شبكة انباء العراق:
2024-11-24@13:54:23 GMT

ما لا يخطر على البال: الاردن تقصف العراق

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مما لا ريب فيه ان الدعم السخي الذي يقدمه العراق إلى الأردن افضل واكثر ملايين المرات من الدعم الذي يوفره لها محور الشر، ومع ذلك سجلت ذاكرة الجوار محطات متعاقبة تشوبها الريبة، فأضحى العراق بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى تقييم علاقته الدبلوماسية مع الأردن خصوصا بعد اشتراك طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني في القصف الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة هذه الايام ضد أهداف عراقية، وهي مشاركة غير مستبعدة، وتأتي ضمن النشاط الاردني المتواصل في قصف القرى السورية القريبة من الحدود بذريعة قطع إمدادات الأسلحة المهربة إلى المقاومة.

فالذي يقصف سوريا لا مانع لديه من قصف العراق، آخذين بعين الإعتبار ان الدور الأردني يقتصر في المرحلة الراهنة على إبداء فروض الطاعة والولاء إلى الولايات المتحدة، ومواصلة الحصار على غزة، وتسهيل حركة الشاحنات المكلفة بالدعم اللوجستي لتغطية احتياجات حكومة الاحتلال. .
ولو عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا ان معظم عناصر الدواعش في العراق تسللوا من الاردن عن طريق الثغرات الحدودية المنتشرة بين معبر طريبيل والقاعدة T22. والتي كان فيها ابو مصعب الزرقاوي (أحمد الخلايلة) من اخطر المجرمين الأردنيين المتورطين في تفجيرات الأسواق والمؤسسات العراقية. .
لقد ظهرت ملامح التغيير جلية في سلوك القيادة الأردنية بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، وبالتالي فأن مرحلة الدلال الذي تعيشه الأردن في كنف العراق شارفت على الانتهاء. .
فقد تسببت التقلبات السياسية المتمخضة عن حصار غزة والحرب عليها في تعميق خنادق التنافر والتباعد بين العراق الذي يقف (حكومة وشعبا) إلى جانب غزة، وبين المملكة الأردنية التي يقف مليكها وحاشيته فقط مع إسرائيل وحليفتها أمريكا وتابعتها بريطانيا. ثم جاءت الغارات الانتقامية التي شنتها الطائرات الاميركية على مواقع منتخبة داخل الأراضي العراقية رداً على الهجوم الذي استهدف القاعدة T22 الواقعة داخل الأراضي الأردنية. .
من هنا يتعين على الحكومة العراقية اعادة تقييم علاقتها مع الأردن في ضوء الاختلافات المتجذرة بين البلدين، وفي ضوء تراكمات المنغصات المتكررة. وفي ضوء المعاناة السيئة التي يواجهها المسافر العراقي في مطار الملكة عالية. .
ويتعين على مجلس الوزراء ان يباشر منذ الآن بإلغاء التسهيلات السخية التي قدمها رئيس الوزراء السابق (مصطفى الكاظمي) على طبق من ذهب إلى الحكومة الأردنية وتضمنت إعفاء المنتجات الزراعية والصناعية المصدرة إلى العراق من الرسوم الجمركية في منفذ طريبيل وفي المطارات العراقية. .
مما لا ريب فيه ان الحكومة الأردنية هي التي جنت على نفسها عندما اختارت السير في الاتجاهات المعاكسة البعيدة جدا عن العراق، وهي التي قادت حملات التنافر والتجافي مع الشعب العراقي من دون مراعاة للروابط القومية والأخوية، ومن دون احترام لمشاعرنا ومشاعر اشقاءنا في الارض المحتلة. .
وبالتالي فان الأمر منوط بالبرلمان العراقي، وبالقيادة العراقية التي يتعين عليها ان تضع مصلحتها الوطنية فوق المصالح الأمريكية في الأردن. .
ولات حين مندم. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال الأسبوع الماضي

نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024

المستقلة/- كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأحد، عن ارتفاع كبير في صادرات النفط العراقية إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مسجلة زيادة بمقدار 116 ألف برميل يوميًا مقارنة بالأسبوع السابق.

تفاصيل الصادرات العراقية
ووفقًا للبيانات الصادرة، بلغ متوسط صادرات النفط العراقي إلى أمريكا 237 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ121 ألف برميل يوميًا في الأسبوع الذي سبقه. تعكس هذه الزيادة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في مجال الطاقة، واستمرار العراق كأحد الموردين المهمين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة.

الإيرادات النفطية الأمريكية
أوضحت الإدارة أن إجمالي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي ارتفع إلى 6.737 ملايين برميل يوميًا، بزيادة قدرها 1.034 مليون برميل عن الأسبوع السابق. جاءت معظم هذه الواردات من كندا بمعدل 3.862 ملايين برميل يوميًا، تليها المكسيك بمعدل 768 ألف برميل يوميًا، ثم البرازيل وكولومبيا.

موقع العراق بين الموردين
رغم ارتفاع صادرات العراق إلى أمريكا، إلا أن كندا ما زالت تحتل الصدارة كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، تليها المكسيك والبرازيل. وحل العراق في مرتبة متقدمة مقارنة بالسعودية التي بلغت صادراتها 220 ألف برميل يوميًا، وفنزويلا بـ211 ألف برميل يوميًا.

دلالات الارتفاع

يعكس هذا الارتفاع تحسنًا في أداء صادرات النفط العراقية رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية. يشير إلى اعتماد السوق الأمريكي على مصادر متعددة، مع تعزيز العراق موقعه كأحد الشركاء المهمين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • اليابان تدعو شركاتها إلى الدخول للسوق العراقية
  • الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل جديدة عن إطلاق النار في الرابية
  • الحكومة الأردنية: حادث إطلاق النار بالرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن العام
  • الحكومة الأردنية: المساس بالوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم
  • ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أمريكا خلال الأسبوع الماضي
  • االخارجية العراقية تحذر الكيان الصهيوني من الاعتداء على العراق
  • تعرّف على مباريات المنتخب الوطني العراقي
  • بوادر أزمة.. أول تعليق من الاتحاد العراقي بشأن لعب مباراته أمام فلسطين في الأردن
  • مسيرة كبيرة من المسجد الهاشمي .. أمريكا رأس الإرهاب / فيديو
  • الحكومة العراقية: نبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على تأثير الفصائل داخل العراق