أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أنه لو كان رئيسا للبلاد حاليا لما كان حدث الهجوم على القاعدة العسكرية في الأردن وقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب ما لا يقل عن 40 آخرين.

الولايات المتحدة تؤكد عزمها تنفيذ ضربات إضافية في الشرق الأوسط

وقال ردا على سؤال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "معي، لم يكن هذا ليحدث أبدا"، مشيرا إلى عدم كفاءة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.

كما انتقد ترامب قرار بايدن التحدث مسبقا عن الرد الانتقامي على الهجوم على قاعدة "البرج 22" في الأردن، وقال: "لم يكن عليه أن يقول أي شيء سيفعله.. إنه غير كفء، والجميع يعلم أن هناك من يتخذ القرارات نيابة عنه، هو لا يفعل ذلك بنفسه".

وفي وقت سابق، أفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" نقلا عن مسؤول أمريكي أن الضربات العسكرية الأمريكية قد بدأت في سوريا، في إطار الرد على الهجوم الذي تسبب بمقتل 3 جنود بقاعدة أمريكية في الأردن.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية فجر أمس السبت، شن غارات جوية في العراق وسوريا ضد أهداف مرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تابعة له.

وأشار مراسل RT في سوريا، إلى أن عمليات القصف طالت أهدافا في ريف الميادين والبوكمال شرقي سوريا ومقار للفصائل العراقية بمنطقة السكك في القائم غرب العراق.

وفجر اليوم الأحد، صرح مسؤولان أمريكيان بأن الولايات المتحدة وبريطانيا قصفتا أهدافا للحوثيين في اليمن من منصات جوية وسطحية وطائرات "إف/إيه 18" واستهدفتا ما لا يقل عن 30 هدفا في 10 مواقع على الأقل.

وكانت السلطات الأمريكية قالت في وقت سابق إن القوات الأمريكية في الأردن تعرضت لهجوم من قبل المقاومة الإسلامية العراقية، وبحسب البنتاغون، فقد أسفرت هذه الضربة عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في ما حدث، وبحسب قناة "سي بي إس"، وافقت الإدارة الأمريكية، كإجراء انتقامي، على خطط ضرب أهداف إيرانية وأفراد عسكريين مما هو متمركز في العراق وسوريا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بغداد تل أبيب جو بايدن دمشق دونالد ترامب طهران طوفان الأقصى عمان قطاع غزة واشنطن الولایات المتحدة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

ما بين المطرقة الأمريكية والسندان الإسرائيلي.. غزة تحتضر

بقلم : أ.م.د. حامد العلي باحث متخصص في الشأن الإسرائيلي ..

لم تكن فكرة تهجير الفلسطينيين وليدة العهد الراهن, وإنما ولدت قبل ولادة الكيان الصهيوني, فقد كشفت وثيقة لوزارة الخارجية الأمريكية منذ العام 1943م، بأنَّ المنظمة الصهيونية في فلسطين هي دولة ذات سيادة، والتي ستعانق فلسطين، وسيتم في نهاية المطاف نقل العرب من فلسطين إلى الأردن والعراق. ومع قِدم تلك الأفكار إلا أنها ظلت طي الكتمان ولم تُقدِم أي حكومة على التصريح بها علانية. لكن التحولات في الخطاب الرسمي الأمريكي اليوم جعل الحكومة الإسرائيلية أكثر جرأة بتنفيذها, فبعد نجاح خطة الجنرالات التي أسهمت في تهجير سكان شمال غزة وتحويله الى منطقة عسكرية عازلة, بدأت مسألة الضم تدخل مجال السياسة المعلنة لإسرائيل.
وتجسيداً للدعم اللامحدود الذي أبدته ادارة الرئيس ترامب الجديدة, صرح مايك هاكابي (السفير الأمريكي الجديد لإسرائيل) بأن العام 2025م سيكون عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغزة, وأن تلك الأراضي سيتم الاستيلاء عليها بدعم الإدارة الأمريكية. لتعطي بذلك الضوء الأخضر لإسرائيل في الشروع بتنفيذ خطتها المتعلقة بالضم والاستيلاء.
وقد توافق المشروع الإسرائيلي مع أطماع ترامب في غزة, والتي كشف عنها خلال لقائه نتنياهو في الرابع من فبراير الجاري, واقتراحه تهجير سكانها وسيطرة أمريكية طويلة الأمد عليها تمهيداً لإعلان السيادة الإسرائيلية على كامل أرض فلسطين. ولم يكتفي بتلك التصريحات, وانما تبعها اليوم ليعلن التزامه بشراء وامتلاك غزة, واعداً بدراسة كل المقترحات المقدمة حول اختيار دول أخرى لاستقبال الفلسطينيين في حال استمرار الرفض المصري والأردني.
وهنا ربما تعود الإدارة الأمريكية الى التفكير في العراق, الذي تشير أغلب التقارير بأنَّه سيشكل هدفاً رئيساً للمخططات الصهيونية الرامية الى محاولات تهجير الفلسطينيين اليه, والتي تقتضي حسب تفكيرهم الى وجود غطاء أمني ونفوذ أمريكي مباشر، وهذا ما أوضحه كيسنجر منذ التحضير لقيادة الحملة الأمريكية على العراق في العام 2002م, بأنَّ من جملة أهداف الحرب هي استبدال نظام الحكم بنظام يسهم في توطين اللاجئين الفلسطينيين فيه، وإعادة رسم حدود الشرق الأوسط بما يحقق أمن إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية. لكن تلك الأهداف باءت بالفشل, لكون الحكومات المتعاقبة في العراق كانت أكثر تأييداً للقضية الفلسطينية وأشد صلابة في مواجهة ما تخطط له إسرائيل. وهذا ما يفسر التوجهات العدائية لإدارة ترامب ضد العراق.
الفلسطينيون مقبلون على سنين عجاف, لاسيما بعد قرار ترامب رفع الحظر عن تزويد إسرائيل بقنابل ثقيلة, والذي تزامن مع توقعاته بعدم صمود الهدنة واحتمالية تجدد المعارك بعد تحرير الرهائن, والتي إن حصلت فستكون هذه المرة بتدخل مباشر من قبل الإدارة الأمريكية, ولا يستبعد فيها استخدام سياسة الأرض المحروقة تمهيداً لفرض الهجرة الالزامية.
وبعد عجز الأمم المتحدة عن تحقيق اهدافها في حفظ السلم والأمن الدوليين, أصبح العرب أمام مفترق طرق, إما “لا شيء اسمه فلسطين” وتداعياته في رسم خارطة جديدة تشمل المنطقة بأسرها, وإما موقف عربي واسلامي موحد من خلال الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لدعم صرخة (لا) التي اطلقتها مصر, لتكون بذلك الصخرة التي تتحطم عليها آمال ترامب في تحقيق مشروعه, لاسيما وأننا مازلنا نمتلك سلاح المقاطعة الذي يبقي إسرائيل جسماً غريباً ويحول دون تنفيذ مخططاتها في المنطقة, ويقضي على احلامها في تحقيق التطبيع الذي يحتل في السياسة الإسرائيلية محل القلب من الجسد.

user

مقالات مشابهة

  • وزير أردني سابق: انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل لن يدوم
  • ملك الأردن: الدول العربية ستتحدث مع الولايات المتحدة حول وضع قطاع غزة
  • ملك الأردن: العرب سيأتون إلى الولايات المتحدة برد على خطة ترامب بشأن غزة
  • ما بين المطرقة الأمريكية والسندان الإسرائيلي.. غزة تحتضر
  • خليج أمريكا يصل إلى خرائط جوجل بأمر من ترامب| صور
  • رئيس الوزراء الأردني: الأردن سيكون الجار الداعم لاستقرار سوريا
  • ما هو الكثير الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر والأردن؟
  • ترامب يجدد رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما السبب؟
  • رئيس الوزراء الياباني يبدي تفاؤله بتجنب بلاده الرسوم الجمركية الأمريكية
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء كبار المسئولين وأعضاء الكونجرس