وول ستريت جورنال: وقف حرب غزة يحقق التهدئة وليس الغارات الأميركية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن القصف الجوي الذي تشنه القوات الأميركية على مواقع لجماعات مسلحة موالية لإيران في الشرق الأوسط قد يكون أقل فعالية في تهدئة التوترات في المنطقة من اتفاق يوقف الاقتتال بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن الضربات الأميركية الانتقامية ردا على مقتل 3 جنود أميركيين على يد الجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق مدروسة بدقة، لدرء الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط دون دفع إيران إلى صراع مباشر.
ومهما كان رد الفعل الذي يثيره القصف، فمن غير المرجح أن يمنع حلفاء إيران من شن مزيد من الهجمات ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية. غير أن محللين ومسؤولين في المنطقة نقلت عنهم الصحيفة، يرون أن وقف تلك الهجمات يستوجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت القوات الأميركية وجهت -في وقت مبكر من فجر السبت- ضربات لمواقع قالت إنها تابعة لـ الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في سوريا والعراق، ردا على مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم استهدف قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن، وسط تحذيرات من جر المنطقة إلى حرب واسعة.
الطائرات انطلقت من أميركاوأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الضربات نفذت بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ضمت قاذفات بعيدة المدى، مشيرة إلى استخدام أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.
وأضافت أن المنشآت المستهدفة هي مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات.
وشنت هذه الجماعات المسلحة أكثر من 160 هجوما على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في غزة، مما يمثل تصعيدا حادا في صراع يتفاقم بوتيرة بطيئة يهدف المسلحون من ورائه إلى طرد الولايات المتحدة من المنطقة، على حد تعبير وول ستريت جورنال.
وتعزو الصحيفة السبب في إشعال فتيل الصراع الملتهب بين الولايات المتحدة وكوكبة الفصائل المتحالفة مع إيران، إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
حزب الله والحوثيونومنذ اجتياح إسرائيل لغزة، انخرط حزب الله اللبناني أيضا في تبادل لإطلاق النار على الحدود الشمالية لإسرائيل. وأثرت الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومين من إيران، بشدة على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية على الأراضي التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن.
وأعلنت الجماعتان (حزب الله اللبناني والحوثيون) أنهما لن توقفا القتال حتى تكف إسرائيل عن عدوانها على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في غزة التي أودت بحياة 27 ألف شخص -معظمهم من النساء والأطفال- جعلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحت ضغط أكبر لتحقيق هدفها السياسي ذي الطابع المزدوج المتمثل في وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وتدفع الولايات المتحدة باقتراح من شأنه أن يوقف الحرب بين حماس وإسرائيل لمدة 6 أسابيع بادئ الأمر، للسماح للرهائن بالخروج وتمهيد الطريق لسلام أكثر استدامة. بيد أن الصحيفة تقول إن هناك عقبات كبيرة تحول دون إقناع الجانبين بالموافقة على الصفقة، وخاصة الانقسامات الداخلية في إسرائيل حول قبول شروطها كما هي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأوروبية تهبط وسط ترقب لتقرير الوظائف الأميركية
سجلت الأسهم الأوروبية تراجعا، في مستهل تعاملات الجمعة، مع ارتفاع العائدات على السندات الحكومية ووسط ترقب لتقرير الوظائف في الولايات المتحدة المتوقع أن يقدم مؤشرات على مسار السياسة النقدية الأميركية.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1 بالمئة، بحلول الساعة 0816 بتوقيت غرينتش، على الرغم من أنه يتجه لتحقيق أفضل مكاسب أسبوعية في ستة أسابيع.
وظل العائد على السندات الحكومية الأوروبية مرتفعا، إذ بلغ العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى في ستة أشهر. بينما انخفض المؤشر الفرعي لأسهم شركات المرافق واحدا بالمئة.
ومن المتوقع أن يشير تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، المقرر صدوره في الساعة 1330 بتوقيت غرينتش، إلى تباطؤ في نمو الوظائف في ديسمبر، كما من المرجح أن يظل معدل البطالة عند 4.2 بالمئة، وهو ما يدعم النهج الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن خفض الفائدة خلال العام الجاري.
وكان المؤشر الفرعي لشركات الأغذية والمشروبات من بين أكبر الخاسرين في الساعات الأولى من جلسة التداول، مع انخفاض لشركتي تصنيع المنتجات الكحولية بيرنو ريكار وهاينكن بنحو واحد بالمئة لكل منهما.
وبالنسبة للأسهم الفردية هوى سهم يوبي سوفت ثمانية بالمئة بعد أن أعلنت شركة ألعاب الفيديو الفرنسية العملاقة عن إرجاء آخر لإصدار امتيازها الضخم أساسنز كريد.