غضب مصري للعدوان الاميركي على سوريا والعراق واليمن
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الغضب لم يكن مقصورا على الأفراد، وأصدرت أحزاب مصرية بيانات استنكار وشجب وإدانة. حزب التحالف الشعبى أدان بكل حزم العدوان الأمريكى الجديد الذى شنته الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع متعددة فى كل من العراق وسورية بزعم الرد على واضعاف ميليشيات تعتبرها معادية لها.
وأكد الحزب أن هذا العدوان الأمريكى الجديد هو انتهاك فظ جديد للقانون الدولى واعتداء على سيادة البلدان العربية، و توسيع لدائرة العدوان الأمريكى المتواصل على البلاد العربية، والذى يستهدف بدرجة كبيرة دعم الكيان الصهيوني واسناد عدوانه على فلسطين والشعب الفلسطينى.
وقال الحزب إن دائرة الحرب والعدوان الحادث الآن قد توسعت بالفعل رغم كل التحوطات والتحذيرات والمحاذير من غزة وفلسطين إلى اليمن والبحر الأحمر لسورية والعراق مرورا بلبنان، وتبين الوقائع والأحداث أن أمريكا الداعمة والشريكة فى حرب الابادة الجماعية الإسرائيلية فى غزة التى توشك على إكمال شهرها الرابع ، تتهرب من كون هذه الحرب الإجرامية هى السبب الجوهرى والرئيسى فى كل مايحدث الآن من تصعيد للصراع إلى كل هذه الساحات وتدعى أن كل ساحة منها منعزله عن غزة بما يتيح لها التصعيد فيها بدلا من معالجة السبب الرئيسى لكل هذا العنف والذى هو العدوان والاحتلال الإسرائيلى المدعوم أمريكيا على الشعب الفلسطيني فى غزة .
وقال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن أمريكا تتجاهل كل الدروس المريرة للتاريخ المعاصر للعالم عموما والمنطقة خصوصا والتى تبرهن أن التدخلات والحروب الأمريكية والغربية هى السبب الرئيسى فى خلق الفوضى فى كل بلاد المنطقة فى إطار نهج أمريكى امبريالى لعسكرة المنطقة ونشر قوات الاحتلال الأمريكى والقواعد العسكرية غير المشروعة والأساطيل فى كل مكان ببلاد المنطقة.
وأكد أن هذه العسكرة رغم ذلك فشلت وتفشل فى فرض الإرادة الأمريكية على شعوب المنطقة ، وقد ظهر هذا الفشل فى فلسطين ، وتكرر فى اليمن والبحر الأحمر، وهو ماسيتكرر فى العراق وسورية.
واختتم مؤكدا أن هذه العدوانية الأمريكية المستمرة تبرهن بوضوح أن الولايات المتحدة هى الطرف الرئيسى فى العدوان على العرب وليست وسيطا يمكن أن يكون محايدا للتهدئة والصلح والسلام وأن أى خطط أمريكية لطرح أوضاع لما بعد انتهاء جولةالعدوان الحالية لايمكن أن تكون عادلة أو منصفة للشعب الفلسطينى وشعوب البلاد العربية.
وحذر الحزب حكام كافة البلاد العربية من الاستمرار فى سياسة وضع كل البيض فى السلة الأمريكية، مطالبا بالعكس بإشراك المجتمع الدولى كله فى اى جهود للوصول لاتفاقات أو تسويات على اساس القانون الدولى والقرارات الأممية وأحكام محكمة العدل الدولية ، مطالبا باتخاذ الإجراءات الجوابية العقابية المناسبة على كل الخطوات الأمريكية العدوانية.
من جهته قال د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إنه بسبب ثلاثة جنود امريكيين قتلوا في احدي القواعد العسكرية الامريكية في العراق قامت قيامة الادارة الامريكية ولم تقعد، واعلنت منذ اللحظة الاولي انها تحتفظ لنفسها بحق الرد بالشكل وفي الوقت الذي تختاره وتحدده.
وأضاف أن الرد الامريكي لم يطل واتخذ شكل غارات هجومية مكثفة وعنيفة علي عدد كبير من المواقع والقواعد التي تعمل منها تلك الجماعات في سورية والعراق.
وقال إن الادارة الامريكية تغفل ان العنف الذي يتفجر تباعا في كل مكان تكمن اسبابه الحقيقية ليس في تطرف تلك الجماعات المسلحة، وانما في سياساتها المعادية للعرب والمنحازة بلا حدود مع اسرائيل في حربها البربرية المتوحشة علي غزة وشعبها في تنكر تام لكل القيم والمبادئ والاعراف والشرائع والقوانين ومواثيق حقوق الانسان.
ثلاثة جنود فقط كانوا بالنسبة لهذه الادارة خسارة انسانية فادحة لا تحتمل، وتوجب الثار والانتقام لهم بعمليات عسكرية تتكلف ملايين الدولارات فضلا عن مخاطرها وما يكتنفها من تعقيدات واشكالات ومن تصعيد توترات وتحريك عداوات وتازيم اوضاع وتخريب علاقات.، الخ.
وقال إذا كانت أمريكا تقدس حرمة الحياة الانسانية الي هذا الحد، فهل كل هؤلاء الذين يقتلون في غزة بدم بارد من المدنيين الابرياء وبعشرات الآلاف وتدمر لهم مدنهم فوق رءوسهم علي يد آلة الحرب الاسرائيلية المتوحشة، أليسوا بشرا كالامريكيين ولهم الحق كغيرهم في الحياة الآمنة؟ وتابع متسائلا: ” ولماذا لم نر الرئبس الامريكي يذرف دمعة واحدة تأثرا بما يجري من مجازر وحشية في غزة كما فعل بالنسبة لبضعة افراد ممن احتجزتهم حماس لديهت من الاسرائيليين وحركوا له مشاعره ولم يهدأ من وقتها حتي الآن؟
مائة الف قتيل جريح فلسطيني في غزة لا يؤثرون في مشاعره لا تفسير له إلا انهم ليسوا بشرا يستحقون التأثر لهم او التعاطف معهم، مائة الف فلسطيني إما غارقون في دمائهم او ممزقة اشلاؤهم او مدفونون تحت الانقاض لا يجدون من ينتشلهم ليواريهم التراب او جرحي ينزفون ولا يجدون الانقاذ، ومع ذلك تتجاهلونهم وتصروم علي استمرار الحرب علبهم لتحصد المزيد منهم”.
واختتم مخاطبا العرب: هل رأيتم كم تساوون عندهم وانتم من اعطيتموهم وما زلتم النفط والقواعد والاموال وتشترون منهم السلاح، واعطيتموهم فوق ذلك كله دعما سياسيا مطلقا وبلا حدود،فلماذا تلومونهم اذا كان دعمهم كله في النهاية يذهب لاسرائيل علي حسابكم؟”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تأثير وقف المساعدات الأمريكية على تنظيم داعش ومخيم الهول في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا إلى تأثيرات ملحوظة على الوضع الأمني والإنساني في سوريا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم داعش ومخيم الهول.
خاصة أن الوضع في سوريا يشهد منذ سنوات صراعًا متعدد الجوانب، حيث تتشابك القضايا الأمنية والإنسانية بشكل معقد.
وسط هذه التحديات، لعبت المساعدات الدولية، خاصة الأمريكية، دورًا حيويًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب وتوفير الإغاثة للسكان المتضررين. ومع قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بدأت تظهر تأثيرات واسعة على الوضع في سوريا.
تأثيرات على مخيم الهوليُعتبر مخيم الهول في شمال شرق سوريا موطنًا لحوالي 40،000 شخص، معظمهم من عائلات عناصر داعش.
ويعتمد المخيم بشكل كبير على المساعدات الدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية.
و مع تجميد المساعدات الأمريكية، توقفت بعض المنظمات غير الحكومية عن تقديم خدماتها، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الأساسية وخلق حالة من الاضطراب داخل المخيم.
هذا الوضع يثير مخاوف من احتمال استغلال داعش لهذه الفجوات لإعادة تنظيم صفوفه أو تجنيد أعضاء جدد.
تأثيرات على تنظيم داعشبالإضافة إلى ذلك، تعتمد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الدعم الأمريكي لإدارة السجون التي تحتجز حوالي 9،000 من مقاتلي داعش.
و مع تعليق المساعدات، هناك مخاوف من تراجع قدرة قسد على تأمين هذه السجون، مما قد يؤدي إلى هروب محتمل للمقاتلين وزيادة نشاط التنظيم في المنطقة.
وكانت قد حذرت شخصيات أمنية غربية من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى عودة ظهور داعش، مشيرين إلى أن غياب الدعم يضعف الجهود المبذولة لمنع التنظيم من إعادة بناء نفسه.
كما أشار مسؤولون إنسانيون إلى أن هذا التجميد يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات الدولية.
كيف يمكن للتنظيم أن يستغل الوضع؟تنظيم داعش يمتلك تاريخًا طويلًا في استغلال الأزمات والفراغات الأمنية لتعزيز وجوده وبناء شبكاته.
والأزمة الحالية الناتجة عن وقف المساعدات الأمريكية تخلق فرصة للتنظيم للعودة إلى الواجهة بطرق متعددة.
فمع نقص الموارد الأساسية في مخيم الهول، قد يجد داعش فرصة مثالية لتجنيد الأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، من خلال توفير الإمدادات الغذائية أو الأموال الصغيرة كوسيلة لجذبهم.
والتنظيم يمكن أن يستغل الشعور بالإحباط واليأس بين سكان المخيم لنشر أيديولوجيته، خاصة بين العائلات التي لها صلات سابقة بالتنظيم.
كما يمكن لداعش أن ينظم عمليات لتهريب النساء والأطفال من مخيم الهول، لإعادة توظيفهم ضمن شبكاته أو نقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا للتنظيم.
والتنظيم قد يستغل تراجع الضغط الأمني بسبب انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالتعامل مع الأزمات الإنسانية لتنشيط خلاياه النائمة في سوريا والعراق.
و احتمالية هروب بعض القيادات من السجون، يمكن للتنظيم إعادة تنظيم صفوفه وتوزيع المهام بين القيادات الهاربة والخلايا العاملة.
كما أن داعش قد يبدأ بشن هجمات صغيرة ومفاجئة على القوات المحلية (مثل قسد) أو على المدنيين لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
كذلك التنظيم يمكن أن يشن هجمات ضد المصالح الغربية في المنطقة لإرسال رسالة مفادها أن غياب الدعم الدولي يساعد في عودته.
والتنظيم قد يحاول التسلل عبر الحدود السورية-العراقية مستغلًا تراجع التنسيق الأمني بسبب قلة الدعم الدولي.