سوليفان: أمريكا تعتزم شن مزيد من الضربات على جماعات تدعمها إيران
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على جماعات تدعمها إيران في الشرق الأوسط بعد توجيهها بالفعل ضربات لفصائل متحالفة مع طهران في العراق وسوريا واليمن خلال اليومين الماضيين.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على 36 هدفا للحوثيين في اليمن في ثاني يوم من العمليات الأمريكية الكبرى ضد جماعات على صلة بإيران بعد هجوم مميت على جنود أمريكيين الأسبوع الماضي.
وقال سوليفان في تصريحات لشبكة (إن.بي.سي) “نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد من شعبنا للقتل”.
وهذه أحدث ضربات في صراع تتسع رقعته في الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول حين شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على الكيان الصهيوني من قطاع غزة مما أشعل فتيل حرب اجتذبت عددا من الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران لشن هجمات على عدة جبهات.
وأطلقت جماعة حزب الله اللبنانية النار على أهداف للاحتلال على الحدود اللبنانية الجنوبية في حين استهدفت فصائل عراقية القوات الأمريكية في العراق وسوريا بينما تهاجم حركة الحوثي اليمنية السفن في البحر الأحمر والكيان الصهيوني.
وتتجنب إيران حتى الآن الضلوع بأي دور مباشر في هذا الصراع رغم دعمها لتلك الجماعات. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها لا ترغب في خوض حرب مع إيران ولا يعتقد أن طهران تريد الحرب أيضا.
وأحجم سوليفان عن التعليق على ما إن كانت الولايات المتحدة ستهاجم مواقع داخل إيران، وهو الأمر الذي يحرص الجيش الأمريكي بشدة على تجنبه.
وقال سوليفان في وقت سابق اليوم “ما حدث يوم الجمعة كان بداية ردنا وليس نهايته، وسيكون هناك مزيد من الخطوات بعضها مرئي وبعضها ربما غير مرئي”.
وأضاف “لن أصفها بأنها حملة عسكرية مفتوحة”.
وقال البنتاجون إن الضربات شُنت في وقت متأخر مساء أمس السبت على مخازن أسلحة وأنظمة ومنصات إطلاق صواريخ وغيرها من المعدات التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. وأَضافت أنها استهدفت 13 موقعا في أنحاء البلاد.
وقال يحيى سريع المتحدث باسم حركة الحوثي إن الضربات الأمريكية “لن تمر دون رد وعواقب”.
وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحركة في بيان اليوم “استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة، وقرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي اعتداء”.
وأضاف “بشأن القدرات اليمنية العسكرية، نحب أن نؤكد أنها ليس من السهل تدميرها وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية”.
وقالت فاطمة، وهي من سكان صنعاء التي تخضع لسيطرة الحوثيين، إن المبنى الذي تقطنه اهتز، موضحة أنها لم تشعر بمثل قوة هذه التفجيرات منذ سنوات في بلدها المبتلى بحرب منذ سنوات.
ولم تعلن الحركة وقوع خسائر في الأرواح.
وتتزامن الضربات في اليمن مع حملة انتقامية أمريكية تتكشف بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على موقع في الأردن قبل أسبوع.
المصدر رويترز الوسومإيران الاحتلال الإسرائيلي العراق الولايات المتحدة سوريا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران الاحتلال الإسرائيلي العراق الولايات المتحدة سوريا فلسطين الولایات المتحدة من الضربات مزید من
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تتعهد بقوة ردع موثوقة ومتينة في آسيا والمحيط الهادي
طوكيو"رويترز":
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم في طوكيو إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".
وأكد هيغسيث بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني أن "الولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان" موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادئ.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث اليوم إن اليابان لها دور لا غنى عنه في مواجهة التوسع الصيني، وإن تنفيذ خطة لتطوير القيادة العسكرية الأمريكية في البلاد ستمضي قدما.
وقال هيجسيث لنظيره الياباني الجنرال ناكاتاني خلال اجتماع في طوكيو "نتشارك روح المحارب التي تميز قواتنا.. اليابان شريكتنا التي لا غنى عنها في ردع العدوان العسكري الصيني الشيوعي"، بما يشمل أنشطتها في مضيق تايوان.
ووصف اليابان بأنها "ركيزة أساسية للسلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي"، وأشار إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستواصل التعاون الوثيق مع حليفها الآسيوي الرئيسي.
وفي يوليو الماضي، أعلن البيت الأبيض في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن إعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان لتعزيز التنسيق مع قوات طوكيو، ووصفت الدولتان الصين بأنها "التحدي الاستراتيجي الأكبر".
وسيؤدي هذا التغيير إلى وضع قائد عمليات مشترك في اليابان، وسيكون بمثابة نظير لرئيس قيادة العمليات المشتركة التي أنشأتها قوات الدفاع الذاتي اليابانية الأسبوع الماضي.
ويتناقض مدح هيجسيث لليابان مع انتقاداته لحلفائه في أوروبا في فبرايرعندما نهاهم عن افتراض أن الوجود الأمريكي هناك سيستمر إلى الأبد.
وانتقد ترامب معاهدة الدفاع الثنائية، التي تتعهد واشنطن بموجبها بالدفاع عن طوكيو، كونها ليست متبادلة. وفي ولايته الأولى، قال إنه ينبغي على اليابان إنفاق المزيد لاستضافة القوات الأمريكية.
وتستضيف اليابان 50 ألف جندي أمريكي وأسرابا من الطائرات المقاتلة ومجموعة حاملة الطائرات الهجومية الوحيدة التي تملكها واشنطن على طول مجموعة جزر في شرق آسيا تمتد لثلاثة آلاف كيلومتر، مما يحد من الهيمنة العسكرية الصينية.
يتزامن ذلك مع جهود اليابان لمضاعفة إنفاقها العسكري، بما في ذلك مبالغ مخصصة لشراء صواريخ بعيدة المدى. إلا أن دستورها الذي وضعته الولايات المتحدة بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية يحد من نطاق عمليات قواتها إذ لا تملك بموجبه حق شن حرب.
وقال ناكاتاني إنه اتفق مع هيجسيث على تسريع خطة للإنتاج المشترك لصواريخ جو-جو من طراز أمرام ودراسة التعاون في إنتاج صواريخ سطح-جو من طراز إس.إم-6 للدفاع الجوي للمساعدة في تخفيف النقص في الذخائر.
وقال هيجسيث إنه طلب من نظيره توسيع استخدام الجزر الاستراتيجية الواقعة في جنوب غرب اليابان، على طول حافة بحر الصين الشرقي بالقرب من تايوان.