شبكة انباء العراق:
2024-10-02@00:56:42 GMT

ما لا يخطر على البال: الاردن تقصف العراق

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مما لا ريب فيه ان الدعم السخي الذي يقدمه العراق إلى الأردن افضل واكثر ملايين المرات من الدعم الذي يوفره لها محور الشر، ومع ذلك سجلت ذاكرة الجوار محطات متعاقبة تشوبها الريبة، فأضحى العراق بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تقييم علاقته الدبلوماسية مع الأردن خصوصا بعد اشتراك طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه الايام ضد أهداف عراقية، وهي مشاركة غير مستبعدة، وتأتي ضمن النشاط الاردني المتواصل في قصف القرى السورية القريبة من الحدود بذريعة قطع إمدادات الأسلحة المهربة إلى المقاومة.

فالذي يقصف سوريا لا مانع لديه من قصف العراق، آخذين بعين الإعتبار ان الدور الأردني يقتصر في المرحلة الراهنة على إبداء فروض الطاعة والولاء إلى الولايات المتحدة، ومواصلة الحصار على غزة، وتسهيل حركة الشاحنات المكلفة بالدعم اللوجستي لتغطية احتياجات حكومة الاحتلال. .
ولو عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا ان معظم عناصر الدواعش في العراق تسللوا من الاردن عن طريق الثغرات الحدودية المنتشرة بين معبر طريبيل والقاعدة T22. والتي كان فيها ابو مصعب الزرقاوي (أحمد الخلايلة) من اخطر المجرمين الأردنيين المتورطين في تفجيرات الأسواق والمؤسسات العراقية. .
لقد ظهرت ملامح التغيير جلية في سلوك القيادة الأردنية بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، وبالتالي فأن مرحلة الدلال الذي تعيشه الأردن في كنف العراق شارفت على الانتهاء. .
فقد تسببت التقلبات السياسية المتمخضة عن حصار غزة والحرب عليها في تعميق خنادق التنافر والتباعد بين العراق الذي يقف (حكومة وشعبا) إلى جانب غزة، وبين المملكة الأردنية التي يقف مليكها وحاشيته فقط مع إسرائيل وحليفتها أمريكا وتابعتها بريطانيا. ثم جاءت الغارات الانتقامية التي شنتها الطائرات الاميركية على مواقع منتخبة داخل الأراضي العراقية رداً على الهجوم الذي استهدف القاعدة T22 الواقعة داخل الأراضي الأردنية. .
من هنا يتعين على الحكومة العراقية اعادة تقييم علاقتها مع الأردن في ضوء الاختلافات المتجذرة بين البلدين، وفي ضوء تراكمات المنغصات المتكررة. وفي ضوء المعاناة السيئة التي يواجهها المسافر العراقي في مطار الملكة عالية. .
ويتعين على مجلس الوزراء ان يباشر منذ الآن بإلغاء التسهيلات السخية التي قدمها رئيس الوزراء السابق (مصطفى الكاظمي) على طبق من ذهب إلى الحكومة الأردنية وتضمنت إعفاء المنتجات الزراعية والصناعية المصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية في منفذ طريبيل وفي المطارات العراقية. .
مما لا ريب فيه ان الحكومة الأردنية هي التي جنت على نفسها عندما اختارت السير في الاتجاهات المعاكسة البعيدة جدا عن العراق، وهي التي قادت حملات التنافر والتجافي مع الشعب العراقي من دون مراعاة للروابط القومية والأخوية، ومن دون احترام لمشاعرنا ومشاعر اشقاءنا في الارض المحتلة. .
وبالتالي فان الأمر منوط بالبرلمان العراقي، وبالقيادة العراقية التي يتعين عليها ان تضع مصلحتها الوطنية فوق المصالح الأمريكية في الأردن. .
ولات حين مندم. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التربية العراقية تحت المجهر: هل ينجح دور ثالث في إنقاذ الطلبة؟

سبتمبر 30, 2024آخر تحديث: سبتمبر 30, 2024

المستقلة/- أفادت لجنة التربية النيابية بأنها سترجح طرح موضوع منح الراسبين في المراحل المنتهية للعام الدراسي 2023-2024 دورًا ثالثًا خلال جلسة مجلس الوزراء لهذا الأسبوع. هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من جهود اللجنة لتعزيز نسبة النجاح في التعليم وتخفيف الضغوط عن الطلبة، ولكنها تثير العديد من التساؤلات حول جدواها وتأثيرها على جودة التعليم في العراق.

عضو اللجنة طعمة اللهيبي أشار إلى أن اللجنة قدمت مقترحًا لمنح الراسبين في الدور الثاني للمراحل المنتهية دورًا ثالثًا، وهو قرار يبدو أنه يسعى لتخفيف أعباء الرسوب، خصوصًا في مرحلة السادس الإعدادي. ومع ذلك، يثير هذا الاقتراح قلق بعض المراقبين بشأن عواقبه المحتملة على مستوى التعليم في العراق. هل ستؤدي هذه الخطوة إلى تحسين الأداء الأكاديمي، أم أنها ستعزز ثقافة الرسوب المتكرر والاعتماد على الفرص الإضافية بدلاً من تحسين الكفاءة التعليمية؟

معالجة الدرجات الحرجة: خطوة في الاتجاه الصحيح؟

بالإضافة إلى ذلك، ناقشت اللجنة مقترحًا لمعالجة الدرجات الحرجة للراسبين في المراحل غير المنتهية. ولكن، كما أشار اللهيبي، فإن القرار النهائي يتطلب موافقة مجلس الوزراء، مما يضع هذه الاقتراحات تحت الأضواء السياسية. في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات تعليمية كبيرة، يعتبر تحديد الدرجات الحرجة خطوة إيجابية من حيث توفير فرص للطلبة، لكن هل ستكون هذه الحلول فعالة على المدى الطويل؟

نسبة الرسوب العالية: إنذار للمنظومة التعليمية

تشير التقارير إلى أن نسبة الرسوب في الدور الثاني للمراحل المنتهية مرتفعة، وخاصة في مرحلة السادس الإعدادي، مما يثير تساؤلات حول فعالية النظام التعليمي الحالي. هل تعكس هذه الأرقام مشاكل بنيوية في المناهج والطرق التعليمية، أم أنها تعود لضعف تحصيل الطلبة بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية؟ إن استمرار الرسوب بشكل مرتفع يجب أن يكون بمثابة إنذار للنظام التعليمي للتحرك نحو إصلاحات جذرية.

مقالات مشابهة

  • المضادات الأردنية تتصدى لصواريخ إيرانية قبل وصولها للأراضي المحتلة (شاهد)
  • عاجل- إغلاق الأجواء العراقية وتعليق حركة الطيران في الأردن بعد استهداف إسرائيل بالصواريخ الإيرانية
  • المضادات الأردنية تتصدى لصواريخ إيرانية قبل وصولها الأراضي المحتلة (شاهد)
  • المقاومة العراقية تقصف مواقع العدو في الأراضي المحتلة بصواريخ الارقب
  • العراق والأردن يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • البرغوثي: اسرائيل تهدد الاردن بالوطن البديل ومصر بقناة بن غوريون
  • التربية العراقية تحت المجهر: هل ينجح دور ثالث في إنقاذ الطلبة؟
  • كيف سترد فصائل المقاومة العراقية على اغتيال نصر الله؟
  • صادرات النفط العراقية لأمريكا: هل هي مؤشر على استقرار أم توتر؟
  • كيف ستؤثر تطورات لبنان على الاقتصاد العراقي وسوق النفط؟