نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات في اليمن، مما ميز نهجها عن الضربات التي نفذت في اليوم السابق في سوريا والعراق. وفي حين أن القاسم المشترك يكمن في استخدام القوة العسكرية، فإن الأهداف والغايات الأساسية تتباين بشكل كبير.

استهدفت الضربات على اليمن على وجه التحديد الأصول العسكرية للحوثيين، مع التركيز على تعطيل قدرتهم على شن هجمات على الشحن في البحر الأحمر.

أفاد البنتاجون أن الغارات الجوية التي وقعت ليلة السبت أصابت بنجاح منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض وأنظمة الصواريخ ومنصات الإطلاق التي يستخدمها الحوثيون في هجماتهم على طرق الشحن في البحر الأحمر.

وفي المقابل، تم تأطير الضربات على العراق وسوريا كإجراءات انتقامية ردًا على هجوم على القوات الأمريكية في الأردن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة العديد من الجرحى.

وأوضح الجيش الأمريكي أن هذه الضربات استهدفت مقرات القيادة والسيطرة ومراكز المخابرات بالإضافة إلى منشآت تخزين الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار والذخيرة. والجدير بالذكر أن هذه الأهداف كانت مرتبطة بالميليشيات المدعومة من إيران وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

ويشير الاختلاف الاستراتيجي في الاستهداف إلى وجود مشهد جيوسياسي دقيق. وبينما تركز الضربات في اليمن على الأمن البحري ومنع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فإن الإجراءات في العراق وسوريا ترتبط بشكل معقد بالانتقام من التهديدات المتصورة لأفراد الجيش الأمريكي في المنطقة.

وبينما تتكشف هذه المناورات العسكرية، يراقب المجتمع الدولي عن كثب، سعياً إلى فهم الدوافع الجيوسياسية وراء هذه العمليات العسكرية المتميزة وتداعياتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إعلام حوثي: 22 قتيلًا جراء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى في الحديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين، اليوم الجمعة، أن حصيلة الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة غربي اليمن، ارتفعت إلى 22 قتيلًا.

الحوثيون: نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية التداعيات المترتبة على تصعيدها في البحر الأحمر

اتهمت جماعة الحوثيين في اليمن، الولايات المتحدة بارتكاب "جريمة حرب متكاملة الأركان" عقب استهدافها ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، معتبرين أن الميناء منشأة مدنية وليست هدفًا عسكريًا.

وأعلن الحوثيون من خلال بيانًا لهم عن تجدد الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى غرب اليمن، محملين الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة لهذا التصعيد في البحر الأحمر.

وأكدت الجماعة أنها نجحت في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مشددة على استمرارها في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وتأتي هذه التطورات في سياق توتر متصاعد بالمنطقة، وسط عمليات عسكرية متبادلة وتحركات دولية متسارعة لحماية خطوط الملاحة البحرية.

غارات أمريكية عنيفة على مواقع استراتيجية للحوثيين

شنت القوات الأمريكية غارات مكثفة على مناطق سيطرة جماعة الحوثي خلال الساعات الماضية، وصفت بأنها الأعنف منذ استئناف الضربات الجوية في شهر مارس الماضي.

حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع عسكرية استراتيجية في كل من صنعاء، الجوف، والحديدة، بما في ذلك جزيرة كمران، التي تُعد من أبرز المواقع التي تستخدمها الجماعة لتخزين الأسلحة وإخفاء الأنفاق.

مقتل قيادي حوثي

أسفرت الضربات الأمريكية عن مقتل قيادات حوثية بارزة، إلا أن الجماعة التزمت الصمت الإعلامي ولم تصدر أي بيانات رسمية بشأن حجم الخسائر البشرية والمادية حتى الآن.

وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المتبادل بين الحوثيين والولايات المتحدة، على خلفية التوترات المتواصلة في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • «اليمن الجديد على طاولة السياسة الدولية» السفير عبدالإله حجر لـ”الثورة “: صنعاء أظهرت قدرة فائقة على التأثير في الهيبة الأمريكية في البحر الأحمر واستطاعت أن تردع السفن الأمريكية عن مواصلة تهديداتها
  • ارتفاع حصيلة شهداء الضربات الأمريكية في محافظة الحديدة غرب اليمن
  • إعلام إسرائيلي: الدفاعات الجوية تعمل على اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • إعلام حوثي: 22 قتيلًا جراء الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى في الحديدة
  • شاهد | في أعقاب شهر من العدوان على اليمن.. لا مؤشرات على تحقيق الأهداف الأمريكية
  • الحوثيون: نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية التداعيات المترتبة على تصعيدها في البحر الأحمر
  • دون نتائج واضحة.. الضربات الأمريكية في اليمن يدخل شهرها الثاني
  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • ترامب يناقش مع سلطان عمان العملية العسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر