فى جميع اتجاهاته وتمنع حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية والنازحين. وحذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من التداعيات الكارثية لعدوان الاحتلال الصهيونى على مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، «والذى سيمثل إبادة لنحو 1,5 مليون فلسطينى أو مسعى لتهجيرهم».
وقالت الوزارة فى بيان لها إن «المجتمع الدولى يثبت عجزه وفشله يوميا، ليس فقط فى وقف العدوان الصهيونى وإنما أيضاً فشله فى الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بما يؤكد من جديد أن الوقف الفورى لإطلاق النار لا بديل عنه لحماية المدنيين».
وأوضحت أنه بالرغم من تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية فى صفوف المدنيين فى قطاع غزة واستمرار حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الإنسانية وتعرضهم للمزيد من القصف والقتل والإبادة، يواصل مسئولون صهاينة مراوغاتهم وحملاتهم التضليلية لكسب مزيد من الوقت لإطالة أمد العدوان واستكمال المجازر وجرائم القتل والتدمير والنزوح المتواصل نحو تهجير الفلسطينيين بالقوة.
وكشف إعلام العدو عن طلب إسرائيل من الولايات المتحدة مواصلة تزويدها بالأسلحة فى ظل التصعيد مع حزب الله عند الحدود الشمالية.
وتكبد الاحتلال الإسرائيلى مزيدًا من الخسائر على يد المقاومة الفلسطينية خلال المعارك المتواصلة فى قطاع غزة ضمن العملية العسكرية أعلن فيه الاحتلال عن تنفيذه لأكثر من 1500 عملية نقل لجنوده المصابين فى غزة، كما يعانى جنود الاحتلال من أزمات نفسية حادة تمنعهم من القتال وفقاً للاعلام الإسرائيلى.
وأعلنت كتائب القسام عن أن مقاتليها استهدفوا «دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105» غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
قالت سرايا القدس «بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك فى حى الأمل بخان يونس، أكدوا استهدافهم جرافة عسكرية صهيونية من نوع (D9) آخر شارع المدرسة»، كما اشتبك مقاتلوها «مع جنود العدو من نقطة صفر، أوقعوهم بين قتيل وجريح، واغتنموا أسلحتهم وعتادهم».
أعلنت سرايا القدس عن أنها أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» التى أسقطتها وسيطرت عليها، خلال تنفيذها مهام استخبارية جنوب غرب خان يونس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطقم الطبية الأرض القطط الاحتلال من فى قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
شهداء إثر استهدف منازل في بيت لاهيا.. وقصف مدفعي على مواقع غربي غزة
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلين في حي التفاح شرقي مدينة غزة وفي مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، في بيان، إن طواقمهم انتشلت عددا من الشهداء والجرحى إثر قصف استهدف منزلا لعائلة البطش بحي التفاح شرقي مدينة غزة. وأضاف أنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة.
ووصل ست مصابين إلى مستشفى المعمداني إثر غارة استهدفت منزلا لعائلة البطش في حي التفاح، فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة من قبل الأهالي ورجال الإطفاء، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
اظهار ألبوم ليست
ونقلت الأناضول عن شهود عيان قولهم، إن طائرة حربية استهدفت المنزل مما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة، في حين تواصل طواقم الدفاع المدني البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل.
كما شن الاحتلال قصفا مدفعيا كثيفا وإطلاق نار من آليات الاحتلال على حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد انسحاب وفد منظمة دولية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأطفال، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وذكر مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، أنه "بعد انسحاب وفد منظمة العالمية من مستشفى كمال عدوان، وإجلاء بعض الجرحى، تعرض المستشفى لوضع خطير وصعب جدا، بعد استهداف مرافقه بالقصف المدفعي المباشر".
وأشار أبو صفية إلى أن القصف الإسرائيلي طال أقسام المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، مؤكدا إصابة طفل بجراح خطيرة نتيجة القصف.
وتابع قائلا: "قذائف المدفعية الإسرائيلية تسقط علينا من كل مكان، وطائرات كواد كابتر تطلق النيران على كل من يتحرك"، مضيفا أننا "نتعرض لحرب إبادة جماعية داخل المستشفى".
وتواصل قوات الاحتلال نشر الموت والخراب في شتى أرجاء قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها لليوم الـ395 على التوالي.
وتركز قوات الاحتلال عدوانها من قرابة الشهر على مناطق شمال غزة، خصوصا مخيم جباليا الذي تحاصره وتطبق الخناق عليه بثلاثة ألوية قتالية، في إطار خطة تهدف إلى تهجير سكانه، وتدميره بالكامل.
وفي آخر صور العدوان الوحشي، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب وفقد آخرون، تحت أنقاض منزل استهدفته قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
يأتي ذلك عقب ساعات قليلة من استشهاد وإصابة عدد آخر من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو العوف في تل الهوا.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43 ألفا و314 مواطنا، وإصابة 102 ألف و19 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.