البابا فرنسيس يشيد بجهود رئيس الدولة في دعم الأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
هنأ قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية المشاركين في مجلس الأخوة الإنسانية والقائمين على جائزة زايد للأخوة الإنسانية وذلك بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، معربًا عن سعادته برحلة الحوار والتضامن والاحترام المشترك التي بدأت في أبوظبي منذ خمسة أعوام وما زالت تقوم بعملها في نشر التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وأشاد قداسته بالجهود المتواصلة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، للمبادرات القيمة التي تسعى إلى ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتكافل الاجتماعي والقائمة على مفهوم أن البشر ليسوا فقط متساويين ولكن مترابطين فيما بينهم بشكل وثيق كأخوة في إطار أسرة إنسانية واحدة.. مثمنا جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين في هذا الإطار مؤكدًا أن تحقيق الأخوة الإنسانية تتطلب إدراك أهمية المساواة بين البشر وتعزيز التسامح والتعايش السلمي.
ونظم مجلس حكماء المسلمين بالشراكة مع بيت العائلة الإبراهيمية والتعاون مع وزارة التسامح والتعايش واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، لأول مرة ، مجلس الأخوة الإنسانية، تزامنا مع الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية والذكرى الخامسة لتوقيع فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: للأخوة الإنسانیة الأخوة الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
إرث البابا فرنسيس بأفريقيا.. وساطة وإصلاحات وصدامات عقائدية
سلّط تقرير نشره موقع "تي في 5 موند" الفرنسي الضوء على ما سماه الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في القارة الأفريقية من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة، ومواقفه تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحسبما قال الموقع، فإن تحركات البابا في أفريقيا جاءت امتدادًا لرؤيته التي تمزج بين البعد الروحي والدور السياسي للكنيسة، حيث ركّز على ملفات السلام والعدالة والاستدامة البيئية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون للكاثوليكية الأفريقية طابعها المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
دوره في المصالحة بأفريقيا الوسطىفي عام 2015، زار البابا فرنسيس جمهورية أفريقيا الوسطى في خضم حرب أهلية طاحنة بين الجماعات المسيحية والمسلمة والأنيمية.
ورغم المخاطر الأمنية، زار العاصمة بانغي، حيث صلّى في كاتدرائيتها، كما توجّه إلى مسجد في حي بي كي 5، أحد أكثر المناطق تضررًا بالعنف الطائفي.
كان لهذه الزيارة أثر ملموس في تهدئة التوترات، إذ أعقبها بفترة قصيرة تنظيم انتخابات، في خطوة شكلت بداية لمسار المصالحة الوطنية.
ولم يكتفِ البابا بإطلاق دعوات عامة للسلام، بل انخرط فعليًا في جهود الوساطة الميدانية بين الأطراف المتنازعة.
تحذيراته من العنف بالكونغو الديمقراطيةلم تتوقف جهود البابا عند جمهورية أفريقيا الوسطى، بل امتدت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حذّر بشدة من تصاعد العنف في شرق البلاد.
إعلانبحسب تقرير الموقع، كان البابا فرنسيس أكثر انخراطًا في القضايا السياسية والاجتماعية الأفريقية مقارنة بسلفه بنديكيت السادس عشر (2005-2013)، ويمكن مقارنته في هذا الصدد بالبابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان له أيضًا تأثير بارز في القارة.
غير أن فرنسيس ركّز بشكل خاص على الملفات الاقتصادية والاجتماعية، متحدثًا بلغة قريبة من خطاب منظمات المجتمع المدني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا تجارة الأسلحة ونهب الموارد الطبيعية.
تعزيز دور أفريقيا في الكنيسة الكاثوليكيةضمن إستراتيجيته لتعزيز الحضور الأفريقي داخل الكنيسة الكاثوليكية، قام البابا فرنسيس بتعيين اثنين من الكرادلة الأفارقة: الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.
يعكس هذا التوجه إدراك الفاتيكان المتزايد لأهمية أفريقيا داخل الكنيسة، التي لم تعد محصورة في أوروبا، بل باتت تمتد بشكل متزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
سعى البابا فرنسيس إلى تعزيز نموذج كاثوليكي أكثر انفتاحًا على الهويات المحلية، منح الكنائس الأفريقية استقلالية أكبر عن النمط الغربي.
غير أن هذا التوجه واجه تحديات، لا سيما في القضايا العقائدية الحساسة.
فعندما طرح البابا إمكانية تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه، قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من الأسقفيات الأفريقية التي تمسّكت بقيمها الثقافية المحلية المناهضة لهذه التوجهات.
يعكس هذا التباين التوتر القائم بين السعي لترسيخ كاثوليكية عالمية من جهة، والاعتراف بخصوصيات الكنائس المحلية من جهة أخرى، مما قد يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الكنيسة في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.