أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان اليوم الأحد أن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل و"حماس" وصفقة تبادل للأسرى ليسا أمرا وشيكا مضيفا أن "الكرة في ملعب حماس".

باريس تحتضن اجتماعا لبحث صفقة تبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل

وقال ساليفان في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إي بي سي" الأمريكية: "نعرف أن اتفاق الرهائن حاسم لوقف القتال وزيادة المساعدات.

وقد تحدث بايدن مع الوسيطين القطري والمصري، والهدف هو التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".

وشدد على أنه "سيتعين على حماس أن تقول نعم، وسنواصل الضغط في كل اتجاه.. هل الصفقة قريبة جدا؟ لا أستطيع أن أقول ذلك، لكنه شيء يمكن أن يتطور بسرعة كبيرة. لا أستطيع أن أقول إنها قاب قوسين أو أدنى".

ويوم الخميس الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه لن يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: "لن نستسلم تحت أي ظرف من الظروف بإطلاق سراح مئات وآلاف الإرهابيين (الأسرى الفلسطينيين)". مطالبا بـ "التصميم والقبضة الحديدية" وممارسة مزيد من الضغط على يحيى السنوار.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلنت الخارجية القطرية إن حركة "حماس" تسلمت مقترح وقف إطلاق النار في غزة بـ"إيجابية.. وننتظر ردهم".

ونقلت وسائل إعلام تصريحا لـ "مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية" قال فيه أنه "لا يوجد توافق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا"، بدوره، أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى اللحظة.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ 120 على التوالي، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطيني في قطاع غزة "ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 27365 شهيدا و66630 مصابا منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023"، مضيفة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة في غزة راح ضحيتها 127 شهيدا و178 مصابا خلال 24 ساعة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جيك ساليفان حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من جر جيش الاحتلال لحرب استنزاف مدمرة.. تضاؤل الآمال في تحقيق تقدم بمفاوضات وقف الحرب في غزة

تراوح مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مكانها، بسبب العراقيل التي يضعها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، كلما اقتربت فرصة لوقف العدوان وتبادل الأسرى، كظاهرة مستمرة منذ بداية جولات المفاوضات، التي جرت على مدار عام.

رغم تحذيرات متكررة من خبراء عسكريين إسرائيليين بشأن مرحلة حرب الاستنزاف التي يواجهها جيش الاحتلال، ومطالبتهم باستثمار الإنجازات المحققة في غزة لتجنب المزيد من الخسائر، تظل أصوات المتطرفين في حكومة نتنياهو هي «الأعلى» مما يتماشى مع رغبته في استمرار العدوان لأهداف شخصية، خوفا على مستقبله السياسي.

جولة المفاوضات الأخيرة عانت من نفس مصير سابقتها، حتى المبادرة المصرية التى تدعم الوقف المؤقت لإطلاق النار لمدة أيام، يتم خلالها تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية، تليها مفاوضات لوقف دائم وإجلاء كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، لكن رغم الترحيب الأولي بالمبادرة التى حركت حالة الجمود، فإن حكومة إسرائيلية وضعت عراقيل وشروطًا يصعب الموافقة عليها.

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر قدمت اقتراحًا لوقف إطلاق النار لفترة محدودة، يشمل الإفراج عن أربعة محتجزين إسرائيليين مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين وإدخال مساعدات إنسانية، يتبع ذلك استئناف المفاوضات خلال عشرة أيام لتحويل الهدنة إلى دائمة.

رغم الترحيب بالمقترح المصري في الأوساط السياسية الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء نتنياهو أعرب عن اعتراضاته، خاصة أنه جاء بعد شهرين من الجمود في المفاوضات. ورغم اعتبار المحلل رفيف دروكر أن الصفقة عبقرية، فقد رفض نتنياهو تمريرها. ويأتي هذا الاقتراح وسط ظروف إنسانية قاسية، حيث أسفرت الحرب عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني.

كشف القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، عن بوادر فشل جديدة في المفاوضات الجارية حاليًا، والتي بدأت قبل أكثر من أسبوع بلقاءات في القاهرة بين قادة الوفود المشاركة والوسطاء، تلتها لقاءات في الدوحة، وأن حركته معنية بوقف المحارق والإبادة الجماعية في قطاع غزة، مؤكدا التعاطى بإيجابية للتوصل إلى اتفاق لوقف المجازر، دون أن ندير ظهورنا لأي اتفاق.

وقال أبو زهري (في تصريحات صحفية معممة): هدفنا هو وقف دائم لإطلاق النار، مع التركيز على الانسحاب وإبرام صفقة تبادل عادلة وعودة النازحين. الجانب الأمريكي يسعى إلى اتفاق شكلي فقط بشأن غزة، وبما أننا نرغب في صفقة تبادل عادلة وعودة النازحين، فلا يمكننا تسليم الاحتلال أسراه بينما يواصل قتل أبناء شعبنا. نعتقد أن الاحتلال غير جاهز لإبرام اتفاق حقيقي حتى الآن.

نقلت وسائل إعلام عن أحد قياديي حماس أن الحركة تلقت أفكارًا من مصر وقطر بشأن هدنة لفترة محدودة، وزيادة المساعدات، وتبادل جزئي للأسرى. لكنه أكد أن هذه المقترحات لا تعالج احتياجات الشعب الفلسطيني للأمن والإغاثة والإعمار، ولا تتضمن فتح المعابر، خصوصًا معبر رفح. كما أشار إلى أن المقترحات لا تشمل وقفًا دائمًا للعدوان، أو انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، أو عودة النازحين ورفع الحصار، دون اعتراض من الحركة على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، مع توفير مقومات الحياة، وإعادة الإعمار، وتحقيق تبادل يخفف المعاناة عن الأسرى الفلسطينيين.

على الجانب الآخر، وقف الجناح المتطرف في حكومة نتنياهو، ممثلاً بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسئيل سموتريتش، اللذين رفضا وقف إطلاق النار حتى لو ليوم واحد، مطالبين بمزيد من الضغط العسكري على قطاع غزة والمقاومة، وفي المقابل، تسعى الإدارة الأمريكية الحالية جاهدة لتحقيق أي تقدم في المفاوضات، خصوصًا مع وجود عدد من الأمريكيين ذوي الجنسيات المزدوجة بين المحتجزين.

ترى الإدارة أن إحراز تقدم في هذا الملف قد يُعزز موقف مرشحة الحزب الديمقراطي، التي تواجه منافسة شديدة من مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، المدعوم من نتنياهو، والذي يأمل في فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة غدًا الثلاثاء، فيما روجت إسرائيل لفكرة أن رحيل قائد حماس، يحيى السنوار، سيفتح الطريق لمفاوضات سهلة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ولكن الحركة تمسكت بنفس شروط السنوار في المفاوضات، ورفضت أي تنازلات عما التزمت به سابقًا.

يشير محللون إسرائيليون إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل مرحلة تآكل الإنجازات، وأن فشل المفاوضات سيزيد من هذا التآكل. فالإنجازات التي حققها الجيش على الأرض لا يمكن تعزيزها، ولا يمكن تحقيق أهداف كبرى جديدة. ما يحدث حاليًا هو حرب استنزاف للجيش الإسرائيلي، ومن المرجح أن يؤدي الاستمرار في الحرب إلى مزيد من الخسائر.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان جيش الاحتلال: حان الوقت للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل إبرام صفقة تبادل أسرى
  • ذوو الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا رئيسيا في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة
  • هاليفي: يجب التحلي بالشجاعة لإبرام صفقة تبادل.. تشاؤم لدى الموساد
  • حماس: اتفاق يوليو الماضي هو المفتاح لوقف الحرب وعودة الأسرى
  • تحذيرات من جر جيش الاحتلال لحرب استنزاف مدمرة.. تضاؤل الآمال في تحقيق تقدم بمفاوضات وقف الحرب في غزة
  • الموساد: فرص تبادل الأسرى مع حماس تضعف وسط التصعيد في غزة
  • رئيس الموساد لعائلات أسرى الاحتلال: فرص التوصل لاتفاق تبادل ضئيلة
  • مصدر أمني: حـماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفا من تسليم الأسرى ثم عودة الاحتلال لإطلاق النار
  • حماس: المقترحات المطروحة لا تضمن وقف الحرب ونتنياهو يماطل