كيف علّق ناشطون على عودة شرطة حماس في شمال قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ضجَّت منصات التواصل الاجتماعي بعد صدور تقارير عن نشر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قوات شرطة وموظفي الخدمة المدنية في شمال قطاغ غزة، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي قبل شهر أنه تمكّن من تفكيك الحركة في هذه المنطقة.
وكانت وكالة أسوشييتد برس قد نقلت عن مواطنين غزيين ومسؤول في "حماس" أن الحركة بدأت في نشر قوات من الشرطة وموظفي الخدمة المدنية، بالقرب من المكاتب الحكومية ومستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، كما بدأت في صرف رواتبهم الشهرية.
وفسّرت الوكالة الأميركية عودة ظهور حماس في مدينة غزة بأنه دليل على صمود الحركة، رغم الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وأشارت تقارير إلى أن قوات شرطة المقاومة انتشرت في شمال القطاع، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محاور عدة في شمالي غرب قطاع غزة انسحابا كاملا، لأول مرة منذ بدء التوغل البري في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، قد قال قبل شهر من الانسحاب أنهم أكملوا تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، وقتلوا 8 آلاف مسلح، واستولوا على عشرات الآلاف من الأسلحة، وملايين الوثائق في تلك المنطقة.
فخر وحذرتناولت حلقة (2023/1/24) من برنامج "شبكات" ردود أفعال بعض المغردين، التي تباينت بين الفخر بصمود المقاومة البطولي في وجه قوات الاحتلال، وبين التحذير من مكر إسرائيل واحتمال استخدامها إستراتيجية الحرب الجوية فقط.
صاحب الحساب مجدي عبّر عن إعجابه بما قدّمته المقاومة وغرد "120 يوما من المجازر ولسه شرطة حماس صامدة، لا رواتب ولا أماكن إيواء ولا معدات ولا إمكانات، ويحاولون أن يفرضوا الأمن".
أما الناشط ناصر فقد دعا إلى الحذر من مكر الاحتلال، وعدم الابتهاج بالانسحابات، وقال "جيش الاحتلال لديه أفخاخ وكمائن في كل بقعة وفي كل بيت، احذروا يا سكان غزة، احذروا يا مقاومين".
واتفق الناشط أحمد مع ما ذهب إليه الناشط ناصر في التحذير من عدم الوقوع في "الخدعة"، وقال "الخوف كل الخوف يكون جيش الاحتلال ناوي يضرب بالطائرات، ويغير مسار الحرب في قطاع غزة من بري إلى جوي".
من جانبه أكد المغرد أبو شعيب على قوة المقاومة وصمودها ونفَسَها الطويل، وقال "حماس لم تنكسر لا باعتقال كل قيادتها سنة 89 ولا بإبعاد مرج الزهور في 92 ولا بحملة السلطة بعد 94 ولا بعملية السور الواقي في 2002 ولا في كل الحروب الماضية".
أما عبد القادر فأكد مقدرة المقاومة على الصمود، وقال "إن إسرائيل لن تستطيع هزيمة فصيل مسلح، مهما وقفت معها أميركا وأوروبا حتى وإن استمرت الحرب سنوات"، وأكمل يقول "هذه الحرب وقع فيها نتنياهو بالفخ وشعبه سيهاجر وجيشه سيتخلى عنه".
ورغم أن إسرائيل دمرت أكثر من 70 ألف مبنى بشكل كامل، وتضرر أزيد من 200 ألف مبنى بشكل جزئي في قطاع غزة -بحسب تقارير، فإن المقاومة لا تزال صامدة، وتنشر بشكل يومي تقريبا فيديوهات جديدة لاستهداف عناصرها لآليات وجنود الاحتلال، في معظم محاور المواجهة في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة فی شمال
إقرأ أيضاً:
حماس تدين المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة وتدعو للتصعيد
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس مصادقة "كابينت" الاحتلال الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد في مدينة القدس المحتلة، يهدف إلى شق طرق إستراتيجية تخدم التوسع الاستيطاني.
وأكدت الحركة في بيانها أن استمرار الاحتلال في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية في المدينة المقدسة يكشف عن نواياه الحقيقية في تعزيز الاستيطان وتهجير الفلسطينيين، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ومحاولة لفرض واقع جديد على الأرض.
وشددت حماس على أن "مشاريع الاحتلال التصفوية ستتحطم على صخرة ثبات الشعب الفلسطيني ورباطه في أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة".
وأضافت أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المخططات التي تستهدف وجوده في القدس والضفة الغربية.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والمواجهة في كل الميادين، مؤكدةً أن مواجهة الاحتلال ومستوطنيه هو السبيل الوحيد لوقف هذه المخططات الرامية إلى تهويد القدس وتغيير طابعها الديمغرافي.