حذر الرئيس الأيرلندي "مايكل هيجينز" من توسيع إسرائيل نطاق عدوانها المتواصل على قطاع غزة ليشمل محافظة رفح (جنوبي غزة) التي يتركز فيها حاليا 1.5 مليون نسمة من مجموع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

جاء ذلك، وفق بيان صادر عن الرئاسة الأيرلندية عقب اتصال هاتفي بين هيجينز والمدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، السبت الماضي.

وقال هيجينز، إن "أي توسيع آخر لحملة القصف (العدوان الإسرائيلي) إلى منطقة مكتظة بالسكان (مدينة رفح) فر إليها الكثير من الناس من شأنه أن يدمر أي احترام للقانون الإنساني".

والسبت، حذرت 3 مؤسسات حقوقية فلسطينية هي المركز الفلسطيني ومركز الميزان ومؤسسة الحق، من وجود نكبة جديدة للفلسطينيين قيد التكوين في محافظة رفح (جنوبي غزة) حال توسيع الاحتلال عدوانه على المنطقة.

ويتركز معظم النازحين من العدوان الإسرائيلي في مناطق غرب رفح، المنطقة المحددة بوضوح في الخرائط التي تنشرها قوات الاحتلال كمنطقة آمنة وحيدة والتي تكتظ الآن بعشرات الآلاف من الخيام التي تؤوي النازحين في ظروف إنسانية متدهورة تفوق أي تصور إنساني.

وعلى صعيد أخر، شدد هيجينز على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال إن "إجماع جميع المهتمين بالسلام الدائم صامد ويتسع على مبدأ ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وهو ما سيوفر أفضل احتمال لتحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بوصول الدعم الإنساني الأساسي إلى السكان الذين لا يزالون في حاجة إلى المساعدة".

وأضاف أنه "إلى جانب وقف إطلاق النار المطلوب فورا، وإطلاق سراح الرهائن وتوفير الدعم الإنساني، من الأهمية بمكان أن يتم استئناف المطالبة والدعم لإجراء مناقشات جادة بشأن تسوية طويلة الأمد ذات معنى يمكن أن توفر السلام والأمن لكل من الشعب الفلسطيني شعب إسرائيل"

وشدد الرئيس الأيرلندي على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتا إلى أن "أي خطاب يشير إلى مستقبل دون مثل هذه الدولة يجب مواجهته بشكل مباشر"، وذلك في ظل رفض حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين.

اقرأ أيضاً

سكان غزة يخشون الهجوم الإسرائيلي على رفح.. الملاذ الأخير

كما أكد هيجينز على أهمية استمرار الدول في دعم الأونروا في الوقت الصعب الذي تعاني فيه الفئات الأكثر ضعفا في غزة.

وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

وقال الرئيس الأيرلندي، إن "موظفي الأونروا البالغ عددهم 30 ألف موظف في المنطقة، بما في ذلك 13 ألف موظف في غزة، يقومون بمساعدة بعض الأشخاص الأكثر انكسارا على هذا الكوكب في ظل الظروف الأكثر تدميرا".

وأضاف أنه "تم التعامل بشكل صحيح مع العدد القليل من المشتبه في تورطهم في الفظائع المروعة التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

ولفت إلى أنه "يجب تذكير تلك البلدان التي قامت بسحب تمويلها من الأونروا بالعواقب التي لا يمكن تجنبها والتي من المرجح أن تترتب على أفعالها على هذه الفئة الأكثر ضعفا. وهذه ليست مسألة يمكن لأي شخص يؤمن بالحاجة الماسة للاستجابة الإنسانية أن يبقى صامتا بشأنه".

 

وعلى نفس المنوال، اعتبر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث أنه من الخطأ تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، مؤكدا أن بلاده لا يمكن أن تتخلى عن الشعب الفلسطيني.

وحض الوزير النرويجي الدول المانحة على التفكير "في العواقب الأوسع لوقف خدمات الأونروا في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية حقيقية بسبب الحرب".

 اقرأ أيضاً

تحذيرات حقوقية: نكبة جديدة للفلسطينيين قيد التكوين في رفح

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: دعم الأونروا وقف إطلاق النار في غزة رفح رئيس أيرلندا

إقرأ أيضاً:

منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استمرار وتصاعد وتيرة العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، وخلفت حوالي مليون من النازحين.

وحملت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، كما دعت إلى المزيد من التضامن مع لبنان وإلى تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لتمكين الحكومة اللبنانية من الاستجابة لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم.

اقرأ أيضاًالعالمجُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41615 شهيدًا

كما أدانت المنظمة بشدة استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة, والتي كان آخرها المجازر البشعة في مخيم النصيرات ومدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين الأبرياء، عادةً ذلك امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني التي تستدعي المساءلة والمحاسبة وفقا للقانون الجنائي الدولي.

وجددت المنظمة، دعوتها مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإنفاذ قراراته وفرض الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، ووضع حد نهائي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان
  • ‏الحوثيون: لن نتردد في توسيع نطاق عملياتنا ضد إسرائيل
  • إيران تنفي أي تواصل مع الولايات المتحدة قبل هجومها على إسرائيل
  • الحوثيون: لن نتردد في توسيع العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الحوثيون: لن نتردد في توسيع عملياتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل
  • بيان جديد بشأن مراكز الايواء التي يمكن أن تستقبل النازحين
  • تركيا: على إسرائيل إنهاء هجومها في لبنان على الفور والانسحاب من أراضيه
  • السعودية: استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في الخرطوم انتهاك للقانون الدولي
  • العراق: على المجتمع الدولي الاضطلاع بدوريه الإنساني والقانوني لمنع استمرار العدوان الإسرائيلي