«الرئيس» وإنقاذ غزة والوعى المصرى ومخططات الشر
الوقوف بجانب الوطن فى هذه اللحظات الراهنة، واجب وطنى، والحياد هو اكبر خيانة، المخطط الغربى مع الكيان الإسرائيلى يتم تنفيذه بقوة، لكسر مصر التى يعتبرونها الجائزة الكبرى!! الوعى القومى ووقوف الشعب المصرى صفًا واحدًا هو الرادع الأكبر لهذه الحملة الاقتصادية التى تدار ضد مصر، لرفضها صفقة القرن، وتهجير أهل غزة، للقضاء على القضية الفلسطينية، الولايات المتحدة الأمريكية عززت إسرائيل استباقيًا، بجسر جوى وبحرى بأحدث المقاتلات والصواريخ الأمريكية، لتقول للعالم كله انها الداعم الأول لمخططات الكيان الصهيونى فى تصفية القضية الفلسطينية، رغم التلويح كل يوم بضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة منزوعة السلاح!! الإدارة المصرية، والقيادة السياسية، فهمت اللعبة مبكرًا ومنذ سنوات، ووضعت كل الخطط لمواجهة هذه الحملة المستعرة، لتحجيم مصر، وإغراق مصر فى أزمات الاسعار، والدولار، لتهيئة الشعب لإحداث الفوضى، ولكنهم لا يعرفون أن الشعب المصرى يقف كالأسد بجانب قيادته السياسية، عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى المصرى، وخطورة عدم الاستقرار، الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد أن تهجير أهل غزة إلى سيناء خط أحمر، الردع المصرى فى سيناء وعلى حدودنا، وانتشار حماة سماء مصر، يؤكدون أن مصر عازمة على إفشال المخطط الصهيونى الأمريكي،
الرئيس السيسى يفعل على الأرض لدعم فلسطين، والقضية الفلسطينية، ما لا يفعله أصحاب الحناجر الذين يخرجون على الشاشات لسب ولعن إسرائيل، وأياديهم ملوثة بالتعاون التام مع إسرائيل من وراء الستار! الرئيس وصقورنا الأبطال يديرون أزمة القضية الفلسطينية ومخطط نشر الفوضى، والحملة الاقتصادية ضد مصر بكل احتراف واستراتيجية دولية، جعلت إسرائيل تتخبط، الإدارة المصرية تتحرك بشرف لإنقاذ الأوضاع، الأفعال هى اللغة الرسمية لمصر، مصر هى الحاضن الفعلى لفلسطين، وستظل إلى يوم الدين، وهذا باعتراف إسماعيل هنية والمقاومة الفلسطينية منذ أيام.
مصر تتدخل بقوة والإدارة المصرية تجوب العالم لإيقاف الحرب فى غزة، مصر تفتح المعبر، وإسرائيل مصممة على ضرب أى سيارات تعبر دون تنسيق مسبق لجر مصر إلى حرب، مصر دائمًا تفتح المستشفيات لأشقائها من أبناء فلسطين الحبيبة، مصر تضع قواعد جديدة بكل قوة، مصر لأول مرة تملك سيناء أرضًا، وجوًا، وبحرًا، بعيدا عن أى اتفاقيات دولية، أمن مصر القومى هو الخط الأحمر الذى لا يستطيع أحد تجاوزه، القضية الفلسطينية هى القضية التى خاضت مصر حروب القرن الماضى بسببها وضحت بأعز أبنائها، وحتى الآن تحارب من أجل الحفاظ على فلسطين، الموقف المصرى هو المسيطر على كل الأحداث ويسمعه العالم، ويتصرف العالم على أساس قوة مصر، ووقوفها بجانب القضية الفلسطينية، ستنتصر فلسطين، وسينتصر الأقصى بكفاح أبنائه على هذا المحتل الغاصب، وبدعم مصر الاستراتيجى، وليس بحرق الأعلام وأصحاب الحناجر!
القضية الآن هى قضية وعى أكثر من أى وقت، وعى بالمخطط الامريكى الصهيونى الغربى والذى يلتف حوله عدد من الحلفاء، الذين قرروا وقف تمويل منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة والمختصة بدعم النازحين إنسانيًا داخل قطاع غزة بمبررات واهية لزيادة الضغط، خنق قناة السويس واشتعال مسرح البحر الأحمر هو زيادة للضغط، الأجواء المشتعلة على كافة الحدود حول مصر، وهذا الحصار الاقتصادى المكتمل الأركان، من ارتفاع الدولار وارتفاعات الأسعار، وازمة السيولة، هو مخطط، والرهان الأول هو وعى الشعب المصرى لتلك المخططات، والالتفاف من أجل استقرار الوطن، الضمانة الوحيدة للنجاة من هذا المخطط هو وعى الشعب وادراكه الحقيقى لكل ما نمر به من عدوان وخطر وجودى لم يحدث من قبل بهذا الشكل، أما مواجهة اسرائيل والمخطط على الحدود فى غزة، فمصر وقواتها المسلحة الباسلة، وإدارتها السياسية قادرة على الوقوف بكل قوة، و لديها من القدرات والإمكانيات ما يمكنها من إنفاذ إرادتها، وحماية أرضها، وكما قال لى أحد القادة «ان الخطر الحقيقى من الجبهة الداخلية هو محاولة تلبيس الحق بالباطل وتجاهل هذا الحريق الذى يحاصرنا من كل الاتجاهات، وتأثيره السلبى على حياتنا، لإثارة غضبك والمتاجرة بك كوقود لسيناريوهات الفوضى لتحقيق أجندة عدوك دون أن تدرى، وأخيرًا، وأن النجاة من الفخ حتمية بإذن الله بوعى الشعب ومصر سوف تربح على النفس الطويل،
فالحرب اليوم ليست حرب جيوش، ولكن حرب اقتصاد، وحرب نفسية، ومعنويات، وشائعات، ودورك تحافظ على إخلاصك لوطنك».. حفظ الله مصر وشعبها العظيم.
> من يحل أزمة طوابير الفيزا بالبنوك والبريد؟
ممكن أسأل سؤالًا؟ وسؤالى اليوم إلى للدكتور حسن عبدالله محافظ البنك المركزى، هل نزلت من مكتبك لتشاهد مرة أزمة مرتبات كل شهر، وطوابير أصحاب المعاشات، والموظفين، الذين يخرجون فجرًا ليأخذوا دورهم أمام ماكينات الصرف؟ هل شاهدت طول تلك الطوابير والزحام؟ هل سألت عن الماكينات التى لا يتم تغذيتها باستمرار لمواجهة هذه الحشود من المواطنين بعد ان أصبحت الفيزا هى مصدر التعاملات اليومى الرئيسى، هل سألت عن كم الأعطال بماكينات الصرف، وفقدان المواطنين لبطاقات الفيزا داخل الماكينات بسبب عدم الصيانة المستمرة، وانتظار المسكين والغلبان أسبوعين لصدور بطاقة فيزا جديدة؟ والسؤال نفسه أوجهه إلى الدكتور شريف فاروق رئيس هيئة البريد، الذى طور كثيرًا فى مكاتب البريد على مستوى الجمهورية، هل شاهدت صراخ الغلابة من المسنين وهم يقفون فى طوابير صرف المعاشات، وهل ترضى عن صراخ وبكاء الغلابة كل شهر، سؤالى الأهم هو: هل لا يوجد خبير مصرفى يفكر خارج الصندوق ويستطيع حل هذه الأزمة المستمرة؟ أتمنى!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح بجانب الوطن الكيان الإسرائيلي القضية الفلسطينية الصواريخ الأمريكية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
موقف السعودية من القضية الفلسطينية
في سبعينات القرن الماضي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية رفعت السعودية شعار الإسلام في مواجهة القومية العربية، ليس تمسكا وإيمانا بالمبادئ الإسلامية وإنما لتفتيت الجبهة العربية خدمة للهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، ولما ضربت دول المواجهة العربية وذهب عبدالناصر بمشروعه القومي وأتى بعده نظام آخر سلم إسرائيل وأمريكا ما لم تكن تحلم به، كانت السعودية العراب لذلك والصديق الأول للسادات، وعلى نفس النهج للنظام السعودي في إضعاف جبهة المواجهة مع إسرائيل خدمة لأمريكا وإسرائيل، كان للسعودية دور بارز في دعم حركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك بغرض مواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، وعندما شعرت السعودية أن هذه الحركة نضجت وأصبحت في مواجهة جدية مع الاحتلال الصهيوني، وقفت ضدها بكل قوة، بل إن النظام السعودي خلال طوفان الأقصى وقف إلى جانب دولة الاحتلال الصهيوني وكان المحرض مع بقية الأنظمة العربية ضد حماس والمقاومة الفلسطينية وحزب الله.. وهكذا عندما شعرت السعودية أن اليمن بعد ثورة 21سبتمبر أعلن التحرر من الهيمنة السعودية الأمريكية والانضمام لمحور المقاومة لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني، أعلنت السعودية من واشنطن الحرب العدوانية على اليمن عبر تحالف دولي برعاية أمريكية ومشاركة إسرائيلية، استمر هذا العدوان والحصار الشامل تقريبا عشر سنوات ولايزال.. وكذلك الحال ما جرى من حرب وتدمير للجمهورية العربية السورية لأكثر من 14سنة، كانت السعودية رأس الحربة في هذه الحرب المدمرة لسوريا، وما ذلك إلا بسبب موقف الدولة السورية الثابت في دعم القضية الفلسطينية ودعم حركات المقاومة العربية لمواجهة إسرائيل وتحرير الأراضي العربية المحتلة.. وحسب الدكتور عبدالحميد دشتي- عضو مجلس الأمة الكويتي فإن النظام السعودي كان له دور مباشر وفاعل في تخريب الجزائر أيام الحرب الإرهابية بداية التسعينيات من القرن الماضي.. كما أن النظام السعودي لم يتوقف عند حدود الدول العربية، بل امتدت مؤامراته إلى عدد من الدول الإسلامية بغرض تطويعها للهيمنة الصهيونية الأمريكية.. وعلى هذه السيرة لما قامت الثورة الإسلامية الإيرانية ورفعت شعار التحرر من الهيمنة الأمريكية وأعلنت دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية، كانت السعودية في الموقع المعادي لهذه الجمهورية الفتية وكانت من أكبر الداعمين والمحرضين للحرب المفروضة على إيران من قبل النظام العراقي السابق تحت شعار القومية العربية في مواجهة الفرس، واليوم إعلامها وسياستها مسخرة لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وإيران ومحور المقاومة خدمة لأمريكا والغرب الصهيوني، وهذه السعودية لازالت وستظل على سيرتها الأولى كقرن للشيطان الأكبر.
عضو مجلس الشورى