نابولي يقلب الطاولة على فيرونا بـ «قدر من المعاناة»
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
روما (أ ف ب)
قلب نابولي حامل اللقب الطاولة على ضيفه فيرونا وخرج منتصراً 2-1 في الوقت القاتل بالمرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليبقى في دائرة الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وقبل أسبوع من زيارته لملعب ميلان الثالث، أنهى نابولي الشوط الأول متعادلاً من دون أهداف ثم وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 72 بهدف لدييجو كوبولا إثر ركلة حرة، لكن البديل البلجيكي سيريل نجونج، القادم الشهر الماضي من فيرونا بالذات، أدرك التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 79 بعد تمريرة من الدنماركي يسبر ليندستروم قبل أن يخطف الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا هدف الفوز في الدقيقة 87 بتسديدة من خارج المنطقة.
وبهدفه الثالث في مرمى فيرونا من أصل ستة سجلها هذا الموسم، أهدى «كفارا» نابولي الانتصار العاشر للموسم، رافعاً رصيده إلى 35 نقطة في المركز السابع بفارق نقطة فقط عن أتالانتا الرابع الذي يستضيف لاحقاً لاتسيو وصيف البطل وثامن الترتيب حالياً.
ورأى المدرب الجديد-القديم لنابولي والتر ماتزاري في تصريح لشبكة «دازون» أنه «عندما تفوز بهذه الطريقة، فالشعور يكون رائعاً... لكن في الحقيقة، كان من الأفضل لنا أن نتقدم في وقت أبكر وألا نفعل ذلك بهذا القدر من المعاناة».
ومن جهته قال نجونج الذي كان يخوض مباراته الثانية بألوان نابولي ضد فريق دافع ابن الـ23 عاماً عن ألوانه منذ يناير 2023، إنه «من الصعب وصف المشاعر التي تخالجني حالياً. إنه أمر رائع. سجلت هدفي الأول لهذا النادي الرائع وهذا شيء رائع».
وبعد خروجه من مسابقة الكأس المحلية بسقوط مذل في ثمن النهائي أمام فروزينوني 0-4 وخسارته نهائي الكأس السوبر أمام إنتر 0-1، انحصر طموح نابولي على الصعيد المحلي بنيل مركز مؤهل إلى مسابقة دوري الأبطال التي ما زال فيها حيث يخوض اختباراً صعباً في ثمن النهائي ضد برشلونة الإسباني (يلعب الذهاب على أرضه في 21 الشهر الحالي على أن يكون الإياب في 12 مارس).
في المقابل، تجمد رصيد فيرونا عند 18 نقطة في المركز الثامن عشر، بفارق 5 نقاط عن ساليرنيتانا الأخير الذي وضع حداً لمسلسل هزائمه المتتالية عند أربع مباريات بتعادله مع مضيفه تورينو من دون أهداف في لقاء خاضه منذ البداية بمشاركة الوافد الجديد المدافع الألماني جيروم بواتنج.
ورغم أنه لم يخض أي مباراة منذ يونيو 2023، لعب مدافع بايرن ميونيخ وليون الفرنسي السابق أساسياً قبل أن يستبدل في الدقيقة 61، مانحاً فريقه الجديد التماسك اللازم في الخط الخلفي ما أبقى على نظافة شباكه لأول مرة منذ 30 ديسمبر. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نابولي نابولي الإيطالي الدوري الإيطالي الكالشيو
إقرأ أيضاً:
أول 100 يوم له في البيت الأبيض... ترامب يقلب النظام الـجيوسياسي الدولي
واشنطن"أ.ف.ب": فرض دونالد ترامب خلال 100 يوم له في البيت الأبيض سياساته الخاصة، فقوّض التحالفات الأمريكية وهدد بضم أراضٍ وقلب النظام الجيوسياسي الدولي رأسا على عقب.
من فرض رسوم جمركية شاملة على دول صديقة وعدوة، مرورا بتهميش الأوروبيين، وصولا إلى خفض المساعدات الخارجية، يفرض الرئيس الأميركي رؤيته تحت شعار "أمريكا أولا" على العالم.
هي رؤية ليست انعزالية بشكل صريح لكنها أحادية بشكل واضح، وتعتمد حصرا على مبدأ الصفقات، وهو نوع من "الأخذ والعطاء" الدبلوماسي.
اعتبر رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية مارك ليونارد أن "إدارة ترامب قضت على كل المسلّمات. لم تعد هناك فروق واضحة بين الحرب والسلام، والحلفاء والأعداء، والمصالح الوطنية والخاصة، واليسار واليمين".
وكتب على موقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "مع شنّ ترامب حربا تجارية على سائر أنحاء العالم، ومحاولته إبرام صفقة بشأن استغلال المعادن في أوكرانيا، وتهديد السلامة الإقليمية لكل من جرينلاند وبنما، فإن القواعد القديمة للنظام الدولي لم تعد قابلة للتطبيق".
في الموازاة، يقدم الرئيس الجمهوري البالغ 78 عاما نفسه على أنه "صانع سلام" ويتباهى برؤيته لتحقيق "السلام من خلال القوة".
كما لا يتردد في دخول مفاوضات غير مسبوقة، مثل تلك التي أجراها مع روسيا وإيران.
لكن بعد مرور 100يوم على توليه منصبه، بات من الواضح أن المهمة ليست سهلة كما تصور.
فقد استأنفت إسرائيل هجومها على قطاع غزة وانهار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في حين تشن الولايات المتحدة ضربات على جماعة انصار الله في اليمن مع استمرار الصراع في أوكرانيا.
ويبقى التغيير الأبرز في السياسية الأمريكية منذ تنصيب ترامب في يناير التقارب مع فلاديمير بوتين.
وعبر إعادة التواصل مع الرئيس الروسي، أنهى دونالد ترامب عزلة بوتين الدولية التي فرضتها عليه إدارة الرئيس السابق جو بايدن والدول الغربية منذ تدخلها في أوكرانيا قبل 3 سنوات.
وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية في فبراير، ما أدى إلى بدء تقارب استراتيجي، ولو كان على حساب أوكرانيا.
عقب ذلك، عقد الأمريكيون والروس مفاوضات غير مسبوقة في السعودية بهدف استعادة العلاقات بينهما، إلا أن واشنطن اشترطت إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقد يلتقي ترامب وبوتين وجها لوجه في وقت قريب في السعودية أيضا.
في الوقت نفسه، شدّدت الولايات المتحدة لهجتها تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصولاً إلى اللقاء الشهير في البيت الأبيض حين شن الرئيس ونائبه جاي دي فانس هجوما لاذعا على زيلينسكي أمام وسائل الإعلام.
وعقد الأوروبيون الذين همّشوا عن المفاوضات، اجتماعات ثلاثية شارك فيها مسؤولون أمريكيون وأوروبيون وأوكرانيون الأسبوع الماضي في باريس، قبل اجتماع جديد مقرر في لندن اليوم الاربعاء، للبحث في إنهاء الصراع في أوكرانيا.
لكن مع تعثر مفاوضات الهدنة، هدد ترامب بالانسحاب من المناقشات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بسرعة.
على صعيد آخر، أجرت إدارة ترامب مفاوضات غير مباشرة مع إيران.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران جولتين من المحادثات غير المباشرة، في سلطنة عمان روما، بقيادة المفاوض ستيف ويتكوف، صديق ترامب القديم.
وتقول واشنطن التي تنتهج سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران، إنها تفضل حلا دبلوماسيا مع إيران لكنها تهدد بتدخل عسكري لضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي.
وكان الرئيس الأمريكي انسحب أحاديا عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع إيران والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل كبح برنامجها النووي.
وأكد المسؤولون في إدارة ترامب، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، مرارا أن الرئيس "يفكر خارج الصندوق" وأنه "الوحيد" القادر على قيادة هذه المفاوضات.
ومن بين القرارات الأخرى التي ميّزت ولاية ترامب منذ 20 يناير، إعلانه انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ومن منظمة الصحة العالمية.
كذلك، أقر الرئيس الأمريكي تخفيضات هائلة في ميزانية المساعدات الخارجية، بذريعة مكافحة الهدر والبرامج التي تعزز التنوع والمساواة والشمول.
كما نفّذ سياسة ترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، وأرسل بعضهم إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، وشن حربا ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي وصفها بأنها منظمات إرهابية أجنبية.
أما الغائب الأكبر عن النقاش في واشنطن في الوقت الراهن فهو كوريا الشمالية.
وخلال ولايته الأولى (2017-2021)، هدد ترامب بالقضاء على كوريا الشمالية قبل أن يلتقي الزعيم كيم جونغ أون مرات عدة ويعلن أنهما "وقعا في الحب".