البيت الأبيض يرفض مشروعا يقدم الدعم لـتل أبيب ويستثني أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أعرب البيت الأبيض في الولايات المتحدة، عن رفضه لمشروع قدمه أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب، بشأن تقديم الدعم للاحتلال الإسرائيلي واستثناء أوكرانيا.
ووصفت السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض كارين جان بيير، المشروع بأنه "مناورة سياسية ساخرة"، مؤكدة أن واشنطن تعمل منذ أشهر مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، لإقرار اتفاقية أمن قومي تؤمن الحدود وتوفر الدعم لأوكرانيا و"إسرائيل".
ويقضي المشروع المقدم من الجمهوريين بإقرار مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل" بقيمة 17.6 مليار دولار، مع استثناء أوكرانيا من أي دعم.
وذكرت جان بيير، في بيان، أنه "بينما أصبح النص التشريعي وشيكا، يأتي الجمهوريون في مجلس النواب بأحدث مناوراتهم السياسية الساخرة".
ويأتي الاقتراح، الذي أعلنه النائب كين كالفيرت من كاليفورنيا، في وقت من المقرر أن ينظر فيه مجلس الشيوخ في مشروع قانون طال انتظاره لإعادة زيادة التمويل الأمريكي لأوكرانيا، مع تقديم دعم لـ"إسرائيل" وتشديد الإجراءات على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.
واعتبرت جان بيير، أن "أمن إسرائيل يجب أن يكون مقدسا، وليس لعبة سياسية"، معبرة عن رفض الإدارة الشديد لـ"هذه الحيلة التي لا تفعل شيئا لتأمين الحدود، ولا لمساعدة شعب أوكرانيا في الدفاع عن نفسه ضد عدوان بوتين، وتحرم المدنيين الفلسطينيين من المساعدة الإنسانية، وأغلبهم من النساء والأطفال، وهو ما دعمه الإسرائيليون بفتح معبر رفح".
ودعت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، النواب الجمهوريين، إلى العمل بطريقة مشتركة بين الحزبين، مثلما تفعل الإدارة ومجلس الشيوخ، بشأن قضايا الأمن القومي الملحة هذه.
وقال نائب جمهوري بلجنة المخصصات في مجلس النواب الأمريكي، السبت، إن اللجنة صاغت مقترحا بتقديم مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل" بقيمة 17.6 مليار دولار.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب مايك جونسون في رسالة إلى الأعضاء، أن مشروع قانون التمويل، الذي عرضته لجنة المخصصات بمجلس النواب، قد يتم التصويت عليه في المجلس بكامل هيئته في وقت ما من الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلته "رويترز".
وكان مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد وافق في السابق على تقديم مساعدات عسكرية جديدة لـ"إسرائيل" بقيمة 14.3 مليار دولار، ولكن بشرط أن يتم دفعها عن طريق استرداد جزء كبير من الأموال التي كانت مخصصة بالفعل لوكالة الإيرادات الداخلية (مصلحة الضرائب الأمريكية).
ورفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون هذا الشرط، ومن المتوقع أن يكشف النقاب عن حزمة تشريعية من شأنها أن تساعد "إسرائيل"، إضافة إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
ومن المتوقع أن تتضمن الحزمة أيضا مقترحات لتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك.
ويتخذ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، خطوات لبدء مناقشة مشروع القانون متعدد الجوانب هذا الأسبوع على أن يكون التصويت الإجرائي الأول في موعد أقصاه، الأربعاء.
ووفقا للجنة المخصصات بمجلس النواب، فإن التمويل بقيمة 17.6 مليار دولار سيستخدم للمساعدة في تحديث أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية وشراء أنظمة أسلحة متقدمة إضافية وإنتاج المدفعية والذخائر الأخرى.
كما أنه سيتم استخدام بعض الأموال لتجديد الأسلحة الأمريكية المقدمة لـ"إسرائيل" بعد الهجوم الذي نفذته "حماس" على "إسرائيل" في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال جونسون في رسالته إلى زملائه: "الحاجة إلى دعم أقرب حلفائنا وقواتنا في المنطقة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وليس واضحا ما إذا كان أعضاء مجلس النواب من اليمين المتطرف سيرفضون تمويل "إسرائيل" دون توفير قدر مماثل من الأموال في أجزاء أخرى من الميزانية.
ويصر الجمهوريون في مجلس النواب على أن تكون أي مساعدات جديدة لأوكرانيا مصحوبة بضوابط أمريكية قوية جديدة على الحدود في وقت تحاول فيه أعداد قياسية من المهاجرين دخول الولايات المتحدة. وبينما يعتزم مجلس الشيوخ القيام بذلك، قال جونسون إن حزمة أمن الحدود التي سيتم الكشف عنها في المجلس غير كافية.
وقبل أن يتم تسليم مساعدات عسكرية جديدة لـ"إسرائيل" أو أوكرانيا، فإنه يتعين على مجلسي النواب والشيوخ إقرار مشروع القانون نفسه قبل إرساله إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مساعدات امريكا مساعدات الاحتلال اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مساعدات عسکریة مجلس الشیوخ ملیار دولار مجلس النواب فی مجلس
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد وقف جنون التحول الجنسي منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض
خلال فعالية للمحافظين الشباب في فينيكس بولاية أريزونا، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير "مراسيم لإنهاء تشويه الأطفال جنسيا وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وتعهد أيضا بـ"إبعاد الرجال عن الرياضات النسائية"، مشددا أن "السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة ستتمثل في أنّ ثمة جنسين فقط، ذكر وأنثى".
والأحد أيضا في فينيكس صعّد ترامب من هجماته في ملف الهجرة الذي شكّل أحد مواضيعه المفضّلة خلال حملته الانتخابية.
ووعد ترامب باتخاذ تدابير فورية ضد "جرائم المهاجرين"، متعهدا تصنيف عصابات المخدرات على أنها منظمات إرهابية أجنبية، ومتطرقا من جديد إلى مسألة استعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما.
وفي خطابه الذي ألقاه الأحد، أطلق ترامب وعودا تعهد تحقيقها في ولايته الثانية، راسما صورة قاتمة لعهد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التي هزمها في انتخابات عام 2024. وفي إشارة منه إلى يوم أداء اليمين، قال ترامب "في 20 كانون الثاني/ يناير ستطوي الولايات المتحدة إلى الأبد صفحة سنوات أربع طويلة مروعة من الفشل وعدم الكفاءة والانحدار الوطني، وسنفتتح حقبة جديدة من السلام والازدهار والعظمة الوطنية".
وأضاف أنه في هذا اليوم "سأوقّع سلسلة كاملة من المراسيم لإغلاق حدودنا أمام المهاجرين غير الشرعيين ووقف غزو بلادنا. وفي هذا اليوم نفسه، سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة".
وندد الرئيس المنتخب بوصول مهاجرين غير شرعيين انطلاقا من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، قائلا إنه تحدث إلى رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، موضحا "قلتُ لها: لا يمكنكم أن تفعلوا هذا ببلدنا".
"يوم التحرير"
وأردف ترامب "يوم 20 كانون الثاني/ يناير سيكون حقا يوم التحرير في أمريكا".
في خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، على غرار التجمعات الانتخابية التي كان يعقدها خلال حملته، حدد الرئيس المقبل أولوياته لفترة ولايته الثانية والتي وعد بأنها ستكون "العصر الذهبي"، وأصر على السرعة التي يريد بها تنفيذ إصلاحاته.
وقال ترامب: "سأنهي الحرب في أوكرانيا. سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط، وسأمنع الحرب العالمية الثالثة، أعد بذلك". كما كرر التهديدات التي أطلقها في اليوم السابق بشأن قناة بنما، متهما السلطات البنمية التي تسيطر على القناة بالكامل منذ العام 1999، بعدم معاملة السفن الأمريكية "بإنصاف". وهدد قطب العقارات السابق قائلا: "إذا لم يتغير هذا الوضع، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة فورا".
ورفض رئيس بنما خوسيه راوول مولينو تهديد ترامب باستعادة السيطرة على هذا الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ. ومن دون أن يذكر ترامب بالاسم، قال مولينو في مقطع فيديو على منصة "إكس" إن "القناة لا تسيطر عليها الصين أو المجموعة الأوروبية أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وبصفتي بنميّا، أرفض بشدة أي تعبير يشوه هذه الحقيقة".
وكان سبق لترامب أن كتب على منصته "تروث سوشل": "قواتنا البحرية وتجارتنا يتم التعامل معهما على نحو غير عادل (...) إن رسوم (المرور) التي تفرضها بنما سخيفة"، مضيفا "هذا +النهب+ لبلادنا سيتوقف فورا". وشدد على أنه إذا كانت بنما غير قادرة على ضمان "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" لهذا الطريق المائي "فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".