الوطن:
2025-02-16@22:26:02 GMT

البابا تواضروس: مصر على مر التاريخ وطن واحد ولم ينقسم

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

البابا تواضروس: مصر على مر التاريخ وطن واحد ولم ينقسم

استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأحد، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وبرفقته وفد من برنامج الدبلوماسية الشبابية.

لقاء البابا تواضروس مع وزير الشباب

رحب البابا تواضروس بضيوفه معربًا عن سعادته بلقائهم، وأثنى على التعاون المثمر بين الكنيسة القبطية ووزارة الشباب والرياضة ومشاركة شباب الكنيسة المتميزين في كافة المحافظات في أنشطة وبرامج الوزارة.

وأشاد باللقاءات التي تنفذها الوزارة للتوعية بالقضايا والتحديات التي تواجه الوطن، وحرصها الدائم على مواجهة الشائعات، مؤكدًا أهمية أن يكون الشباب سفراء غير رسميين وسط مجتمعاتهم، وينشرون صورة إيجابية في مدارسهم وجامعاتهم وأماكن عملهم وتجمعاتهم كونهم يقدمون صورة إيجابية قوية جدًا تمثل صورة من صورة القوة الناعمة لمصر.

وألقى على الحضور محاضرة تحدث خلالها عن مصر الوطن والكنيسة المصرية.

أشار البابا إلى معنى كلمة «مصر» في اللغات القديمة، وكيف تميزها في شكلها وحدودها، وأن النهر أهدى للمصريين أربع هدايا وهي المياه والطبيعة وروح العبادة والوحدة الوطنية وهي دعائم جعلت مصر وطنا واحدا عبر التاريخ لم ينقسم.

البابا تواضروس يفسر علم مصر 

وأكد أن علم مصر يجمعنا ويوحدنا فاللون الأسود، وهو لون التربة الموجودة بمحازاة نهر النيل، لذا فهو يمثل سكان وادي النيل، واللون الأحمر يعبر عن سكان البحر الأحمر وسيناء، واللون الأبيض يمثل سكان السواحل الشمالية لمصر، بينما يمثل اللون الأصفر (لون النسر) سكان صحاري مصر.

كما أشار إلى اللغة المصرية القديمة ومراحل تطورها ومن بين هذه المراحل اللغة القبطية والتي ما زلنا نستخدم حوالي 2000 كلمة منها في العامية المصرية حتى الآن.

وتحدث قداسة البابا كذلك عن الطبقات السبع التي تختزنها الحضارة المصرية وهي: الفرعونية، المسيحية، الإسلامية، الإفريقية، العربية، حضارة البحر الأبيض المتوسط، اليونانية، الرومانية، مختتما بأن هذه الأبعاد تكشف عن تميز مصر الوطن، وهو أمر يدعو كل مصري للفخر بوطنه.

تاريخ الكنيسة القبطية 

وعن تاريخ الكنيسة القبطية التي تأسست مع نشأة المسيحية تكلم قداسته عن السيد المسيح الذي بميلاده قسم التاريخ إلى قبل ميلاد المسيح، وبعد ميلاد المسيح، وأن السيد المسيح أسس الكنيسة المسيحية حينما اختار تلاميذه، وأرسلهم للكرازة باسمه لكل العالم، فجاء رسوله مار مرقس إلى مصر - والذي يعنى اسمه مطرقة أو الطارق - ما بين عامي 50 و60 ميلادية، ودخل الإسكندرية التي كانت وقتها مدينه عالمية، وبشر فيها بالمسيحية وسط الوثنين وهاج عليه الوثنيون وأماتوه بسحله في شوارع الإسكندرية، وصارت الإسكندرية أول مدينة رويت بدمه واستنارت بالإيمان بالمسيح في قارة إفريقيا.

وأشار إلى أن كنيسة الإسكندرية تميزت بأربع علامات رئيسية، وهي:

1- كنيسة شهداء: وهم الشهداء الذين تقدموا للاستشهاد على اسم السيد المسيح حيث تعتبر مصر أكثر البلاد التي قدمت شهداء مسيحيين إلى جانب أرض فلسطين.

2- كنيسة تعليم:

فالكنيسة القبطية كنيسة صاحبة فكر وتعليم لاهوتي، وكلمة «أرثوذكسية» تعني  مستقيمة وذلك لأنها مستقيمة في الرأي والفكر والعقيدة.

3- كنيسة رهبنه ونسك:

فكرة ومدرسة الرهبنة بدأت في الكنيسة القبطية من خلال شاب مصري من قرية "قمن العروس" وهي قرية في محافظة بني سويف، وكان هذا الشاب هو "الأنبا أنطونيوس" مؤسس الرهبنة.

وعن أدوار الكنيسة قال البابا: «الكنيسة لها ثلاثة أدوار رئيسية، هي:

1- خدمة المسيحيين: ليكونوا مواطنين سمائيين.

2- خدمة مجتمعية: مثل المدارس والمستشفيات والخدمات الأخرى التي تقدم للمجتمع كله.

3- خدمة الوطن: فالكنيسة بشكل عام مشغولة بصيانة الوطن، لذا فهي حاضرة وفاعلة عبر التاريخ في كل المواقف التي يحتاج فيها الوطن إلى أبنائه».

واستكمل بأن الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية صوت لمصر في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس كنائس مصر.

ومن جهته ثمن وزير الشباب والرياضة على الدور الوطني لقداسة البابا ومواقفه الإيجابية تجاه مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن، والتي تؤكد على وحدة الصف، ووحدة نسيج المجتمع، مشيدًا بالأنشطة والمسابقات الثقافية والكشفية التى تنفذها الكنيسة، وتشهد مشاركات كبيرة من الشباب.

وأشار الوزير إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التوعية وتعزيز الولاء والمواطنة، وتوضيح مواقف كيانات ومؤسسات الدولة المختلفة تجاه مختلف التحديات التي يشهدها الوطن، وآليات التعامل مع تلك التحديات.

وأشاد بالملتقيات التي تنفذها الكنيسة المصرية لإظهار عظمة مصر وتاريخها وتراثها وحضارتها وإنجازاتها وحاضرها، علاوة على إظهار أصالة الكنيسة القبطية كونها أقدم كيان شعبي على أرض مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة وزير الشباب والرياضة الکنیسة القبطیة البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

التاريخ والمعنى وراء تقليد عمره قرون.. كل ما تريد معرفته عن سنة اليوبيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد "سنة اليوبيل" من أقدم التقاليد الدينية والروحية التي تمتد جذورها إلى العهد القديم، حيث ارتبطت بمفهوم الغفران والتحرر والتجديد الروحي ومع مرور الزمن، أصبح لهذا التقليد أهمية خاصة في الكنيسة الكاثوليكية، حيث يعلن عنها البابا كل 25 أو 50 عامًا، لتكون فترة تكفير عن الذنوب ونيل الغفران.

 

لكن ما هو أصل هذا التقليد، وكيف تطور عبر العصور؟

أصل سنة اليوبيل في العهد القديم
تعود جذور سنة اليوبيل إلى الشريعة اليهودية، حيث وردت في سفر اللاويين (الإصحاح 25) ، كانت تقام كل خمسين عامًا وتتميز بتحرير العبيد وإلغاء الديون وإعادة الأراضي إلى أصحابها الأصليين، في رمزٍ للعدالة والمساواة الاجتماعية. 

 

كان يُطلق خلالها بوق "اليوبيل"في يوم الكفارة، ليعلن بدء العام المقدس، الذي يعتبر فرصة للراحة والاسترداد الروحي والمادي.

سنة اليوبيل في المسيحية “ أول يوبيل مسيحي ” 

في عام 1300 م، أعلن البابا بونيفاس الثامن أول سنة يوبيلية في الكنيسة الكاثوليكية، حيث دعا المؤمنين إلى زيارة روما والحصول على الغفران الكامل. ومنذ ذلك الحين، أصبح تقليدًا ثابتًا يُحتفل به بانتظام، وكان يتم الإعلان عنه كل 100 عام، ثم تغير لاحقًا ليُحتفل به كل 25 عامًا، مع إمكانية إقامة "يوبيل استثنائي"عند الضرورة.

المعنى الروحي لليوبيل المسيحي
-فرصة للتوبة والغفران من الخطايا من خلال الصلاة والاعتراف.
- الحج إلى أماكن مقدسة، خاصةً روما والفاتيكان، لزيارة كاتدرائية القديس بطرس.
- القيام بأعمال الرحمة والمغفرة والمصالحة.

أنواع السنوات اليوبيلية
1- اليوبيل العادي: يقام كل 25 سنة ويُعلَن رسميًا من قبل البابا.
2-اليوبيل الاستثنائي: يقام في مناسبات خاصة، مثلما أعلنه البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 احتفالًا بدخول الألفية الجديدة.

اليوبيل في العصر الحديث

آخر سنة يوبيلية عادية كانت في عام 2000، بينما أُعلن عن يوبيل استثنائي للرحمة عام 2015 من قبل البابا فرنسيس، حيث دعا إلى تعزيز قيم المغفرة والتسامح. 

من المتوقع أن يكون اليوبيل العادي المقبل في عام 2025، حيث تستعد الكنيسة الكاثوليكية لاستقبال ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم.

تبقى سنة اليوبيل تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا، يجسد قيم الغفران والتجديد الروحي، سواء في اليهودية أو المسيحية. وبينما تتغير العصور، يظل هذا التقليد شاهدًا على رغبة الإنسان في السلام الداخلي والتقرب من الله، مما يجعله احتفالًا يتجاوز الحدود الزمنية والدينية.

مقالات مشابهة

  • الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة القديسة ريتا بطوه
  • التاريخ والمعنى وراء تقليد عمره قرون.. كل ما تريد معرفته عن سنة اليوبيل
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس أساقفة مارسيليا يزوران البابا تواضروس.. صور
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس أساقفة مارسيليا
  • البابا تواضروس يزور كلية البنات القبطية بمناسبة 110 أعوام على تأسيسها |صور
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس أساقفة مارسيليا
  • البابا تواضروس يزور كلية البنات القبطية بمناسبة 110 أعوام على تأسيسها
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس أساقفة مارسيليا .. صور
  • الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها
  • جاليليو جاليلي: أدانته الكنيسة بسبب علمه.. وأنصفه التاريخ بعد قرون