"المجادِلة: مركز ومسجد للمرأة" يرحب بأفراد المجتمع
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أفراد المجتمع يستكشفون مرافق المركز والمسجد ويجربون عينة من برامجه
فتح "المجادِلة: مركز ومسجد للمرأة" أبوابه للمجتمع يوم الأحد في حدث سلط الضوء على مرافق المبنى، وقدم المدربين والموظفين والبرامج لمنح الضيوف لمحة عما يقدمه المركز والمسجد.
وتم الترحيب بأفراد المجتمع لتجربة مكتبة "المجادِلة" ومساحات التجمع والمقهى والحدائق، إلى جانب مسجد النساء، حيث تتاح جميعها للاستخدام العام من اليوم.
كما تمكن الحضور من الاطلاع على برامج "المجادِلة" الاجتماعية والتنموية والدينية والبحثية من خلال فصول قصيرة وأنشطة جماعية، حيث ناقشت إحدى الفصول العلاقة بين العقل والجسد والروح في التقاليد الإسلامية.
وكجزء من جلسة تاريخ الشريعة الإسلامية، بقيادة المدير التنفيذي، الدكتورة سهيرة صديقي، تمت دعوة المشاركين لدراسة الأحاديث النبوية المتعلقة بالمرأة، لفهم سياقها، وفائدتها، وصلتها بحياة المرأة المعاصرة.
وفي جلسة أخرى، استكشف الحضور المساهمات التاريخية الهامة للمرأة المسلمة، بدءًا من مشاركتها السياسية والاقتصادية وحتى ارتباطاتها الفكرية وتأثيرها على السلطة. تناولت الجلسة أيضًا كيفية تسجيل حكايات المرأة في التاريخ الإسلامي، والتيارات المختلفة من الاستشراق إلى الاستعمار التي تؤثر على السرديات التي تعنى بالمرأة.
وعلقت الدكتورة صديقي قائلةً: "لقد تم تصميم برامجنا كنتيجة للعديد من اللقاءات التي عقدناها مع النساء المسلمات في قطر، مما ساعدنا على تحديد أربعة احتياجات رئيسية: الحاجة إلى بناء المجتمع، والحاجة إلى فهم ديني أعمق، والحاجة إلى العناية برفاه المرأة المسلمة بشكل عام والحاجة إلى التعامل فكريًا مع القضايا المعاصرة. لقد صممنا برامج للتعليم العام حول هذه المجالات الأربعة، الاجتماعية والدينية والتطويرية والبحثية، بهدف رئيسي هو تلبية الاحتياجات المتعددة الأوجه للمرأة المسلمة."
وأضافت خلود علي نوح، أخصائية البرامج والتأثير في المجادلة: "لقد تم تصميم جميع مساحات التعلم لدينا بطريقة تسهل المحادثة والمناقشة، والتي تعتبر أساسية لجميع برامجنا، لأننا نريد أن تكون المرأة المسلمة فاعلة بشكل مستمر. يمكن للراغبات التسجيل في برامجنا عبر الإنترنت على موقع almujadilah.qa، ونأمل حقًا أن تستفيد النساء المسلمات من مجموعة البرامج التي نقدمها. التسجيل مفتوح وستبدأ البرامج في السادس من فبراير حتى نهاية أبريل، ويمكن للمشاركات الاختيار من بين إجمالي 30 برنامجًا مختلفًا."
بالإضافة إلى البرامج والأنشطة المجتمعية، سيفتح "المجادلة" سبلًا للتعليم الإسلامي والبحث ودراسة الإسلام التاريخي والمعاصر. إحدى ميزاته الرئيسية هي مكتبة تضم مجموعة واسعة تغطي التاريخ الإسلامي، وتاريخ المرأة، ومجموعة من الكتب الخيالية والواقعية لمؤلفات مسلمات. سيكون للمجادلة ناديان للكتاب يعملان جنبً إلى جنب؛ نادي الكتاب باللغة العربية ونادي اللغة الإنجليزية واللذان سيتضمنان محادثات مع المؤلفين.
ولقد أُسس المجادلة بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بهدف تعزيز الهوية الإسلامية للنساء وتوعيتهنّ بأمورِ دينِهنّ ودنياهنّ، شخصياً وأسرياً واجتماعياً، من خلال إيجاد مساحة للتعبّدِ والتعلّم، وللتطويرِ والإرشادِ واستنباطِ الحُلولِ من دَاخلِ الإسلام.
وبينما تبدأ برامجه المجدولة في 6 فبراير، يمكن للنساء أيضًا زيارة "المجادِلة" دون الحاجة إلى التسجيل في البرامج بين الساعة 10 صباحًا و8 مساءً للاستمتاع بالمرافق العامة. لمزيد من المعلومات حول المركز والمسجد، بما في ذلك القائمة الكاملة للبرامج والأنشطة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.almujadilah.qa.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
"القومي للمرأة" يشارك في جلسة حول "معالجة تغير المناخ والمساواة بين الجنسين في القطاع الخاص" ضمن "Cop29"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك المجلس القومي للمرأة في فعاليات الجلسة رفيعة المستوى، التى جاءت بعنوان "معالجة تغير المناخ والمساواة بين الجنسين في القطاع الخاص"، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرون "Cop29" والذي عقد في باكو-أذربيجان، خلال الفترة من 11 حتى 22 نوفمبر 2024.
حيث شاركت مي محمود مدير عام تنمية مهارات المرأة بالمجلس "بكلمة مسجلة" أشارت خلالها إلى أن المرأة على مستوى العالم تواجه العديد من أوجه عدم المساواة، والتحديات التى تعوق تحقيق تمكينها في اطار أجندة تغير المناخ بشكل عام مثل عدم وصول النساء والفتيات إلى الموارد والتحكم فيها، وعبء الرعاية غير المدفوعة، والفرص الاقتصادية المحدودة، والعنف ضد المرأة.
واستعرضت مي محمود جهود مصر لمواجهة تداعيات التغير المناخي على المرأة، مشيرة إلى الاستراتيجية الوطنية للمرأة لعام 2030 تحدد بوضوح دور المرأة في حماية البيئة والتمكين الاقتصادي، كما تتضمن تدخلات لتعزيز قدرة المرأة على التعامل مع المخاطر البيئية، وتغير المناخ، والاستهلاك غير المستدام، كما تتضمن الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ 2050 منظور لتمكين المرأة يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
وأكدت مي محمود على أنه تم وضع سياسات تضمن المشاركة الفعالة للمرأة في تخصيص الموارد لمبادرات تغير المناخ.
وأضافت أن مصر هي الدولة الأولى في المنطقة التي تطلق "نموذج محفز سد الفجوة بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي"، والذى يركز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وفي إطار هذا المحفز تم تعزيز الشراكات معَ القطاعِ الخاصِّ، حيث التزمت 104 شركات بمبادئ تمكين المرأة، وثلاثون شركةً تعمل علي تطبيق معاييرَ ختمِ المساواة.
واختتمت مي محمود كلمتها بالإعراب عن فخرها لارتدائها تصميمًا صديقًا للبيئة مصنوع بتقنية "إعادة تشكيل الأقمشة غير المستخدمة"، موضحة أن هذه التقنية انتشرت من القاهرة إلى السيدات بمحافظات الأقصر والمنيا والبحيرة من خلال صاحبة الفكرة، وقد حققت منتجات هؤلاء السيدات نجاحاً كبيراً حيث يتم عرضها الآن في المتحف المصري الكبير، وهذا هو التمكين الحقيقي للمرأة.
هذا وشاركت في الجلسة كل من رومينا خورشيد علم ممثلة رئيس الوزراء الباكستاني لشؤون تغير المناخ والتنسيق البيئي، تاتاكو أوهيابو الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة العالمية والاستدامة "شركة Takeda Pharmaceutical"، يسرا البكار ممثلة عن مؤسسة باثفايندر الدولية.