تنشيط السياحة: السوق الإيطالي يحقق 60% من الحركة الوافدة بنهاية 2023
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تشارك هيئة تنشيط السياحة في المعرض السياحي الدولي BIT الذي يٌقام بمدينة ميلانو بدولة إيطاليا وانطلقت فعالياته اليوم وتستمر حتى 6 فبراير الجاري.
وقد حضر الافتتاح الرسمي للمعرض وزيرة السياحة الإيطالية، ورئيس مقاطعة لومبارديا الإيطالية، والعديد من رؤساء الوفود المشاركة في المعرض، بالإضافة إلى السفير بسام راضي سفير مصر في إيطاليا، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسفيرة منال عبد الدائم قنصل مصر العام في ميلانو، ووأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في ميلانو.
وعقب الافتتاح التقى عمرو القاضي بممثلي الشركات والفنادق المصرية المشاركة بالمعرض، مؤكدًا على أهمية السوق الإيطالي بالنسبة للسياحة المصرية حيث شهدت الحركة السياحية الوافدة منه نسبة نمو تجاوزت 60% خلال عام 2023 مقارنة بعام 2022.
كما عقد الرئيس التنفيذي للهيئة عدة لقاءات مهنية على هامش المعرض حيث التقى مع أكبر منظم للرحلات في السوق الإيطالي والذي تجاوز حجم أعماله حوالي 40% من حجم الحركة السياحية الوافدة من إيطاليا إلى مصر.
وقد تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز سبل التعاون من خلال تنظيم حملات ترويجية مشتركة للترويج للموسم السياحي الصيفي القادم.
كما التقى مع رئيسة الاتحاد الإيطالي لرابطة شركات السفر والسياحة FIAVET حيث تم مناقشة تنظيم زيارة تعريفية، وورشة عمل للشركات الأعضاء في الاتحاد الإيطالي إلى مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم لزيارة الأماكن السياحية بها وعقد لقاء مع نظرائهم من مسئولي وأصحاب شركات السياحة المصرية لبحث سبل تعزيز التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الإيطالي.
هذا بالإضافة إلى عقد اجتماع مع منتج أهم البرامج التليفزيونية الإيطالية المتخصصة في السياحة للتعاون لإنتاج البرنامج السياحي الأهم بعنوان DonnaVentur، في مصر خلال النصف الثاني من العام الجاري.
كما أجرى الرئيس التنفيذي للهيئة عدة حوارات إعلامية مع ممثلي مجموعة من أهم الصحف والمجلات السياحية المتخصصة وذلك لتعريف الإيطاليين ولاسيما المهتمين بالشأن السياحي بالمستجدات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر، والتطوير الذي يشهده المقصد السياحي المصري ولاسيما منتج القاهرة الجديد الذي يجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته.
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة تشارك في هذا المعرض بجناح تبلغ مساحته 100متر ويعبر تصميمه عن الحضارة المصرية القديمة، ويضم 10 شركات سياحة وفنادق مصرية بالإضافة إلى شركة مصر للطيران.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شركة مصر للطيران السوق الإيطالي تنشيط السياحة السياحة الإيطالية البعثة الدبلوماسية المصرية
إقرأ أيضاً:
مطرح وحنين الأمكنة
منصور بن حبيب الرحبي
M@ABUAHMED
الحديث عن مطرح بأحيائها وتراثها وتاريخها وحراكها وهندستها الدفاعية وسوقها ومينائها وواجهتها البحرية وأرواح أسهمت في بقائها وتألقها فلا تكاد تخطو في مكان إلّا والتاريخ يشدك نحوه ويبحر، بذاكرتك عبر قرون من الزمن كيف كانوا وأصبحنا.
لقد سبق لي أن ساهمت بكتابتي المتواضعة عن السوق حتى أن البعض وصفني بالعاشق، وما سبب العشق المطرحي كما كانت لي مداخلات عن مساهمات اعتمدت في خطة التطوير لدى بلدية مسقط وأفكار في سبيل المحافظة والتطوير عن السوق والحلل والطرق والمواقف والصرف الصحي وحال مطرح مع الأودية، من بينها وأهمها أن نجعل من سوق مطرح وأحيائه مُتحفًا مفتوحًا ومن بينها المحافظة والبقاء في سبيل إرجاع سكان مطرح لسكنهم ونعلم أن الوضع السابق كمساحة لا يستوعب حجم الأسرة اليوم إضافة لعدم توفر المواقف والوضع المروري، خير شاهد؛ فكانت الفكرة أن نضم مساحة البيتين في بيت واحد في كل حلة وحارة ويتم إدخال الطابع القديم في التصميم مع بعض من لمسات التطور، كما كانت الفكرة الاستفادة من حلة مطيرح خلف جبالها لإنشاء، تخطيط إسكاني عمراني لاستقطاب الأهالي وتعمين السوق وتوسعته وتأمينه، وإدخال الحرف الوطنية، ومعالجة وضع المخازن ووضع ضوابط لحركة الشاحنات نفذ بعضها وفي هذا يتطلب تبني لقاءات تجمع البلدية والمؤسسات المعنية مع ممثلي الأهالي؛ إذ، ليس بالإمكان المجازفة وكل أحد بظروفه وأحواله.
المشكلة في الأمر تتمثل في عدم توفر الإرادة أو المبادرات، لكن الشوق يجمعنا والكلام وحديث الذكريات وكل مُنشغل بأحواله.
وبالحديث عن "بيت الخنجي" والتحفة المعمارية والذي يعد معلمًا بارزًا وواجهة للسياح وإعادة للذاكرة القديمة واللقاءات كما هو بدايات محفزة للآخرين وتشجيعًا للمبادرات، فإنَّ الشوق يجمعنا لاستنطاق الذات، والأمكنة تدعونا للعودة إلى ميلاد وحياة وحراك أسسه لنا الأجداد والآباء لحياة مليئة بالعمل والعطاء والتواصل من خلال تواصلهم وتعاملاتهم؛ الأمر الذي حقق ارتباطًا أزليًا بالمكان فصرنا لا نُفرِّق بين الهندي البانياني في تعامله ونزاهته في تلك الحقبة الزمنية لأنه تشبع بقيمنا العُمانية التي رسخها الأجداد وأوجدت الأمن والأمان فكانت تدخل المرأة للمحل وتشتري ما شاءت وهي لا تحمل مالًا فيكتب عليها في سجل المحل ويعلم صاحب المحل أنها ستأتي لتدفع
وبعض الحاجات تتم بالمقايضة.
وقد شهد "بيت الخنجي" قديمًا سلسلة من اجتماعات للتجار نظرًا لموقعه أمام (العرصة) في حلة العرين وكان الشاهد، على العصر والحراك التجاري أشبه بغرفة تجارة، وقد كان والدي- رحمة الله عليه وعلى من كانوا- تأسسوا من خلال دكاكينهم ولقاءاتهم واستفادوا من خلال تعاملاتهم ولقاءاتهم وتجاربهم واحتكاكهم ببعضهم وأكسبهم خبرة وجرأة فكان فسوق مطرح عامرا بمحتواه وهو مثابة (أكاديمية) في الحياة العُمانية وعلوم التجارة؛ الأمر الذي أسهم في البقاء إلى اليوم.
إن قيام أسرة الخنجي ممثلة بالأخ خليل وإخوته بالمحافظة على المكان من خلال ترميم منزلهم بعبق الماضي ودعوتهم الرمضانية المستمرة لأهالي الحلل المرتبطة بسوق مطرح وأحيائها والدبلوماسيين والتجار أسهم في إحياء ذاكرة الماضي وربطه بالحاضر ورسالة لنا جميعا بالاستفادة لتعم الفكرة وتزهو الحلل بجمالها. وقد كانت اجتماعاتنا ولقاءاتنا في بيت الخنجي فرصة للتعرف على أبناء الأسر التي تجمعنا معهم الروابط التي تأسست قديمًا مع آبائنا، واليوم نلتقي وقد حظيتُ بالتقاط صور تذكارية مع أبناء صديق والدي، الذي أعادني إلى بداية الطفولة؛ حيث كان يأخذنا والدنا من روي إلى مطرح في نهاية الأسبوع وقبل الأعياد.
عائلة دلشاد وصومار وآخرون كانوا المأمن والمسكن لنا للاستراحة، ننتظر والدنا لإرجاعنا للبيت بعد قضاء زمن في السوق.
إننا ندعو الى أهمية التواصل والاستفادة من جهود الأخ العزيز أبوعبدالله خليل وإخوته ليكون دافعا للآخرين للمحافظة على المكان والمساهمة والبقاء، وهذه دعوة للولايات والمحافظات بأهمية ترميم الروح والجسد والمكان ليبقى عامرا بأهله وجيرانه وتاريخه للمحافظة على عاداتنا وقيمنا وسيرتنا وتاريخنا العُماني من خلال الاهتمام بالمورثات، وليبقى طعامنا ووجباتنا لذيذة طيبة كطيبة قلوبنا وكرمنا العُماني، ونكون خير سفراء لبلدنا في الداخل ولقاءاتنا بالسياح القادمين لبلدنا ونكون مرشدين سياحيين من خلال هندسة أسواقنا وبيوتنا الطينية العُمانية، بما قدمه لنا الأجداد من إرث وعلم فمن قلعة مطرح وأبراجها، والتحصين الهندسي الدفاعي المحكم ومن أحيائها والطراز العمراني الفريد، ومن واجهة البحر والميناء أشكالا هندسية لبيوت تعانق السفن والقادمين ومن داخل السوق بناية طالب تبعث العطر المطرحي إلى أجواء سماواتكم ونلتقي معًا نبني ونجدد وشهر رمضان المبارك خير جامع وفي مطرح وبيت الخنجي واجهة وتحفة في حلة العرين يعانق عبق الأمكنة وعطر التاريخ في ولايتكم.