خبير استراتيجي بارز يكشف عن تحولات طارئة في استراتيجية الرد العسكري الأمريكي على إيران وميلشياتها في اليمن والعراق ويحذر من المشروع الأمريكي الخفي!
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
اعتبر الخبير البارز في الشئون الاستراتيجية وكبير الباحثين في مركز الجزيرة للبحوث الدكتور "لقاء مكي" أن الضربات العسكرية المباشرة التي شنتها مقاتلات أمريكية انطلقت من حاملة الطائرات " ايزنهاور" واخرى بريطانية تختلف عن الضربات السابقة كونها لم تستهدف فقط الردع العسكري ولكن ضرب قدرات ميلشيا الحوثي ..مشيرا الى أن الضربات السابقة كانت تستهدف اخافة الحوثيين وهو مالم يحقق أي جدوى وفشل لان الميلشيا واصلت هجماتها .
واعتبر الدكتور " لقاء مكي " في مداخلة له على شاشة "الجزيرة" – تابعها مأرب برس- أن اعلان الولايات المتحدة ان الضربات الجوية والبحرية التي استهدفت مواقع للحوثيين امس بانها استهدفت مواقع تابعة لإيران في اليمن وهو توصيف لأول مرة يتم استخدامه يمكن فهمه في اطار تصاعد الانتقادات لإدارة " بايدن" واتهامها في الداخل الأمريكي بالتهاون في الرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن ومطالبة نخب أمريكية في الكونجرس ومن الحزب الجمهوري ذاته للإدارة الأمريكية بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لإيران الامر الذي حرصت معه الأخيرة على ربط الضربات العسكرية التي استهدفت مواقع للميلشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا وامس في اليمن بانها موجهة لأهداف تابعة لإيران.
وأشار الخبير الاستراتيجي البارز الى ان من اللافت والغريب أن الغارات الجوية التي استهدفت 36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن تم ربطها من قبل الولايات المتحدة بانها المرحلة الثالثة من الرد العسكري على الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية في الأردن وهو ما يثير تساؤلا بديهيا حول علاقة الغارات التي شنت ضد الحوثيين في اليمن بالهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في الأردن منوها الى انه كان يفترض ربط الغارات التي شنت امس على مواقع للحوثيين في اليمن بتصعيد الميلشيا في البحر الأحمر وليس توصيفها بأنها تمثل الجولة الثالثة من الرد العسكري علي الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الأمريكية في الأردن.
وحذر الدكتور "مكي " من تصاعد مؤشرات توسع الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة معتبرا أن العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية تشهد تصعيدا غير مسبوق وهو ما قد يدفع بالأوضاع في المنطقة الى مشارف حرب شاملة معتبرا أن الولايات المتحدة مصره على المضي في مشروعها الخاص بالممر البحري الذي يمتد من مثلث السعودية ومصر والأردن وصولا الى ميناء حيفا بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولا يمكن تقييم ما يحدث من تصعيد عسكري امريكي بمعزل عن هذا المشروع الأمريكي – الإسرائيلي الذي لايزال مخفيا ويتم تنفيذه بوتيرة مدروسة وتصاعدية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: أمریکیة فی الأردن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
حذرت اليوم سلطنة عمان من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الدي يستهدف مليشيا الحوثي في اليمن على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية" اطلع عليه موقع مأرب برس" عن اسف السلطنة لاستمرار العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أنها تفاقم معاناة الشعب اليمني وتزيد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي.
وشددت مسقط على موقفها الثابت بضرورة تبني الحلول السلمية عبر الحوار والتفاوض، محذرةً من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.
وأكد البيان على أهمية معالجة جذور الأزمة اليمنية من خلال حلول سياسية مستدامة، تضمن تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة. كما حثت سلطنة عمان جميع الأطراف الفاعلة على تحمل مسؤولياتها في التهدئة، والعمل على تجنب مزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في اليمن والمنطقة.
وتستضيف سلطنة عمان العديد من القيادات الحوثية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكية، منذ سنوات، وتُتهم السلطنة ، بحسب وسائل إعلام غربية، بدعم الحوثيين، وتسهيل أنشطتهم المالية.
وشنت الطائرات الأمريكية خلال الساعات الماضية عشرات الغارات الجوية والصواريخ على مواقع ومقار حوثية عسكرية وسياسية في العاصمة صنعاء ومحافظات ذمار والبيضاء وصعدة وحجة وأجزاء من مناطق سيطرة الحوثيين في مأرب.