شبكة انباء العراق:
2025-01-31@10:11:08 GMT

ما لا يخطر على البال: الاردن تقصف العراق

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مما لا ريب فيه ان الدعم السخي الذي يقدمه العراق إلى الأردن افضل واكثر ملايين المرات من الدعم الذي يوفره لها محور الشر، ومع ذلك سجلت ذاكرة الجوار محطات متعاقبة تشوبها الريبة، فأضحى العراق بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تقييم علاقته الدبلوماسية مع الأردن خصوصا بعد اشتراك طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه الايام ضد أهداف عراقية، وهي مشاركة غير مستبعدة، وتأتي ضمن النشاط الاردني المتواصل في قصف القرى السورية القريبة من الحدود بذريعة قطع إمدادات الأسلحة المهربة إلى المقاومة.

فالذي يقصف سوريا لا مانع لديه من قصف العراق، آخذين بعين الإعتبار ان الدور الأردني يقتصر في المرحلة الراهنة على إبداء فروض الطاعة والولاء إلى الولايات المتحدة، ومواصلة الحصار على غزة، وتسهيل حركة الشاحنات المكلفة بالدعم اللوجستي لتغطية احتياجات حكومة الاحتلال. .
ولو عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا ان معظم عناصر الدواعش في العراق تسللوا من الاردن عن طريق الثغرات الحدودية المنتشرة بين معبر طريبيل والقاعدة T22. والتي كان فيها ابو مصعب الزرقاوي (أحمد الخلايلة) من اخطر المجرمين الأردنيين المتورطين في تفجيرات الأسواق والمؤسسات العراقية. .
لقد ظهرت ملامح التغيير جلية في سلوك القيادة الأردنية بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، وبالتالي فأن مرحلة الدلال الذي تعيشه الأردن في كنف العراق شارفت على الانتهاء. .
فقد تسببت التقلبات السياسية المتمخضة عن حصار غزة والحرب عليها في تعميق خنادق التنافر والتباعد بين العراق الذي يقف (حكومة وشعبا) إلى جانب غزة، وبين المملكة الأردنية التي يقف مليكها وحاشيته فقط مع إسرائيل وحليفتها أمريكا وتابعتها بريطانيا. ثم جاءت الغارات الانتقامية التي شنتها الطائرات الاميركية على مواقع منتخبة داخل الأراضي العراقية رداً على الهجوم الذي استهدف القاعدة T22 الواقعة داخل الأراضي الأردنية. .
من هنا يتعين على الحكومة العراقية اعادة تقييم علاقتها مع الأردن في ضوء الاختلافات المتجذرة بين البلدين، وفي ضوء تراكمات المنغصات المتكررة. وفي ضوء المعاناة السيئة التي يواجهها المسافر العراقي في مطار الملكة عالية. .
ويتعين على مجلس الوزراء ان يباشر منذ الآن بإلغاء التسهيلات السخية التي قدمها رئيس الوزراء السابق (مصطفى الكاظمي) على طبق من ذهب إلى الحكومة الأردنية وتضمنت إعفاء المنتجات الزراعية والصناعية المصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية في منفذ طريبيل وفي المطارات العراقية. .
مما لا ريب فيه ان الحكومة الأردنية هي التي جنت على نفسها عندما اختارت السير في الاتجاهات المعاكسة البعيدة جدا عن العراق، وهي التي قادت حملات التنافر والتجافي مع الشعب العراقي من دون مراعاة للروابط القومية والأخوية، ومن دون احترام لمشاعرنا ومشاعر اشقاءنا في الارض المحتلة. .
وبالتالي فان الأمر منوط بالبرلمان العراقي، وبالقيادة العراقية التي يتعين عليها ان تضع مصلحتها الوطنية فوق المصالح الأمريكية في الأردن. .
ولات حين مندم. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الخارجية العراقية : نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأربعاء، لنظيره الفلسطيني، على حرص بغداد لضمان أن يكون الملف الفلسطيني ودعم حقوق الشعب في مقدمة أولويات جدول أعمال القمة العربية التي ستستضيفها بغداد.

وقالت الخارجية العراقية في بيان لها إن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، فؤاد حسين، أجرى اليوم، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى".

وذكرت أن الاتصال جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع في فلسطين بعد وقف إطلاق النار، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لدعم الشعب الفلسطيني".

وأكد الوزير حسين، بحسب البيان، موقف العراق الثابت في دعم القضية الفلسطينية"، مشدداً على "رفض أي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني، وأهمية توحيد الجهود لتعزيز صموده على أرضه".

ونبه حسين، إلى أن العراق سيواصل بذل أقصى الجهود لضمان أن يكون الملف الفلسطيني ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولويات جدول أعمال القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا العام".
 

مقالات مشابهة

  • العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن
  • هجوم مجهول على مخيم للاجئين الإيرانيين في أربيل العراقية
  • بالبث مباشر.. مقتل العراقي الذي أحرق المصحف الشريف بالسويد (فيديو) 
  • نهاية مأساوية لـ سلوان موميكا العراقي الذي أشعل غضب المسلمين بحرق المصحف.. فيديو
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة
  • العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد
  • عاجل. الشرطة السويدية: مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي أحرق القرآن بالرصاص
  • الخارجية العراقية : نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني
  • وزير الكهرباء العراقي: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة
  • "ثقافتنا في الأردن".. ندوة تستعرض أواصر الثقافة المصرية الأردنية بمعرض الكتاب