استشاري حساسية: «كورونا» أصبح عبارة عن أعراض تصيب الجهاز التنفسي العلوي فقط
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تحدث الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناع بالمصل واللقاح، عن الإصابة بالكحة لفترات طويلة هذه الأيام في فصل الشتاء، موضحًا: «منذ شهرين، فإننا دخلنا في أدوار فيروسية متصلة مثل البرد والإنفلونزا والمخلوي وكورونا ومتحوراتها».
وأضاف «الحداد»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «الخلاصة»، الذي تقدمه الإعلامية هبة جلال، عبر قناة «المحور»: «كثيرون يشتكون من إصابتهم بالكحة لأكثر من شهر دون أن يشفوا منها، وأقول إننا في موسم الشتاء، أي أننا من الممكن أن نصاب اليوم بالبرد وغدا بالإنفلونزا وبعد أسبوع بالمخلوي وبعده نصاب بمتحور كورونا، مع العلم أن الأربع أمراض بنفس الأعراض».
وتابع استشاري الحساسية والمناع بالمصل واللقاح: «من نعمة ربنا أن الإصابة بكورونا أصبحت عبارة عن أعراض تصيب الجهاز التنفسي العلوي مثل الزكام والرشح وارتفاع درجة حرارة الجسم وكحة من الدرجة المتوسطة، وبالتالي فإن كل الأمراض التنفسية تقريبا متشابهة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور أمجد الحداد المصل واللقاح
إقرأ أيضاً:
عندما يأتي الشتاء
بقلم : هادي جلو مرعي ..
الغيمات في السماء حيث أنظر لهن بيض ورمادية، وبعضها يتكتل فيبدو كالجبال البعيدة التي أرغب بالوصول إليها هربا من البشر الذي أكرههم، وربما نظرت الى تلكم الغيمات أملا في أن يحالفني الحظ لأكون فوقها، أو مختلطا بها في حلم مخاطبا حبيبة ما
هل ترين الغيمات؟
قالت: نعم
فقلت: سأكون معها بعد قليل هربا من الحياة
فإذا ذابت في السماء ذبت معها، وكنت حلما منسيا، هل تذكرين آذار شهر الغيمات البيض، والسحر المنتشي؟
كل شيء تغير، وكل شيء يكاد يكون سيئا كأنها لحظات أخيرة من لعبة خاسرة يجب أن نعيشها ونتحملها. فالنهايات ليست بأيدينا، وهي قدر ننتظره وينتظرنا لنتعانق في مكان ما في القيامة، أو في مكان يراه الله مناسبا لذلك العناق.
حتى الشتاء لم يعد يأتي يالطريقة التي نرجوها، ولم تعد لياليه طويلة مؤنسة كما يراها البعض ومفيدة. فالحياة أصبحت أكثر ديناميكية ومملة للغاية، والناس لاتعرف ماتريد بالضبط، قد نكابر ونعلن إننا نعرف مانريد، وإننا فلاسفة هذا العصر، وبأيدينا يكمن حل المعضلات، وتلافي الأخطاء، وإصلاح ماخربته أيادي العابثين، ويبدو الكذب على وجوهنا مثل مساحيق تجميل مغشوشة على وجه بنت للتو لم تتعود إستخدام أحمر الشفاه، ولا الكحل، ولا الألوان التي تصبغ الخدين وتجملهما.
لاأدري لم أصبحت موقنا بفساد الطرفين. القاتل والمفتول، المفتري والمفترى عليه، الظالم والمظلوم؟ ها نعم عرفت لأن البيئة الإنسانية هي بيئة عصابة بشرية من أشخاص كثر إشتركوا في سرقة مال، أو بضاعة، وحين تقاسموها دب الخلاف بينهم، وصاروا يقتتلون عليها، فمات من مات، وغنم من غنم، وذهب القتلى بنوايا السوء، وعلق بالقاتلين ذنب قتلهم أشباهههم الذين شاركوهم الذنب الكبير، ولكنهم لم يقاسموهم المغنم الحقير.
الناس هنا تمسكوا بالدنيا بوصفها البدء والنهاية، وبوصفها كل شيء، وليس بعدها شيء، وإنهم حين يرحلون فإنهم لن يلاقوا شيئا من الحساب والعقاب، فكل ذلك لا يعنيهم، فمنهم من يسرق، ومنهم من يقتل ويتجبر ويطغى، ويشارك الآخرين أرزاقهم بالباطل. الفساد صار حالة عامة لم يعد يتورع عنها الناس، ولذلك لم يعد هناك الكثير ممن يتورعون عن السرقة والإحتيال والنفاق والنصب والميل الى الدس والنميمة، والبحث عن المغانم حتى لو بغدر وبطعنة نجلاء في الظهر.
عندما يأتي الشتاء كانت الأحلام بالسعادة تتوالى، والليالي الجميلة تصدح بالغناء
أيها العصفور غني
فالغنا سر الوجود
صرنا مجرد أشباح في زمن العولمة، لاقيمة لنا سوى إننا نتصارع على مكاسب زائلة، وكل الفصول ميداننا الذي نتصارع فيه.