استطلاع: انخفاض شعبية بايدن إلى 37%
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كشف استطلاع رأي جديد أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن انخفضت إلى 37% بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، التي أجرت الاستطلاع، إن نسبة التأييد الحالية لبايدن هي الأدنى خلال فترة رئاسته، مشيرة إلى تلك النتائج تأتي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية الذي من المقرر أن ينافسها فيها المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 26 إلى 30 يناير/كانون الثاني، فقد وافق أقل من 3 من كل 10 ناخبين على طريقة تعامل بايدن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
رغم تكثيف حملته الانتخابية.. استطلاع رأي: انخفاض شعبية بايدن إلى 38%
وبحسب الاستطلاع، فإن بايدن يتخلف عن ترامب في المقارنات السياسية والشخصية الرئيسية، بما في ذلك بأكثر من 20 نقطة حول المرشح الذي سيتعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد. كما تخلف بايدن عن ترامب فيما يتعلق بالتعامل مع الهجرة والحدود بأكثر من 30 نقطة.
كما يظهر الاستطلاع أن ترامب يتفوق على بايدن بـ 16 نقطة في الكفاءة والفعالية، وهو تراجع عن عام 2020، عندما كان بايدن يتقدم على ترامب في هذه الصفة بـ 9 نقاط قبل أن يهزمه في تلك الانتخابات.
وذكرت إن بي سي نيوز أن معدل التأييد الحالي لبايدن هو الأدنى في أي استطلاع أجرته بالنسبة لأي رئيس منذ الولاية الثانية للرئيس السابق جورج بوش (الأبن).
اقرأ أيضاً
استطلاع: ترامب يتفوق على بايدن بين الشباب وذوي الأصول اللاتينية
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جو بايدن استطلاع حرب غزة دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
مفتي القاعدة السابق يشرح المنهج الفكري الذي وضعه للتنظيم
ووفقا لما قاله ولد الوالد في الحلقة الثامنة من برنامج "مع تيسير"، فقد كان هذا التجاور مزعجا له لأنه لم يكن قادرا على استقبال أي شخص في بيته لأسباب تتعلق بتأمين "بن لادن" وكبار رجاله.
وبعد أسبوع واحد من وصوله، طلب منه بن لادن وضع برنامج ثقافي وتربوي وفكري جديد لأن غالبية من انضموا للقاعدة في فترة قتال السوفيات في أفغانستان كانوا مقاتلين أكثر من كونهم متعلمين دينيا، بل إن غالبية الأعضاء -كما يقول ولد الوالد- لديهم غلو في التكفير، ونظرة غير صحيحة لبقية الجماعات الإسلامية، فضلا عن موقفهم حتى من حكومة السودان نفسه.
ومن هذا المنطلق، كان بن لادن يعتقد بضرورة وضع برنامج فكري تربوي لإعادة إصلاح هذه الأفكار التي دفعت البعض لاعتبار زعيم التنظيم نفسه معتدلا أكثر من اللازم، وينتقدون تعاونه مع حكومة السودان وجماعات إسلامية أخرى.
معالجة الغلو
ولم يكن الأمر بعيدا عن القاعدة نفسها، لأن بعض هؤلاء كانوا يعتقدون أن "أهل الحق" هم من يحملون السلاح فقط دون غيرهم حتى لو كانوا من أعضاء التنظيم، وفق ولد الوالد، الذي تحدث عن "انتقاد البعض لعمل التنظيم في الزراعة مثلا بينما هم خرجوا من ديارهم طلبا للجهاد".
لكن بن لادن كان يرد على هؤلاء بأن التنظيم وحكومة السودان في ذلك الوقت "في زورق مخروق وسط محيط هائج"، وطلب منهم تقديم بديل قابل للتنفيذ.
إعلان
المنهج الفكري
وعلى هذا الأساس، أقر التنظيم عام 1993 دراسة كتب منها "معارج القبول لحافظ الحكمي"، و"الرحيق المختوم لصفي الرحمن المباركفوري". كما شرع في تفسير بعض سور القرآن مثل الأنفال والتوبة وفقا لابن كثير، حسب ولد الوالد.
وتم أيضا إقرار كتب أخرى مثل "الأربعين النووية، ورياض الصالحين، وزاد المعاد (ابن القيم)، والتحفة العراقية (ابن تيمية)، ومدارج السالكين، ومنهاج القاصدين، وفقه السنة (سيد سابق)".
وأثارت هذه الكتب حفيظة البعض لأنهم رأوها تحمل فكر الإخوان المسلمين، لكن ولد الوالد أخبرهم أنه اختار الكتب وفق قيمتها وليس على أساس فكري أو مذهبي محدد.
وقد أصدر بن لادن قرارا يلزم أعضاء التنظيم بدراسة هذا البرنامج ومتابعة التقدم فيه بشكل إلزامي وتم تخفيفه على بعض من وجدوا فيه مشقة عليهم.
في الوقت نفسه، تم وضع منهجين آخرين، أحدهما خاص بزعيم التنظيم والآخر بكبار قادته، وكلاهما كان يدرس بشكل يومي ويتناول موقف التنظيم من أزمات البوسنة واليمن في ذلك الوقت، وفق ولد الوالد.
وكان أسامة بن لادن -وفق المتحدث- مميزا في حضور الدروس وتدوين الأسئلة والشواهد الشعرية، وكان الوحيد بين القادة الذي يملك دفترا لتدوين هذه الملاحظات. كما أنه كان حريصا على معرفة آراء المذاهب المختلفة في بعض الأمور، رغم أنه حنبلي المذهب.
وفي سبيل تأليف القلوب، ترك بن لادن بعض السنن والمندوبات، ومن ذلك أنه طلب من المجاهدين العرب في أفغانستان الالتزام بأمور يلتزم بها المسلمون الأفغان في الصلاة ومنها: عدم وضع اليدين على الصدر، وعدم رفع اليد عند الركوع والرفع منه، وعدم الجمع خلال السفر.
بحث تغيير الأنظمة
وكان التنظيم يدرس طرقا لتغيير أنظمة الحكم العربية ومنها الانقلابات العسكرية، التي قال ولد الوالد إنها ليست مضمونة النجاح وتتطلب نفوذا داخل أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، معتبرا نجاح تجربة السودان استثناءً.
إعلانوعزا ولد الوالد سبب فشل الإسلاميين في القيام بانقلابات عسكرية إلى عدم رضا المجتمع الدولي عنهم، على عكس الانقلابات التي يقوم بها العسكريون.
لذلك، كان ولد الوالد -بصفته الفقهية- يرى عدم نجاعة الانقلابات، لكنه دعم فكرة تقديم الخبرة الفنية والعسكرية والرأي والمال لمن يحاولون القيام بثورات لتحرير البلاد والمقدسات، وخصوصا في فلسطين.
وكانت هذه النظرة تتعارض مع نظرة البعض التي أرادت التنظيم مجموعة مغلقة مسلحة لا تنفتح على غيرها، وتحصر "أهل الحق" فيه حتى إنهم كانوا ينتقدون فكرة دعم جماعات أخرى حتى لو كانت إسلامية، كما يقول ولد الوالد.
غير أن ولد الوالد -كما يقول- كان يرى تقديم التعاون على التنافر، ولم يجد حرجا في البحث عن مشتركات مع الجماعات الإسلامية الأخرى التي تحمل مشروعا إسلاميا وتبحث عن تحرير المقدسات، حتى لو اختلفت مع القاعدة في بعض الأمور.
ووصف مفتي القاعدة السابق أصحاب الآراء المخالفة لهذا التوجه بأنهم "قصار النظر"، وقال إن التنظيمات التي تفرعت عن القاعدة لا تحمل فكره وإن أسسها أعضاء سابقون فيه.
كما أشار ولد الوالد إلى أن آخرين تصرفوا باسم القاعدة قبل قبول بيعتهم، أو دون إذن التنظيم كما فعل أبو مصعب الزرقاوي عندما شن الحرب على الشيعة.
ورغم عدم إنكاره لما فعله الشيعة ضد السنة، فإن المفتي السابق للقاعدة قال إن الزرقاوي هو الذي بدأ الهجوم عليهم دون موافقة بن لادن، الذي "كان يوصي بتجنب استهداف كنائس المسيحيين وأعيادهم حتى لا يستهدفوا المسلمين ومساجدهم".
وقد أكد ولد الوالد أن برنامجه الفكري حقق نتائج مهمة في الفكر الجهادي للقاعدة وإن لم ينجح بشكل كامل، لكنه يعتبر أنه نجح في تغيير فكرة قتال الأنظمة الحاكمة باعتبارها من أكبر أخطاء الحركات الإسلامية المعاصرة، التي يجب عليها قتال الأعداء المحتلين، مع استثناء القواعد الأجنبية في جزيرة العرب حتى لا تمتد المواجهة للدول نفسها.
إعلان 15/4/2025