يمانيون../

دكت صواريخ حزب الله عددا من مواقع وثكنات وتجمعات قوات كيان العدو الإسرائيلي وسط تحدث وسائل اعلامه عن إطلاق أكثر من 15 صاروخا من لبنان خلال الساعات القليلة الماضية.

وفي السياق أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان.. حزب الله اليوم الأحد عن استهداف مجاهديها موقعي المرج والمدرج الصهيونيين بالأسلحة المناسبة محققين إصابات مباشرة.

ودك مجاهدو المقاومة موقع “رويسات العلم” وموقع “زبدين” في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية محققين إصابات مباشرة أيضا.

وحقق مجاهدو المقاومة إصابات مباشرة في مبنيين ‏في مستعمرة “المنارة” جراء استهدافهما بالأسلحة المناسبة، كما نكل مجاهدو المقاومة بتجمع لجنود العدو الصهيوني جنوب موقع “العباد” بالأسلحة المناسبة.

ووفق مصادر ميدانية بأنّ نيراناً مباشرةً انطلقت في اتجاه موقع “بركة ريشا” الإسرائيلي، فيما أُطلقت نيران ثقيلة في اتجاه هدف في محيط ثكنة “حانيتا” بالجليل الغربي.

أُطلقت نيران مباشرة من لبنان في اتجاه “عرب العرامشة” و”إيلون” و”مرغليوت” و”المطلة”، شمالي فلسطين المحتلة.

وفي السياق، زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان شهيدين جديدين على طريق القدس، هما عباس علي مبارك “أبو هادي”، ومحمد جودات يحيى “علي الهادي”، وكلاهما من بلدة الطيبة الجنوبية.

وتحدث إعلام كيان العدو الإسرائيلي عن إطلاق أكثر من 15 صاروخًا من لبنان تجاه مواقع قواته ومستوطناته شمال فلسطين المحتلة في الساعة الأخيرة. كما أقر إعلام العدو بإطلاق 5 صواريخ من لبنان نحو كريات شمونة ومحيطها بالإضافة الى إطلاق صاروخ “بركان” من لبنان نحو مستوطنة‫” ادميت” ورصد عدد من عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وإصابة منزل بصاروخ في مستوطنة “يرؤون” عند الحدود مع لبنان.

وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها لمواقع العدو الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة دعما لأهالي ومقاومة غزة التي تتعرض لعدوان صهيوني غاشم بضوء أخضر أمريكي وتواطؤ وصمت من الأنظمة الغربية والعديد من الأنظمة العربية.

#المقاومة الإسلامية اللبنانية#طوفان الأقصىُ#قطاع غزةً#كيان العدو الصهيونيحزب الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة کیان العدو من لبنان

إقرأ أيضاً:

لبنان ما بعد «المقاومة»

استولت مفردة «المقاومة» على الخطاب السياسي اللبناني لعقود طويلة، وزادت استفحالاً منذ انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000. وما غيابها اللافت عن خطاب القَسَم الذي أداه الرئيس المنتخب جوزيف عون، إلا إيذاناً بالتبدل العميق الطارئ على علاقات الهيمنة التي حكمت ميزان القوة في لبنان.
يعلن غياب هذه «المفردة - الطوطم» عن انتهاء حقبة تحكَّم فيها تغول الميليشيا على الدولة والمجتمع. قبلها خبر اللبنانيون اندثار عبارة «وحدة المسار والمصير» من الخطاب السياسي، وهي الأخرى تميمة سياسية فرضها النظام السوري الساقط لتثبيت هيمنته غير الشرعية على لبنان.
فاللغة، في سياق العلاقات السياسية، أداة مركزية لصياغة السلطة وترسيخ الهيمنة، وهو ما تدركه، بوعي حاد، الآيديولوجياتُ المغلقة، التي تتحكم في المفردات والمفاهيم بغية التحكم في الواقع نفسه. عبر مفردات محددة أو عبارات مقتضبة في الغالب، تهيمن سلطة ما على القاموسَيْن السياسي والاجتماعي؛ لإعادة تشكيل الوعي الذي به يُفهم العالم وتُفهم علاقاته، أياً يكن زيف هذا الواقع المفروض.
مَن يسيطر على الكلمات يسيطر على السردية، مما يجعل من عملية تفكيك الشعارات والكلمات التي تستخدمها الآيديولوجيات المغلقة عمليةَ تحريرٍ للوعي، وتبديدٍ للهيمنة، وإعادةِ تشكيل لعلاقات القوة في لحظة سياسية ما. وبالتالي، ما كان لهذا المنحى السياسي، الذي انطوى عليه خطاب القَسَم الرئاسي، أن يصير واقعاً من دون التحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وما تلاها من حرب غير مسبوقة على غزة ولبنان، أدت إلى تحطيم «حماس» و«حزب الله»، ومهدت لسقوط نظام الأسد في سوريا وخروج إيران منها ومن عموم المشرق!
يدرك «حزب الله» أن الضربة التي تلقاها ليست مجرد هزيمة عسكرية أو سياسية، بل نقطة تحول في مسيرته أفقدته ما تبقى له من شرعية في الداخل اللبناني، وأعجزته عن تبرير وجوده المسلح.
فشلُ ما تسمى «المقاومة» في حماية لبنان لم يكن مفاجئاً لمن شككوا منذ البداية في هذا الادعاء، لكنه أصبح اليوم حقيقة مكشوفة حتى أمام بيئة «حزب الله» نفسها. هذه البيئة، التي تحملت أفدح الخسائر بسبب ارتباطات «الحزب» الإقليمية وحروبه بالوكالة، تجد نفسها الآن في مواجهة مباشرة مع الميليشيا التي زعمت حمايتها، بعد أن أدركت أن تكلفة الولاء لها تتجاوز المكاسب الموعودة، وأنها، في الواقع، أولى ضحايا المشروع الذي يدّعي تمثيلها.
أتاحت هذه الأحداث الإقليمية التاريخية واللبنانية غير المسبوقة الفرصة لخطاب لبناني شبه مكتوم، لطالما كان يمثل رغبة شعبية عميقة قمعتها الهيمنة السياسية والآيديولوجية لـ«حزب الله»، أن يتحول إلى خطاب عام ورسمي تحت قبة البرلمان. فما عبّر عنه الرئيس جوزيف عون، هو في جوهره صوت اللبنانيين الذين ضاقوا ذرعاً بالشعارات الزائفة وأعباء المقاومة المزعومة. هذا ما جعل من انتخابه أكثر من مجرد حدث سياسي، بل استجابة لحاجة لبنانية ملحّة إلى قيادة قادرة على إعادة بناء المؤسسات، واستعادة الثقة الداخلية والخارجية، وإخراج لبنان من أزمته الوجودية.
ثمة قناعة لبنانية عارمة بأن لبنان أمام فرصة حقيقية للتعافي؛ إنْ كان لجهة إعادة إعمار ما هدمته الحرب الأخيرة، أو استعادة كفاءة الإدارة والقضاء، أو خفض الاستقطاب المذهبي الذي غذّاه «حزب الله» بالتحالف مع «الحالة السياسية المرضية» التي مثلها التيار العوني، أو، وهذا الأهم، تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات واستعادة لبنان موقعه في المنطقة، بعيداً من التخندق الإقليمي.
بيد أن التحديات التي تواجه عهد جوزيف عون هائلة ومعقدة. أول هذه التحديات هو استكمال تفكيك البنية العسكرية لـ«حزب الله»، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وحسم انتقال لبنان دون مواربة إلى عصر جديد هو عصر «الشرق الأوسط منزوع الميليشيات».
ثانياً: إعادة بناء الثقة الشعبية والإقليمية والدولية بمؤسسات الدولة التي تعرضت للتآكل نتيجة سنوات من الفساد والهيمنة الطائفية. يمهد هذا البند لتفكيك بنية العصابة التي نهبت البلاد، ويفتح الباب أمام المعالجات الجادة للأزمة الاقتصادية والمالية بدعم إقليمي ودولي، ويضمن استكمال الانسحاب الإسرائيلي التام من لبنان والاستعادة الكاملة لسيادته.
ثالثاً: إعادة ترتيب الواقع السياسي الداخلي في لبنان لإجراء انتخابات نيابية عام 2026، يؤمل أن تعكس التوازن السياسي الجديد في البلاد من دون أي إقصاء أو غلبة تمهد لإحياء التوترات الأهلية وتآكل سنوات الرئاسة.
مرة أخرى، أعلن انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان بشكل واضح عن دخول البلاد في مرحلة جديدة، وترجم داخل مؤسسات النظام السياسي، بقوة الضغط الإقليمي والدولي، رفضاً شعبياً وسياسياً لكل ما يمثله «حزب الله».
هي فرصة غير مسبوقة للتحرر من الإرث الذي أرهق لبنان لعقود، منذ «اتفاق القاهرة 1969» الذي شرع البلاد أمام سلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً إلى حرب الإسناد التي أعلنها «حزب الله» منفرداً في 8 أكتوبر 2023. وهي بداية جديدة تُمهّد الطريق لإعادة بناء دولة سيادية ديمقراطية حديثة، تخرج من «شرق أوسط الدمار والحروب» إلى «شرق أوسط الاقتصاد والتنمية والتكامل والسلام».

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: المقاومة الفلسطينية انتصرت على كيان العدو وحلفاؤه
  • العدو الصهيوني يواصل خرق قرار وقف إطلاق النار مع لبنان
  • 17شهيدًا برصاص العدو في الضفة المحتلة منذ بداية عام 2025
  • 13 عملاً مقاوماً ضد العدو في الضفة خلال 24 ساعة
  • لبنان ما بعد «المقاومة»
  • صاروخ يمني يعصف بهيبة الردع الإسرائيلي: من صنعاء إلى يافا المحتلة.. قواعد اشتباك جديدة
  • القوات المسلحة تعلن قصف أهداف للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وأم الرشراش
  • القوات المسلحة تعلن استهداف أهدافا للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وأم الرشراش
  • قوات صنعاء تستهدف “وزارة دفاعِ” الاحتلال الإسرائيليِّ في تل أبيب بصاروخ “فلسطين 2”
  • القوات المسلحة تعلن ضرب أهداف حيوية للعدو الإسرائيلي بصاروخ باليستي وأربع طائرات مسيرة