هل السمنة سبب أساسي للإصابة بمرض الربو؟.. أكثر من مليار شخص في خطر
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
السمنة مرض يعاني منه الكثير من الأشخاص، فهي ليست مشكلة تتعلق بمظهر الشخص، ولكنها تصيب الجسم بمشكلات صحية خطيرة مثل انسداد الشرايين، والإصابة بالجلطات القلبية والتهابات المفاصل، الإصابة بالربو.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن أكثر من مليار شخص، في جميع أنحاء العالم، يعانون من السمنة، فهي تنشأ نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد والسعرات التي يفقدها، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، دون زيادة ملائمة في النشاط البدني، ما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل غير صحي.
وتابع «بدران» أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالربو وأيضا تؤدي إلى تطور الربو وتصيب بنوبات الربو الحادة، ما يزيد من معدلات احتجازه في المستشفيات، كما أن الوزن الزائد حول الصدر والبطن قد يضيق الرئتين ويجعل التنفس أكثر صعوبًة، بالإضافة إلى أن يمكن أن تؤدي السمنة لتطوير ما يسمى بعوامل الخطر القلبية مثل ارتفاع الكوليسترول ومرض السكري.
تعتبر السمنة من عوامل الخطورة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، حيث تبين حديثًا أن السمنة تزيد من مخاطر انتقال الإنفلونزا، كما أن المرضى الذين يعانون من السمنة والإنفلونزا قد يظلون معديين لفترات أطول بكثير من مرضى الإنفلونزا غير البدناء، أي أنه مع استمرار ارتفاع معدلات السمنة في العالم، يمكن أن تحدث موجات من انتشار فيروس الإنفلونزا لفترات طويلة بسبب زيادة الوزن.
قدم استشاري المناعة روشتة طبية للوقاية من الإصابة بمرض السمنة ومنها يجب نشر ثقافة ممارسة الرياضة، خاصة في المدارس والجامعات، لأن الرياضة تقلل من اختزان السعرات الحرارية، ويجب أيضا تناول أغذية تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية مثل التوابل، خاصة القرفة وشرب الماء بكميات كبيرة وشرب الشاي الأخضر، لأن تناول كوب منه يحرق حوالي 20 سعرا حراريا، ويفضل تناول الألبان قليلة الدسم وبياض البيض والسمك، والتونة، وكذلك تناول صدور الدجاج المنزوعة الجلد والعظام وزيت الزيتون.
وكانت دراسة أسترالية سابقة أكدت أن السمنة تعمل على تراكم الأنسجة الدهنية في الشعب الهوائية، ما تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وذلك لأن تراكم الدهون يؤثر على الهيكل الطبيعي للممرات الهوائية في الرئة، و قد يتسبب في التهاب الرئتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمنة مرض السمنة استشاري مناعة الربو الإصابة بالربو
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد التدخين من أخطر العادات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ لا يقتصر ضرره على المدخنين فحسب، بل يمتد ليشمل غير المدخنين عبر ما يُعرف بالتدخين السلبي، وتشير الاحصائيات العالمية إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكًا، نتيجة التعرض المستمر للمواد السامة الموجودة في التبغ، ويحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد مسرطنة تؤثر على الرئتين والقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكتات الدماغي، كما أن التدخين السلبي يُعرض المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال وكبار السن، لمخاطر صحية خطيرة، فيما تؤكد المنظمات الصحية ضرورة تكثيف حملات التوعية بمخاطر التدخين، وفرض قيود صارمة للحد من انتشاره، لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر القاتل.
وقد حذّرت أبحاث علمية حديثة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا، مما يسلط الضوء على عوامل بيئية وصحية أخرى قد تسهم في انتشار المرض، ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، سجلت منطقة شرق آسيا أعلى معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، وهو ما ينسبه الخبراء إلى ارتفاع مستويات التلوث البيئي والتعرض المستمر للمواد الضارة في الهواء.
ويُعد سرطان الرئة واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عالميًا، ما يجعل دراسة أنماطه الوبائية وأسبابه المتغيرة أمرًا ضروريًا، ومن خلال تحليل بيانات المرصد العالمي للسرطان "GLOBOCAN" لعام 2022 وسجلات الحالات الممتدة بين 1988 و2017، توصل الباحثون إلى أن سرطان الغدة الدرقية هو النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الرئة، حيث يشكل 45.6% من الحالات بين الرجال و59.7% بين النساء.
ورغم ارتباط سرطان الغدة الدرقية أحيانًا بالتدخين، إلا أنه يُعد الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين، مما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية الضارة، في زيادة معدلات الإصابة، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا الاتجاه في ارتفاع مستمر، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، وأكد الباحثون أهمية تكثيف الجهود لمكافحة التلوث وتحسين جودة الهواء، إلى جانب مواصلة حملات التوعية بمخاطر التدخين، بهدف الحد من انتشار هذا المرض الخطير وإنقاذ المزيد من الأرواح.