حصيلة حرائق غابات تشيلي ترتفع إلى 51 ضحية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الأحد, 4 فبراير 2024 8:29 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أفادت وكالة “فرانس برس”، يوم الأحد، بارتفاع حصيلة حرائق الغابات التي اجتاحت وسط تشيلي وجنوبها، إلى مصرع 51 شخصاً، مرجحة ارتفاع هذه الحصيلة، في أسوا مأساة تشهدها البلاد خلال العقد الأخير.
ونقلت الوكالة عن المتقاعد لويس بيال (69 عاماً)، قوله وهو يبكي أمام أنقاض منزله في حيّ فيلا إندبندنسيا على تلال بالبارايسو حيث عُثر على 19 ضحية “في غضون دقيقة، فقدنا كل شيء”.
وتتوسع رقعة الحرائق في منطقة بالبارايسو السياحية، حيث يقع منتجع بينيا ديل مار الساحلي الشهير.
وما تزال حصيلة الضحايا ترتفع إذ تحدثت السلطات في بادئ الأمر عن تسجيل 45 ضحية ثم أشار المسؤول في وزارة الداخلية مانويل مونسالبي، أمس السبت إلى “وفاة ستة آخرين في مراكز طبية”.
وبقيت روسانا أبيندانيو (63 عاماً) خائفة على زوجها لساعات إذ كان نائماً بمفرده في منزلهما في حيّ إل أوليبار في بينيا ديل مار.
وقالت أبيندانيو للوكالة الفرنسية “كان الأمر مروعاً لأنني لم أكن قادرة على العودة إلى منزلي”، مضيفة “حين وصلت النيران كان زوجي نائماً وبدأ يشعر بلهيب النار ثم تمكّن من الفرار”.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تضررت أو دُمّرت بين ثلاثة آلاف وستة آلاف منازل في حرائق الغابات هذه وهي الأكثر دموية في العقد الأخير، وفق مونسالبي.
وقالت وزيرة الداخلية كارولينا توها إن النيران أتت على زهاء 43 ألف هكتار أمس السبت، خصوصا عند ساحل المحيط الهادئ.
وقال الرئيس التشيلي غابريال بوريتش من قصره الرئاسي لا مونيدا في سانتياغو بعد تحليقه بمروحية فوق المنطقة المتضررة “نعلم أن أعداد الضحايا سترتفع”.
وقالت ماكارينا ريبامونتي رئيسة بلدية بينيا ديل مار، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر إلى غرب سانتياغو “إنها كارثة غير مسبوقة، ولم تشهد منطقة بالبارايسو أبدا وضعا بهذا الحجم”.
وأشار صحافيون في وكالة “فرانس برس” إلى أن رياحاً عنيفة أدت إلى تأجيج النيران، لافتين إلى أن سحابة من الدخان الأسود غطت الشوارع.
وفرضت السلطات حظرا للتجول ليلاّ اعتباراّ من التاسعة 21,00 (00,00 ت. غ)، لتسهيل إمداد فرق الطوارئ بالوقود.
وأطلِقت دعوات جديدة للإخلاء، دون أن يكون ممكناً معرفة عدد السكان الذين بقوا في منازلهم.
وبحلول ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، كان ما يزال هناك 30 حريقاً نشطاً من بين 92 حريقاً.
وعلى تلال بالبارايسو حيث تمتلئ الشوارع بمئات السيارات المتفحمة، تمكن الآلاف من تفقّد منازلهم المدمرة صباح أمس السبت.
ويقول رودريغو بولغار، وهو سائق فقد منزله في إل أوليبار، لوكالة “فرانس برس” إن الوضع “كان جحيماً، انفجارات. حاولت مساعدة جاري على إطفاء سيارته، وبدأ منزلي يحترق من الخلف. لقد أمطرت رماداً”.
ويكافح عناصر الإطفاء بلا كلل منذ أمس الأول الجمعة لإخماد عشرات من بؤر الحرائق في مناطق بالبارايسو وأوهيغينز في الوسط، وكذلك في مولي وبيوبيو ولا أراوكانيا ولوس لاغوس في الجنوب.
وأعلنت وزيرة الداخلية أن “الأولوية هي الحرائق في منطقة بالبارايسو، نظرا إلى قربها من المناطق الحضرية”.
وتقع هذه المناطق على بُعد يتراوح بين 80 و120 كلم إلى شمال غرب سانتياغو، وهي غنية بصناعة النبيذ والزراعة والغابات، وتشهد تدفقا للسياح في هذه الفترة بسبب قربها من المحيط الهادئ.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
رجال إطفاء يواصلون التصدي لحريق غابات في نيويورك
يواصل رجال الإطفاء في ولاية نيويورك الأميركية، مكافحة حريق غابات واحد على الأقل في منطقة مشجرة من "لونج آيلاند" اليوم الأحد، حيث حذر المسؤولون من أن الرياح الشديدة ستجعل المنطقة عرضة لمزيد من الحرائق.
وأعلنت كاثي هوشول حاكمة ولاية نيويورك، حالة الطوارئ، أمس السبت، بعدما اندلعت أربعة حرائق منفصلة عبر مساحات واسعة من منطقة "باين بارينز" في "لونج آيلاند"، مما دفع السلطات إلى إغلاق طريق سريع وإخلاء قاعدة عسكرية.
وحتى اليوم الأحد، تم احتواء ثلاثة من هذه الحرائق، بينما كان حريق لا يزال مشتعلا في قرية "ويستهامبتون"، وفقا للمسؤول مايكل مارتينو.
وأضاف أن طواقم الإطفاء المحلية وكذلك الحرس الوطني الجوي عملوا طوال الليل حتى تمكنوا من احتواء نحو 80% من الحريق.
وقالت هوشول إن هناك منازل ومصنعا للكيماويات ومستودعا تابعا لشركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية معرضة للخطر وقد تكون هناك حاجة إلى المزيد من عمليات الإجلاء في المنطقة الواقعة شرق مدينة نيويورك. وأضافت هوشول، لمحطة "نيوز 12" التلفزيونية في "لونج آيلاند"، أن "الأمر لا يزال خارج نطاق السيطرة الآن. نرى أشخاصا يتم إجلاؤهم من منطقة ويستهامبتون".
ونقل أحد رجال الإطفاء جوا إلى المستشفى لتلقي العلاج من حروق في الوجه.
وقال رومينو، في وقت سابق، إن "أكبر مشاكلنا هي الرياح، حيث تساعد على انتشار هذا الحريق".
وأظهرت مقاطع مصورة، نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ألسنة اللهب وهي تتصاعد في الهواء، وأعمدة من الدخان الأسود وهي تتصاعد فوق الطرق.