شبكة انباء العراق:
2025-04-09@20:04:42 GMT

ما لا يخطر على البال: الاردن تقصف العراق

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مما لا ريب فيه ان الدعم السخي الذي يقدمه العراق إلى الأردن افضل واكثر ملايين المرات من الدعم الذي يوفره لها محور الشر، ومع ذلك سجلت ذاكرة الجوار محطات متعاقبة تشوبها الريبة، فأضحى العراق بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تقييم علاقته الدبلوماسية مع الأردن خصوصا بعد اشتراك طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه الايام ضد أهداف عراقية، وهي مشاركة غير مستبعدة، وتأتي ضمن النشاط الاردني المتواصل في قصف القرى السورية القريبة من الحدود بذريعة قطع إمدادات الأسلحة المهربة إلى المقاومة.

فالذي يقصف سوريا لا مانع لديه من قصف العراق، آخذين بعين الإعتبار ان الدور الأردني يقتصر في المرحلة الراهنة على إبداء فروض الطاعة والولاء إلى الولايات المتحدة، ومواصلة الحصار على غزة، وتسهيل حركة الشاحنات المكلفة بالدعم اللوجستي لتغطية احتياجات حكومة الاحتلال. .
ولو عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا ان معظم عناصر الدواعش في العراق تسللوا من الاردن عن طريق الثغرات الحدودية المنتشرة بين معبر طريبيل والقاعدة T22. والتي كان فيها ابو مصعب الزرقاوي (أحمد الخلايلة) من اخطر المجرمين الأردنيين المتورطين في تفجيرات الأسواق والمؤسسات العراقية. .
لقد ظهرت ملامح التغيير جلية في سلوك القيادة الأردنية بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، وبالتالي فأن مرحلة الدلال الذي تعيشه الأردن في كنف العراق شارفت على الانتهاء. .
فقد تسببت التقلبات السياسية المتمخضة عن حصار غزة والحرب عليها في تعميق خنادق التنافر والتباعد بين العراق الذي يقف (حكومة وشعبا) إلى جانب غزة، وبين المملكة الأردنية التي يقف مليكها وحاشيته فقط مع إسرائيل وحليفتها أمريكا وتابعتها بريطانيا. ثم جاءت الغارات الانتقامية التي شنتها الطائرات الاميركية على مواقع منتخبة داخل الأراضي العراقية رداً على الهجوم الذي استهدف القاعدة T22 الواقعة داخل الأراضي الأردنية. .
من هنا يتعين على الحكومة العراقية اعادة تقييم علاقتها مع الأردن في ضوء الاختلافات المتجذرة بين البلدين، وفي ضوء تراكمات المنغصات المتكررة. وفي ضوء المعاناة السيئة التي يواجهها المسافر العراقي في مطار الملكة عالية. .
ويتعين على مجلس الوزراء ان يباشر منذ الآن بإلغاء التسهيلات السخية التي قدمها رئيس الوزراء السابق (مصطفى الكاظمي) على طبق من ذهب إلى الحكومة الأردنية وتضمنت إعفاء المنتجات الزراعية والصناعية المصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية في منفذ طريبيل وفي المطارات العراقية. .
مما لا ريب فيه ان الحكومة الأردنية هي التي جنت على نفسها عندما اختارت السير في الاتجاهات المعاكسة البعيدة جدا عن العراق، وهي التي قادت حملات التنافر والتجافي مع الشعب العراقي من دون مراعاة للروابط القومية والأخوية، ومن دون احترام لمشاعرنا ومشاعر اشقاءنا في الارض المحتلة. .
وبالتالي فان الأمر منوط بالبرلمان العراقي، وبالقيادة العراقية التي يتعين عليها ان تضع مصلحتها الوطنية فوق المصالح الأمريكية في الأردن. .
ولات حين مندم. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المركزي العراقي يُحدد ضوابط جديدة لاستخدام البطاقات المصرفية خارج البلاد

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن البنك المركزي العراقي عن مجموعة من الضوابط والتعليمات الجديدة التي تنظم استخدام البطاقات المصرفية خارج العراق، والتي دخلت حيّز التنفيذ ابتداءً من 8 نيسان 2025.

وبحسب الوثيقة الصادرة عن البنك المركزي وحصلت عليها "الاقتصاد نيوز"، فان السقوف المالية للمسافرين والمقيمين خارج العراق عند استخدامهم بطاقات الدفع من نوعي Debit Card و Credit Card، حيث توزعت على النحو التالي:

        1. المتقاعدون: 10,000 دولار شهريًا أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية.

        2. السفر: 20,000 دولار شهريًا لأغراض السفر، مثل حجز الفنادق والطيران وتأجير السيارات.

        3. العلاج في الخارج: 50,000 دولار شهريًا.

        4. الاستخدامات العامة خارج العراق: 5,000 دولار شهريًا.

واشارت الوثيقة الى "تحديد السقف الأعلى لاستخدام بطاقات التجار المصرفية خارج العراق بـ20,000 دولار شهريًا".

وأكد البنك أن "هذه الضوابط تأتي لضمان سلامة النظام المالي ودعم النمو الاقتصادي، وأنه سيتم تزويد المصارف برموز فئات التجار ذات العلاقة لاحقًا، فيما ستُفعل البطاقات الجديدة للاستخدام الدولي بعد 30 يومًا من إصدارها".

وشدد البنك على "ضرورة التزام المصارف وشركات خدمات الدفع بهذه التعليمات"، محذرًا من "فرض قيود على أي جهة مخالفة.

وأشار إلى أن عملية تغذية البطاقات ستتم حصريًا بالدولار بسعر الصرف الرسمي وفقًا لإجراءات رصينة ضمن منصة “الحوكمة الإلكترونية".

ادناه الوثائق:

 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • العراق ثاني أكبر مستورد لصناعات الأردن بعد أمريكا
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء - عاجل
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • ‏⁧‫انتفاضة المعلم العراقي‬⁩ !‏فهل سيدخل معلمو العراق التاريخ ؟
  • ابو حمور: هكذا سيتأثر الاردن برسوم ترامب
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام يوم غد الأربعاء
  • الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل
  • الاطماع الصهيونية في الاردن تعود لأكثر من ١٢٦ عاما !!!
  • المركزي العراقي يُحدد ضوابط جديدة لاستخدام البطاقات المصرفية خارج البلاد