نتنياهو يقر بالخلافات ويشدد: لا أحتاج مساعدة أحد في علاقتي بواشنطن
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه لا يحتاج مساعدة في التعامل مع علاقات تل أبيب بالولايات المتحدة.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، نشرها على حسابه عبر منصة إكس، منتقدا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، دون تسميته.
وزعم نتنياهو أن أطرافا إسرائيلية تسعى لاسترضاء إما الداخل وإما الخارج على حساب المصالح الحيوية لإسرائيل وأمنها القومي، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق الأحد، قال بن غفير، لصحيفة وول ستريت جورنال، إنه يعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تضر بالمجهود الحربي الإسرائيلي. واعتبر أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب سيمنح إسرائيل يدا أكثر حرية للقضاء على حركة حماس.
وأضاف بن غفير أنه "بدلا من أن يقدم (بايدن) لنا الدعم الكامل، فهو مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لـغزة، التي تذهب إلى حماس. لو كان ترامب في السلطة، لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما".
وردا على ذلك، قال نتنياهو إن "إسرائيل دولة ذات سيادة، ونقدر جدا الدعم الذي تلقيناه من إدارة بايدن، منذ اندلاع الحرب". وأضاف أن الدعم الأميركي تمثل في الذخيرة، وفي المؤسسات الدولية، وإرسال قوات للمنطقة، وغير ذلك.
إقرار بالخلافات
وتابع نتنياهو "هذا لا يعني أنه لا يوجد خلافات مع الولايات المتحدة، لكن حتى اليوم تمكنا من التغلب عليها بقرارات مدروسة".
وأردف "أنا لا أحتاج مساعدة كي أعرف كيف أتعامل مع علاقاتنا بالولايات المتحدة والمجتمع الدولي، مع الإصرار القوي على مصالحنا الحيوية".
وعن القرارات التي ستتخذها تل أبيب مستقبلا، قال نتنياهو" كدولة ذات سيادة تحارب من أجل وجودها ومستقبلها، نقوم باتخاذ قراراتنا بأنفسنا، حتى في تلك الحالات التي لا يكون فيها توافق مع أصدقائنا الأميركيين".
وأضاف "لن ننهي الحرب دون إنهاء جميع أهدافها: القضاء على حماس، وإعادة جميع مختطفينا، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل".
وأشار نتنياهو إلى أن "جهود إطلاق سراح مختطفينا مستمرة طوال الوقت.. هناك الكثير من الأمور تقال في الإعلام كما لو أننا وافقنا عليها، مثل ما يتعلق بإطلاق سراح الإرهابيين، نحن ببساطة لن نوافق على ذلك، دون مزيد من التفاصيل".
واعتبر أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "ليست جزءا من الحل، بل جزءا رئيسيا من المشكلة".
وختم تصريحاته بالقول "حان الوقت لبدء عملية إبدال للأونروا، بهيئات أخرى ليست متورطة في دعم الإرهاب"، على حد تعبيره.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وجاءت الإعلانات الغربية عقب ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها مطالب إسرائيل بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية في غزة التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا، وحكمت مؤقتا بإلزام تل أبيب بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسباب مخاوف نتنياهو من الموافقة على وقف الحرب في لبنان.. ما علاقة بايدن؟
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نيتياهو يشعر بمخاوف من الموافقة على وقف الحرب في لبنان، موضحين أن المخاوف تتمثل من أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات أحادية الجانب بشأن أي تسوية في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
مخاوف نتنياهو من وقف الحرب في لبنانوقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن نتنياهو تحدث في مناقشات مغلقة عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية المحتملة لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان.
أشار نتنياهو إلى القلق من إمكانية اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوات أحادية الجانب بشأن التسوية، مع تأكيده ضرورة وجود التزام أمريكي يسمح لإسرائيل بالرد على أي خروقات، شرط أن تحدد إسرائيل طبيعة هذه الخروقات بنفسها.
شروط وقف الحرب في لبنانوبحسب القناة العبرية، فقد وضع نتنياهو بعض الشروط للوصول إلي تسوية الحرب في لبنان، إذ يسعى نتنياهو إلى فصل الساحة اللبنانية عن الساحة الفلسطينية، موضحًا أن توقيع اتفاق مع حزب الله سيضعف الروابط بينه وبين الفصائل الفلسطينية، مما يزيد الضغط على الأخيرة لإبرام صفقة تبادل المحتجزين.
كما شدد على أهمية ضمان حق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الرد على أي خروقات من الجانب اللبناني ضمن شروط تحددها حكومة الإحتلال.
تباينات حول وقف إطلاق النار في لبنانونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الاحتلال قد يكون قريبا من إبرام اتفاق مع حزب الله، لكنه أشار إلى وجود قضايا عالقة بحاجة إلى حل.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية أن الاتفاق تم فعليًا، لكن نتنياهو يدرس كيفية إعلانه.
فيما أفاد موقع أكسيوس بأن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أنه إذا لم ترد إسرائيل على اقتراح وقف إطلاق النار قريبًا، فإنه سينسحب من جهود الوساطة.
بينما نقلت وسائل إعلام لبنانية عن هوكستين أن ما تردد حول إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للاتفاق مع لبنان «ليس دقيقًا».