يستعد مناصرو "تيار المستقبل"، الذي يترأسه سعد الحريري، لإحياء الذكرى الـ19 لاغتيال رئيس الوزارء الراحل رفيق الحريري، والتي تُصادف الـ14 من شهر شباط/فبراير من كل عام. وتأتي التحضيرات هذا العام وسط معطيات تفيد بعودة سعد الحريري، إلى العمل السياسي بعد عامين من غيابه عن الساحة السياسية في لبنان.

في حين مهدت الظروف الدولية لعودة "الحريري" المرتقبة، التي ستدعمها على الساحة المحلية الدعوات لها على الصعيدين الشعبي والسياسي.



واعتبر النائب السابق عن "كتلة المستقبل" نزيه نجم، أن "الوقت حان لعودة الحريري، لأخذ مكانه كمرجعية سنّية ووطنية، ولإعادة التوازن في لبنان"، لافتًا أنه "لم يملأ الفراغ الذي تركه كمكوّن وطني لبناني وسُني، يمثل الاعتدال، وعودته من هذا المنطلق واجب وطني".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أنه "من واجبات سعد الحريري أن يعود للوقوف إلى جانب مؤيديه، وفتح الأقنية العربية التي أغلقت بفعل الممارسات الخاطئة، لأننا لا نستطيع العيش دون البعد العربي".

وقالت مصادر مطلعة على التحضيرات لـ"إرم نيوز"، إن حشودًا من المؤيدين لتيار المستقبل، ستشارك في ذكرى اغتيال الحريري الأب وسط العاصمة بيروت، وستطالب الرئيس سعد الحريري بالعودة عن عزوفه عن العمل السياسي.

وأشارت المصادر أنه سيتم في بيت الوسط، مقر إقامة الحريري، استقبال مسؤولين سياسيين، ورجال دين، وشخصيات دبلوماسية، موضحة أنه "ستكون هناك مفاجآت بمستوى وحجم تمثيل زواره، كما سيُجري الحريري زيارات محددة".

وأكدت المصادر أن قرار العودة إلى العمل السياسي "هو لدى الحريري وحده"، منوهة إلى أنه "الوحيد الذي يحدد موعد عودته، بناءً على الظروف التي يقيسها، مقارنة بالظروف التي أدت إلى تعليق عمله السياسي".

وقال رئيس تحرير موقع لبنان الكبير الصحفي محمد نمر، إن "السنّة تحولوا بغياب الحريري إلى متفرّجين، وغير مشاركين بصناعة القرار، ويرفضون، اليوم، البقاء ضمن هذا الدور، ولن ينقلهم إلى دور الشريك سوى سعد الحريري".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "غياب الحريري دفع البعض من الذين يحملون صفة التطرف في السياسة إلى خطف عقول الكثير من الشباب، ولا يمكن مواجهة التطرف إلا بالحريري ومدرسة رفيق الحريري القائمة على نهج الاعتدال".

واعتبر نمر أن زيارة جورج شعبان مستشار الحريري، أخيرًا، إلى روسيا هي "إشارة قوية"، نقل خلالها للقيادة الروسية تصور الحريري لحل الأزمة الرئاسية في لبنان، مشيرًا إلى أن الحريري وحده يملك مشروعه السياسي.

ورأى أن الوضع العام يفتقد لمن يبادر لجمع القوى السياسية، "ومعروف عن الحريري قدرته على التواصل مع الجميع ولو كلفه ذلك التضحية بنفسه"، على حد قوله.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: سعد الحریری

إقرأ أيضاً:

تشغيل مطار القليعات قريباً؟

بين الحين والآخر، ترتفع الأصوات المطالبة بفتح مطار القليعات، لتعود وتخفت من جديد، من دون أيّ نتيجة. مؤخّرًا برزت دعوة وزير السياحة وليد نصار لإعادة تشغيل المطار، وذلك خلال مشاركته في جولة في مطار رفيق الحريري الدولي، إلى جانب وزراء آخرين وسفراء، لدحض ما ذكرته صحيفة "التلغراف".
مطالبةُ نصار انطلقت من "حاجة لبنان إلى مطارين، ليكوّن مكمِّلًا لمطار بيروت ولا يحلّ مكانه". زميله وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه المعني بالموضوع من ضمن عمل وزارته، تجاهل الدعوة تمامًا. قبْل نصار بأشهر قليلة، بادر تكتل "الاعتدال الوطني" لتحريك ملف مطار القليعات، من خلال مروحة اتصالات شملت مختلف الأفرقاء، لينتهي حراكهم بمؤتمر صحافي لعضو التكتل النائب وليد البعريني، مفادُه أنّ "الحرب الجارية على محوري غزة والجنوب أعاقت عملنا السياسي الذي كنّا نقوم به لتشغيل مطار القليعات، لكنّ الملف، كما يبدو يحتاج إلى ضغط شعبي بالتوازي مع الضغط السياسي". كذلك سعت غرفة التجارة في طرابلس لإعادة فتح المطار من ضمن مشروعها لطرابلس الكبرى. وفي نهاية المطاف انتهت كل هذه المطالبات إلى سراب. فهل تفتح الحرب المندلعة والآخذة في التصاعد، الباب على إعادة تشغيل مطار رينيه معوض، انطلاقًا من الحاجة لوجود منفذ جوي آخر للبلد في ظلّ التهديدات الاسرائيلية؟

الجدوى الاقتصادية من إعادة تشغيله
بعيدًا عن المنحى السياسي، ومن الناحية العلميّة والاقتصاديّة، لدينا مطار واحد، هو صلة لبنان الوحيدة بالعالم الخارجي جويًّا، والحاجة إلى وجود منفذ جوي آخر أكثر من ملحّة، ولكن تشغيل مطارٍ ثان في لبنان يحتاج إلى دراسة جدوى، حول عائداته وتكلفة تشغيله والمردود المتوقَع منه، والصيغة التي سيعمل بها، والهدف من إعادة تشغيله، وواقع الخدمات داخله، وامكانية إنشاء سوق حرة من عدمها، وما إذا كان يؤدّي فتحه إلى ربح أو خسارة بالمعنى المادي، خصوصًا في ظل الواقع المالي للدولة، يقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة في اتصال مع "لبنان 24"، لافتًا إلى أنّ إعادة تشغيله تتطلب أجهزة أمنيّة، وطيرانا مدنيا، ومراقبين جوّيين، وطائرات من نوع معين، لأن مدرّجاته ليست كبيرة ولا تسمح المساحة باستقبال كلّ الطائرات، فطائرة ايرباص مثلًا لا يمكن أن تهبط في مطار القليعات. فضلًا عن موقع المطار، يجب دراسة واقع المنطقة، وما إذا كانت البنى التحتية المحيطة به من طرقات وإنترنت وغيرهما مجهزّة، أم بحاجة إلى إعادة تأهيل.

تخصيص المطار
هناك أكثر من عائق أمام تشغيل المطار، حتى لو أُخذ القرار السياسي وفق علامة "من هنا يجب تخصيص مطار القليعات، بناءً على شراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث يتمّ تحديد سقف عمله، وتكون العمليات الإدارية  بعهدة شركات خاصة، في حين تبقى الناحية الأمنيّة من مسؤولية الأجهزة الأمنية".   مطار بيروت مستفيد من تشغيل القليعات
هناك إيجابيات عديدة لإعادة تشغيله، أبرزها المساهمة في إنماء منطقةالشمال من جهة "وتخفيف الضغط عن مطار بيروت الدولي من جهة أخرى، عبر تحويل طائرات الشحن والنقل والسلع الاستراتيجية إليه، لاسيّما أنّ المنطقة المحيطة بمطار القليعات تضم مساحات شاسعة، تستوعب إنشاء هنغارات وربما إهراءات ومنشآت أخرى، لا يمكن إقامتها الى جانب مطار بيروت".
ولأنّ المنافع من تشغيل مطار ثانٍ ليست ماليّة فقط، يمكن ربطه بمطار بيروت ليكون تابعًا له، ولكن القرار في الملعب السياسي، والأسباب التي تمنع تشغيله"سياسيّة وأمنيّة بامتياز قبل أن تكون ماليّة، وهناك من يتحدث في العلن عن ترحيبه بالمطلب، ولكن في الواقع الأمور مغايرة تمامًا" يقول مصدر متابع لملف مطار القليعات.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • متحدث الصحة يزف بشرى سارة للمصريين بشأن انفراجة قريبة بأزمة نقص الأدوية
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • عودة سعودية الى لبنان بمشاريع انمائية
  • الحلبي استقبل بهية الحريري ورئيسة مؤسسة أديان ووفداً من جامعة الـLAU
  • بهاء الحريري: لدينا كل الإصرار والتصميم على العمل لإخراج البلد مما هو فيه
  • نائبة تفسر أسباب منع الديمقراطي الكردستاني عودة النازحين لمناطقهم
  • باقري: لبنان سيكون جحيماً بلا عودة للإسرائيليين
  • تشغيل مطار القليعات قريباً؟
  • الكتائب: التصعيد يقرّب لبنان من انفجار سيقضي على ما تبقى من مؤسسات
  • مصادر لإكسترا نيوز: المستشار محمود فوزي لحقيبة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي